خلافات وانشقاقات بصفوف الحوثيين بعد هزائمهم في عدن

المقاومة تتزود بأسلحة نوعية وتأسر 72 بينهم قيادات متمردة رفيعة

مسلحون موالون للحوثيين يقطعون أمس طريقا لتأمين دفن 21 من رفاقهم قتلوا في تفجير سيارة مفخخة الثلاثاء في صنعاء (إ.ب.أ)
مسلحون موالون للحوثيين يقطعون أمس طريقا لتأمين دفن 21 من رفاقهم قتلوا في تفجير سيارة مفخخة الثلاثاء في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

خلافات وانشقاقات بصفوف الحوثيين بعد هزائمهم في عدن

مسلحون موالون للحوثيين يقطعون أمس طريقا لتأمين دفن 21 من رفاقهم قتلوا في تفجير سيارة مفخخة الثلاثاء في صنعاء (إ.ب.أ)
مسلحون موالون للحوثيين يقطعون أمس طريقا لتأمين دفن 21 من رفاقهم قتلوا في تفجير سيارة مفخخة الثلاثاء في صنعاء (إ.ب.أ)

أكدت مصادر يمنية عسكرية أن الهزائم الأخيرة التي لحقت بالحوثيين وحلفائهم من القوات التابعة للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، في محافظة عدن الجنوبية، تسببت في حدوث ﺧﻼﻓﺎﺕ وانشقاقات داخل المواقع الخاضعة لسيطرتهم.
ﻭقالت المصادر إن بعض قادة الفرق العسكرية التابعة للحوثيين وصالح ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ، مما ﺩﻓﻊ مسؤوليهم ﺇﻟﻰ حشد ﻣﻘﺎﺗﻠﻴﻦ ﺟدد ﻣﻦ ﺃﺑناء ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﺨﺎﺿﻌﺔ لسيطرتهم وﺇﺭﺳﺎﻟﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺟﺒﻬﺎﺕ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ. وأضافت المصادر ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﺍﺕ من جثث ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﻓﻠﻮﻝ الرئيس السابق ﺗناثرت ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺔ ﻗﺼﺮ ﺍﻟﻤﻌﺎﺷﻴﻖ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻲ جنوب مديرية كريتر التابعة لعدن، بعدما استعادها مقاتلو المقاومة، مشيرة إلى أنه تم قتل ﻭﺃﺳﺮ العشرات من عناصر المتمردين في مبنى الإذاعة بكيرتر.
في غضون ذلك، ألقت المقاومة الشعبية في عدن القبض على عشرات الحوثيين والموالين لصالح بينهم قيادات مدنية وعسكرية بارزة. وذكرت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن المقاومة الشعبية ألقت القبض على 72 بينهم القيادي الحوثي غازي الأحول المصعبي نجل أحمد علي الأحول المصعبي محافظ المحويت، ونائف الأشول وعارف السالمي والأماطر، كما يعتقد أن بينهم أيضا بن حبتور محافظ عدن السابق وعبد الخالق الحوثي شقيق عبد الملك الحوثي. وحسب المصادر نفسها، فإن إلقاء القبض على تلك القيادات تم في مبان بمديرية التواهي التابعة لعدن. وكان محافظ عدن الجديد نايف البكري ورئيس مجلس المقاومة في المحافظة قد أكد وجود قيادات حوثية كبيرة وقعت في الأسر تحت أيدي المقاومة وأن التحقيق جارٍ معهم. ولم يستبعد البكري أن يكون من ضمن أسرى القيادات الحوثية شقيق عبد الملك الحوثي.
من جانبه، قال اللواء الركن جعفر محمد سعد، ﻣﺴﺘﺸﺎﺭ الشؤون العسكرية برئاسة الجمهورية، إن محافظة عدن باتت ﺧﺎﻟﻴﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻴﻦ الحوثيين ﻭالقوات الموالية لصالح. وكان المستشار العسكري تحدث في وقت سابق عن تحرير عدن «ﺑﺎﺳﺘﺜناء ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﻨﺎﺋﻤﺔ الذين لا تتجاوز أعداد ﺃﻋﻀﺎﺋﻬﺎ 150 يختبئون ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻘﻖ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ، ﻭﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻮاطنين بعد ﻋﻮﺩﺗﻬﻢ لمنازلهم، سيجري الكشف بسهولة عن هذه ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ».
