«أزمة» انسحاب مخرجي أعمال محمد سعد تتكرر في «الحاج إكسلانس»

محمود كامل يغادر موقع التصوير بعد 7 أيام

الفنان محمد سعد (إنستغرام)
الفنان محمد سعد (إنستغرام)
TT

«أزمة» انسحاب مخرجي أعمال محمد سعد تتكرر في «الحاج إكسلانس»

الفنان محمد سعد (إنستغرام)
الفنان محمد سعد (إنستغرام)

يواجه الفنان المصري محمد سعد مأزقاً قد يعوق استكمال تصوير أحدث أعماله الفنية «الحاج إكسلانس»، الذي من المقرر عرضه في موسم دراما رمضان 2023، لا سيما بعد اعتذار المخرج محمود كامل عن استكمال تصوير المسلسل الذي يعود به «اللمبي» إلى الشاشة الصغيرة بعد غياب 8 سنوات منذ تقديمه مسلسل «فيفا أطاطا»، ويشهد مسلسل «الحاج اكسلانس» مشاركة عدد من نجوم الكوميديا، من بينهم أحمد فتحي وويزو، وتأليف ورشة «بلاك هورس»، ويعيد سعد من خلال العمل تقديم شخصية «حناوي» التي سبق وقدمها في فيلم «كركر» إنتاج عام 2007.
وانسحب المخرج المصري من دون ذكر تفاصيل عن اسم العمل وسبب الخلاف، حيث كتب على صفحته الشخصية بـ«فيسبوك»: «انسحبت تماماً ونهائياً من مسلسل رمضان لأسباب يعلمها الجميع، وشكراً لشركة الإنتاج وطاقم العمل والمساعدين ومن يدعمني دوماً لتقديم أفلام ومسلسلات محترمة ومختلفة وممتعة».
وجاء الإعلان عن الانسحاب بعد تصوير 7 أيام من المسلسل، ورفض المخرج المصري الإفصاح عن سبب الخلاف، لدى تواصل «الشرق الأوسط» معه، قائلاً «الأسباب لا تخفى على أحد».

اعتذار محمود كامل عن استكمال تصوير عمل لسعد، لم يكن الأول في مشوار الفنان محمد سعد الفني، فقد سبق وواجه المصير ذاته في فيلم «محمد حسين» الذي قدم بطولته مع الفنانة مي سليم عام 2018، حيث اعتذر 5 مخرجين عن العمل لأسباب مختلفة، كان في مقدمتهم المخرج كريم السبكي الذي اعتذر عن تصوير الفيلم لارتباطه بعمل آخر آنذاك، وأيضاً المخرج وليد الحلفاوي الذي رفض العمل من البداية، وكذلك المخرجون أكرم فريد، وأحمد خالد أمين، وإسماعيل فاروق، الذين اختلفوا مع سعد أثناء تحضيرات الفيلم، ليتولى محمد علي إخراجه بالنهاية.
وبالإضافة إلى فيلم «محمد حسين»، اعتذر المخرج شريف عابدين عن إخراج «اللمبي 8 جيجا» وأخرجه أشرف فائق، وكذلك الواقعة الشهيرة لفيلم «بوشكاش» مع المخرج عمرو عرفة، الذي صور ما يقرب من 36 دقيقة من مدة الفيلم، ولكن سرعان ما حدث خلاف كبير بينهما أدى إلى انسحاب عرفة بشكل نهائي وإعادة تصوير الفيلم بالكامل من إخراج أحمد يسري، أيضاً واجه محمد سعد بداية العام الماضي مأزقاً آخر أدى لتأجيل فيلم «البنتاكور» الذي يشهد عودة سعد إلى السينما بعد مشاركته في فيلم «الكنز 2» عام 2019، وذلك بعد اعتذار المخرج محمد سامي عن العمل بعدما تعاقد معه المنتج محمد السبكي.
وكان المخرج جمال عبد الحميد قد كشف في لقاء تلفزيوني عن تفاصيل خلافه مع الفنان محمد سعد، خلال تصوير مسلسل «شمس الأنصاري» الذي عرض عام 2012 ومن إنتاج محمد سعد، قائلاً، إن «سعد موهبة فنية كبيرة، ولكن يجب أن يكتفي بكونه ممثلاً ولا يتدخل في عمل غيره، وأن يبتعد عن التعامل مع المخرجين بشكل خاص في تفاصيل العمل».
وهو ما يؤكده الناقد أحمد سعد الدين، الذي يقول لـ«الشرق الأوسط»: «ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها محمد سعد لمثل هذه المواقف، فقد اعتاد على ذلك بسبب تدخله المفرط في عمل المخرج»، مضيفاً، أن «النجم الذي يعتاد التدخل في عمل المخرج يتسبب في حدوث مشكلة كبيرة، إذ لم يعد يكتفي بدوره التمثيلي، بل يتعامل أنه المخرج والمؤلف والبطل والموزع أحياناً، إذ لم يكن هو المنتج أيضاً».
وأشار سعد الدين إلى أن الأمر لا يتعلق بالفنان محمد سعد فقط، قائلاً «هناك سيناريوهات تم تغييرها بالكامل إرضاءً لنجوم مصريين، وهناك مخرجون اعتذروا لعدم رضائهم عما يحدث، فنحن الآن أمام موضة تحتم اختيار النجم الذي يتم التوزيع باسمه أولاً، والمخرج ما هو إلا تحصيل حاصل، واستكمالاً للعمل وليس الأساس، وهذه هي آفة العصر الفني الحالي».



تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)

تقام «أيام بنغلاديش» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض، والتي انطلقت لياليها، الثلاثاء، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى السبت، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي والمقيمين، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه السعودية.

وتشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تقدمها الفرقة الشعبية، حيث تألق المشاركون بتقديم عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي، إلى جانب أغنيات مستوحاة من أعمال أبرز شعراء بنغلاديش.

عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي (الشرق الأوسط)

كما يضم الحدث منطقة مخصصة لعرض التراث البنغالي، حيث تُتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب الغنية للثقافة البنغالية عن قرب؛ إذ تشمل المنطقة معروضات للأزياء التقليدية المزينة بالزخارف اليدوية التي تعكس المهارة الحرفية والفنية المتميزة، حيث يتم عرض الساري البنغالي المصنوع من أقمشة الحرير والقطن الفاخرة، إضافة إلى الملابس التقليدية للرجال مثل البنجابي والدوتي، كما تعرض الإكسسوارات اليدوية التي تشتهر بها بنغلاديش، بما في ذلك المجوهرات التقليدية المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، والحقائب والمطرزات التي تعكس ذوقاً فنياً عريقاً.

الفعاليات شملت استكشاف التراث البنغالي (الشرق الأوسط)

واشتملت الفعاليات على قسم مخصص للأطعمة من بنغلاديش؛ إذ يٌقدم للزوار فرصة تذوق أشهى الأطباق التقليدية التي تمثل المطبخ البنغالي المعروف بنكهاته الغنية وتوابله المميزة، وتشمل الأطباق المقدمة أكلات شهيرة مثل البرياني البنغالي، والداكا كاكوري كباب، وسمك الهيلشا المطهو بطرق تراثية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل الروشا غولا والميزان لادّو.

وتضيف هذه المنطقة بعداً مميزاً للفعالية، حيث لا تقتصر التجربة على الفنون والعروض، بل تمتد لتشمل استكشاف التراث البنغالي بشكل متكامل يعكس الحياة اليومية والعادات والتقاليد، مما يجعلها تجربة غنية تُثري التفاعل الثقافي بين الزوار.

معروضات للأزياء التقليدية (الشرق الأوسط)

وحظيت الفعاليات منذ انطلاقها بإقبال واسع من الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بجمال الفلكلور البنغالي وتنوع العروض الفنية المقدمة، كما أبدى العديد من الحاضرين تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في تعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات.

وأكّد المسؤولون أن هذه المبادرة تأتي جزءاً من سلسلة برامج ثقافية تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» التي تدعم التنوع والانفتاح الثقافي.