«ضحايا ومتهمات»... دراما مساعدات الفنانات تتكرر في مصر

واقعة سرقة مجوهرات دينا الشربيني أحدث حلقاتها

الفنانة دينا الشربيني (فيسبوك)
الفنانة دينا الشربيني (فيسبوك)
TT

«ضحايا ومتهمات»... دراما مساعدات الفنانات تتكرر في مصر

الفنانة دينا الشربيني (فيسبوك)
الفنانة دينا الشربيني (فيسبوك)

ما يخرج للعلن هو جزء ثانوي مما يحدث عادة في كواليس الغرف المغلقة ما بين الفنانات ومساعداتهن، وتبادل الاتهامات والمشاحنات المثيرة عبر صفحات الحوادث، حتى إن بعض الأعمال الفنية تناولت الأمر بضبابية وبشكل يكاد يخلو من العصبية المفرطة التي ربما تنتج أحياناً عن قيام بعض الفنانات بالتصوير ما لا يقل عن 17 ساعة يومياً، حسب تصريحات الكثير منهن.
وأعادت حادثة المساعدة الخاصة بالفنانة المصرية دينا الشربيني ملف الخلافات بين الفنانات ومساعداتهن للواجهة مجدداً، بعد أن تم القبض عليها أثناء قيامها ببيع بعض المشغولات ذهبية، أقرت بأن ملكيتها تعود للفنانة دينا الشربيني التي كانت توجد في إحدى الدول العربية وتم استدعاؤها لقسم الشرطة لمعرفة ملابسات الواقعة.
وانتشر الأمر بعد أن كتبت الفنانة المصرية منة فضالي منشوراً وأرفقت صورة لمساعدتها الخاصة أعلنت فيه عن تعرضها للاختطاف وهي في طريقها إلى موقع التصوير، وطالبت فضالي دعمها للوصول إليها بعد أن باءت محاولات البحث عنها بالفشل.
وكتبت الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية المصرية بـ«فيسبوك» منشوراً يوضح ملابسات الواقعة: «عقب رصد تداول منشور مصحوب بصورة لسيدة على حساب شخصي لإحدى الفنانات بـ(فيسبوك) يتضمن استغاثة وادعاء تعرضها لواقعة خطف، وبالفحص وإجراء التحريات تمكنا من تحديد صاحبة الصورة وتم ضبطها أثناء قيامها بعرض مشغولات ذهبية للبيع، وبمواجهتها اعترفت بأنها حصيلة سرقة بأسلوب المغافلة من فنانة أخرى، تبين أن شقيقة المتهمة المضبوطة تعمل مساعدة للفنانة صاحبة المنشور، وأنها روجت لتلك المزاعم على خلاف الحقيقة».
الأمر الذي وضحته الفنانة منة فضالي بأنها لم تكن على علم بملابسات الواقعة وطلبت المساعدة للوصول إليها خوفاً من تعرضها لمكروه. وأضافت فضالي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن القضية انتهت بتنازل الفنانة دينا الشربيني في محضر رسمي عن البلاغ المقدم ضد المساعدة وشقيقتها، كي تتمكن من وداع والدتها التي توفيت فور علمها بالواقعة. وأضافت فضالي أن استمرار عمل المساعدة معها مرة أخرى من عدمه ليس مطروحاً بالوقت الحالي لأن المساعدة ليست مؤهلة نفسياً بسبب حزنها على والدتها.
وكشفت وسائل إعلامية عن حوادث تنوعت ما بين السرقة والقتل طالت فنانات ومساعداتهن انتهى الحديث بها سريعاً مثل واقعة الخادمة الخاصة بالفنانة رانيا محمود ياسين، والعاملة الفلبينية الخاصة بالفنانة فيفي عبده، وخادمة الفنانة الراحلة مها أبو عوف، والفنانة التونسية سناء يوسف التي اتهمتها خادمتها باحتجازها والاعتداء عليها، والفنانة ياسمين عبد العزيز التي اتهمتها خادمتها الفلبينية بتعذيبها، والفنانة مروة عبد المنعم التي نفت تهمة قتل خادمتها، وتعرضها لمحاولة ابتزاز من أهل الخادمة مما جعل القضية تنتشر بشكل واسع حينها حتى أثبتت الفنانة المصرية براءتها، وكذلك الفنانات لقاء الخميسي، وهالة صدقي ونيرمين الفقي اللواتي أعلن عن تعرضهن للسرقة من خادماتهن أيضاً.
كانت حادثة الفنانة المصرية وفاء مكي الأكثر تداولاً بعد اتهامها بتعذيب خادمتها بحبسها وحرقها، لعدة أيام بمساعدة أحد أفراد أسرتها، الأمر الذي انتهى بالحكم عليها بالسجن 3 سنوات، وأيضاً الفنانة بوسي سمير التي اشتهرت في بدايتها بأغنية «حط النقط على الحروف» والتي تم اتهامها بقتل خادمتها بعد احتجازها لفترة في مسكنها، مما دفع الخادمة للهروب من نافذة المنزل وسقوطها جثة هامدة.
وتقول الاستشارية النفسية الدكتورة إيمان عبد الله إن الطمع هو ما يدفع البعض للسرقة كي يتحصل على أكبر قدر ممكن من الأموال سواء بطرق مشروعة أو غير مشروعة، ونفت الدكتورة إيمان في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» أن يكون الضغط الذي تتعرض له المساعدة أثناء العمل دافعاً لقيامها بالسرقة، مشيرة إلى أنه خلال مشوار طويل في هذه القضايا اكتشفنا حوادث اعتداءات متكررة وربما يعود الأمر لكونهم من بيئة غير سوية.
وأضافت إيمان: «فكر العاملة أحياناً يكون انتقامياً وانفعالياً تجاه الفنانة نتيجة ما تعودت سماعه مسبقاً وأثناء عملها عن الترف الذي تتمتع به الفنانة، وأحياناً يصل الانتقام حد الابتزاز بالصور أو بأغراض أو معلومات شخصية، وأسرار وخصوصيات كثيرة تعد مفتاح أي مجرم يحاول الوصول لمن تعمل لديهم، لذلك لا بد من الحرص الشديد مهما كان عدد السنوات التي جمعتهما سوياً».



