العلا تحتضن منافسات «طواف السعودية 2023» الاثنين المقبل

الانطلاقة من المطار وسط مشاركة نخبة نجوم العالم

العلا بمناظرها الرائعة ستلفت أنظار عشاق الدراجات (الشرق الأوسط)
العلا بمناظرها الرائعة ستلفت أنظار عشاق الدراجات (الشرق الأوسط)
TT

العلا تحتضن منافسات «طواف السعودية 2023» الاثنين المقبل

العلا بمناظرها الرائعة ستلفت أنظار عشاق الدراجات (الشرق الأوسط)
العلا بمناظرها الرائعة ستلفت أنظار عشاق الدراجات (الشرق الأوسط)

تعود منافسات سباق «طواف السعودية 2023» للانطلاق، محملة بتاريخ مجريات سباق العام الماضي، إذ تشتد المنافسة بين الدراج الهولندي ديلان جرونويجن، الذي حقق المركز الأول في «ترتيب المرحلة الفردية» لطواف السعودية 2022، والدراج الألماني باسكال أكرمان الذي شارك في «طواف الإمارات 2020» ظافراً بالمرحلة الأولى، إلى جانب أسماء بارزة بينها الألماني جون ديجينكوب والهولندي سيس بول.
ويشارك الكولومبي سانتياغو بويتراغو لاعب فريق بحرين فيكتوريوس، مجدداً في «طواف السعودية 2023»، إذ يخطط هذه المرة لنجاحات أكبر، لا سيما بعد أن حقق إنجازاً في «طواف السعودية 2022»، تمثّل في قنص لقب المرحلة الثانية من السباق.
وأصبح طواف السعودية مصنعاً حقيقيّاً للنجوم في رياضة الدراجات الهوائية، إذ بات الألماني فيل باوهاوس بطل 2020، والبلجيكي مكسيم فان جيلز بطل 2022، من الأسماء اللامعة والشهيرة في اللعبة.
وبالعودة إلى الكولومبي سانتياغو بويتراغو، فإنه كان يفيض طموحاً كبيراً خلال مشاركته العام الماضي في طواف السعودية، أوصله إلى لقب المرحلة الثانية في «أبو راكه»، كما أن تاريخه حافل بالفوز بكثير من المراحل، فقد حقق خلال طواف إيطاليا الفوز في المرحلة 17، كما فاز بالمرحلة الأولى من طواف برغش الإسباني، ما يعني أنه قادم لتحقيق هدف كبير هذا العام، ما دفع فريقه، بحرين فيكتوريوس، إلى تسجيله مرة أخرى، وهو من دون شك المرشح الأول على خط البداية في المرحلة الأولى التي تنطلق من مطار العلا الدولي في 30 يناير (كانون الأول).
وبالحديث عن طموحات دول الخليج العربي، فإن فِرقها تعمل على إثبات نفسها في منافسات السباق، وتحقيق مكتسبات جديدة، ويظهر ذلك من خلال استدعاء فريق بحرين فيكتوريوس متسابقين ذوي سرعة ومهارة عالية، من بينهم جونثان ميلان، وأندريا باسكوالون، ودوزان راجوفيتش، وهاينريش هوسلر.
كما أن فريق الإمارات العربية المتحدة يراهن كثيراً على قدرات الألماني باسكال أكرمان، ويهدف إلى إنهاء السباق معه، وكسب نقاط التصنيف العام مع الإيطالي دايفد فورمولو، الذي يدعمه المتسابق الألماني الجديد فيليكس جروستشاتنر.
وفيما يتعلق بفريق الدولة المستضيفة للبطولة، المملكة العربية السعودية، فالتعاون بين الاتحاد السعودي للدراجات وفريق موفي ستار سينعكس بشكل إيجابي على مشاركة المنتخب السعودي في المنافسات، وهذه المرة سيتسابق المنتخب السعودي على أرضه.
واختار الأستراليون اسماً جديداً لفريقهم وهو جايكو العلا، ليشارك مع الهولندي ديلان جرونويجن، الذي فاز بمرحلتين في طواف السعودية العام الماضي.
وفي سياق متصل، وباعتبار هذا الطواف جزءاً من طواف آسيا، تهدف البطولة إلى توفير أقصى المستويات لأفضل الفرق في القارة، وتحديداً فريق تيرينجانو بوليجون من ماليزيا، وفريق يوكيو من اليابان.
وهذه هي الفرق الـ16 والمتسابقون الرئيسيون في «طواف السعودية 2023»، الذي يُقام من 30 يناير حتى 3 فبراير (شباط)، حيث يشارك من كازاخستان فريق أستانا كازاخستان، ومن البحرين فريق بحرين فيكتوريوس، ومن فرنسا فريق كوفيديس، ومن إسبانيا فريق موفي ستار، ومن أستراليا فريق جايكو العلا، ومن هولندا فريق دي إس إم، ومن الإمارات فريق الإمارات، ومن بلجيكا فريق بينجول دبليو بي، ومن إسبانيا فريق إيسكال تيل إيسكادل، ومن أميركا فريق هيومن بوريد هيلث، ومن النرويج فريق أونو إكس، ومن سويسرا فريق كيو 36، ومن إيطاليا فريق كوراتيك، ومن ماليزيا فريق تيرينجانو بوليجون، ومن اليابان فريق يوكيو، إلى جوار المنتخب السعودي.
من جانبه أكد المدير الرياضي لفريق جايكو العلا للدراجات الهوائية، مات وايت، أن واحداً من الحوافز الكبيرة لحصد لقب «طواف السعودية 2023»، يكمن في أن مستضيف البطولة هو من يرعى فريقه.
وقال: «لدينا خِيارات متعددة مع شبان الفريق من أجل التصنيف العام، ونعتبر كل مرحلة مهمة بالنسبة لنا»، مضيفاً: «من الواضح أنه عندما يستضيف راعي فريقك المناسبة، فإنه يضيف بعض التحفيز، نحن ذاهبون إلى هناك للفوز بالمراحل».
ويضع مات وايت أملاً كبيراً على لاعبي فريقه، لا سيما بطل الطريق الأوروبي تحت سن 23، فيليكس إنجلهارت، وسائق الدراجة الجبلية ألكسندر بالمر، وكذلك بطل يو 23 العالمي للتجربة سورين ويرنسكجولد.


