فنان سعودي يطوع الأحجار بحثاً عن روح الانسجام في ملتقى «طويق للنحت»

بمشاركة 30 نحاتاً من 20 دولة حول العالم

شارك طلال الطخيس في ملتقى النحت مدفوعاً بطاقة كبيرة (الشرق الأوسط)
شارك طلال الطخيس في ملتقى النحت مدفوعاً بطاقة كبيرة (الشرق الأوسط)
TT

فنان سعودي يطوع الأحجار بحثاً عن روح الانسجام في ملتقى «طويق للنحت»

شارك طلال الطخيس في ملتقى النحت مدفوعاً بطاقة كبيرة (الشرق الأوسط)
شارك طلال الطخيس في ملتقى النحت مدفوعاً بطاقة كبيرة (الشرق الأوسط)

يقضي ثلاثون نحاتاً من 20 دولة ساعات لابتكار أعمال نحتية تعكس مدى الانسجام الذي اتخذته النسخة الرابعة من ملتقى طويق للنحت موضوعاً له، ويعكف الفنانون كل يوم في باحة النحت الحي المخصصة لتنفيذ الأعمال شمال مدينة الرياض، في رحلة فنية استثنائية لإنشاء المنحوتات وتطويع الأحجار وصناعة لحظات الإلهام.
ويشارك الفنان السعودي طلال الطخيس في ملتقى النحت، مدفوعاً بطاقة كبيرة للبحث عن نقاط الانسجام، متخذاً من الحرف العربي هوية لأعماله، وانطلاقة لبناء تجربته الفنية من وعيه بأهمية الانسجام رغم الاختلافات.

يعمل الفنانون على حجر «الرياض» الذي يتألق بتشكيلته الرملية والمكونة من الكوارتز، وحجر «الغرانيت» الذي يتميز بتفاصيله وصلابته، في مهمة لتطويع وتشكيل الأحجار على أرض الواقع.
وقال الفنان الطخيس إن عمله الذي يعكف على تنفيذه يتماشى مع الهوية العامة للملتقى، وينطلق من أربع نقاط، تلتئم في منتصف العمل، ثم تتوزع في نواحيه مرة أخرى، وذلك رغم اختلاف الخامات والملمس في تفاصيل العمل، وهو بمثابة دعوة للانسجام رغم الاختلافات.
وأضاف: «يعد هذا أكبر ملتقى للنحت نظّم في السعودية، بمشاركة 30 نحاتاً من 20 دولة حول العالم، تم اختيارهم بعد أن تقدم للمشاركة نحو 600 نحات، ويشكل لقاء هذا العدد الكبير والمتنوع في منصة واحدة فرصة ثمينة لدعم حركة الفن والنحت في السعودية والمنطقة، كما تميّز الملتقى بوجود خامات سعودية، واختير موضوع مدى الانسجام هوية عامة للملتقى، ويتوقف الأمر على الفنان في ابتكار منحوتته بما يتماشى مع هذه الهوية».

ويشير الفنان الطخيس إلى أن لدى النحات والفنان عموماً، أفكاره وقضيته الخاصة، ودوره أن يبتكر مقارباته مع المفاهيم العامة وهويات الملتقيات التي يشارك فيها، وقد يضطر أحياناً لابتكار تجربة جديدة وتبنّي مغامرة غير مسبوقة.
يتمتع الطخيس بخبرة عريضة في مجال الفن والنحت على وجه الخصوص، وتجربة عريضة في هذا المجال، منها الانخراط في 12 ملتقى للنحت، شارك في تنظيم بعضها داخل السعودية، إلى جانب مشاركته في نحو 200 معرض داخلي ودولي.
عن ذلك يقول: «أعمالي في المرحلة الأخيرة نابعة من هوية النقطة للحرف العربي، إذ تحظى النقطة بالقدرة على الانسجام المرن، ويمكن تشكيلها في اتجاهات مختلفة، عملت عليها من خلال أعمال متعددة، تشمل التلاقي والتلاقح والتواصل والانتظام والتحدي، وفي ملتقى طويق للنحت قمت بتطوير عملي ليمثّل الانسجام، وتنفيذه بما يتوافق مع هوية هذا الملتقى».

