عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> سلطان اللويحان العنقري، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جنوب أفريقيا السفير غير المقيم لدى مملكة ليسوتو، التقى رئيس وزراء مملكة ليسوتو صامويل ماتاني. وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسُبل تطويرها في المجالات كافة. وفي لقاء آخر، التقى السفير وزير خارجية مملكة ليسوتو مابتجواني ليجوني. وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسُبل تطويرها وتعزيزها.

> معتز مصطفى عبد القادر، سفير مصر في جوبا، سلّم أول من أمس، شحنة المساعدات الإنسانية المقدمة من «الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية» إلى جنوب السودان، حيث بلغت الشحنة طنين من الدواء والمستلزمات الطبية الأساسية؛ للتخفيف من معاناة المتضررين من الفيضانات، والأوضاع الإنسانية المتدهورة، ونفاد الاحتياجات الأساسية اللازمة لإنقاذ حياة المواطنين بمقاطعة «شرق تويك» بولاية «جونجلي»، وأكد السفير خلال مراسم تسليم الشحنة على التضامن المصري مع جنوب السودان شعباً وقيادةً في ضوء علاقة الأخوة التي تجمعهما.

> كليمنس أوغسطينوس هاخ، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى البحرين، استقبله أول من أمس، وزير النفط والبيئة البحريني المبعوث الخاص لشؤون المناخ محمد بن مبارك بن دينه، لبحث سُبل تعزيز التعاون الدولي في مجال الطاقة المستدامة، وتسلّم الوزير من السفير دعوة للمشاركة في حوار برلين حول تحول الطاقة (BETD2023)، الذي ينظم في مارس (آذار) المقبل. وعبّر السفير عن تقدير بلاده للعلاقات التي تجمع البلدين الصديقين، مؤكداً على أهمية مواصلة العمل على تطوير مسارات التعاون المشترك.

> أحمد إبراهيم حسن، سفير السودان لدى العراق، التقى أول من أمس، وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري، وتناول اللقاء بحث المواضيع ذات الاهتمام المتبادل، وفي مقدمتها التنسيق والتعاون الأمني، وطلب السفير نقل تجربة العراق في مكافحة الإرهاب، والجهد الاستخباري فيها؛ بهدف الاستفادة منها، مشيراً إلى أن لدى بلاده تجربة رائدة في التحقيق والبحث الجنائي، من المفيد أن يتم تبادل الخبرة فيها، وجرى خلال اللقاء بحث وضع الجالية السودانية في العراق وتسهيل إقامتها.

> خلدون عدنان زعفرنجي، قدم أول من أمس، أوراق اعتماده، سفيراً مفوضاً فوق العادة ومطلق الصلاحية لسوريا لدى السنغال، إلى رئيس جمهورية السنغال ماكي سال، حيث أكد الرئيس على رغبة بلاده في تعزيز العلاقات الثنائية مع دمشق في شتى المجالات، وأعرب عن أمنياته بدوام الأمن والاستقرار في سوريا، مشيراً إلى أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتطويرها. بدوره، أكد السفير رغبة سوريا في تطوير التعاون الثنائي مع السنغال في مختلف المجالات، متمنياً المزيد من التقدم والازدهار للسنغال وشعبها.

> هاني صلاح، سفير مصر في الخرطوم، زار أول من أمس، مقر بعثة الري المصري في السودان، حيث استقبله المهندس عبد الفتاح الباز، رئيس البعثة والأعضاء من المهندسين المعنيين بشؤون المياه، وكذلك المنوط بهم متابعة المسائل الإدارية والمالية والقانونية، واستمع السفير من رئيس البعثة لعرض تفصيلي حول عمل البعثة، ومختلف جوانب التعاون والتنسيق مع الجانب السوداني فيما يتعلق بمتابعة تصرفات وقياسات منسوب المياه، ومن ناحية أخرى حرص السفير على الالتقاء بالعاملين السودانيين في بعثة الري المصري.

> أجيت جوبتيه، سفير الهند في القاهرة، التقى أول من أمس، وزير التجارة والصناعة المصري أحمد سمير؛ لبحث أوجه التعاون الاقتصادي المشترك، وسُبل الاستفادة من الإمكانات والمقومات الاقتصادية الكبيرة لكلا البلدين، وترجمتها لمشروعات تعاون ملموسة تصب في مصلحة الاقتصادين المصري والهندي على حد سواء، وتناول اللقاء عدداً من الموضوعات والملفات الاقتصادية الدولية ذات الاهتمام المشترك. من جانبه، أكد سفير الهند حرص بلاده على تعزيز علاقات التعاون المشترك مع دولة مصر في مختلف المجالات، وعلى الأصعدة كافة.

