النمور الاتحادية تقتنص «السوبر» السعودية في ليلة بطلها حمد الله

العميد عانق البطولة «العنيدة» لأول مرة في تاريخه من شباك الفيحاء

عبد الرزاق حمد الله يرفع كأس بطولة السوبر السعودي (تصوير: سعد العنزي)
عبد الرزاق حمد الله يرفع كأس بطولة السوبر السعودي (تصوير: سعد العنزي)
TT

النمور الاتحادية تقتنص «السوبر» السعودية في ليلة بطلها حمد الله

عبد الرزاق حمد الله يرفع كأس بطولة السوبر السعودي (تصوير: سعد العنزي)
عبد الرزاق حمد الله يرفع كأس بطولة السوبر السعودي (تصوير: سعد العنزي)

توج الاتحاد بطلاً لكأس السوبر السعودية لأول مرة في تاريخه، وذلك بعد فوزه على الفيحاء 2 - 0 في المواجهة النهائية التي جمعتهما على ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض، وكان المغربي عبد الرزاق حمد الله بطلها وعريسها المتوج عقب تسجيله هدفي الفوز لفريقه.
وسجل الاتحاد تفوقاً لافتاً في المواجهة في وقت واجه الفيحاء موقفاً عصيباً أثّر على أدائه كثيراً بعد طرد لاعبه عبد الرحمن السفري في منتصف الشوط الأول.
وسيلتقي الفريقان مجدداً في 13 مارس (آذار) المقبل وتحديداً في ربع نهائي كأس الملك.
ولم يمهل المهاجم المغربي المخضرم عبد الرزاق حمد الله الخصم طويلاً، إذ فاجأ البرتقالي بهدف مبكر بعد مرور دقيقتين من انطلاق المواجهة بعدما استقبل كرة ماكرة من زميله البرازيلي رومارينهو لينطلق نحو شباك الحارس الصربي فلاديمير ويضعها بذكاء من فوقه نحو الشباك ليسجل انطلاقة نارية للنهائي.

حمد الله لدى تسجيله الهدف الأول للاتحاد (تصوير: سعد العنزي)

وفيما حاول الفيحاويون استجماع قوتهم وترتيب صفوفهم للحاق بمنافسهم، ضرب اللاعب عبد الرحمن السفري تلك الجهود في مقتل بعد دخوله العنيف على طارق حامد من الاتحاد في الدقيقة 21 ليشهر الحكم الأرجنتيني فرناندو راباليني البطاقة الحمراء بعد العودة إلى تقنية الفار والتأكد من الحالة. ما أوجد حالة مؤقتة من الإحباط في صفوف البرتقالي وصعّب مهمته كثيراً في المواجهة.
وكان الحارس الصربي فلاديمير أنقذ شباك فريقه من هدفين محققين، من تسديدتين كانت الأولى من حمد الله والثانية من مهند الشنقيطي، ليمنح الفيحاء أملاً جديداً في البحث عن التعادل قبل نهاية الشوط الأول. وألغى الحكم هدفاً اتحادياً للبرازيلي رومارينهو من الاتحاد، بداعي التسلل في حالة جدلية ارتدت خلالها الكرة من مدافع الفيحاء محمد البقعاوي.
وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط رفض عبد الرحمن العبود مضاعفة الفارق للاتحاد عقب إهداره ضربة جزاء كان الحكم احتسبها بعد تدخل الحارس ضد المهاجم المنفرد بالمرمى عبد الرزاق حمد الله.
وفي الشوط وبعد مرور أربع دقائق فقط، عزز حمد الله من موقف فريقه في الطريق نحو التتويج باللقب عقب تسجيله الهدف الثاني من رأسية مثيرة أخفق معها الحارس فلاديمير في الوصول إلى الكرة قبل أن يستقبلها حمد الله من تمريرة رائعة من كورنادو وتعتلي دفاعات الفيحاء وتعانق الشباك البرتقالية.

فرحة اتحادية عقب الهدف الأول (تصوير: بشير صالح)

