رئيس رابطة الدوري السعودي: نواجه تحدياً في جودة النقل التلفزيوني

جانب من المؤتمر الصحافي الذي عقد اليوم في الرياض (صالح الغنام)
جانب من المؤتمر الصحافي الذي عقد اليوم في الرياض (صالح الغنام)
TT

رئيس رابطة الدوري السعودي: نواجه تحدياً في جودة النقل التلفزيوني

جانب من المؤتمر الصحافي الذي عقد اليوم في الرياض (صالح الغنام)
جانب من المؤتمر الصحافي الذي عقد اليوم في الرياض (صالح الغنام)

عُقدت الجمعية العمومية غير العادية لرابطة الدوري السعودي للمحترفين، مساء اليوم الاثنين الموافق 23 يناير (كانون الأول) 2023 بفندق الموفنبيك بمدينة الرياض برئاسة عبد العزيز العفالق.
وشهد الاجتماع اعتماد جدول الأعمال وإقرار تشكيل مجلس إدارة رابطة الدوري السعودي للمحترفين، عبد العزيز بن حسن العفالق رئيساً، وسعد بن سليمان اللذيذ نائباً لرئيس مجلس الإدارة، وغاري كوك (عضواً) ورئيساً تنفيذياً للرابطة، وأبيتر هوتون (عضواً)، وعادل ملاوي (عضواً) ولمياء بنت إبراهيم بن بهيان (عضواً) ممثلاً عن الاتحاد السعودي لكرة القدم.
وأعلن رئيس المجلس تعيين عبد العزيز بن ناصر الحميدي مستشاراً لرئيس مجلس الإدارة، بالإضافة لتكليفه برئاسة لجنة تراخيص الأندية في الرابطة بعد استقالة رئيس اللجنة محمد السليم.
كما قدم رئيس المجلس شكره الجزيل للأندية أعضاء الجمعية العمومية واللجان المشكّلة سابقاً على جهودهم وتعاونهم الدائم اللامحدود، وشمل التشكيل الجديد لمجلس الإدارة خبرات في الجوانب الإدارية المالية، والقانونية والفنية التي تهدف لتحقيق الحوكمة والاستدامة، إضافةً إلى القدرة على التوزيع الأمثل للصلاحيات والاختصاصات لأعضاء مجلس الإدارة.
وأكد العفالق أن التحديثات الجديدة في الحوكمة جزء من التحول الذي تشهده الرابطة، حيث جرى تغيير النظام الأساسي بعد موافقة أعضاء الجمعية العمومية بالإجماع ومصادقة مجلس إدارة الاتحاد السعودي لتوفير رؤية واضحة تجاه المهام والمسؤوليات للخروج بنتائج تسهم في دعم كرة القدم والأندية المشاركة في دوري روشن السعودي للمحترفين.
وأوضح في المؤتمر الصحافي الذي عُقد على هامش أعمال الجمعية العمومية غير العادية للرابطة أن اختيار مجلس إدارة الرابطة الجديد جاء من أجل تحقيق الاستقلالية التامة، مشيراً إلى طموحهم للخروج بنتائج تسهم في دعم كرة القدم والأندية المشاركة في دوري روشن السعودي للمحترفين.
وفي إجابته عن سؤال «الشرق الأوسط» حول انقطاع البث التلفزيوني المتكرر في مباريات الدوري وآخرها أمس، قال العفالق: «نواجه تحديات في عملية جودة النقل التلفزيوني... هناك ملاحظات كثيرة حول النقل، ولن ننكر هذا السوء، وسنعمل على إصلاحه مع الجهة الناقلة».
وأشار رئيس الرابطة إلى أنهم على تواصل مستمر مع الشركة المنتجة والناقل التلفزيوني بخصوص ملاحظات النقل لمعرفة الأسباب وتحسين جودة المشاهدة، مشيراً إلى أن النقل بالجودة المنشودة مسؤولية 3 جهات تتمثل في الرابطة وقنوات ssc وشركة الإنتاج.
وعن أحقية نادي النصر بالمطالبة بحصة أكبر من حقوق النقل التلفزيوني بسبب تواجد البرتغالي كريستيانو رونالدو في صفوفه، قال العفالق: «اللائحة الخاصة بحقوق النقل التلفزيوني واضحة، ولن تكون هناك إعادة لتوزيع حصص الأندية من النقل التلفزيوني، خصوصاً أن توزيعات حقوق النقل موجودة في النظام الأساسي، ولا يوجد نادٍ سيأخذ مبلغاً أكبر لأن لديه مشاهدات أكثر».
وأضاف: «هناك طلب كبير على الدوري السعودي، وهذا أمر يشعرنا بالفخر. نحن الآن مشاهدون في 120 دولة».
وعن سبب تحديد صحافي واحد لكل وسيلة إعلامية لحضور المباريات أجاب العفالق: «سنراجع هذه الآليات ونقوم بتصحيحها».


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».