مقالات ذات صلة

فندق «شيدي الحجر» في العلا: تجربة تجمع بين الفخامة وعراقة التاريخ

عالم الاعمال فندق «شيدي الحجر» في العلا: تجربة تجمع بين الفخامة وعراقة التاريخ

فندق «شيدي الحجر» في العلا: تجربة تجمع بين الفخامة وعراقة التاريخ

افتتح فندق شيدي الحجر أبوابه في مدينة الحِجر الأثرية في السعودية المدرجة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

«الشرق الأوسط» (العلا)
يوميات الشرق يمثل العرض الفني فرصة لاستكشاف العلاقة بين الحركة البشرية والطبيعة المحيطة (الشرق الأوسط)

تعزيزاً للتعاون الثقافي السعودي الفرنسي... عرض فني لأوبرا باريس الوطنية في العلا

تستضيف «فيلا الحجر» في العلا، فرقة «باليه الناشئين» لأوبرا باريس الوطنية، لتقديم عرض فني في 13 و14 ديسمبر (كانون الأول).

«الشرق الأوسط» (العلا)
يوميات الشرق الرئيس الفرنسي خلال جولته في منطقة «الحِجر» التاريخية في العُلا (واس)

الرئيس الفرنسي يزور معالم العُلا الأثرية ومكوناتها التاريخية

زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون محافظة العلا شهدت إطلاق مشروع «فيلا الحِجر»، أول مؤسسة ثقافية فرنسية - سعودية على أرض المملكة.

«الشرق الأوسط» (العلا)
يوميات الشرق الهراميس الثلاثة وُلدت خلال هذا الصيف في مركز إكثار النمر العربي التابع للعلا (واس)

ولادة 3 توائم من هراميس نادرة للنمر العربي في «مركز العلا»

وُلِدت مجموعةٌ نادرة من التوائم الثلاثية للنمر العربي المهدد بالانقراض، في ظل التحديات المتعلقة بالحفاظ على هذه الأنواع وإعادة تأهيلها في البرية.

«الشرق الأوسط» (العلا)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».