برشلونة يخوض اختباراً سهلاً «على الورق» أمام جيرونا اليوم

قمة ساخنة بين ريال مدريد الوصيف وريال سوسيداد الثالث في الدوري الإسباني غداً

رودريغو يفتتح ثلاثية ريال مدريد في شباك أتلتيكو في كأس إسبانيا (رويترز)
رودريغو يفتتح ثلاثية ريال مدريد في شباك أتلتيكو في كأس إسبانيا (رويترز)
TT

برشلونة يخوض اختباراً سهلاً «على الورق» أمام جيرونا اليوم

رودريغو يفتتح ثلاثية ريال مدريد في شباك أتلتيكو في كأس إسبانيا (رويترز)
رودريغو يفتتح ثلاثية ريال مدريد في شباك أتلتيكو في كأس إسبانيا (رويترز)

يسعى برشلونة متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم لتحقيق فوزه الثامن على التوالي في مختلف المسابقات عندما يحلّ ضيفاً على جاره جيرونا اليوم السبت ضمن منافسات المرحلة التاسعة عشرة، أملاً في الاستفادة من مواجهة مطارديه المباشرين ريال مدريد وريال سوسيداد عندما يتواجهان غداً الأحد في قمة مباريات هذه المرحلة. يتصدر برشلونة الترتيب برصيد 44 نقطة متقدماً بفارق 3 نقاط عن غريمه التقليدي ريال مدريد و6 نقاط عن سوسيداد.

سيميوني مدرب أتلتيكو ومعاناة الهزيمة (رويترز)

ويخوض رجال المدرب تشافي هرنانديز اختباراً سهلاً على الورق أمام جيرونا الحادي عشر (21 نقطة) على وقع إنجاز التأهل إلى نصف نهائي الكأس، بفوزهم على ريال سوسيداد المنقوص 1-صفر الأربعاء، بهدف المتألق الفرنسي عثمان ديمبيليه. أثنى تشافي على لاعبه الدولي قائلاً: «هو حاسم وأراه سعيداً وفي حالة رائعة. هو أحد أفضل اللاعبين في مركزه في العالم. أنا سعيد جداً من أجله. لقد قلب الأمر ولم يكن ذلك سهلاً في برشلونة. أنا أؤمن به كثيراً. اليوم، لعبه غير عادي».
وتوج برشلونة في أوّل ألقاب لاعب وسطه السابق ومدربه الحالي بكأس السوبر الإسباني في العاصمة السعودية الرياض بفوز ساحر على ريال مدريد 3-1 في 15 الشهر الحالي، قبل أن يتبعه بآخر في الدوري على خيتافي 1-صفر في المرحلة الماضية.

ديمبيليه (يسار) يحتفل بهدف فوز برشلونة على جيرونا مع غافي (أ.ف.ب)

