«انتخابات حامية» تنتظر الاتحاد الآسيوي... والمسحل في مهمة «استعادة» الحضور الدولي

«صراع المقاعد» يشتعل بين المرشحين... و«كأس آسيا 2027 في السعودية»

لعبة التكتلات حضرت بقوة هذه الأيام في جلسات جانبية لمتنافسين على عضوية تنفيذية الآسيوي (الشرق الأوسط)
لعبة التكتلات حضرت بقوة هذه الأيام في جلسات جانبية لمتنافسين على عضوية تنفيذية الآسيوي (الشرق الأوسط)
TT

«انتخابات حامية» تنتظر الاتحاد الآسيوي... والمسحل في مهمة «استعادة» الحضور الدولي

لعبة التكتلات حضرت بقوة هذه الأيام في جلسات جانبية لمتنافسين على عضوية تنفيذية الآسيوي (الشرق الأوسط)
لعبة التكتلات حضرت بقوة هذه الأيام في جلسات جانبية لمتنافسين على عضوية تنفيذية الآسيوي (الشرق الأوسط)

ستتجه الأنظار، اليوم (الأربعاء)، إلى الكونغرس الثالث والثلاثين للاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي سيقام في مركز الخليج للمؤتمرات في عاصمة البحرين المنامة، حيث سيتم اختيار السعودية لاستضافة كأس أمم آسيا المقررة في عام 2027 لأول مرة في تاريخ البطولة.
وأصبح ملف الاتحاد السعودي هو الوحيد المتبقي، علماً بأن خمس دول كانت تقدمت بطلبات الاستضافة، قبل انسحاب أوزبكستان، وإيران، والهند، وقطر؛ بسبب نيلها حق استضافة كأس آسيا 2023.

الشيخ خليفة آل ثاني أحد المرشحين (الشرق الأوسط)

ويعكس حرص الاتحادات الوطنية في القارة على التنافس لنيل شرف استضافة وتنظيم كأس آسيا، قيمة البطولة وأهميتها، لا سيما بعد الاهتمام الكبير الذي أولاه الاتحاد القاري للعبة، بتلك البطولة، خاصة في قرار زيادة منتخباتها إلى 24 فريقاً مع نسخة الإمارات 2019، والتي حققت نجاحاً فنياً وتنظيمياً كبيراً.
وسيتم تزكية الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، لولاية ثالثة وأخيرة وانتخب آل خليفة (57 عاماً) في 2013 رئيساً لإكمال العامين المتبقين من ولاية الرئيس السابق القطري محمد بن همام، الموقوف مدى الحياة عن مزاولة أي نشاط كروي بسبب قضايا فساد.
تغلب البحريني في 2013 بسهولة على الرئيس السابق للاتحاد الإماراتي يوسف السركال، وأعيد انتخابه بالتزكية عام 2015 لولاية من أربعة أعوام. وكان من المتوقع أن ينافس في 2019 الإماراتي محمد خلفان الرميثي، والقطري الراحل سعود المهندي، قبل أن يعلنا انسحابهما.
يُذكر، أن بن إبراهيم خسر السباق على رئاسة الاتحاد الدولي (فيفا) أمام رئيسه الحالي السويسري جاني إنفانتينو في 26 فبراير (شباط) 2016 بنتيجة 115 - 88 صوتاً.
في حين سيتم انتخاب ستة أعضاء في مجلس «فيفا»، بينهم السعودي ياسر المسحل، الذي في حالة نجاحه في الفوز بالمقعد الدولي سيستعيد الحضور السعودي في موقع القرار في «فيفا» بعد غياب لنحو 21 عاماً، حيث كان يشغل المنصب عبد الله الدبل في الفترة ما بين 1986 وحتى 2002، وسيكون المسحل تلقائياً عضواً في المكتب التنفيذي الآسيوي حال فوزه، علماً بأن الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم، سينافس أيضاً على عضوية تنفيذية «فيفا» وتلقائياً في المكتب التنفيذي الآسيوي.
وترشح للمقاعد الخمسة المخصّصة، السعودي ياسر المسحل، والقطري الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، والصيني دو جاوتساي، والياباني كوزو تاشيما، والكوري الجنوبي مونغ غيو - تشونغ، والماليزي داتوك حاجي حامدين بن حاجي محمد أمين، والفلبيني ماريانو ارانيتا، إضافة إلى 5 أعضاء من النساء، بينهن واحدة تتولى أيضاً عضوية مجلس «فيفا»، وهن الفلسطينية سوزان الشلبي (غرب آسيا)، والبنغالية محفوظة أكثر كيرون (جنوب)، وكانيا كيوماني من لاوس (آسيان)، وليو شي فإنغ (الصين تايبيه)، والكورية الشمالية هان اون غيونغ ((الشرق)، في حين غابت الترشيحات عن منطقة وسط آسيا.

