هاني شاكر وأنغام للاحتفاء بطلال مداح في موسم الرياضhttps://aawsat.com/home/article/4129866/%D9%87%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B4%D8%A7%D9%83%D8%B1-%D9%88%D8%A3%D9%86%D8%BA%D8%A7%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%A1-%D8%A8%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%84-%D9%85%D8%AF%D8%A7%D8%AD-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6
هاني شاكر وأنغام للاحتفاء بطلال مداح في موسم الرياض
بوستر الحفل (تويتر هيئة الترفيه السعودية)
يمثل الفنان هاني شاكر والفنانة أنغام، مصر، في حفل «صوت الأرض» المقرر إقامته الأربعاء على مسرح محمد عبده أرينا، ضمن موسم الرياض لتكريم الفنان السعودي الراحل طلال مداح، تحت رعاية هيئة الترفيه السعودية.
ويُعد حفل «صوت الأرض» أكبر حدث فني في تاريخ الغناء العربي، حيث سيجمع أكثر من 50 فناناً عربياً في حفل واحد، ما بين مطربين وعازفين من أجل غناء أغنيات الموسيقار السعودي الراحل.
وقال الفنان هاني شاكر لـ«الشرق الأوسط»: «أتشرف بمشاركتي في حفل الفنان الكبير طلال مداح، رحمة الله عليه، كان صديقاً شخصياً لي، وله مكانة كبيرة في قلبي، هو واحدٌ من أهم الموسيقيين الذين مروا على تاريخنا العربي. وسعيد بمشاركتي في هذا الحفل الكبير الذي يضم أهم وأكبر نجوم الغناء في الوطن العربي، وسعيد أيضاً بأن تاريخه الفني سيُكرَّم، وسيرى النور من جديد».
وكشف شاكر تفاصيل أغنيته في الحفل، قائلاً: «من المقرر أن أشدو في الحفل بواحدة من أهم وأشهر أغنيات طلال مداح وهي أغنية (يا زارع الورد)، وأقدمها رفقة صديقي الفنان اللبناني الكبير وليد توفيق».
وانطلقت فكرة حفل «ليلة صوت الأرض» بتغريدة من المستشار تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه على حسابه بـ«تويتر»، أطلق بها مبادرة للفنانين العرب للمشاركة في ليلة غنائية لتكريم الفنان الراحل طلال مداح. وقال: «أي فنان يشارك في ليلة طلال مداح - رحمه الله - يكون له تقدير خاص مني. وأزيد على ذلك أن من سيشارك يعدّ قد كرّمني أنا شخصياً بعد أن يكون قد كرّم طلال الله يرحمه. الدعوة مفتوحة لكل نجوم المملكة والخليج والعالم العربي».
وكانت الفنانة المصرية أنغام أول الموافقين على خوض غمار الغناء في الحفل، حيث ردت بتغريدة بموافقتها على المشاركة في الحفل. يذكر أن أنغام كانت قد قدمت عدداً كبيراً من أغنيات الموسيقار الراحل في حفلاتها في الخليج، وفي جلسات الغناء التي كانت تقيمها خلال السنوات الماضية.
ويُعد أبرز المشاركين في الحفل من المملكة العربية السعودية، كل من محمد عبده، وعبد المجيد عبد الله، ورابح صقر، وراشد الماجد، وعبادي الجوهر، وعايض يوسف، وراشد الفارس، وطلال سلامة، وأصيل أبو بكر، وداليا مبارك ووعد. أما من لبنان، فسيشارك كل من وليد توفيق، ونجوى كرم، وسارا. ومن المغرب، عبد الوهاب الدوكالي وأسماء لمنور. ومن الكويت، عبد الله الرويشد، ونوال، ونبيل شعيل. ومن اليمن، أحمد فتحي وابنته بلقيس. ومن العراق، ماجد المهندس، ووليد الشامي. ومن الإمارات، أحلام. ومن الأردن، عمر عبد اللات. ومن قطر، الفنان فهد الكبيسي. ومن سوريا، أصالة نصري. ومن تونس، صابر الرباعي. ومن العراق، الفنانة أصيل هميم.