12 مباراة من دون خسارة
كما لم يذق النادي الكاتالوني طعم الخسارة منذ سقوطه أمام بايرن ميونيخ الألماني في دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ضمن سلسلة من 12 مباراة فاز في 11 منها وتعادل في واحدة. وينافس برشلونة على 3 جبهات هذا الموسم؛ حيث يتحضر لمواجهته المنتظرة أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي في ملحق «يوروبا ليغ» الشهر المقبل. وقبل استحقاقه الأوروبي على ملعبه «كامب نو» في 16 فبراير (شباط) المقبل، سيخوض برشلونة 4 مباريات في «لا ليغا» أمام كل من جيرونا، وريال بيتيس، وإشبيلية وفياريال.
يفتقد برشلونة جهود مهاجمه البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي يطبق للمباراة الثالثة عقوبة الإيقاف بعد أن نال بطاقة حمراء أمام أوساسونا في آخر مباراة له في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، قبل التوقف لخوض غمار مونديال قطر 2022، إضافة إلى فيران توريس للسبب ذاته، ما يرجح أن يدفع تشافي بلاعبه الشاب أنسو فاتي مرة جديدة في الهجوم رغم أن الأخير خيب الآمال في مباراته الأخيرة أمام خيتافي.
من ناحيته، يدرك جيرونا العائد إلى دوري النخبة هذا الموسم وذلك للمرة الأولى منذ عام 2019، صعوبة المهمة الملقاة على عاتقه. فاز الفريق «الأبيض والأحمر» في خمس مباريات مقابل 6 تعادلات و7 هزائم، حيث يتقدم بفارق 4 نقاط عن أول المهددين بالهبوط. كما يتأخر بفارق 5 نقاط فقط عن أتلتيك بلباو الثامن، لذا يدرك جيداً أن فوزه على برشلونة سيقربه أكثر من مناطق الأمان.
ويمر جيرونا بفترة جيدة فهو لم يخسر سوى مرة واحدة في مبارياته الثماني الأخيرة في الدوري، وقد جاءت الخسارة في عقر دار فياريال الأحد من ركلة جزاء نفذها بنجاح لاعب «الغواصات الصفراء» داني باريخو في الدقيقة 11 من الوقت بدل الضائع للشوط الثاني.
تكمن قوة جيرونا على ملعبه؛ إذ حصد رجال المدرب ميتشيل سانشيس مونيوس 15 نقطة من مبارياتهم التسع هذا الموسم، غير أن عليه أن يواجه برشلونة، صاحب ثاني أفضل سجل في المباريات خارج الديار في الدوري، حيث حصد 21 نقطة من 8 مباريات. ولا تميل الأرقام لصالح جيرونا في آخر مواجهتين له أمام برشلونة، حيث خسر صفر-2 في 19 يناير (كانون الثاني) 2019، في حين عاد بتعادل ثمين من «كامب نو» في سبتمبر (أيلول) 2018.

لا بديل عن الفوز لريال مدريد
من ناحيته، يدرك مدرب ريال مدريد الإيطالي كارلو أنشيلوتي أنه يحتاج للفوز والنقاط الثلاث للبقاء على مسافة قريبة من غريمه اللدود، عندما يستقبل في تحدٍ صعب ثالث الترتيب سوسيداد غداً الأحد. وقد حجز «الفريق الملكي» بطاقته إلى المربع الذهبي للكأس بفوز مستحق على جاره اللدود أتلتيكو 3-1 في ديربي العاصمة، إلا انه خسر الفرنسي فيرلان مندي والبرازيلي رودريغو صاحب هدف التعادل بعد مجهود فردي رائع للإصابة.
كما تحوم الشكوك حول مشاركة المدافع النمساوي دافيد ألابا الذي أدرج أنشيلوتي اسمه على قائمة المشاركين أمام أتلتيكو، قبل أن يعلن انسحابه من دون تحديد الأسباب. في حين لا يشذ الفرنسي أورليان تشواميني عن نظيره. وخسر ريال في مباراتين على التوالي أمام فياريال 1-2 في المرحلة 16 من الدوري وبرشلونة في نهائي كأس السوبر، قبل أن يحقق 4 انتصارات على التوالي.
وتميل الأرقام لصالح ريال الفائز 26 مرة في المواجهات الـ42 الأخيرة بينهما، مقابل 8 هزائم، علماً أن الفوز الأخير لسوسيداد يعود إلى فبراير 2020 في الكأس (4-3) على ملعب «برنابيو»، في حين حقق فوزه الأخير على النادي الملكي في الدوري في مايو (أيار) 2019. من ناحيته، حقق النادي الباسكي سلسلة من 9 انتصارات على التوالي في مختلف المسابقات، قبل أن يخسر أمام برشلونة في ربع نهائي الكأس، حيث فشل أيضاً في التسجيل للمرة الأولى في 11 مباراة.
وفي مباريات أخرى اليوم، يستضيف قادش ريال مايوركا، وإشبيلية إلتشي، وخيتافي ريال بيتيس، فيما يلتقي غداً الأحد بلد الوليد مع فالنسيا، وأوساسونا مع أتلتيكو مدريد، وسلتا فيغو مع أتلتيك بلباو. فيما تختتم المرحلة الاثنين بلقاء فياريال ورايو فايكانو.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».