دومينيك حوراني: العزوبية أصعب من الزواج.. وأتمنى أن أكون في حالة حب دائمة

الفنانة اللبنانية انفصلت عن زوجها رسميا وتستعد لتجهيز عمل تلفزيوني

دومينيك حوراني
دومينيك حوراني
TT

دومينيك حوراني: العزوبية أصعب من الزواج.. وأتمنى أن أكون في حالة حب دائمة

دومينيك حوراني
دومينيك حوراني

قالت الفنانة اللبنانية دومينيك حوراني إن سبب وجودها حاليا في دولة الإمارات العربية ليس مؤقتا، وإن الدافع الأساسي لذلك هو عائلي بحت. وأوضحت في حديث لـ«الشرق الأوسط» أنها بعد انفصالها عن زوجها الذي استطاع الحصول على حق حضانة ابنتها ديلارا، اضطرت إلى الاستقرار في دبي للبقاء إلى جانبها.
وقالت: «من الصعب جدا أن أبتعد عن ابنتي، وبطلب من طليقي جئت إلى دبي لأتابع حياتي معها، وهي حاليا تسكن مع والدها». وأضافت: «إنه يسمح لي برؤيتها ساعة ما أشاء، وأتمنى أن يبقى الموضوع على هذا المنوال وأن لا أبتعد عنها ولا ثانية».
وعن الحزن الذي سببه لها هذا الانفصال أجابت: «أنا عادة لا أتشاءم أو أنزوي مع مشكلاتي، فغالبا ما أنظر إلى الأمور بتفاؤل، وهذه ميزتي. لا شك أن الأمر كان صعبا ولكن لدي الطاقة الإيجابية دائما في داخلي التي تحثني على الاستمرار».
وتؤكد دومينيك أنها بصدد التحضير لعمل تلفزيوني ستعلن عن تفاصيله قريبا. وقالت: «لدي الكثير من النشاطات الفنية في هذا البلد الذي أعشقه، فإضافة إلى الحفلات الغنائية التي سأحييها لدي أيضا مناسبات رسمية وأخرى خاصة سألبيها، وهي تصب في خدمة فني». ودومينيك التي أعلنت مؤخرا بأنها انفصلت رسميا عن زوجها، أكدت أن العزوبية أصعب من الزواج، وقالت: «لا أحب الشعور بالوحدة، كما أن العزوبية تعزز هذا الموضوع لدي، فهي ترمي على عاتقنا مسؤوليات كبيرة تجبرنا الاعتماد على أنفسنا، مما يضطرنا أحيانا إلى أن نلعب دور المرأة والرجل معا». وتضيف: «نعم، وافقت على الطلاق لأنه برأيي يشكل الحل الأفضل في بعض الحالات، وهذا ما ينطبق على وضعي، خصوصا إذا كانت تفصل ما بين الزوجين مسافات بعيدة جغرافيا، فأنا اضطررت إلى أن أعيش في لبنان وزوجي في بلد آخر، وهو أمر غير صحي في أي علاقة كانت لأنها تولد مشكلات كثيرة وتنعكس سلبا على الطرفين».
وختمت هذا الموضوع بالقول: «يجب أن يكون هناك اتفاق كامل بين الزوجين على حيثيات الطلاق، مما يساهم في وضعه على المسار الصحيح دون إثارة أي مشكلات قد تؤثر سلبا على علاقة المطلقين، وخصوصا على الأطفال».
وعما إذا كانت تعيش حاليا قصة حب جديدة، أجابت: «أنا بطبعي رومانسية، وأتمنى أن أكون في حالة حب دائمة، فالحياة من دون هذا الشعور تصبح مملة، ولكني أبحث عن الحب الحقيقي الذي لا يمكن أن ننساه بسرعة».
أما حول مؤسسة الزواج فلدى دومينيك رأي آخر فيها وتصفها بالقول: «الزواج موضوع معقد وصعب لأنه يجب أن يتضمن إضافة إلى الحب القناعة وتقبل الآخر وتحمله في جميع حالاته، فبرأيي الزواج مؤسسة ترتكز على التفاهم والثقة اللذين يشكلان أساسا صلبا لها». وعما إذا من الممكن أن تتزوج مرة جديدة قالت: «طبعا أتمنى ذلك ولكني سأتأنى كثيرا هذه المرة في خياري، فزوجي السابق كان رائعا إلا أنه كان يصلح ليكون والدي أو أخي أكثر من زوجي».
أما عن الصفات الضرورية التي يجب أن يتحلى بها الرجل حسب رأيها فتقول: «أحب الرجل الرومانسي صاحب الشخصية القوية والمظهر الجميل، كما أحبه أن يكون حنونا وضعيفا أمام حبي». وتتابع متحدثة عن متطلباتها تجاه الرجل: «برأيي الرجل الحقيقي هو الكريم النفس والذي يعتبرني من أولوياته في حياته فأنا امتلاكية بطبعي أيضا».