صورة جماعية لعدد من المشاركين في حفل طلال مداح... (تويتر تركي آل الشيخ)
تحتفي وزارة الثقافة السعودية بنظيرتها العراقية في النسخة الثانية من مهرجان «بين ثقافتين» خلال الفترة من 18 إلى 31 ديسمبر (كانون الأول) المقبل في الرياض.
في حدث يجمع المتعة والإثارة، سيكون زوار موسم الرياض 2024 على موعد لمعايشة أجواء استثنائية مشابهة لسلسلة الأفلام الأيقونية الشهيرة «هاري بوتر: موسم الرياض».
واصلت حديقة السويدي في الرياض استضافة فعاليات «أيام السودان» ضمن مبادرة «تعزيز التواصل مع المقيمين» التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية بالشراكة مع هيئة الترفيه
«العلاقات المشوهة» تجلب الانتقادات لصناع «وتر حساس» في مصر
لقطة من مسلسل «وتر حساس» (حساب صبا مبارك على «إنستغرام»)
تعرَّضت بطلات المسلسل المصري «وتر حساس»، الذي يُعرَض حالياً، لانتقادات على «السوشيال ميديا»؛ بسبب ما وصفها البعض بـ«علاقات مشوهة»، ووصل الأمر إلى تقدم نائبة مصرية ببيان عاجل، طالبت خلاله بوقف عرض المسلسل.
وأثار العمل منذ بداية بثه على قنوات «ON» جدلاً واسعاً؛ بسبب تناوله قضايا اجتماعية عدّها مراقبون ومتابعون «شائكة»، مثل الخيانة الزوجية، والعلاقات العائلية المشوهة، وطالت التعليقات السلبية صناع العمل وأداء بطلاته.
وقالت النائبة مي رشدي، في البيان العاجل: «إن الدراما تعدّ إحدى أدوات القوة الناعمة في العصر الحديث، لما لها من دور كبير ومؤثر في رسم الصورة الذهنية للمجتمعات والشعوب سلباً أو إيجاباً لسرعة انتشارها، وهي انعكاس ومرآة للمجتمع».
وأضافت: «هناك عمل درامي (وتر حساس) يُعرَض هذه الأيام على شاشات القنوات التلفزيونية، يحتاج من المهمومين بالمجتمع المصري إلى تدخل عاجل بمنع عرض باقي حلقات هذا المسلسل؛ لما يتضمّنه من أحداث تسيء للمجتمع المصري بأسره؛ فهو حافل بالعلاقات غير المشروعة والأفكار غير السوية، ويخالف عاداتنا وتقاليدنا بوصفنا مجتمعاً شرقياً له قيمه الدينية».
وتدور أحداث المسلسل، المكون من 45 حلقة، حول 3 صديقات هن «كاميليا» إنجي المقدم، وابنة خالتها «سلمى» صبا مبارك، و«رغدة» هيدي كرم، وتقوم الأخيرة بإرسال صورة إلى كاميليا يظهر فيها زوجها «رشيد»، محمد علاء، وهو برفقة مجموعة فتيات في إحدى السهرات، في حين كانت «كاميليا» تشك في زوجها في ظل فتور العلاقة بينهما في الفترة الأخيرة.
بينما تغضب «سلمى» من تصرف «رغدة» وتؤكد أنها ستكون سبباً في «خراب بيت صديقتهما»، وعند مواجهة كاميليا لزوجها بالصورة ينكر خيانته لها، ويؤكد لها أنها سهرة عادية بين الأصدقاء.
وتتصاعد الأحداث حين يعترف رشيد بحبه لسلمى، ابنة خالة زوجته وصديقتها، وتتوالى الأحداث، ويتبدل موقف سلمى إلى النقيض، فتبلغه بحبها، وتوافق على الزواج منه؛ وذلك بعد أن تكتشف أن كاميليا كانت سبباً في تدبير مؤامرة ضدها في الماضي تسببت في موت زوجها الأول، الذي تزوجت بعده شخصاً مدمناً يدعى «علي»، وأنجبت منه ابنتها «غالية».
وتعرف كاميليا بزواج سلمى ورشيد، وتخوض الصديقتان حرباً شرسة للفوز به، بينما يتضح أن الزوج الثاني لسلمى لا يزال على قيد الحياة، لكنه كان قد سافر للخارج للعلاج من الإدمان، ويعود للمطالبة بابنته وأمواله.
