لقب «بطولة أستراليا» ينحصر بين الكازاخستانية ريباكينا والبيلاروسية سابالينكا

صراع ساخن بين ديوكوفيتش وتومي بول... وتسيتيباس لـ«فك نحسه» أمام خاشانوف اليوم

البيلاروسية سابالينكا (أ.ب) - الكازاخستانية ريباكينا (أ.ب)
البيلاروسية سابالينكا (أ.ب) - الكازاخستانية ريباكينا (أ.ب)
TT

لقب «بطولة أستراليا» ينحصر بين الكازاخستانية ريباكينا والبيلاروسية سابالينكا

البيلاروسية سابالينكا (أ.ب) - الكازاخستانية ريباكينا (أ.ب)
البيلاروسية سابالينكا (أ.ب) - الكازاخستانية ريباكينا (أ.ب)

انحصر لقب السيدات لـ«بطولة أستراليا المفتوحة للتنس» بين الكازاخستانية إيلينا ريباكينا، والبيلاروسية أرينا سابالينكا، بعدما حسمتا بطاقتي النهائي بفوزين مثيرين، أمس، في المربع الأخير، بينما يشهد نصف نهائي الرجال صراعاً ساخناً اليوم بين الصربي نوفاك ديوكوفيتش والأميركي تومي بول من جانب، واليوناني ستيفانوس تسيتيباس والروسي كارن خاشانوف من جانب آخر.
وتفوقت ريباكينا، بطلة «ويمبلدون»، على البيلاروسية الأخرى فيكتوريا أزارينكا حاملة اللقب في أستراليا عامي 2012 و2013، بنتيجة 7 - 6 و6 - 3. أما سابالينكا، المصنفة خامسة عالمياً، فتأهلت إلى أول نهائي كبير في مسيرتها؛ بفوزها على البولندية ماغدا لينيت 7 - 6 و6 - 2.
وستشكل المباراة النهائية المقررة غداً (السبت) المواجهة الرابعة بين اللاعبتين، علماً بأن سابالينكا تفوقت على ريباكينا في المواجهات الثلاث السابقة جميعها، آخرها في الدور الـ16 لـ«ويمبلدون» (2021).
وقالت ريباكينا التي أطاحت المصنفة أولى عالمياً، البولندية إيغا شفيونتيك، من الدور الثالث: «أنا سعيدة للغاية وفخورة بفريقي ومَن يحيط بي، لولاهم لما كنتُ موجودة هنا».
وعلّقت على مباراة القمة مقارنة بنهائي «ويمبلدون» الذي فازت فيه على التونسية أنس جابر: «لديَّ خبرة الآن من (ويمبلدون)، وأريد أن أكون هادئة، والاستمتاع بالأجواء وكل لحظة، لأنه من الرائع اللعب أمامكم».
وستخوض الكازاخستانية المصنفة 25 عالمياً النهائي الكبير الثاني في مسيرتها بعد «ويمبلدون» متسلحةً بإرسالاتها الساحقة التي بلغت 44 في البطولة حتى الآن (بينها 9 أمس) أكثر من أي لاعبة أخرى.
ورغم أنها تُوّجت بلقب «ويمبلدون»، العام الماضي، فإن الكازاخستانية لم تحصل على نقاط البطولة بسبب قرار رابطة المحترفات (دبليو تي إيه)، اعتراضاً على قرار البطولة الإنجليزية بحظر مشاركة اللاعبين الروس والبيلاروس، وهو ما انتقدته دائماً ريباكينا. وسيجمع نهائي الغد بيلاروسية ولاعبة مولودة في روسيا، علماً بأن المنظمين منعوا رفع هذين العَلَمين في البطولة، بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
من جهتها، خاضت أزارينكا (24 عالمياً) أول نصف نهائي لها في أستراليا منذ تتويجها الأخير عام 2013، وكانت تأمل في بلوغ النهائي الكبير السادس (مرتان في أستراليا وثلاث مرات «فلاشينغ ميدوز» خسرتها جميعها) والأول منذ «الولايات المتحدة المفتوحة» (2020)، عندما خسرت ضد اليابانية ناومي أوساكا.