كيف تحوّل روتينك اليومي إلى مصدر «للفرح والرضا»؟

كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)
كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)
TT

كيف تحوّل روتينك اليومي إلى مصدر «للفرح والرضا»؟

كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)
كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)

يعتقد البعض أنه عليه الذهاب في إجازة باهظة، أو على الأقل الانتظار حتى انتهاء أسبوع العمل، للشعور بالسعادة والرضا الحقيقيين في الحياة. في الواقع، يمكنك أن تجد الفرح في روتينك اليومي، كما تقول المؤلفة وخبيرة اتخاذ القرارات السلوكية كاسي هولمز، بحسب تقرير لشبكة «سي إن بي سي».

وفقاً لمسح حديث أجري على ألفين من سكان الولايات المتحدة، يمر واحد من كل أربعة أميركيين بنوبات من الملل مع روتينه. لمكافحة ذلك، تقول هولمز لنفسها عبارة بسيطة في اللحظات التي تدرك فيها أنها غير مهتمة: «احسب الوقت المتبقي».

على سبيل المثال، كانت هولمز تأخذ ابنتها في مواعيد لشرب الشاي منذ أن كانت في الرابعة من عمرها. بعد خمس سنوات، يمكن أن تبدو جلسات التسكع وكأنها مهمة روتينية.

قالت هولمز: «الآن أصبحت في التاسعة من عمرها، لذلك ذهبنا في الكثير من المواعيد في الماضي... لكن بعد ذلك، فكرت، (حسناً، كم عدد المواعيد المتبقية لنا)؟».

بدلاً من الانزعاج من النزهات المتكررة، بدأت في حساب عدد الفرص المتبقية لها للاستمتاع قبل أن تكبر ابنتها وتنتهي أوقات الترابط هذه.

أوضحت هولمز، التي تبحث في الوقت والسعادة «في غضون عامين فقط، سترغب في الذهاب إلى المقهى مع أصدقائها بدلاً مني. لذا سيصبح الأمر أقل تكراراً. ثم ستذهب إلى الكلية... ستنتقل للعيش في مدينة أخرى».

ساعدها حساب الوقت المتبقي لها في العثور على «الفرح والرضا» في المهام الروتينية.

«الوقت هو المورد الأكثر قيمة»

إلى جانب مساعدتك في العثور على السعادة، قالت هولمز إن التمرين السريع يدفعها إلى إيلاء اهتمام أكبر لكيفية قضاء وقتها. لم تعد تستخف بالنزهات مع ابنتها -بدلاً من ذلك، تسعى إلى خلق المحادثات والتواصل الفعال، وهو أمر أكثر أهمية.

من الأهمية بمكان ما أن تفعل الشيء نفسه إذا كنت تريد تجنب الشعور بالندم في المستقبل، وفقاً لعالم النفس مايكل جيرفيس.

وشرح جيرفيس لـ«سي إن بي سي»: «الوقت هو المورد الأكثر قيمة لدينا... في روتين الحياة اليومي، من السهل أن تخرج عن التوافق مع ما هو الأكثر أهمية بالنسبة لك. لكن العيش مع إدراكنا لفنائنا يغير بشكل أساسي ما نقدره وكيف نختار استخدام وقتنا».

وأضاف: «إن تبنّي حقيقة أننا لن نعيش إلى الأبد يجعل قيمنا في بؤرة التركيز الحادة. بمجرد إدراكك أن الوقت هو أغلى السلع على الإطلاق، فلن يكون هناك انقطاع بين الخيارات التي تريد اتخاذها وتلك التي تتخذها بالفعل».