احتجاز رئيس الاتحاد البوليفي في أحد السجون العامة

مدرب المنتخب السابق يدلي بشهادته حول اختلاس إيرادات مباراة ودية أمام البرازيل

كارلوس تشافيز وراء القضبان (أ.ف.ب)
كارلوس تشافيز وراء القضبان (أ.ف.ب)
TT

احتجاز رئيس الاتحاد البوليفي في أحد السجون العامة

كارلوس تشافيز وراء القضبان (أ.ف.ب)
كارلوس تشافيز وراء القضبان (أ.ف.ب)

قرر روبيرتو فالديفيسو، قاضي مدينة سوكري البوليفية، احتجاز كارلوس تشافيز، أمين صندوق اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول)، الذي يشغل أيضًا منصب رئيس اتحاد الكرة في بوليفيا، احتياطيًا في أحد السجون العامة بالمدينة. واتخذ فالديفيسو قراره بعد جلستي استماع استمرتا 13 ساعة بين يومي الاثنين والثلاثاء، على خلفية اتهام المسؤول الكروي البوليفي بارتكاب أعمال فساد ومخالفات مالية ألقي القبض عليه على إثرها يوم الجمعة الماضي بمدينة سوكري.
تأتي هذه التطورات في الوقت الذي مثل فيه المدير الفني السابق للمنتخب البوليفي لكرة القدم الإسباني، تشابير أزكارغورتا، أمام المحكمة التي أقرت بحبس تشافيز للإدلاء بشهادته حول القضية. وقال أزكارغورتا في تصريحات صحافية: «القاضي سألني إذا كنت أعرف شيئًا عن تنظيم مباراة بين البرازيل وبوليفيا أقيمت عام 2013». وأشار أزكارغورتا إلى أن تشافيز أخبره عام 2012 بأن المنتخب البرازيلي سيأتي إلى مدينة سانتا كروز دي لا سيرا. وأضاف: «كنت أعرف أنه في سبتمبر (أيلول) من ذلك العام سنلعب مباراتين أمام البرازيل وإسبانيا.. واجهنا البرازيل في أبريل (نيسان) 2013». وتسببت مباراة البرازيل والأموال التي جمعت خلالها في فتح تحقيق مع تشافيز واتهامه بارتكاب مخالفات مالية. وتقدم أمين صندوق اتحاد بوليفيا لكرة القدم والتر زوليتا ببلاغ ضد تشافيز والأمين التنفيذي للاتحاد ألبيرتو لوزادا اتهمهما فيه بالاحتيال بعد امتناعهما عن توريد حصيلة المباراة التي بلغت نصف مليون دولار إلى عائلة الطفل كيفين بيلتران الذي لقي مصرعه في 20 فبراير (شباط) 2013 بعد إلقاء بعض جماهير كورينثيانز البرازيلي لألعاب نارية خلال مباراة فريقهم أمام سان خوسيه البوليفي بمدينة أورورو. ودفع تشافيز ولوزادا ببطلان الاتهام المذكور، حيث أشارا إلى أن المباراة تم الاتفاق على إقامتها قبل ذلك الحادث المأساوي.
وكان تشافيز أكد خلال وجوده بمحبسه في أحد مخافر الشرطة البوليفية أن كرة القدم في بوليفيا قد تتعرض لتوقيع عقوبات قاسية إذا انتهى به الأمر في أحد السجون بسبب اتهامه بارتكاب جرائم مالية. وقال تشافيز: «لا أستبعد توقيع عقوبات قاسية من قبل (الفيفا) و(كونميبول) على الكرة البوليفية بسبب ما يحدث معي ومع الأمين التنفيذي للاتحاد ألبيرتو لوزادا».. وتم احتجازه احتياطيًا في أحد السجون العامة بالمدينة. وتقدم اتحاد بوليفيا لكرة القدم بشكوى أمام «الفيفا» و«كونميبول» يتهم فيها السلطات بالاعتداء على الحقوق الرئيسية للرئيس والأمين التنفيذي. وقال الاتحاد البوليفي في بيان له: «الاتحاد سيسخر أقصى جهوده للحيلولة دون توقيع عقوبات على الكرة البوليفية في حال ضمان اتخاذ إجراءات مناسبة وإصلاح الضرر الذي لحق بالنزاهة والكرامة الشخصية لأعضائه». وتولى القضاء البوليفي التحقيق مع 20 مسؤولاً كرويًا في الشهرين الأخيرين بعد فضيحة الفساد التي هزت أركان «الفيفا» و«كونميبول».
يذكر أن تشافيز طلب في وقت سابق تغيير القاضي الذي كان ينظر في أمر استمرار حبسه من عدمه بعد اتهامه له بعدم الالتزام بالحيادية. ورأى المسؤول الرياضي البوليفي وفريق دفاعه أن القاضي تحيز لصالح النيابة العامة، إلا أنهم لم يوضحوا الأسباب التي دفعتهم إلى هذا الاعتقاد. وتعين على قاضي التحقيق الجنائي روبيرتو فالديفيسو تحديد مصير تشافيز إما باستمرار حبسه احتياطيًا أو السماح له بالخروج وتقديم دفاعاته من خارج محبسه. وقامت هيئة الدفاع الخاصة بالمسؤول الكروي البوليفي برد القاضي وتأجيل المثول أمام هيئة المحكمة حتى أول من أمس.
وقال خايمي تابيا محامي تشافيز: «هناك احتمالات كبيرة بأن يكون فالديفيسو قد تحيز لوزارة العدل.. نرغب في أن نحظى بقاضي حيادي وطلبنا من القاضي الحالي أن يتنحى عن القضية». واتهمت النيابة العامة في بوليفيا تشافيز بارتكابه أعمال فساد، بينما يخص إدارة مصادر دخل الاتحاد البوليفي لكرة القدم. وكان النائب العام في بوليفيا أصدر أمرًا بالقبض على تشافيز في إطار التحقيق في تهم فساد.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.