ووصفت والدتها بأحد أكثر الأشخاص المقربين إليها، وقالت: «أتمنى أن تحبني ابنتي بالقدر نفسه الذي أكنه لأمي، فالأم تفني نفسها في سبيل أولادها، وعليهم أن يقدروا ذلك».
أطلقت دومينيك مؤخرا أغنية للفنانة الراحلة فريال كريم بعنوان «عم بزعلني للو» فلاقت صدى طيبا لدى جمهورها. وتعلق على هذه الخطوة: «أحب فريال كريم كثيرا وتمنيت لو أنني عرفتها عن كثب، فهي فنانة فريدة من نوعها، لديها هوية لا تشبه أحدا، ورحيلها ترك أثرا كبيرا على الساحة». وتضيف: «بعض النقاد شعروا بالشبه بين أسلوبي وأدائها، وهو أمر أفتخر به».
وعن ظروف اختيارها هذه الأغنية بالذات تقول: «هي أغنية معروفة وما زالت تحفر حتى اليوم في ذاكرة اللبنانيين، وعندما اقترحت غناءها شجعني على ذلك الموسيقار ملحم بركات (ملحن الأغنية)، كما أن فريال كريم برأيي هي أهم من اعتلى خشبة المسرح».
وقبل فريال كريم سبق لدومينيك حوراني أن أدت أغنية لأحمد عدوية (السح الدح امبو)، فعززت يومها مكانتها في أداء الأغاني الشعبية. اليوم وبعد هاتين التجربتين، هل تفكر بتجربة ثالثة مشابهة؟ تقول: «لا، أنا اليوم اكتفيت بما قدمته من إعادات وعيني على ألبومي الجديد الذي سيتضمن أغاني جميلة استمتعت وأنا أتحضر لها وأسجلها».
قريبا تطلق دومينيك هذا العمل الذي يتضمن 19 أغنية كان بعضها قد أعد من أجل برنامج تلفزيوني يعرض في مصر، إلا أنه لم يتم. تنشغل دومينيك حاليا في التحضير لإطلاق فيديو كليب لأغنيتها الجديدة «مالك»، وهي من ألحان محمد صالح وكلمات صلاح فندي وتوزيع محمد عبد العزيز.
أما عن سبب التقائها مؤخرا بالفنان الإماراتي عبد الله بو الخير فتقول: «هو فنان رائع، وقد اتفقنا على التعاون سويا في عمل غنائي، فأنا من محبي ألحانه وأسلوبه الغنائي». وحول ما أشيع عن تعاون قد يحصل بينها وبين الفنان حاتم العراقي في أغنية (ديو) أجابت: «لقد زرت الاستوديوهات الصوتية الخاصة به، وهذا الأمر نتباحث به حاليا». وعن نيتها في دخول مجال الأفلام السينمائية قالت: «أتمنى ذلك، وإذا ما عرض علي دورا رومانسيا في فيلم مصري فلن أتردد عن القيام به».
أما بالنسبة للأفلام السينمائية اللبنانية الرائجة في الآونة الأخيرة فوصفتها بالجميلة والتي صار بعضها يوصل الواقع اللبناني الذي نعيشه اجتماعيا وإنسانيا وأحيانا سياسيا، وأضافت: «تشهد صناعة السينما اللبنانية نهضة كبيرة تمثلت في إطلاق أفلام كثيرة في الفترة الأخيرة».
وعن أكثر المخرجين الذين لفتوها في هذا المجال ردت: «أنا معجبة بنادين لبكي وسعيد الماروق، فكلاهما لديه عين ثاقبة وتقنية تصويرية، ميزتهما عن غيرهما من المخرجين اللبنانيين، لكن ذلك لا يلغي بالطبع وجود مخرجين آخرين يتمتعون بموهبة عالية المستوى».
ولا تمانع دومينيك حوراني من تجسيد دور المرأة المعنفة في أحد الأفلام اللبنانية كي تشارك في الدفاع عن هذه القضية.
ودومينيك التي تستعد لوضع اللمسات الأخيرة على ألبومها الغنائي الجديد، تؤكد أن الأغنية الفردية (السينغل) لن تستطيع أن تلغي الأعمال الغنائية التي تتضمنها الألبومات، وتقول: «للألبوم وقعه الأهم على الساحة الفنية، وكذلك على المطرب نفسه، فهو إضافة إلى التنويع الذي يحمله إن من ناحية الكلام أو اللحن فإنه يكون بمثابة العمل الكامل الذي يتوق إليه كل منا في هذا المجال».
وتتعاون المغنية اللبنانية مع شركة «مزيكا» الفنية لإنتاج ألبومها الجديد الذي ستتعاون فيه مع عدد من الملحنين والشعراء اللبنانيين والعرب.
أما أهم التغييرات التي لامست شخصيتها بعد مرورها في كل هذه الصعاب فتقول: «في استطاعتي القول إنني ما عدت متسرعة في قراراتي، أدرس أي خطوة أقوم بها بدقة، لقد مررت بمراحل حياتية لا أحسد عليها، ولكني متشبثة بالأمل والفرح ولن أستسلم».