ﻭكانت ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ قد تمكنت من طرد ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺩﻳﻦ ﻣﻦ ﻛﺎﻣﻞ ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﻫﻲ. ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻹﻋﻼﻣﻲ ﻟﻠﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﺇﻧﻪ ﺗﻤﺖ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ عدد ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﻴﺎﻡ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ بتمشيط وتطهير الأحياء السكنية من الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع. وأضاف أن ﺍﺷﺘﺒﺎﻛﺎﺕ ﻫﻲ ﺍلأﻋﻨﻒ ﻣﻨﺬ ﺑدء ﺍﻟﺤﺮﺏ، تدور الآن في ﻗﺎعدة ﺍﻟﻌﻨد بمحافظة لحج. وتحدث البيان عن «ﺍﺣﺘﺮﺍﻕ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﺪﺑﺎﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺪﺭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌة ﻟﻠﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺻﺎﻟﺢ ﺩﺍﺧﻞ ﺃﺳﻮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮ ﻭﺗﻘﺪﻡ ﻣﻠﺤﻮﻅ ﻟﻠﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ». كما أكد أن ﻃﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ شن غارات جوية على القاعدة، إذ سمعت ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺍﻧﻔﺠﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻫﺘﺰﺍﺯﺍﺕ ﻗﻮﻳﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ. وأشار البيان ﺇﻟﻰ ﻓﺮﺍﺭ ﺟﻤﺎﻋﻲ ﻟﻠﺠﻨﻮﺩ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ للميليشيات الموالية للحوثي وصالح من القاعدة الجوية الاستراتيجية.
من جهة أخرى، تحدثت مصادر عسكرية عن وصول 130 آﻟﻴﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ جديدة أول من أمس ﺇﻟﻰ عدن ﻟﺪﻋﻢ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻲ ﻟﻠﺸﺮﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ الوطنية الجنوبية، ﻭذلك في إطار ﻋﻤﻠﻴﺔ «ﺍﻟسهم الذهبي» التي تنفذها قوات التحالف العربي لتحرير عدن والمحافظات الجنوبية من ﻗﺒﻀﺔ ميليشيات الحوثي وقوات صالح. ﻭﺃﻭضحت المصادر ذاتها ﺃﻥ ﻫذه ﺍﻟﺘﻌﺰﻳﺰﺍﺕ التي وصلت إلى ميناء ﺍﻟﺒﺮﻳﻘﺔ تحت غطاء جوي مكثف، ﺷﻤﻠت ﺩﺑﺎﺑﺎﺕ ﻭﻋﺮﺑﺎﺕ مدرعة ﻭﺁﻟﻴﺎﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ إضافة إلى المئات من الجنود المدربين.
من جهة أخرى، ﺃﻛﺪ ﻣﺼﺪﺭ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﻓﻲ ﻭﺯﺍﺭﺓ الدفاع ﻭﺭﺋﺎﺳﺔ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﻣﻬﺘﻤﺔ ﺑﺘﺤﺴﻴﻦ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﻨﺘﺴﺒﻴﻦ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ، ﺩﺍﻋﻴﺎ ﺍﻟﻤﻨﻀﻮﻳﻦ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻭﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻧﻀﻤﺎﻡ ﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ، ﻭﺗﺮﻙ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺩﻳﻦ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﻟﺢ. ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺘﻢ ﺇﺻﻼﺡ ﺃﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻭﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺃﻧﻪ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻟﻬﻢ ﺭﻭﺍﺗﺐ ﻣﺠﺰﻳﺔ، كما طالبهم بـ‏«ﻋﺪﻡ ﺍﻻﻟﺘﻔﺎﺕ إلى ﺍﻟﺪﻋﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺒﻨﺎﻫﺎ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻮ ﻹﻳﻘﺎﻑ ﺭﻭﺍﺗﺒﻬﻢ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻘﺎﺗﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺗﻬﺎ‏». ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻗﺪ ﺳﺮﺣﺖ ﻋﺪﺩﺍ ﻣﻦ ﺃﻟﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﻋﺪﺓ ﺃﺷﻬﺮ. وكانت جماعة الحوثي دعت مﻨﺘﺴﺒﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻭﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻱ إلى اﻠحضور ﻓﻲ ﻣﻌﺴﻜﺮﺍﺗﻬﻢ ﻟﻠﻘﺘﺎﻝ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻓﻬﺎ ﺃﻭ سيتم ﺇﻳﻘﺎﻑ ﺭﻭﺍﺗﺒﻬﻢ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﺨﺴﺎﺋﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻨﻴﺖ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻣﺆﺧﺮﺍ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﺪﻥ. وﻛﺎﻧﺖ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻗﺪ ﺃﻋﻠﻨﺖ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﻋﻦ ﺭﻔﻉ ﻧﺴﺒﺔ ﺭﻭﺍﺗﺐ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﺔ ﻟﻠﺸﺮﻋﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻀﻌﻒ، ﻛﻞ ﺑﺤﺴﺐ ﻋﻤﻠﻪ ﻭﺭﺗﺒﺘﻪ، ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻲ ﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﺒﺪ ﺭﺑﻪ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻫﺎﺩﻱ، ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺟﻪ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺑﺎﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺄﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻭﺍﻟﻀﺒﺎﻁ.
ميدانيا، قالت ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻣﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ محافظة ﻟﺤﺞ، الواقعة شمال عدن، إﻥ 15 ﻣﻦ ﻣﺴﻠﺤﻲ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻗﺘﻠﻮﺍ ﻭﺟﺮﺡ ﺁﺧﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﻏﺎﺭﺓ ﺟﻮﻳﺔ ﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﺍﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺻﺤراء ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻲ شمال شرقي مدينة الحوطة عاصمة لحج ﻟﺤﺞ. وﺃﻋﻠﻨﺖ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣﻦ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻨﺨﻴﻠﺔ ﺑﺎﻟﻤﺴﻴﻤﻴﺮ في ﻠﺤﺞ، ﺑﻌﺪ ﺗﻤﻜﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺿﺮﺏ ﻣيﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﺗﻜﺒﻴﺪﻫﻢ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﻭﺍﻟﻌﺘﺎﺩ.
ﻭﺩﺍﺭﺕ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﻋﻨﻴﻔﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ، ﻭﻣيﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﺎﻧﺪﺓ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻌﻨﺪ ﺑﻠﺤﺞ، إذ ﺃﺳﻔﺮﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ 22 ﻣﻦ ﻣﺴﻠﺤﻲ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ. ﻭﺗﻮﺍﺻﻞ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺗﻤﺸﻴﻂ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻋﺪﻥ، ﻟﺘﻄﻬﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻣيﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ، ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻛﺪﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻓﺮﺍﺭ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻴﻦ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﻗﻌﻬﻢ ﺗﺤﺖ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ.
وفي محافظة أبين، الواقعة شرق عدن، قال الناطق باسم المجلس العسكري للمقاومة في المنطقة الوسطى منصور سالم العلهي لـ«الشرق الأوسط» إن المقاومة بالمنطقة الوسطى شنت صباح أمس هجوما كاسحا على مواقع الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع في منطقة السلامية، التي أمطروها وأوقعوا فيها عشرات القتلى والجرحى. وأضاف أن المقاومة تمكنت من دحر ما تبقى من ميليشيات الحوثي وصالح، كما أحكمت سيطرتها على كل المواقع، وتقدمت إلى مشارف العين. وأشار المتحدث إلى أنه «لم يتبقَّ غير مئات الأمتار وسيبسط المقاومون سيطرتهم على كامل منطقة العين، ويقطعون الإمداد والحركة على فلول الميليشيات». ولفت إلى أن معركة أمس قتل فيها اثنان من المقاومين وجرح أربعة إصاباتهم متوسطة.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».