وكان النظام الجديد للبطولة «بمشاركة 4 فرق» دشن مرحلة تنافسية مثيرة من خلال توسيع قاعدة المشاركة والقيمة التسويقية للبطولة التي انطلقت رسمياً منذ أكثر من 12 عاماً وكان الفتح أول الفائزين باللقب، في الوقت الذي يتصدر الهلال الأكثر تحقيقاً للبطولة بـ3 ألقاب.
وتمثل نظام البطولة في السنوات الماضية في مباراة واحدة تجمع بطلي الدوري والكأس، قبل أن تقر بثوبها الجديد على غرار السوبر الإسبانية التي احتضنتها السعودية مؤخراً بمشاركة 4 فرق.
ويتصدر الهلال الأندية الأكثر تتويجاً بالسوبر السعودية بـ3 ألقاب (2015 و2018 و2021)، ويليه النصر بلقبين (2019 و2020)، ويأتي خلفهما الفتح (2013) والشباب (2014) والأهلي (2016) وأخيراً الاتحاد الذي حقق لقبه الأول من أمس بعد وصافة نسختي 2013 - 2018.
واحتضن ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض آخر نسخة بالنظام القديم (2021)، وفاز الهلال على الفيصلي بركلات الترجيح 4 – 3، بعد التعادل 2 - 2 بالوقت الأصلي.
وقرر الاتحاد السعودي لكرة القدم، اعتماد كأس السوبر بشكل رسمي في 2012، على أن يتواجه الشباب (بطل الدوري) مع الأهلي (بطل كأس الملك)، إلا أن المباراة ألغيت بسبب «ضيق الوقت».
وأقيمت أول مباراة كأس سوبر في 2013، بعد اعتمادها بشكل رسمي بين الفتح (بطل الدوري) والاتحاد (بطل كأس الملك) على مدينة الملك عبد العزيز الرياضية في مدينة مكة المكرمة، وانتهت بفوز الفتح 3 - 2.

جماهير الاتحاد سجلت حضوراً كبيراً في نهائي السوبر (تصوير: بشير صالح)

وأقيمت كأس السوبر السعودية للمرة الأولى خارج المملكة في 2015، وذلك بالعاصمة البريطانية لندن، وجمعت النصر والهلال على ملعب لوفتس رود، وحسمها الفريق الأزرق لصالحه بهدف سجله البرازيلي كارلوس إدواردو. بينما واجه الأهلي نظيره الهلال على ملعب كرافن كوتيج بلندن في 2016، وفاز الفريق الأخضر بالركلات الترجيحية بعد تعادلهما الإيجابي 1 - 1 بالوقت الأصلي، بينما تم إلغاء نسخة 2017.
واستضاف ملعب لوفتس رود في 2018 نسخة السوبر التي جمعت الهلال والاتحاد، وانتصر الأزرق 2 - 1. وعادت السوبر إلى السعودية في 2019 بمواجهة النصر والتعاون على ملعب الجوهرة بجدة، وفاز الفريق الأصفر بالركلات الترجيحية 5 – 4، بعد التعادل 1 - 1 بالوقت الأصلي. وفي عام 2020، جمعت نسخة البطولة فريقي الهلال والنصر في ديربي عاصمي تفوق خلاله الفريق الأصفر بثلاثية نظيفة على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض.


مقالات ذات صلة

مدرب الشباب عن إصابة حمد الله: اسألوا الطبيب!

رياضة سعودية بيريرا ومساعده خلال مباراة الشباب أمام الأخدود (تصوير: عدنان مهدلي)

مدرب الشباب عن إصابة حمد الله: اسألوا الطبيب!

عَدَّ البرتغالي فيتور بيريرا، مدرب الشباب، أن الخروج من أمام الأخدود بنقطة يُعدّ نتيجة جيدة قياساً بظروف الفريق.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية بيولي مدرب فريق النصر (تصوير: نايف العتيبي)

بيولي: خسر النصر بسبب «أخطائه»

قال الإيطالي ستيفانو بيولي مدرب فريق النصر إن الخسارة أمام القادسية كانت بسبب أخطاء مرتكبة من جانب فريقه، مشيراً إلى أن غياب تاليسكا عن المباراة مؤثر.

فارس الفزي (الرياض ) نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية ميشيل غونزاليس مدرب فريق القادسية (تصوير: نايف العتيبي)

غونزاليس: هزمت أفضل مدرب في الدوري السعودي

قال غونزاليس مدرب فريق القادسية إن لاعبي فريقه جعلوه من أسعد المدربين بالعالم بعد تحقيق الفوز أمام النصر، وأن فريقه واجه فريق بيولي أفضل مدرب في الدوري السعودي.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية رونالدو قائد النصر محبط عقب الخسارة (رويترز)

الدوري السعودي: لدغة أوباميانغ تحبط فرحة رونالدو

ألحق القادسية الخسارة الأولى بفريق النصر في الدوري السعودي للمحترفين، بعدما كسب اللقاء الذي جمع بينهما ضمن الجولة الحادية عشرة بنتيجة 2/1.

نواف العقيل (الرياض )
رياضة سعودية من مباراة الأخدود والشباب (تصوير: عدنان مهدلي)

الدوري السعودي: الأخدود يوقف انتصارات الشباب

أوقف الأخدود انطلاقة الشباب بالدوري السعودي للمحترفين، بالتعادل بهدف لمثله في اللقاء الذي جمع بينهما ضمن الجولة الـ11 من البطولة.

علي الكليب (نجران)

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».