وتعليقاً على المباراة النهائية ضد ريباكينا، علقت سابالينكا: «إنها لاعبة رائعة وتقدم (تنس) ممتازاً ومتطوراً، ولديها لقب (غراند سلام) والخبرة. ستكون مباراة رائعة. أتطلع لذلك. أنا متحمسة».
وتقدم سابالينكا مستويات مميزة في الفترة الأخيرة، وتُوّجت قبل «أستراليا المفتوحة» بلقب دورة «أديلايد»، لتحقق أمس انتصارها العاشر توالياً، من دون أن تخسر أي مجموعة.
وفي نصف نهائي الرجال، اليوم، يتطلع ديوكوفيتش الذي سبق أن خرج فائزاً في مبارياته التسع جميعها بهذا الدور، إلى الحفاظ على سجلّه المثالي أمام الأميركي تومي بول، إحدى مفاجأت البطولة. وعانى ديوكوفيتش الذي حقق لقبه الأول في ملبورن عام 2008، بدنياً، في الأدوار الأولى من نسخة هذا العام، بسبب إصابة في الفخذ، لكنه استعاد خطورته وقوته في الأدوار التالية، ليؤكد أنه المرشح الأبرز لحصد اللقب.
ويمتلك المصنف خامساً عالمياً دافعاً إضافياً للذهاب إلى أبعد الحدود ومعادلة ألقاب الإسباني رفائيل نادال في البطولات الأربع الكبرى (22)، بعد أن غاب عن نسخة العام الماضي، عندما تم ترحيله بسبب رفضه تلقي اللقاح المضاد لفيروس «كورونا». وقال ديوكوفيتش: «أحاول دائماً أن أقدّم أفضل ما لديّ، لا سيما في بطولات (غراند سلام)، هذه البطولات الأكثر أهمية، وبإمكاني القول إن هناك دافعاً إضافياً هذا العام، بسبب الإصابة، وما حصل العام الماضي، أردتُ فقط أن أؤدي جيداً». وسيكون من الصعب على تومي بول، المصنف 35 عالمياً، الذي بلغ نصف نهائي بطولة كبرى للمرة الأولى في مسيرته في 14 محاولة، مخالفة التوقعات، وقال ابن الـ25 عاماً: «لم نتواجه أبداً سابقاً. مما لا شك فيه أنه يشعر براحة كبيرة في أستراليا. سيكون تحدياً صعباً، ولكن أقدم أفضل مستوياتي، وليس لديَّ ما أخسره».
في اللقاء الثاني، يسعى تسيتيباس إلى فك النحس الذي لازمه في هذا الدور، بالمحاولات الثلاث السابقة في ملبورن، على حساب خاشانوف.
ويؤمن تسيتيباس البالغ 24 عاماً أنه نضج كفاية، وأن هذه المرة قد تكون فرصته ليبلغ نهائياً كبيراً ثانياً في مسيرته، بعد «رولان غاروس» (2021) ضد ديوكوفيتش، عندما أهدر تقدماً بمجموعتين.
وقال في هذا الصدد: «أشعر بحال جيدة. لا أعتقد أنني شعرت بذلك منذ وقت طويل. ألعب بطريقة وعقلية مختلفة». وحسم تسيتيباس مبارياته الخمس السابقة ضد خاشانوف، آخرها في الدور الـ16 لدورة «روما للماسترز»، العام الماضي، عندما عاد من تأخر بمجموعة، وأبدى حماسته لمواجهته مجدداً. من جهته، عادَلَ الروسي أفضل نتيجة له في بطولة كبرى، بعد أن بلغ نصف نهائي الولايات المتحدة المفتوحة، العام الماضي. وأكد: «نصف النهائي الأول الكبير لي في الولايات المتحدة أعطاني دافعاً إضافياً وثقة إضافية لأعرف قدراتي، وما بإمكاني فعله عندما أكون في أفضل مستوياتي».



بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