ويضيف: «يعيش الفن خلال السنوات الأربع الأخيرة فترة ذهبية، نتيجة المشروعات والمبادرات التي قامت عليها مجموعة من الهيئات والجهات في السعودية، وستدعم إنشاء حالة فنية مزدهرة تستقطب رؤوس أموال أكبر، وتوسّع من انخراط الفنان السعودي في هذه المرحلة النوعية».
ويعد ملتقى طويق للنحت، حدثاً سنوياً مهماً في مشهد الفن العالمي؛ حيث يلتقي في الرياض أبرز فناني النحت من السعودية ومختلف دول العالم، لتقديم أعمال فنية إبداعية في عرض حي مباشر، لتعرض أعمالهم بعد ذلك في معرض فني مصاحب في الرياض، سعياً لإيجاد منصة مجتمعية تعزز التبادل الثقافي من خلال برنامج تفاعلي يحتوي على ورش عمل وجلسات حوارية وزيارات مدرسية وجولات للنحت الحي.
ومن المزمع أن تصبح المنحوتات النهائية جزءاً من خريطة الرياض الفنية، في مواقع رئيسية من العاصمة السعودية، وذلك لإثراء الحياة اليومية لسكانها وزوارها.



«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)
الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)
TT

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)
الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية»، التي تمنحها القناة التابعة للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام «SRMG»، بالتعاون مع «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي 2024»، وذلك خلال حفل أُقيم بمنطقة «البلد» في جدة.

وتدور أحداث الفيلم حول 4 صحافيّين مكسيكيّين، يخاطرون بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» العنيفة في بلادهم. وتأتي الجائزة ضمن التزام القناة بدعم صناعة الأفلام، وتعزيز المواهب الناشئة في الوثائقيات، وتسليط الضوء على الجهود المستمرة لتوفير منصّة تفاعلية لعرض القصص.

وشهدت هذه النسخة مشاركة واسعة ومتنوعة شملت أفلام «يلّا باركور» للمخرجة عريب زعيتر (الأردن)، و«مركب فرسان: 128 كيلو عن بر الأمان» لموفق العبيد (السعودية)، و«ماي واي» لليزا أزويلوس وتيري تيستون (فرنسا - أميركا)، و«حالة من الصمت» لسانتياغو مازا (المكسيك)، و«لوميير السينما (تستمر المغامرة)» لتيري فريمو (فرنسا)، و«توليف وحكايات على ضفاف البوسفور» لزينة صفير (مصر - لبنان - تركيا)، و«عندما يشع الضوء» لريان البشري (السعودية) ، ضمن فئة الأفلام القصيرة.

محمد اليوسي يُتوّج المخرج سانتياغو مازا بالجائزة (الشرق الأوسط)

من جانبه، قال محمد اليوسي، المدير العام لقناتي «الشرق الوثائقية» و«الشرق ديسكفري»، إن الجائزة «تعكس التزامنا الراسخ بدعم المواهب، وتقديم محتوى أصلي وحصري لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، مهنّئاً المخرج سانتياغو مازا على فيلمه الوثائقي المميز.

بدورها، ثمّنت شيفاني باندايا مالهوترا، المديرة الإدارية للمهرجان، الشراكة الاستراتيجية مع «الشرق الوثائقية» لتقديم جائزتها للعام الثاني على التوالي، مبيّنة أن هذه المبادرة «تجسّد التزامنا الراسخ بدعم صُنّاع الأفلام الموهوبين، وتوفير منصّة رائدة لعرض أعمالهم وإبداعاتهم للعالم أجمع».

وتقدم «الشرق الوثائقية» أفلاماً تتناول مواضيع عدة، تتنوّع بين السياسة والاقتصاد والأعمال والتاريخ، وتستعرض رؤًى فريدة وتحليلات ثاقبة حول آخر التوجهات والأحداث والشخصيات المؤثرة التي تشكل عالم اليوم.

وبفضل قدراتها الإنتاجية الداخلية، تبثّ القناة مجموعة برامج تتسلل إلى عمق الأخبار وعناوين الصحف، وتوفّر تحليلات جريئة وشاملة. ويُمكن مشاهدة محتواها من خلال البثّ التلفزيوني، والمباشر عبر الإنترنت، وخدمة الفيديو عند الطلب عبر «الشرق NOW»، وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.