حلم نابولي في التتويج باللقب الإيطالي يقترب وسط انهيار منافسيه

يبدو أن نادي نابولي بات قريباً من توديع سنواته العجاف مع البطولات، باقترابه خطوة جديدة نحو تحقيق حلم إحراز لقب الدوري الإيطالي، للمرة الأولى منذ 1990، والثالثة في تاريخه، إثر انتصاره على ضيفه القوي روما 2-1 في ختام المرحلة العشرين.
وفي الوقت الذي يعاني فيه ميلان حامل اللقب ويوفنتوس المنافس العتيد من تخبط وتراجع بسقوطين كبيرين على ملعبيهما، استغل نابولي «المتألق» الأمر، ونجح على ملعبه «دييغو أرماندو مارادونا»، في توسيع الفارق الذي يفصله عن إنترناسيونالي ثاني الترتيب إلى 13 نقطة، في أفضل بداية موسم له بتحقيقه انتصاره السابع عشر، رافعاً رصيده إلى 53 نقطة في الصدارة.
وأبدى لوسيانو سباليتي، مدرب نابولي، سعادته بوحدة الفريق التي بسببها جاءت الانتصارات، وقال: «تفوز بتلك المباريات إذا أثبتَّ أنك متحد، من مسؤول ملابس الفريق وحتى آخر رجل على أرض الملعب». وأضاف: «إنها مباريات معقدة، لذلك فإن الجميع يثبت حضوره؛ سواء شارك أو كان على مقاعد البدلاء. إنها سمة أساسية في فريقنا؛ لأن تلك المواسم تكون طويلة. إذا لم يكن كل الأفراد لديك متحمسين في عملهم اليومي مع زملائهم، ويتشوقون للعب جنباً إلى جنب، فإنك لن تحصل على تلك النتائج».
وعن التتويج باللقب، حذر سباليتي: «نحن في الطريق الصحيح؛ لكن ما زال المشوار طويلاً، نركز على كل مباراة تلو الأخرى، ولا نريد تشتيت تركيزنا على هل سنتوج أم لا. إنها بطولة طويلة ومرهقة، والقادر على الصمود وحصد أكبر عدد من الانتصارات هو الذي يتوج بطلاً».
في المقابل، يبدو عام 2023 قاسياً على ميلان ومدربه ستيفانو بيولي، بعد تحقيق فوز واحد فقط في 7 مباريات. وخسر ميلان آخر مباراتين في الدوري أمام لاتسيو وساسولو 4-صفر و5-2 على التوالي، وللمرة الأولى في تاريخ النادي يستقبل 4 أهداف في مباراتين متتاليتين بالدوري، كما اهتزت شباكه 5 مرات على ملعبه للمرة الأولى منذ 1997.
ويدرك بيولي أن الخطط التي قادت ميلان للتتويج باللقب في الموسم الماضي لم تعد مجدية حالياً، وقال: «أفكر في كثير من الأشياء بالتأكيد؛ لأن كل شيء كان على ما يرام في العامين الماضيين، وسمح لنا بلعب كرة جميلة وفعالة، ولكن لم يعد هذا يعمل الآن».
ويلتقي ميلان غريمه إنتر الأحد المقبل، ثم يواجه تورينو بعد ذلك بخمسة أيام، قبل أن يستضيف توتنهام هوتسبير الإنجليزي في سان سيرو يوم 14 من الشهر ذاته في دور الـ16 بدوري أبطال أوروبا.
في المقابل، وبينما لم ينهض بعد يوفنتوس العريق من الضربة القاسية بخصم 15 نقطة من رصيده، لاتهامه بتزوير البيانات المالية الخاصة بانتقال بعض اللاعبين، توالت الانتكاسات أيضاً على أرض الملعب، بخسارته المخزية على ملعبه أمام الصاعد مونزا، صفر-2، لتكون الهزيمة ثانية في 3 مراحل عقب سلسلة من 8 انتصارات متتالية، انتهت على يد نابولي بهزيمة مذلة 1-5 في المرحلة قبل الماضية.
وتبدو معنويات فريق المدرب ماسيميليانو أليغري في الحضيض، بعدما تراجع الفريق بسبب العقوبة ثم الهزيمة إلى المركز الثالث عشر بـ23 نقطة، بفارق نقطتين خلف مونزا. وبات مونزا الذي يملكه رئيس الوزراء السابق سيلفيو بيرلوسكوني، ثاني فريق فقط يخرج منتصراً من مباراتيه الأوليين مع يوفنتوس في الدوري، بعد إنتر عام 1930.
وقال أليغري: «حالياً علينا تحسين مركزنا الموجودين فيه، وليس الحسرة على النقاط الـ38 التي كسبناها (خصم منها 15 نقطة)، يجب التصرف استناداً إلى ذلك، بانتظار نتيجة الاستئناف المقدم من النادي. وإلى حين الفصل في ذلك علينا تحسين نتائجنا ومركزنا».
وسيكون تركيز يوفنتوس منصباً بالتأكيد على مسابقة الكأس التي يستأنفها الأسبوع المقبل بمواجهة صعبة ضد لاتسيو، في ربع النهائي.