«أستراليا للتنس»: أزارينكا وتسيتيباس لنصف النهائي... وبن شيلتون يتطلع لمواصلة مفاجآته

أزارينكا تقترب من تتويج ثالث (إ.ب.أ) - تسيتيباس يحتفل بتأهله لنصف النهائي (إ.ب.أ)
أزارينكا تقترب من تتويج ثالث (إ.ب.أ) - تسيتيباس يحتفل بتأهله لنصف النهائي (إ.ب.أ)
TT

«أستراليا للتنس»: أزارينكا وتسيتيباس لنصف النهائي... وبن شيلتون يتطلع لمواصلة مفاجآته

أزارينكا تقترب من تتويج ثالث (إ.ب.أ) - تسيتيباس يحتفل بتأهله لنصف النهائي (إ.ب.أ)
أزارينكا تقترب من تتويج ثالث (إ.ب.أ) - تسيتيباس يحتفل بتأهله لنصف النهائي (إ.ب.أ)

بلغت البيلاروسية المخضرمة فيكتوريا أزارينكا، حاملة لقب 2012 و2013، نصف نهائي بطولة «أستراليا المفتوحة للتنس»، بفوزها على الأميركية جيسيكا بيغولا المصنفة ثالثة عالمياً 6 - 4 و6 - 1 أمس، فيما حسم اليوناني ستيفانوس تسيتيباس تأهله إلى المربع الأخير على حساب التشيكي ييري ليهيتشيكا 6 - 3 و7 - 6 و6 - 4.
وضربت أزارينكا موعداً مع الكازاخستانية إيلينا ريباكينا المتغلبة على اللاتفية يلينا أوستابنكو 6 - 2 و6 – 4، فيما يلاقي تسيتسيباس الروسي كارن خاشانوف في نصف النهائي.
وهذه أول مرة تبلغ أزارينكا، المصنّفة 24 عالمياً، نصف نهائي ملبورن منذ إحرازها لقب 2013.
وقالت البيلاروسية (33 عاماً) بعد المباراة وهي ترتدي قميص فريق باريس سان جيرمان الفرنسي لكرة القدم الذي تشجّعه منذ نحو عشر سنوات: «حاولت الاستفادة من فرصي خلال التبادلات الطويلة. فخورة بأني طبَّقت خطتي بشكل جيد. من الجيد أن أبلغ نصف النهائي مجدداً».
وتابعت: «العام الماضي لم ألعب بشكل سيئ، لكن لم أكن حاضرة ذهنياً. كنت قلقة، متردّدة. لذا عملت كثيراً على الناحية الذهنية».
وتحت أنظار الأسطورة رود ليفر الذي يحمل الملعب الرئيسي اسمه، سعت البيلاروسية إلى السيطرة بسرعة على خصمتها التي لم تخسر أي مجموعة قبل ربع النهائي.
وتقدّمت 3 - 0 ثم 5 - 3، قبل أن تحسم المجموعة الأولى في 64 دقيقة. وفي الثانية، تسارعت الأحداث، فلم تحرز بيغولا سوى شوط واحد، لتحسم أزارينكا المباراة في ساعة و37 دقيقة وتُنهي حلم الأميركية في بلوغ نصف نهائي بطولة كبرى للمرة الأولى في مسيرتها.
من جهتها، حسمت ريباكينا، حاملة لقب بطولة «ويمبلدون»، المواجهة أمام اللاتفية أوستابنكو المتوَّجة بـ«رولان غاروس» عام 2017 بنتيجة 6 - 2 و6 - 4.
وسبق لريباكينا، المصنفة 25 عالمياً، أن أقصت في الدور السابق المصنفة أولى عالمياً البولندية إيغا شفيونتيك التي كانت المرشحة الأبرز لحصد اللقب.
وقالت بعد فوزها أمس، في مباراة استعرضت فيها قوتها وضربت 11 إرسالاً ساحقاً: «أنا سعيدة للوجود في نصف النهائي. الأجواء رائعة على ملعب رود ليفر أرينا».
وتابعت ابنة الثالثة والعشرين: «بالطبع كنت متوترة، لا سيما في الشوط الأخير، كي أكون صريحة. ليس بقدر ما كنت متوترة قبل المباراة». وتوقفت المواجهة قرابة نصف ساعة من أجل إغلاق السقف بسبب هطول الأمطار.
