«داعش» يكثف هجماته في الكونغو الديمقراطية

أفادت مصادر محلية بأن 23 شخصاً على الأقل قُتلوا ليل الأحد- الاثنين، في هجوم إرهابي وقع في قرية شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية، نُسب إلى «القوات الديمقراطية المتحالفة» التي صنفتها الولايات المتحدة العام الماضي منظمة إرهابية، بسبب ارتباطها بتنظيم «داعش».
ونقلت وكالة «الصحافة الفرنسية» عن رئيس المجتمع المدني المحلي في شرق الكونغو الديمقراطية، روجر وانجيف، أن «24 شخصاً، بينهم 6 نساء، قتلوا في اقتحام (القوات الديمقراطية المتحالفة) لقرية صغيرة شرقي الكونغو». ولكن النائب الإقليمي سعيدي باليكويشا تحدث خلال زيارة للقرية عن «مقتل 23 شخصاً».
ويأتي هذا الهجوم بعد يوم واحد من تحرير الجيش الحكومي 26 رهينة اختطفتهم «القوات الديمقراطية المتحالفة» من منطقة أخرى شرقي الكونغو. وقالت السلطات العسكرية إنها قبضت على مسلحين اثنين من مسلحي «القوات الديمقراطية المتحالفة»، وصادرت 4 بنادق آلية من طراز «إيه كي 47».
وسبق أن قالت منظمة حقوقية محلية إن الرهائن اختطفوا يوم الجمعة الماضي، حين توغل أفراد الميليشيات في منطقة ساماليكو، واقتادوا الضحايا الذين كانوا يزرعون حقولهم.
وتعاني جمهورية الكونغو الديمقراطية اضطرابات مسلحة متصاعدة، إذ تنشط أكثر من 120 مجموعة مسلحة في الأقاليم الشرقية من البلد الأفريقي الغني بالمعادن الثمينة والنادرة، بينما دخلت تنظيمات إرهابية على الخط، من أبرزها تنظيم «داعش» الطامح نحو التغلغل في منطقة أفريقيا الاستوائية.
وكانت الولايات المتحدة قد أدرجت عام 2021 «القوات الديمقراطية المتحالفة» على لائحتها للمنظمات الإرهابية.
وتبنى التنظيم الإرهابي، قبل أيام، تفجيراً إرهابياً استهدف كنيسة في إقليم كيفو الشمالية، شرقي الكونغو الديمقراطية، قتل فيه 10 أشخاص وجرح 39، بينما اعتقلت السلطات شخصاً قالت إنه يحمل الجنسية الكينية تشتبه في أنه متورط في الهجوم.
في غضون ذلك، أعلن تنظيم «داعش»، في بيان بثه عبر حسابه على تطبيق «تلغرام»، مسؤوليته عن الهجوم على الكنيسة؛ لكن وزارة الإعلام في الكونغو قالت إن «الهجوم بقنبلة ارتكبه بشكل لا لبس فيه إرهابيو (القوات الديمقراطية المتحالفة)». ومنذ عام 2021، بدأت عملية عسكرية مشتركة بين القوات الكونغولية والقوات الأوغندية لاستهداف عناصر القوات الديمقراطية المتحالفة في الأراضي الكونغولية؛ لكن الهجمات استمرت.