«الوزاري العربي» في طرابلس... تشاوري بمن حضر

غابت دول عربية عدة، والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، عن اجتماع استضافته حكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة في طرابلس، أمس، وشاركت 7 دول فقط من بين الأعضاء الـ22 بالجامعة، فيما عُدّ «هزيمةً دبلوماسيةً وسياسية» لحكومة «الوحدة».
وكانت مصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة من بين الدول التي غابت بشكل كامل عن الاجتماع التمهيدي لاجتماع آخر سيعقده وزراء الخارجية العرب في القاهرة، بينما خفضت 4 دول أخرى مستوى تمثيلها إلى مستوى «وزراء دولة»، مثل قطر.
وأخفقت حكومة الدبيبة ووزيرة خارجيته نجلاء المنقوش في توفير النصاب القانوني اللازم لإضفاء الطابع الرسمي على أعمال اجتماع «المجلس الوزاري العربي» للدورة الـ158، وعوضاً عن ذلك، اضطرت حكومة الدبيبة إلى تسمية الاجتماع بـ«التشاوري»، بعد أن اقتصرت المشاركة على وفود من الجزائر، وتونس، وقطر، وفلسطين، وسلطنة عمان، والسودان، وجزر القمر، بالإضافة إلى رئيس بعثة الأمم المتحدة، وممثل للاتحاد الأفريقي.
وعكست كلمة نجلاء المنقوش أمام الاجتماع استياء حكومتها من عدم نجاح مساعيها لتحويل الاجتماع إلى اعتراف عربي بشرعيتها، في مواجهة «حكومة الاستقرار» الموازية برئاسة فتحي باشاغا، التي نصبها مجلس النواب، حيث قالت: «إنَّ حكومة الوحدة مصرة على ممارسة حقوقها الكاملة في الجامعة العربية، وترفض تسييس مواثيقها».
وبعدما ادعت أنَّ هناك «محاولات عربية تعمل على كسر إرادة الليبيين وعرقلة الجهود الدولية في تحقيق الاستقرار وإجراء الانتخابات في ليبيا»، قالت: «لا نقبل بأي تشكيك من بعض الدول العربية في قدرة ليبيا على استضافة اجتماع عربي»، وزعمت أنَّ «هناك محاولات لمنع ليبيا من الحصول على دعم عربي لقضيتها».
... المزيد