وتأهل تسيتيباس المصنف رابعاً عالمياً والبالغ 24 عاماً، إلى نصف النهائي الرابع له في أستراليا (بعد 2019 و2021 و2022)، وسيواجه خاشانوف (المصنف 20 عالمياً)، في مسعاه لبلوغ النهائي الأول له في ملبورن.
وأمام ليهيتشكا، فاز اليوناني بالمجموعة الأولى بسلاسة، فتقدم بعد كسر الإرسال بثلاثة أشواط نظيفة منحته أفضلية مريحة. لكن في المجموعة الثانية، بدأ التشيكي بالوقوف نداً لتسيتيباس، على غرار الشوط الرابع حيث أنقذ اليوناني خمس نقاط كسر. غير أنه عاد في المجموعة الثالثة وحسمها بسهولة ليظفر بالمباراة.
وقال تسيتيباس بعد الفوز: «في الشوط الفاصل، كان الأمر يتعلق بعودته إلى المنافسة أو أن تكون لي اليد العليا... لقد نجحتُ بالخبرة والسلوك الصحيح، إنها واحدة من أصعب مباريات البطولة».
وكان خاشانوف قد وضع حداً لمغامرة الأميركي سيباستيان كوردا بتكرار إنجاز والده بفوزه عليه 7 - 6 و6 - 3 و3 - 0 قبل انسحاب الأخير لإصابة في معصم يده.
وتلقى كوردا العلاج في معصمه في المجموعة الثانية من المباراة قبل أن يضطر للانسحاب ليتبدد حلم التتويج بالبطولة الأسترالية على غرار والده التشيكي بيتر في 1998.
وهذه المرة الأولى التي يبلغ خاشانوف نصف نهائي «أستراليا المفتوحة» ليعادل أفضل نتيجة له في البطولات الكبرى عندما وصل العام الماضي إلى الدور ذاته في الولايات المتحدة المفتوحة قبل أن يسقط أمام النرويجي كاسبر رود.
أما كوردا (31 عالمياً) فقد فجَّر مفاجأة بإقصائه الروسي دانييل مدفيديف، وصيف النسختين السابقتين، في الدور الثالث، وأقصى البولندي هوبرت هوركاش، الحادي عشر عالمياً، في ثُمن النهائي بخمس مجموعات، ليبلغ ابن الـ22 عاماً ربع نهائي بطولة كبرى للمرة الأولى في مسيرته.
وقال الروسي بعد فوزه: «أعتقد أنه حتى مرحلة معينة كانت المباراة تنافسية جداً وكانت هناك معركة جيدة». وتابع: «لقد تغلب على صديقي دانييل في ثلاث مجموعات وفاز بخمس مجموعات على هوركاش لذا كان يلعب بطريقة رائعة. فلنصفق له».
على جانب آخر يتطلع الأميركي بن شيلتون، إحدى مفاجآت البطولة والمصنف في المركز 89 عالمياً، إلى لقاء مواطنه تومي بول (المصنف 35) في نزال على موقع في المربع الذهبي.
وقال اللاعب المندهش من نتائجه: «في هذه اللحظة يجب أن تقرص نفسك كي تصدّق ما تعيشه... يصعب وصف شعوري، لم أكن أتخيّل نفسي موجوداً في هذا المكان، قبل ستة أشهر، أو ربما أربعة أشهر».
ففي يوليو (تموز) الماضي، كان مصنفاً في المركز 433 عالمياً، وفي سبتمبر (أيلول) تقدم إلى 172 ثم استهل بطولة أستراليا هذا العام في المركز 89 عالمياً، وسيقفز الاثنين المقبل إلى نادي الخمسين الأوائل. ويتوقع له المراقبون أنه إذا استمر باللعب على هذا المنوال سيكون بين العشرة الأوائل بعد ستة أشهر.
لم يكن شيلتون معروفاً عندما استقل الطائرة، وفي غضون عشرة أيام، صنع ابن أتلانتا البالغ عشرين عاماً اسماً لنفسه: هو أول بطل جامعي أميركي يبلغ ربع نهائي بطولة أستراليا منذ أرثر آش في 1966، وأصغر لاعب أميركي يبلغ ربع نهائي بطولة كبرى منذ أندي روديك في «فلاشينغ ميدوز 2002».


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».