عندما ردت جماهير مانشستر سيتي على انتقادات غوارديولا بأهازيج وهتافات داعمة له

تصريحات المدرب ضد المشجعين قد تكون مغامرة محفوفة بالمخاطر... لكنها مرت بسلام

محرز يحرز هدف سيتي الرابع خلال انتفاضة فريقه على توتنهام (د.ب.أ)
محرز يحرز هدف سيتي الرابع خلال انتفاضة فريقه على توتنهام (د.ب.أ)
TT

عندما ردت جماهير مانشستر سيتي على انتقادات غوارديولا بأهازيج وهتافات داعمة له

محرز يحرز هدف سيتي الرابع خلال انتفاضة فريقه على توتنهام (د.ب.أ)
محرز يحرز هدف سيتي الرابع خلال انتفاضة فريقه على توتنهام (د.ب.أ)

ردّت جماهير نادي مانشستر سيتي على تصريحات المدير الفني للفريق، جوسيب غوارديولا، التي هاجمهم من خلالها. وحرص عدد من المشجعين على الرد على تصريحات مدرب الفريق بطريقة خاصة؛ إذ حملوا صوراً كبيرة لغوارديولا، خلال وجودهم في مدرجات استاد الاتحاد، لحضور مباراة «السيتيسينز» ووولفرهامبتون واندررز، ضمن منافسات الجولة الـ21 في الدوري الإنجليزي الممتاز، واستمرت الجماهير في ترديد الهتافات والأهازيج طوال المباراة، دعماً لغوارديولا ولاعبيه. وفاز مانشستر سيتي على ضيفه وولفرهامبتون واندررز، بثلاثة أهداف دون رد.
وكان المدرب الاسباني قد انقلب على لاعبيه بعد افتقارهم للحماس، وقال إن الجماهير كانت «صامتة» في احتجاج استثنائي رغم الانتفاضة الرائعة والفوز 4-2 على توتنهام في الدوري في الجولة العشرين من المسابقة. وأنهى سيتي الشوط الأول متأخراً 2-صفر باستاد الاتحاد، وبدا في طريقه للهزيمة الثانية على التوالي في الدوري لأول مرة منذ 2018، لكنه انتفض في الشوط الثاني ليفوز بفضل ثنائية رياض محرز وهدفي خوليان ألفاريز وإيرلينغ هالاند.
وقال المدرب الإسباني: «(غابت) الرغبة والحماس لتحقيق الفوز منذ الدقيقة الأولى، جماهيرنا كانت صامتة لمدة 45 دقيقة. العديد من الأمور كانت غائبة. الأمر لا يتعلق بلاعب واحد بل بكل اللاعبين، كل من كانوا على أرض الملعب، وسرعان ما أدركنا أننا بحاجة للعودة. يجب على الجماهير دعمنا وطلب المزيد والصراخ. اليوم كنا محظوظين لكنك لا تعود عندما يتكرر الأمر للمرة التاسعة أو العاشرة». وأضاف: «أريد رؤية رد الفعل من الجميع، من اللاعبين والطاقم. نحن فريق سعيد، لكني لا أريد فريقاً سعيداً، أريد الفوز على أرسنال، لكنه سيدمرنا لو لعبنا بهذه الطريقة وسيفوز علينا».

غوارديولا مر بأوقات عصيبة خلال مواجهة توتنهام (د.ب.أ)