ماريتا الحلاني لـ«الشرق الأوسط»: «يا باشا» عمل يشبه شخصيتي الحقيقية

تثابر الحلاني على البحث عن التجديد في مسيرتها (ماريتا الحلاني)
تثابر الحلاني على البحث عن التجديد في مسيرتها (ماريتا الحلاني)
TT

ماريتا الحلاني لـ«الشرق الأوسط»: «يا باشا» عمل يشبه شخصيتي الحقيقية

تثابر الحلاني على البحث عن التجديد في مسيرتها (ماريتا الحلاني)
تثابر الحلاني على البحث عن التجديد في مسيرتها (ماريتا الحلاني)

تلاقي أغنية الفنانة ماريتا الحلاني «يا باشا» نجاحاً ملحوظاً، لا سيما أنها تصدّرت الـ«تريند» على مواقع التواصل الاجتماعي، ومعها تخطو ماريتا نحو المختلف في عالم الغناء الذي عوّدتنا عليه. أما قصة هذه الأغنية فتختصرها بالتالي: «لقد جهزتها لإصدارها منذ فترة. ولكن تأخرت ولادتها بسبب الحرب. فلم أجد الوقت مواتياً لذلك. هذا اللون يجذبني منذ زمن، وكنت متحمسة جداً لغنائه. وشاء القدر أن تبصر النور في هذه الفترة. وربما هو التوقيت الأنسب لإنهاء فترة قاسية عشناها في لبنان بعمل يحمل الفرح».

في أحد مشاهد كليب "يا باشا" من اخراج ايلي رموز (ماريتا الحلاني)

وفي قالب تصويري يعبق بالطاقة الإيجابية نفّذ المخرج إيلي رموز الأغنية. ركّز فيها على شخصية ماريتا الحقيقية، والقائمة على حبّها لنشر الفرح. كما تخللتها مقاطع ترقص فيها على إيقاع الأغنية. أما الأزياء فقد صممها لها إيلي مشنتف. فتألّفت من الجينز في واحدة من تصاميمه. أما الزي الثاني فاعتمد فيه الفستان الكلاسيكي المميز ببريقه. وعن تعاونها مع إيلي رموز تقول: «لقد تعرّفت إليه في مسلسل (نزيف)، وأعجبت برؤيته الإبداعية في الإخراج. فعينه ثاقبة ويعرف كيف يوجّه الممثل ويبرز طاقاته».

اختيارها للأغنية لم يأت عن عبث كما تذكر في سياق حديثها. وبالنسبة لها فكل ما سبق وغنّته تضعه في كفّة، وهذه الأغنية في كفّة أخرى. وتعلّق الفنانة الشابة لـ«الشرق الأوسط»: «قدّمت في هذه الأغنية ما أحبّه من موسيقى وما يشبه شخصيتي.

ولاحظت أني أستطيع سماعها تكراراً، ومن دون ملل. كما أنها ترتكز على طاقة إيجابية لافتة. لم يسبق أن نفّذت عملاً يشبهها، ولو حصل وغناها أحد غيري لكنت شعرت بالغيرة. فهي تمثّل شخصيتي بكل ما فيها من فرح وحب الناس. إضافة إلى موهبة الرقص التي أتمتع فيها، عندما شاركت في مسلسل 2020 وقدمت وصلة رقص تطلّبتها مني أحداث القصة، حازت حينها على رضى الناس وتصدّرت وسائل التواصل الاجتماعي».

