الإماراتي النيادي لن يصوم رمضان خلال مهمته الفضائية المقبلةhttps://aawsat.com/home/article/4120366/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D9%8A-%D9%84%D9%86-%D9%8A%D8%B5%D9%88%D9%85-%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86-%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%84-%D9%85%D9%87%D9%85%D8%AA%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B6%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A8%D9%84%D8%A9
الإماراتي النيادي لن يصوم رمضان خلال مهمته الفضائية المقبلة
الإماراتي سلطان النيادي أول عربي سيشارك في مهمة تمتد ستة أشهر في الفضاء (ناسا)
هيوستن (الولايات المتحدة الأميركية): «الشرق الأوسط»
TT
TT
الإماراتي النيادي لن يصوم رمضان خلال مهمته الفضائية المقبلة
الإماراتي سلطان النيادي أول عربي سيشارك في مهمة تمتد ستة أشهر في الفضاء (ناسا)
أكد الإماراتي سلطان النيادي، أول عربي سيشارك في مهمة تمتد ستة أشهر في الفضاء، أمس (الأربعاء)، أنه غير ملزم بالتزام صيام رمضان بعد انطلاقه إلى محطة الفضاء الدولية نهاية الشهر المقبل.
وقال النيادي، رداً على سؤال خلال مؤتمر صحافي أمس في مركز جونسون الفضائي في مدينة هيوستن الأميركية: «في حالتي يمكن تصنيفي كمسافر، ويحق للمسافر أن يقطع صومه». وأضاف: «الصوم ليس إلزامياً إذا شعر المرء على سبيل المثال بأن صحته ليست على ما يرام».
وتابع النيادي قائلاً: «من هنا يُسمح لنا بتناول كمية كافية من الطعام تفادياً لأي شيء قد يقوّض المهمة أو يهدد أفراد الطواقم».
وسيصبح النيادي البالغ 41 عاماً أول عربي يمضي ستة أشهر في الفضاء بعد انطلاقه المقرر في 26 فبراير (شباط) إلى محطة الفضاء الدولية عبر صاروخ «فالكون 9» المصنّع من شركة «سبيس إكس».
كما أن النيادي سيكون ثاني إماراتي يشارك في رحلة إلى الفضاء، بعد هزاع المنصوري الذي أمضى ثمانية أيام في محطة الفضاء الدولية في سبتمبر (أيلول) 2019.
وسيقوم النيادي بهذه المهمة إلى جانب الأميركيين ستيفن بون ووارن هوبرغ والروسي أندري فيدياييف. وقد تركزت الأسئلة التي وُجهت إلى هؤلاء خلال المؤتمر الصحافي على تأثير الوضع في أوكرانيا على رحلتهم إلى الفضاء.
وقال ستيفن بون، من وكالة الفضاء الأميركية (ناسا): «أعمل وأتمرن مع رواد فضاء منذ أكثر من عشرين عاماً، ولطالما كان الأمر رائعاً». وأضاف: «فور وصولنا إلى الفضاء، لن يكون هناك سوى طاقم واحد ومركبة واحدة نتشارك فيها الأهداف نفسها».
ولفت أندري فيدياييف من ناحيته إلى وجود «تاريخ طويل جداً» من التعاون بين روسيا والولايات المتحدة في مجال الفضاء.
وقال رائد الفضاء الروسي: «حياة الناس في الفضاء، في محطة الفضاء الدولية، تشكل حقاً مثالاً جيداً جداً عن الطريقة التي يجب على البشر أن يعيشوا من خلالها على الأرض».
وتشكل محطة الفضاء الدولية أحد مجالات التعاون النادرة المتبقية بين موسكو وواشنطن منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير 2022، والعقوبات الغربية التي أعقبته.
وأعلن مسؤولو وكالة «ناسا» أنهم يخططون لفترة انتقالية تمتد لخمسة أيام للتسليم والتسلم بين الطاقم الجديد والأفراد الأربعة في الطاقم القديم.
وأقيمت محطة الفضاء الدولية عام 1998 خلال مرحلة تعاون بين الولايات المتحدة وروسيا، بعد أن تنافس البلدان على غزو الفضاء في مرحلة الحرب الباردة.
مصر: اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية من العصر البطلمي بالمنياhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5091665-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D8%A7%D9%83%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D9%81-%D8%A3%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9-%D9%88%D8%A3%D8%B8%D8%A7%D9%81%D8%B1-%D8%B0%D9%87%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B5%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B7%D9%84%D9%85%D9%8A-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%8A%D8%A7
مصر: اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية من العصر البطلمي بالمنيا
مجموعة من اللقى الأثرية المكتشفة في البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)
أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية وعدد من المقابر تعود للعصر البطلمي، مزينة بنقوش وكتابات ملونة، بداخلها مجموعة من المومياوات والهياكل العظمية والتوابيت، وغيرها من اللقى الأثرية.
وتوصلت البعثة المشتركة بين مصر وإسبانيا من خلال جامعة برشلونة ومعهد الشرق الأدنى القديم، إلى هذا الكشف الأثري أثناء عمليات التنقيب بمنطقة البهنسا في محافظة المنيا (251 كيلومتراً جنوب القاهرة).
وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بمصر الدكتور محمد إسماعيل خالد، أهمية هذا الكشف، واعتبره سابقة في الاكتشافات الأثرية، قائلاً: «للمرة الأولى يتم العثور بمنطقة البهنسا الأثرية على بقايا آدمية بداخلها 13 لساناً وأظافر آدمية ذهبية لمومياوات من العصر البطلمي، بالإضافة إلى عدد من النصوص والمناظر ذات الطابع المصري القديم، والتي يظهر بعضها لأول مرة في منطقة البهنسا؛ مما يُمثل إضافة كبيرة لتاريخ المنطقة، ويسلط الضوء على الممارسات الدينية السائدة في العصر البطلمي»، وفق بيان لوزارة السياحة والآثار.