ولم يتوقف غوارديولا عند هذا الحد، وهاجم المنتقدين الذين تحدثوا عن أن فترته في إنجلترا ستكون فاشلة إذا لم يتوج بلقب دوري أبطال أوروبا، على الرغم من فوزه بلقب الدوري 4 مرات. وتابع: «حققنا الكثير من النجاحات، لكن هناك من يقول: (‬لا إنه فاشل؛ إذ إنه لم يفز بلقب دوري الأبطال‭‬)، وهذا هراء. فزنا بالعديد (من الألقاب). في هذا البلد ما الذي يعنيه الفوز بلقب الدوري مرتين متتاليتين في مناسبتين، والأداء الذي نقدمه والثبات في مواجهة ليفربول؟ ما هو معنى النجاح؟».
وأضاف: «فزت بالكثير، وهذا يعني أنني أرى أشياء لم يرها البعض؛ لأنهم ليسوا هنا. لكني أراها».
لقد فاز مانشستر سيتي، لكنه لم يلعب بشكل جيد. وكان غوارديولا غاضباً بعد نهاية المباراة من لاعبيه، وأيضاً من المشجعين الذين أطلق العديد منهم صافرات الاستهجان على لاعبي مانشستر سيتي عندما كان الفريق متأخراً بهدفين دون رد مع نهاية الشوط الأول. في الحقيقة، كان هجوم غوارديولا على جمهور ناديه لا يقل تدميراً عن الهجمات التي شنها مانشستر سيتي على توتنهام في الشوط الثاني. وقال المحللون على قناة «سكاي سبورتس» بعد نهاية المباراة، إن هذه هي الطريقة التي يسعى من خلالها غوارديولا لتحفيز الجميع في مانشستر سيتي، من أجل العمل بكل قوة على مطاردة المتصدر أرسنال في صراع الحصول على لقب الدوري.
وقال المحللون أيضاً على قناة «سكاي سبورتس» إن انتقادات غوارديولا لمشجعي مانشستر سيتي لن تدمر علاقته بجمهور النادي، بالنظر إلى كل ما حققه المدير الفني الإسباني للفريق منذ وصوله قبل سبع سنوات تقريباً. وبالمثل، لم ينكر المحللون أن انتقادات غوارديولا يمكن أن تؤدي إلى إضعاف العلاقة بينه وبين الجماهير، التي لا يوجد أدنى شك في حبها وعشقها لناديها، وأنه من حقها أن تنتقد ناديها إذا لم يلعب بشكل جيد في أي مباراة، رغم النتائج الرائعة التي حققها خلال السنوات الأخيرة. صحيح أنه من غير الطبيعي، بل من السخافة، أن تطلق الجماهير صافرات الاستهجان ضد فريقها لمجرد تقديمه أداء سيئاً في شوط واحد من مباراة، لكن كان يجب على غوارديولا أيضاً أن يدرك جيداً أن هذه الجماهير تفعل كل ما في وسعها لدعم وتشجيع ناديها، وأنها تذهب خلفه في كل الظروف، كما كان في تلك الليلة شديدة البرودة.
من المؤكد أن جمهور مانشستر سيتي سيكون متحفظاً، وسيصر على أن ما قاله غوارديولا لا يستحق كل هذه الضجة، لكنهم بذلك يخدعون أنفسهم لأنهم يعرفون، كما يعرف أي شخص آخر، أن الأمر يكون مؤلماً للغاية عندما تتعرض للهجوم والانتقاد من قبل المدير الفني لفريقك الذي تدعمه وتشجعه. وتعد هذه مشكلة خاصة بالنسبة لجماهير مانشستر سيتي، نظراً للانتقادات التي يتعرضون لها من جمهور الأندية المنافسة، والتي تتهمهم بأنهم لا يشجعون بحماس على ملعب الاتحاد حتى في أكثر المباريات إثارة ومتعة. لقد كانت جماهير الأندية المنافسة تسخر من جمهور مانشستر سيتي وتطلق على ملعب «الاتحاد» اسم «إمتيهاد»، والذي يعني بالإنجليزية «ملعب الاتحاد الخالي»، في إشارة إلى صمت جمهور مانشستر سيتي في المباريات- والآن، جاء غوارديولا نفسه ليتهم جمهور ناديه بنفس الشيء!
ومن المؤكد أن مثل هذه الأمور تؤثر كثيراً على الجماهير، وخير مثال على ذلك ما حدث عندما وجه السير أليكس فيرغسون انتقادات لمشجعي مانشستر يونايتد، بسبب عدم دعمهم للفريق خلال المباراة التي فاز فيها على برمنغهام سيتي بهدف دون رد على ملعب «أولد ترافورد» في يناير (كانون الثاني) 2008. وقال فيرغسون آنذاك: «كان هذا أهدأ جمهور رأيته في حياتي. لقد كانوا يشاهدون المباراة وكأنهم في جنازة». وسرعان ما استغل جمهور ليفربول الأمر، وبدأ في المباراة التالية التي جمعت الفريقين يردد هتافات تقول: «فيرغسون على حق، جمهوركم سيئ»، وما زال جمهور ليفربول يردد هذه الهتافات في مباراة الفريقين حتى يومنا هذا. وبنفس الشكل، فإن جمهور ليفربول يمكنه أن يغير كلمات الأغنية ويقول «غوارديولا على حق، جمهورك سيئ»، عندما يذهب ليفربول لمواجهة مانشستر سيتي على ملعب الاتحاد في أبريل (نيسان) المقبل!
ويجب أن نتذكر أن جماهير ليفربول نفسها تعرضت للتشكيك في ولائها من المدير الفني لليفربول منذ وقت ليس ببعيد، حيث قال المدير الفني الألماني يورغن كلوب، بعد أن رأى الصمت يخيم على ملعب «آنفيلد»، بعد هدف الفوز الذي أحرزه كريستال بالاس في الدقيقة الـ82 في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015: «لقد شعرت بأنني وحيد في هذه اللحظة». كان كلوب في بداية مسيرته مع الريدز، وكان من الممكن أن تؤدي هذه التصريحات إلى انهيار العلاقة بينه وبين الجماهير، لكن ذلك لم يحدث؛ لأن هذه الجماهير كانت تفعل كل ما في وسعها لدعم ومساندة المدير الفني الألماني لإعادة ذلك الفريق التائه إلى الطريق الصحيح. وكانت هناك محاولات أيضاً من جماهير الأندية المنافسة للسخرية من تصريحات كلوب. وهكذا أدت التصريحات التي أدلى بها غوارديولا إلى إعادة الحماس في نفوس جماهير مانشستر سيتي، كما حدث أمام وولفرهامبتون، وهذا هو بالتأكيد ما يريده المدير الفني الإسباني. ومع ذلك، تظل انتقادات أي مدير فني لجماهير فريقه بمثابة مخاطرة كبيرة.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.