بعد أكثر من عقدين على رحيله، احتشد نجوم الأغنية في الوطن العربي والخليج، وأكثر من 20 ألف «طلالي»، في الرياض لاستعادة ذكريات الفنان طلال مداح، وأغانيه التي صدحت بها العاصمة السعودية مساء الأربعاء، في ليلة تكريمه على مسرح «محمد عبده» رفيق دربه الذي عاصره منذ البدايات مع نهاية حقبة الخمسينات الميلادية وبداية فترة الستينات.
بدأت ليلة «صوت الأرض» التي أقامتها هيئة الترفيه السعودية، بعرضٍ عن مسيرة استمرت 40 عاماً رسم خلالها مساره في خريطة الفن العربي، وخلّد الأغنية السعودية الأصيلة، فعلى الرغم من مرور 22 عاماً على رحيله فإن صوته ما زال عالقاً في الذاكرة يجول الميادين ليستقر في الوجدان.
تقنية «الهولوغرام» أعادت الفنان طلال مداح للمسرح (تصوير: صالح الغنام)
طلال كان أول فنان سعودي يُدرج نمط الكوبليهات الموسيقية في أول عمل رسمي تغنّى به، وهو أغنية «وردك يا زارع الورد»، ليتصدر الأوليات الفنية في زمن الأسطوانات الموسيقية، والإذاعات الرسمية منذ حقبة الستينات والسبعينات الميلادية.
وشهدت هذه الليلة التي ستوثَّق في ذاكرة الموسيقى العربية، حضور كوكبة من الفنانين أبرزهم: محمد عبده، وعبادي الجوهر، وعبد المجيد عبد الله، ورابح صقر، وعبد الوهاب دوكالي، وأنغام، وأصالة، وأحلام، وعبد الله الرويشد، ونوال، وصابر الرباعي، وماجد المهندس، وهاني شاكر، وأميمة طالب، وخالد عبد الرحمن، وعبد الرب إدريس، وغيرهم من الذين تطوعوا للمشاركة في إحياء هذا الحفل التكريمي الأكبر لـ«قيثارة الشرق»؛ لتصدح سماء الرياض بأصواتهم، وهم يؤدون أجمل أغانيه بمرافقة تقنية الهولوغرام، التي تظهره على المسرح، وتحاكي وجوده بعد غياب.