بريطانيا توسع نطاق العقوبات على «الحرس الثوري» بسبب «القمع الوحشي»

الإجراءات شملت قائد القوات البرية في الجيش

كليفرلي يتحدث أمام مجلس العموم البريطاني الأسبوع الماضي (رويترز)
كليفرلي يتحدث أمام مجلس العموم البريطاني الأسبوع الماضي (رويترز)
TT

بريطانيا توسع نطاق العقوبات على «الحرس الثوري» بسبب «القمع الوحشي»

كليفرلي يتحدث أمام مجلس العموم البريطاني الأسبوع الماضي (رويترز)
كليفرلي يتحدث أمام مجلس العموم البريطاني الأسبوع الماضي (رويترز)

أعلنت الحكومة البريطانية حزمة جديدة من العقوبات على «الحرس الثوري» وقيادي في الجيش الإيراني، في إدانة لـ«العنف» الذي مارسه النظام الإيراني بحق شعبه، بما في ذلك إعدام البريطاني الإيراني علي رضا أكبري بتهمة «التجسس» لصالح بريطانيا. وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، في بيان: «مَن صدرت عقوبات بحقّهم، اليوم، من الشخصيات القضائية التي تستغل عقوبة الإعدام لأغراض سياسية، إلى أفراد عصابات يعتدون بالضرب على المحتجّين في الشوارع، هم في صميم القمع الوحشي الذي يمارسه النظام ضد الشعب الإيراني».
وجاءت الخطوة البريطانية في توقيت متزامن مع الاجتماع الوزاري الأوروبي الذي قرر فرض حزمة خامسة من العقوبات على «الحرس الثوري».
وقالت الحكومة البريطانية إنها قررت تجميد أصول ميليشيا «الباسيج»؛ الذراع التعبوية لـ«الحرس الثوري» الإيراني. وشملت إجراءات الحكومة البريطانية تجميد أصول حسين نجات، نائب قائد «الحرس الثوري» وحظره من السفر. وكان نجات قائداً في جهاز استخبارات «الحرس الثوري».
وقررت الحكومة البريطانية تجميد أصول قائد القوات البرية بالجيش الإيراني الجنرال كيومرث حيدري الذي مُنع من السفر أيضاً.
وتوعدت بريطانيا، الأسبوع الماضي، باتخاذ المزيد من الإجراءات مع حلفائها ضد إيران بعد إعدام أكبري، نائب وزير الدفاع الإيراني الأسبق، وأحد المقرَّبين من الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني.
وتدرس بريطانيا إدراج «الحرس الثوري» الإيراني على قائمتها للمنظمات الإرهابية، وسط إصرار من أعضاء «مجلس العموم البريطاني».
ورداً على إعدام أكبري (61 عاماً)، الأسبوع الماضي، فرضت المملكة المتحدة عقوبات على المدّعي العام الإيراني محمد جعفر منتظري. واستدعت لندن «مؤقتاً» سفيرها في طهران، كما استدعت أيضاً القائم بالأعمال الإيراني لديها.
وجاء الكشف عن قضية أكبري فيما تسعى السلطات إلى إخماد الاحتجاجات التي اندلعت في منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي بأساليب؛ من بينها تسليط عقوبة الإعدام وتنفيذها حتى الآن على 4 متظاهرين.
وقال كليفرلي، الأسبوع الماضي: «نشهد أعمالاً انتقامية لنظام ضعيف ومعزول ومهووس بتدمير شعبه، وقد أضعفه خوفه من فقدان السلطة وإفساد سمعته في العالم».



إسرائيل تؤكد إصابة إيران لقاعدتين جويتين وتقول إنها سترد «في الوقت المناسب»

صور الأقمار الاصطناعية تظهر أضراراً في قاعدة «نيفاتيم» الجوية بجنوب إسرائيل بعد الهجوم الصاروخي الإيراني (أ.ف.ب)
صور الأقمار الاصطناعية تظهر أضراراً في قاعدة «نيفاتيم» الجوية بجنوب إسرائيل بعد الهجوم الصاروخي الإيراني (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تؤكد إصابة إيران لقاعدتين جويتين وتقول إنها سترد «في الوقت المناسب»

صور الأقمار الاصطناعية تظهر أضراراً في قاعدة «نيفاتيم» الجوية بجنوب إسرائيل بعد الهجوم الصاروخي الإيراني (أ.ف.ب)
صور الأقمار الاصطناعية تظهر أضراراً في قاعدة «نيفاتيم» الجوية بجنوب إسرائيل بعد الهجوم الصاروخي الإيراني (أ.ف.ب)

قال الأميرال دانيال هاغاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم (السبت)، إن إسرائيل سترد على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي شنته طهران الأسبوع الماضي عندما يحين الوقت المناسب.

وأضاف أن الهجوم الإيراني أصاب قاعدتين جويتين لكنهما ما زالتا تعملان بكامل طاقتهما، ولم تتضرر أي طائرة، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وذكر هاغاري في بيان بثه التلفزيون: «سنحدد الطريقة والمكان والتوقيت للرد على هذا الهجوم المشين وفقاً لتعليمات القيادة السياسية».

وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، أمس (الجمعة)، أن ما لا يقل عن 20 صاروخاً باليستياً من أصل نحو 200 صاروخ أطلقتها إيران على إسرائيل، يوم (الثلاثاء) الماضي، تَمَكَّنَتْ من اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية، وضربت أو هبطت بالقرب من 3 مواقع عسكرية واستخباراتية على الأقل.

وجاء الهجوم الإيراني رداً على هجمات إسرائيلية قتلت قادة من «حزب الله» اللبناني، وحركة «حماس» الفلسطينية، في بيروت وطهران.

وقالت الصحيفة الأميركية إنها تحققت من مقاطع فيديو أظهرت 20 صاروخاً تضرب قاعدة «نيفاتيم» الجوية في جنوب إسرائيل، و3 تضرب قاعدة «تل نوف» في وسط إسرائيل. وأظهرت مقاطع فيديو أخرى سقوط صاروخين على الأقل بالقرب من مقر وكالة الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) في غليلوت بضواحي تل أبيب.