ديوكوفيتش يستعيد الصدارة العالمية... وسابالينكا تزيح أنس جابر من المركز الثاني

التهاني تنهال على بطل «أستراليا» المتحمس لمزيد من ألقاب «الغراند سلام»

ديوكوفيتش يحتفل بلقبه «الأسترالي» العاشر أمام حديقة مركز الحكومة في ملبورن (إ.ب.أ)
ديوكوفيتش يحتفل بلقبه «الأسترالي» العاشر أمام حديقة مركز الحكومة في ملبورن (إ.ب.أ)
TT

ديوكوفيتش يستعيد الصدارة العالمية... وسابالينكا تزيح أنس جابر من المركز الثاني

ديوكوفيتش يحتفل بلقبه «الأسترالي» العاشر أمام حديقة مركز الحكومة في ملبورن (إ.ب.أ)
ديوكوفيتش يحتفل بلقبه «الأسترالي» العاشر أمام حديقة مركز الحكومة في ملبورن (إ.ب.أ)

استعاد الصربي نوفاك ديوكوفيتش صدارة التصنيف العالمي لـ«رابطة لاعبي التنس المحترفين» مع تتويجه بلقبه القياسي العاشر في «بطولة أستراليا المفتوحة» في ملبورن، كما أزاحت البيلاروسية أرينا سابالينكا؛ المتوجة في ملبورن أيضاً، التونسية أنس جابر من المركز الثاني، لكن صدارة السيدات ما زالت في حوزة البولندية إيغا شفيونتيك.
وارتقى ديوكوفيتش 4 مراكز بفضل لقبه الكبير الـ22 في مسيرته الاحترافية، فعاد إلى عرشه متفوقاً على الإسباني كارلوس ألكاراس أبرز الغائبين عن البطولة الأسترالية.
وأثنى نجم التنس السويسري الأسطوري المعتزل روجر فيدرر على «الجهد المذهل» الذي قدمه ديوكوفيتش في «بطولة أستراليا» ومعادلته رقم نادال القياسي في بطولات «الغراند سلام»، وقال عبر تطبيق «إنستغرام»: «جهد مذهل من جديد! الكثير من التهاني».
وكان فيدرر أول لاعب يصل إلى اللقب رقم «20» في بطولات «الغراند سلام» عندما توج بـ«بطولة أستراليا المفتوحة» عام 2018، لكنه لم يتمكن من تعزيز رقمه قبل أن يعتزل في سبتمبر (أيلول) الماضي تاركاً السباق لكل من نادال وديوكوفيتش.
وأصبح الصربي؛ البالغ 35 عاماً، رقم «1» عالمياً للأسبوع الـ374 منذ يوليو (تموز) 2011 عندما صعد إلى قمة التصنيف العالمي.
من جهته، صعد اليوناني ستيفانوس تسيتيباس، وصيف ديوكوفيتش في ملبورن، مركزاً واحداً وصار ثالثاً على حساب النرويجي كاسبر رود، معادلاً أفضل تصنيف في مسيرته الاحترافية بعدما كان بلغه للمرة الأولى في أغسطس (آب) 2021.
بدوره؛ صعد الروسي آندري روبليف، ضحية ديوكوفيتش في ربع النهائي، مرتبة واحدة وأصبح خامساً، فيما تراجع الإسباني رافائيل نادال 4 مراكز إلى المرتبة السادسة بفقدانه لقب «بطولة أستراليا» إثر خروجه من الدور الثاني. وحقق الأميركي تومي بول أكبر قفزة في التصنيف بين العشرين الأوائل بعدما بلغ نصف النهائي وخرج على يد ديوكوفيتش أيضاً، حيث ارتقى 16 مركزاً إلى الـ19، فيما صعد الروسي الآخر كارين خاشانوف، الذي خرج من دور الأربعة على يد تسيتيباس، 7 مراكز وبات الـ13.
وقفز الأميركي الآخر بن شيلتون؛ الذي خرج من ربع النهائي على يد مواطنه بول، 45 مركزاً وأصبح في المركز الرابع والأربعين. وفي ظل معاناة نادال من مشكلات تتعلق باللياقة، يبدو ديوكوفيتش المرشح الأوفر حظاً للانفراد بالرقم القياسي وتعزيزه.
وعقب التتويج في ملبورن أبدى الصربي رغبة هائلة في تحقيق المزيد، قائلاً: «لا أريد التوقف هنا».
ويتطلع ديوكوفيتش إلى خوض منافسات «فرنسا المفتوحة (رولان غاروس)» في مايو (أيار) المقبل بأمل الانفراد بالرقم القياسي للبطولات الكبرى على مستوى «فردي الرجال»، كما يطمح إلى تحطيم رقم النجمة السابقة الأسترالية مارغريت كورت المتوجة بـ24 لقباً في «الغراند سلام».
وقال ديوكوفيتش: «أنا متحمس بالتأكيد لإحراز أكبر عدد ممكن من الألقاب... في هذه المرحلة من مسيرتي، تشكل هذه الألقاب أكبر حافز لاستمراري. هذه هي الحال من دون شك». وأضاف: «لم أكن مطلقاً أحب مقارنتي بآخرين، ولكن بالطبع يشرفني أن أكون جزءاً في الحديث عن أعظم اللاعبين على الإطلاق... لا يزال لديّ كثير من الدوافع. لنرَ إلى أين سيصل بي هذا الطموح. أنا حقاً لا أريد التوقف، ولا أعتزم التوقف. لدي شعور رائع إزاء مستواي في التنس. وأعرف أنني عندما أتمتع بحالة بدنية جيدة وحضور ذهني، تكون لدي الفرصة للفوز بأي بطولة أمام أي منافس».
وفي تصنيف السيدات، صعدت سابالينكا إلى المركز الثاني عقب تتويجها بلقب البطولة الأسترالية؛ حيث ارتقت 3 مراكز، رافعة رصيدها إلى 6100 نقطة على حساب التونسية أنس جابر، لكنها بعيدة كثيراً عن البولندية إيغا شفيونتيك المتصدرة (10485 نقطة).
واستعادت سابالينكا المركز الثاني الذي كانت احتلته للمرة الأولى في مسيرتها الاحترافية في أغسطس 2021. أما وصيفتها الكازاخستانية إيلينا ريباكينا فكسبت 15 مركزاً وصارت عاشرة. وتراجعت أيضاً مركزاً واحداً الأميركية جيسيكا بيغولا (رابعة) والفرنسية كارولين غارسيا (خامسة).