تظهر في الكليب بشخصيتها الحقيقية (ماريتا الحلاني)

تقول ماريتا إن «يا باشا» قد تكون فاجأت البعض لأنها تخرج فيها عما سبق وقدّمته. «ولكنني أحب المختلف ومفاجأة الناس، وبذلك أستطيع أن أتحدّى نفسي أيضاً».

كتب الأغنية ولحنها المصريان إيهاب عبد العظيم وعمر الشاذلي. وتوضح: «لطالما فكرت بالتعاون مع عمر الشاذلي، وترجمنا أول تعاون بيننا مع (يا باشا)، واكتمل قالبها مع كلمات خفيفة الظل لإيهاب عبد العظيم. وبتوزيع موسيقي رائع للبناني روي توما».

تضمن لحن الأغنية خليطاً من نغمات شرقية وغربية. فهي عندما ترغب في العبور نحو المختلف تدرس خطوتها بدقة. «أنا مستمعة نهمة لكل أنواع الموسيقى وأبحث دائماً عن النوتات الجديدة. فهذا المجال واسع، وأحب الاطلاع عليه باستمرار ضمن أغانٍ عربية وغربية وتركية. قد يعتقد البعض أن في التغيير الذي ألجأ إليه نوعاً من الضياع. ولكن نحن جيل اليوم نحب هذا الخليط في الموسيقى، وأتمتع بخلفية موسيقية غنية تساعدني في مسيرتي. لا أجد من الضروري أن أقبع في الصندوق الكلاسيكي. فالفن هو كناية عن عالم منوع وشامل. ولكن في الوقت نفسه أحافظ على خطّ غنائي يبرز أسلوبي».

أحب المختلف ومفاجأة الناس وبذلك أستطيع أن أتحدّى نفسي أيضاً

ماريتا الحلاني

قريباً جداً تصدر ماريتا أغنية مصرية جديدة تتبع فيها التغيير أيضاً. «أختبر كل أنواع الموسيقى التي أحبها وما يليق بصوتي وشخصيتي. لا يزال لدي الوقت الكافي كي أرسم هوية نهائية لي».

لم تمرّ أغنية ماريتا «يا باشا» عند سامعها، دون أن يتوقف عند خفة ظلّها وإطلالتها البسيطة والحلوة معاً، كما راح يردد معها الأغنية تلقائياً. فإيقاعها القريب إلى القلب يمكن حفظه بسرعة. تعترف ماريتا بهذا الأمر وتراه نقطة إيجابية في مشوارها. «لقد وصلت سريعاً إلى قلوب الناس وهو ما أسعدني».

أنا مستمعة نهمة لكل أنواع الموسيقى وأبحث دائماً عن النوتات الجديدة

ماريتا الحلاني

وبعيداً عن الغناء تتوقف اليوم ماريتا عن المشاركة في أعمال درامية. وتوضح لـ«الشرق الأوسط»: «لم أتخذ هذا القرار بسبب رغبتي في الابتعاد. ولكنني شعرت بحاجة لفترة استراحة أتفرّغ فيها للغناء. ففي فترة سابقة صارت اهتماماتي التمثيلية تتجاوز تلك الخاصة بموهبتي الغنائية».

حتى اليوم لم أتلق العرض الذي يحضّني على القيام بتجربة درامية جديدة

ماريتا الحلاني

وتضيف: «اليوم أنا سعيدة بإعطاء الموسيقى الوقت المطلوب. كما أني أجد فيها فائدة كبيرة من خلال اطلاعي الدائم على كل جديد فيه. لن أترك التمثيل بل أترقب الفرصة المناسبة لعودة تضيف لي الأفضل في مشوار الدراما. فآخر أعمالي المعروضة كان (عشرة عمر) منذ نحو السنتين. كما هناك عمل آخر ينتظر عرضه بعنوان (نزيف). وكل ما أرغب به هو إيجاد الدور الذي يناسب عمري. وحتى اليوم لم أتلق العرض الذي يحضّني على القيام بتجربة درامية جديدة».

وعما إذا تراودها فكرة التقديم التلفزيوني، تردّ: «في الفن أكثر ما يجذبني هو الغناء والتمثيل. لم أفكر يوماً بالتقديم التلفزيوني. ولكن لا يستطيع المرء أن يملك أجوبة نهائية في هذا المضمار. فربما عندما تحين الفرصة يصبح الأمر مغايراً».