وأوضح أستاذ الآثار بجامعة القاهرة ومدير حفائر البعثة المشتركة الدكتور حسان إبراهيم عامر، أنه تم العثور على جعران القلب موجود في مكانه داخل المومياء، في إحدى المقابر المكتشفة، بالإضافة إلى العثور على 29 تميمة لـ«عمود جد»، وجعارين وتمائم لمعبودات مثل «حورس» و«جحوتي» و«إيزيس». في حين ذكر رئيس البعثة من الجانب الإسباني الدكتور أستر بونس ميلادو، أنه خلال أعمال الحفائر عثرت البعثة على بئر للدفن من الحجر المستطيل، تؤدي إلى مقبرة من العصر البطلمي تحتوي على صالة رئيسة تؤدي إلى ثلاث حجرات بداخلها عشرات المومياوات متراصّة جنباً إلى جنب؛ مما يشير إلى أن هذه الحجرات كانت قد استُخدمت كمقبرة جماعية.
وأضاف رئيس البعثة أنه «إلى جانب هذه البئر تم العثور على بئر أخرى للدفن تؤدي إلى ثلاث حجرات، ووجدوا جدران إحدى هذه الحجرات مزينة برسوم وكتابات ملونة، تمثل صاحب المقبرة الذي يُدعى (ون نفر) وأفراد أسرته أمام المعبودات (أنوبيس) و(أوزوريس) و(آتوم) و(حورس) و(جحوتي)».
إلى جانب ذلك، تم تزيين السقف برسم للمعبودة «نوت» (ربة السماء)، باللون الأبيض على خلفية زرقاء تحيط بها النجوم والمراكب المقدسة التي تحمل بعض المعبودات مثل «خبري» و«رع» و«آتوم»، حسب البيان.
وكان اللافت للانتباه، وفق ما ذكرته البعثة، هو «وجود طبقة رقيقة من الذهب شديدة اللمعان على وجه المومياء التي يقوم بتحنيطها (أنوبيس)، وكذلك على وجه (أوزوريس) و(إيزيس) و(نفتيس) أمام وخلف المتوفى». وأوضحت أن «هذه المناظر والنصوص تمثل صاحب المقبرة وأفراد أسرته في حضرة معبودات مختلفة، وهي تظهر لأول مرة في منطقة البهنسا».
وقال الخبير الأثري المصري الدكتور خالد سعد إن «محتويات المقبرة توضح مدى أهمية الشخص ومستواه الوظيفي أو المادي»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «مصر وجدت الكثير من الدفنات المماثلة من العصرين اليوناني والروماني، وكانت الدفنة سليمة؛ لم يتم نبشها أو العبث بها».
ويوضح الخبير الأثري أن «الفكر الديني في ذلك الوقت كان يقول بوضع ألسنة ذهبية في فم المومياوات حتى يستطيع المتوفى أن يتكلم كلاماً صادقاً أمام مجمع الآلهة».
أما بالنسبة لتلابيس الأصابع (الأظافر الذهبية)، فهذا تقليد كان ينتهجه معظم ملوك الدولة الحديثة، وتم اكتشافها من قبل في مقبرة «توت عنخ آمون»، وكانت مومياؤه بها تلابيس في أصابع اليد والقدم، وفي البهنسا تدل التلابيس والألسنة الذهبية على ثراء المتوفى.
وتعدّ قرية البهنسا (شمال المنيا) من المناطق الأثرية الثرية التي تضم آثاراً تعود للعصور المختلفة من المصري القديم إلى اليوناني والروماني والقبطي والإسلامي، وقد عثرت فيها البعثة نفسها في يناير (كانون الثاني) الماضي على عدد كبير من القطع الأثرية والمومياوات، من بينها 23 مومياء محنطة خارج التوابيت، و4 توابيت ذات شكل آدمي.
وفسّر الخبير الأثري العثور على مجموعة من الأواني الكانوبية في المقابر بأنها «تحفظ أحشاء المتوفى، وهي أربعة أوانٍ تمثل أربعة من أولاد (حورس) يرفعون أطراف الكون الأربعة، وفقاً لعقيدة الأشمونيين، ويتمثلون في ابن آوى والقرد والإنسان والصقر، ويوضع في هذه الأواني المعدة والأمعاء والقلب والكبد، وكانت على درجة عالية من الحفظ، نظراً للخبرة التي اكتسبها المحنّطون في السنوات السابقة».
وأشار إلى أن «اللقى الأثرية الأخرى الموجودة بالكشف الأثري مثل الأواني الفخارية والمناظر من الجداريات... تشير إلى أركان طقوسية مرتبطة بالعالم الآخر عند المصري القديم مثل الحساب ووزن القلب أمام ريشة (ماعت)؛ مما يشير إلى استمرارية الديانة المصرية بكافة أركانها خلال العصر اليوناني والروماني، بما يؤكد أن الحضارة المصرية استطاعت تمصير العصر اليوناني والروماني».
بدورها، أشارت عميدة كلية الآثار بجامعة أسوان سابقاً الدكتورة أماني كرورة، إلى أهمية منطقة البهنسا، واعتبرت أن الكشف الجديد يرسخ لأهمية هذه المنطقة التي كانت مكاناً لعبادة «الإله ست» في العصور المصرية القديمة، وفق قولها، وأضافت لـ«الشرق الأوسط»: «هذه المنطقة كانت تضم العديد من المعابد والمنشآت العامة، فهناك برديات تشير إلى وجود عمال مكلفين بحراسة المنشآت العامة بها؛ مما يشير إلى أهميتها».