شركة أميركية تعرض على أوكرانيا الـ«درون» بنصف دولار

عرضت شركة أميركية لصناعة الأسلحة، بيع طائرتين من دون طيار، من طراز «ريبر إم كيو – 9» لأوكرانيا، مقابل دولار واحد لمساعدتها في الدفاع عن نفسها في الوقت الذي تستعد فيه لهجوم روسي متوقع. وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» في تقرير لها، إن الصفقة، تتطلب من كييف إنفاق نحو 10 ملايين دولار، لإعداد الطائرة وشحنها، وحوالي 8 ملايين دولار كل عام، لصيانة الطائرات القديمة، والتي لا يتم استخدامها حاليا في أوكرانيا. ويشمل الاقتراح محطة تحكم أرضية لتشغيل الطائرات من دون طيار في أي مكان تقريبا، وفقا لرسالة الشركة، قالت الصحيفة إنها اطلعت عليها. وقدم الاقتراح ليندن بلو، الرئيس التنفيذي لشركة «جنرال أتوميكس» المصنّعة للطائرة، لملحق الدفاع الأوكراني في واشنطن الأسبوع الماضي. ورفض البيت الأبيض، الذي سيتعين عليه الموافقة على البيع، والحكومة الأوكرانية التعليق للصحيفة. وفي حين أكد متحدث باسم الشركة، أنه لا يمكن التعليق على صفقات محددة، لكنه أضاف: «نعتقد أن أوكرانيا بحاجة إلى هذه الطائرة، وقريبا».
وقدمت الولايات المتحدة أكثر من 700 طائرة من دون طيار أصغر إلى أوكرانيا خلال العام الماضي، بما في ذلك طائرات من دون طيار تكتيكية، من طراز «سويتشبليد» الانتحارية، التي يمكن حملها في حقائب الظهر وإطلاقها لتصطدم بالأهداف، واستخدمت على نطاق واسع للدفاع عن المواقع الأوكرانية. في المقابل، تعتبر طائرة «ريبر»، أكثر تطورا، مع نطاق أطول وسرعة أعلى وقدرات أكبر. ويبلغ طول جناحيها، 66 قدما وتطير لأكثر من 24 ساعة. ويمكن تسليحها، واستخدامها في جمع المعلومات الاستخباراتية والمراقبة والاستطلاع. وقدمت الشركة نسخة قديمة من الطائرة، والتي عادة ما يبلغ سعرها عدة ملايين من الدولارات للطائرة الواحدة.
وأضافت الصحيفة، أن الطائرة ستسمح للقوات الأوكرانية بشن ضربات ومراقبة القوات الروسية من مسافة أكثر أمانا. وترفض إدارة بايدن حتى الآن، توفير طائرة «غراي إيغل» الأكثر تطورا، لأوكرانيا، خوفا من وقوعها في أيدي الروس في حال إسقاطها، بسبب التكنولوجيا الحساسة على متنها، بما في ذلك كاميراتها عالية الدقة.