ياسر المسحل في مهمة صعبة (الشرق الأوسط)

وفي حين حسمت انتخابات أربعة نواب للرئيس بالتزكية، وهم اللبناني هاشم حيدر (غرب آسيا)، والبوتاني يوجين تسيتشوب (جنوب)، وزاو زاو من ميانمار (آسيان)، والمونغولي غانباتار امغالانباتار (شرق)، تتجه الأنظار على المنافسة في منطقة الوسط بين الإيراني مهدي تاج، والقيرغيزي داستانبيك كونوكبايف.
وأظهرت القائمة الخاصة بالمرشحين للجنة التنفيذية انسحاب العماني سالم الوهيبي، في حين سيمثل العراقي عدنان درجال اتحاد غرب آسيا بعد أن كان ينوي الدخول في الانتخابات.
وسيكون التنافس مثيراً وقوياً بين الثلاثي لؤي عميش يوسف عميش (الأردن)، وعبد الله أحمد الشاهين الربيع (الكويت)، وعبد الله ناصر الجنيبي (الإمارات العربية المتحدة)؛ إذ سيخرج أقلهم أصواتاً في حال نجح السعودي ياسر المسحل، والقطري الشيخ حمد بن خليفة في الفوز بمقعدي مجلس «فيفا» بينما لو خسر أحد الاثنين الأخيرين سيكون في صالح الثلاثي: الأردني والكويتي والإماراتي.
ومن وسط آسيا، سيترشح أرسلان أينزاروف (تركمانستان)و إرماتوف رافشان (أوزبكستان)، ومن جنوب آسيا شاجي برابهاكاران (الهند)، وبسام عديل جليل (مالديف)، وبانكاج بيكرام نيمبانغ (نيبال) ومن منطقة الآسيان كريس نيكو (أستراليا)، والجنرال بول سمويوت من (تايلند)، والدكتور تران كووك توان (فيتنام)، ومن شرق آسيا فوك كاي شان إريك (هونغ كونغ)
ويجتمع ممثلو الاتحادات الوطنية والإقليمية في الاتحاد الآسيوي، بشكل شخصي للمرة الأولى منذ انعقاد الاجتماع غير العادي للجمعية العمومية في باريس خلال يونيو (حزيران) 2019، ويحضر الاجتماع أيضاً السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، والذي ينتظر أن يقوم بإلقاء كلمة خلال الاجتماع.
ومن المنتظر أن يتحدث رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن حالة التقدم التي تعيشها كرة القدم الآسيوية، وأبرزها العروض الملهمة لمنتخبات القارة في مونديال قطر 2022، حيث سجل ثلاثة أرقام قياسية وتأهل منتخبات آسيوية إلى دور الـ16 لأول مرة.
كذلك، سيتم التركيز بشكل مفصل على برامج ومبادرات الاتحاد الآسيوي الهادفة إلى الارتقاء بمعايير اللعبة في قارة آسيا.
وسيُعرض على هامش الكونغرس، كل ما يتعلق بالموازنة المالية ونجاح الاتحاد القاري في تحقيق فائض إيجابي، مع عرض أبرز المشروعات التي ساهم الاتحاد الآسيوي في تنفيذها عبر مختلف مناطق القارة بهدف تطوير اللعبة ودعم الاتحادات الوطنية الأعضاء في مشاريع التطوير، ونجاحات مختلف القطاعات العاملة في الاتحاد.
إلى ذلك، أكد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، اعتزازه بالوحدة الآسيوية الكروية التي حققت نجاحات لافتة ورسمت مستقبلاً مبهراً لوضع بصمة التطوير والارتقاء.
ورحب آل خليفة بالاتحادات الوطنية الآسيوية كافة في الاجتماع الثالث والثلاثين للجمعية العمومية، اليوم (الأربعاء)، بالبحرين، والذي سيكون أول اجتماع تحضره الجمعية العمومية منذ الأزمة الصحية لفيروس كورونا التي تسببت بنقله عن طريق الاتصال المرئي طوال السنوات الثلاث الفائتة.
وقال آل خليفة «ننظر ببالغ الفخر والتقدير للمنظومة الكروية الآسيوية التي تناغمت مع كل الظروف والواقع وواجهت العوائق والأزمات محققة النجاحات المستمرة ومسجلة تاريخاً من الإرادة والشراكة والوحدة؛ الأمر الذي يشير وبوضوح تام إلى أن مستقبل الكرة الآسيوية بأمان تام في ظل وحدة آسيوية شاملة وتنسيق مستمر مشترك بين جميع عناصر اللعبة والاتحادات الوطنية والبيئة الإيجابية التي كرستها الأنظمة والقوانين والقرارات الجماعية».
وأضاف «تشهد الكرة الآسيوية قفزات حقيقية ملموسة لتمتين العمل المؤسسي بجانب النظر بعين الاهتمام لتحقيق قوة تسويقية للعبة وخلق منظومة مسابقات جديدة وضخ المزايا والمحفزات للأندية والمنتخبات، وكذلك الاهتمام بتدريب وتطوير العنصر البشري الكروي في آسيا».
وأردف «أصبح الاتحاد الآسيوي بيت الجميع ومحتضناً للإثراء والمناقشات والقرارات الجماعية، وفي الوقت الذي نحتفي بمنجزاتنا، فإن التركيز على النظر الدائم للأمام يبقى وقودنا للعمل من أجل الكرة الآسيوية».
وأشار آل خليفة إلى أهمية نجاح الاتحادات الإقليمية الخمسة «من أجل إضفاء فاعلية حقيقية على دور الاتحادات الوطنية الإقليمية؛ فقد تم اعتماد مقعد في المكتب التنفيذي لكل اتحاد إقليمي؛ وذلك تأكيداً على الاهتمام وسعياً لتقوية عملية الاتصال المباشر في المكتب التنفيذي من قبل الاتحادات، كما أن وضع قواعد تنظيمية للاتحادات متسقة مع الدستور الآسيوي يمثل منعطفاً مهماً لخلق دور محوري مستقل لتلك الاتحادات، وجعلها أكثر قوة ومتانة لتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الآسيوية».


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».