اكتشاف أقدم مدينة سكنية بالأقصر جنوب مصر

تعود للعصر الروماني

من الآثار المكتشفة في المدينة (وزارة السياحة والآثار المصرية)
من الآثار المكتشفة في المدينة (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT

اكتشاف أقدم مدينة سكنية بالأقصر جنوب مصر

من الآثار المكتشفة في المدينة (وزارة السياحة والآثار المصرية)
من الآثار المكتشفة في المدينة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

أعلنت مصر اليوم (الثلاثاء) اكتشاف «أقدم مدينة سكنية بمدينة الأقصر (جنوب البلاد) تعود للعصر الروماني».
ووفق إفادة لوزارة السياحة والآثار المصرية، اليوم، فقد «نجحت البعثة الأثرية المصرية برئاسة الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بمصر، في الكشف عن مدينة سكنية كاملة من العصر الروماني، وذلك أثناء أعمال الحفائر الأثرية بمنطقة بيت يسي أندراوس المتاخمة لمعبد الأقصر بالبر الشرقي للمدينة.

من الآثار المكتشفة في المدينة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وأكد مصطفى وزيري «أهمية الكشف، حيث إنه كشف النقاب عن أهم مدينة سكنية وأقدمها بالبر الشرقي بمحافظة الأقصر، التي تُعد امتداداً لمدينة طيبة القديمة»، مشيراً إلى أنه «خلال أعمال الحفر الأثري، عثرت البعثة على عدد من المباني السكنية، وبرجين للحمام من القرنين الثاني والثالث الميلادي، وعدد من الورش لصناعة المعادن وصهرها، بداخلها عدد من الأواني وقوارير المياه والزمزميات والمسارج الفخارية وأدوات للطحن، وعملات رومانية من النحاس والبرونز».

وأعرب وزيري عن سعادته بما أسفرت عنه حفائر هذا الموسم، مشيراً إلى أنه موسم مبشر للغاية، وأن البعثة سوف تستكمل أعمال الحفائر بالموقع، والتي ربما تقود للكشف عن المزيد من أسرار هذه المدينة.

من الآثار المكتشفة في المدينة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ويشار إلى أن البعثة كانت قد بدأت استكمال أعمال الحفائر هذا الموسم بمنطقة بيت أندراوس في سبتمبر (أيلول) الماضي، وأنها كانت قد عثرت خلال مواسم حفائرها السابقة عن عدد من الأمفورات والمسارج من العصر البيزنطي، بالإضافة إلى مجموعة من العملات البرونزية الرومانية، وجزء من جدار من العصر الروماني ومخزن قديم، وعدد آخر من الأيقونات الأثرية التي تعود لحقب تاريخية مختلفة».

من جانبه، قال الدكتور فتحي ياسين، مدير عام آثار مصر العليا، إنه «عثر داخل برجي الحمام المكتشفين عن الكثير من الأواني الفخارية التي كانت تُستخدم كأعشاش للحمام، والتي أوضحت الدراسات الأولية أنه بدأ استخدامها بدءاً من العصر الروماني».


من الآثار المكتشفة في المدينة (وزارة السياحة والآثار المصرية)



الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.