ويتعمّق المسلسل، الذي يشارك في بطولته لطيفة فهمي، ومحمد على رزق، وأحمد طارق نور، ولبنى ونس، وتميم عبده، وإخراج وائل فرج، في خبايا النفس الإنسانية، وينتقل بالمشاهدين إلى قضايا اجتماعية مثل فكرة الانتقام، والتفريط في الشرف، وتدهور العلاقات بين الأقارب، وصراع امرأتين على رجل واحد.
وتعليقاً على التحرك البرلماني ضد المسلسل، عدّ الناقد المصري محمد كمال أن «الأمر لا يستدعي هذه الدرجة من التصعيد». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن العمل بالفعل مليء بالعلاقات المشوهة، التي لا تقتصر على الخيانة الزوجية، وإنما تمتد إلى خيانة علاقة الأقارب والأصدقاء فيما بينهم؛ فيظهر معظم أبطال العمل غير أسوياء، فالشخصية الرئيسة الثالثة في العمل (رغدة) تخون أيضاً صديقتيها سلمى وكاميليا، وكل ما تسعى وراءه هو جني المال، والإساءة إليهما!».
ويتابع كمال: «فاجأتنا الأحداث كذلك بأن طليق سلمى، ووالد ابنتها كان ولا يزال مدمناً، وكان قد عقد اتفاقاً معها في الماضي بتزوير أوراق تفيد بوفاته؛ كي يثير شفقة والده، ويكتب ثروته بالكامل لابنته غالية، ويسافر هو للعلاج، مع وعدٍ بأنه لن يرجع، وهو جانب آخر من الأفعال المنحرفة».
ويتابع: «وهكذا كل شخوص المسلسل باستثناءات قليلة للغاية، فهناك مَن اغتصب، وسرق، وخان، وقتل، وانتحر، لكن على الرغم من ذلك فإني أرفض فكرة وقف عمل درامي؛ لأن المجتمعات كلها بها نماذج مشوهة، والمجتمع المصري أكبر مِن أن يمسه أي عمل فني، كما أن الجمهور بات على وعي بأن ما يراه عملٌ من خيال المؤلف».
ويرى مؤلف العمل أمين جمال أن «المسلسل انعكاس للواقع»، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «إن قضية احتدام الصراع أصبحت سمة غالبة على علاقات البشر عموماً، وموجودة في العالم كله، ولا يمكن أن تنفصل الدراما عن الواقع».
وتابع: «المسلسل يأتي في إطار درامي اجتماعي مشوق، لذلك نجح في أن يجتذب الجمهور، الذي ينتظر بعد عرض كل حلقة، الحلقة الجديدة في شغف، ويظهر ذلك في تعليقات المشاهدين على (السوشيال ميديا)».
وأشار إلى أنه «بالإضافة لتقديم الدراما المشوقة، في الوقت نفسه أحرص على تقديم رسائل مهمة بين السطور، مثل عدم الانخداع بالمظهر الخارجي للعلاقات؛ فقد تكون في واقع الأمر علاقات زائفة، على الرغم من بريقها، مثل تلك العلاقات التي تجمع بين أفراد العائلة في المسلسل، أو العلاقة بين الصديقات».
من جهتها، هاجمت الناقدة الفنية المصرية ماجدة خير الله المسلسل، وتساءلت في حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «لماذا هذا الحشد لذلك الكم الكبير من الخيانات بين الأزواج والأصدقاء والأقارب؟»، وقالت: «لست ضد أن تعرض الدراما أي موضوع أو قضية من قضايا المجتمع، على أن تقدم معالجة فنية بها قدر من التوازن بين الأبعاد المختلفة، لا أن تقتصر على جانب واحد فقط».
وعن القول إن العمل يقدم الواقع، تساءلت ماجدة: «هل هذا هو الواقع بالفعل؟ أم أن الواقع مليء بأشياء كثيرة بخلاف الخيانات وانهيار العلاقات بين الناس، التي تستحق مناقشتها في أعمالنا الدرامية، فلماذا يختار العمل تقديم زاوية واحدة فقط من الواقع؟».
وعدّت «التركيز على التشوهات في هذا العمل مزعجاً للغاية، وجعل منه مسلسلاً مظلماً».