مقالات ذات صلة

كأس يونايتد: الولايات المتحدة تتوج باللقب على حساب بولندا

رياضة عالمية المنتخب الأميركي يحتفل بلقب كأس يونايتد المختلطة للمنتخبات في التنس (رويترز)

كأس يونايتد: الولايات المتحدة تتوج باللقب على حساب بولندا

حقّق المنتخب الأميركي لقب كأس يونايتد المختلطة للمنتخبات في كرة المضرب بفوزه على بولندا 2-0 في النهائي.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
رياضة عالمية ألكسندر مولر (أ.ف.ب)

دورة هونغ كونغ: مولر يتوج باللقب بفوزه على نيشيكوري

أحرز الفرنسي ألكسندر مولر لقبه الأول في دورات الـ«إيه تي بي» على الإطلاق، من خلال فوزه على الياباني كي نيشيكوي 2-6 و6-1 و6-3 في نهائي «دورة هونغ كونغ المفتوحة».

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
رياضة عالمية أوساكا تبكي بعد خروجها مصابة (أ.ب)

«دورة أوكلاند»: أوساكا تنسحب للإصابة... وتاوسون تفوز باللقب

انتهت محاولة ناومي أوساكا للفوز بأول لقب لها في 4 سنوات بصدمة كبيرة، بعد انسحاب المصنفة الأولى على العالم سابقاً بسبب الإصابة، بعد فوزها بالمجموعة الأولى.

«الشرق الأوسط» (أوكلاند)
رياضة عالمية كوكو غوف (إ.ب.أ)

كأس يونايتد: غوف تهزم شفيونتيك... وتقرب الولايات المتحدة من اللقب

فازت الأميركية كوكو غوف المصنّفة الثالثة عالمياً على البولندية إيغا شفيونتيك الثانية 6 - 4 و6 - 4 الأحد في رسالة قوية قبل بطولة أستراليا المفتوحة.

«الشرق الأوسط» (بيرث)
رياضة عالمية باربورا كريتشيكوفا (رويترز)

دورة أستراليا المفتوحة: كريتشيكوفا تنسحب للإصابة

قالت لاعبة التنس التشيكية باربورا كريتشيكوفا بطلة ويمبلدون اليوم (الأحد) إنها لن تشارك في بطولة أستراليا المفتوحة للتنس هذا الشهر بسبب استمرار عملية تعافيها.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».