> ألكساندر غارسيا، سفير فرنسا لدى موريتانيا، استقبل أول من أمس، ممثلين عن جمعيات المجتمع المدني الموريتانية، بعد مشاركتها في قمتي المؤتمر الأفريقي الفرنسي في مونبلييه 2021، ومنتدى عوالم البحر الأبيض المتوسط في مرسيليا 2022، حيث كان اللقاء فرصة للتعريف بالأدوار التي تقوم بها هذه الجمعيات. حضر اللقاء نائب مدير غرب أفريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية الذي يزور موريتانيا حالياً، ورئيسة الوكالة الفرنسية للتنمية، وبعض المستشارين بالسفارة.



قادة غرب أفريقيا يعقدون قمة «عادية» لنقاش ملفات «استثنائية»

رئيس مفوضية «إيكواس» أليو عمر توري خلال اجتماع في مقر المنظمة بأبوجا 11 ديسمبر (د.ب.أ)
رئيس مفوضية «إيكواس» أليو عمر توري خلال اجتماع في مقر المنظمة بأبوجا 11 ديسمبر (د.ب.أ)
TT

قادة غرب أفريقيا يعقدون قمة «عادية» لنقاش ملفات «استثنائية»

رئيس مفوضية «إيكواس» أليو عمر توري خلال اجتماع في مقر المنظمة بأبوجا 11 ديسمبر (د.ب.أ)
رئيس مفوضية «إيكواس» أليو عمر توري خلال اجتماع في مقر المنظمة بأبوجا 11 ديسمبر (د.ب.أ)

يعقد قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، الأحد، قمة «عادية» تشارك فيها 12 دولة من أصل 15، هم أعضاء المنظمة الإقليمية، فيما يغيب قادة كل من مالي وبوركينا فاسو والنيجر التي قررت الانسحاب من المنظمة، بسبب موقف الأخيرة من الأنظمة العسكرية التي تحكم هذه الدول، والمحسوبة على روسيا.

ورغم أن هذه القمة «عادية»، فإنها توصف من طرف المراقبين بأنها «استثنائية»؛ بسبب حساسية الملفات التي سيناقشها قادة دول غرب أفريقيا، التي في مقدمتها الملفات الأمنية بسبب تصاعد وتيرة الإرهاب في المنطقة، وملف العلاقة مع الأنظمة العسكرية الحاكمة في دول الساحل، والسعي لإقناعها بالتفاوض والتراجع عن قرار الانسحاب.

قرار نهائي

وفيما يسعى قادة المنظمة الإقليمية التي ترفع شعار الاندماج الاقتصادي، لإقناع دول الساحل الثلاث بالبقاء في المنظمة، إلا أن الأخيرة أعلنت، الجمعة، أن قرارها «لا رجعة فيه»، وجدّدت اتهامها للمنظمة الإقليمية بأنها «أداة» تتحكم فيها فرنسا. وتمسّكت الدول الثلاث بالمضي قدماً في تشكيل منظمتها الخاصة، حيث أعلنت قبل أشهر إقامة «تحالف دول الساحل»، وبدأت التحضير لتحويله إلى «كونفيدرالية» تلغي الحدود بين الدول الثلاث، وتوحد عملتها وجواز سفرها، بالإضافة إلى قدراتها العسكرية والأمنية لمحاربة الإرهاب الذي يعصف بالمنطقة.

قرار انسحاب دول الساحل من منظمة «إيكواس»، يدخل حيز التنفيذ يوم 29 يناير (كانون الثاني) المقبل (2025)، فيما يسعى قادة المنظمة إلى إقناع هذه الدول بالتراجع عنه أو تأجيله على الأقل، بسبب تداعياته الاقتصادية والأمنية على المنطقة.

إلغاء التأشيرة

جانب من الاجتماع بين قادة «إيكواس» في أبوجا ديسمبر 2023 (أ.ف.ب)

وقبل انعقاد قمة دول «الإيكواس» بعدة ساعات، أصدرت دول الساحل بياناً قالت فيه إنها قرّرت إلغاء التأشيرة عن مواطني جميع دول غرب أفريقيا، في خطوة لتأكيد موقفها المتمسك بقرار مغادرة المنظمة الإقليمية.

وقالت الدول الثلاث المنخرطة في كونفدرالية دول الساحل، إنها أصبحت «منطقة خالية من التأشيرات لجميع مواطني المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)». البيان الذي قرأه وزير خارجية مالي، عبد الله ديوب، عبر التلفزيون الحكومي المالي، مساء السبت، أكّد أن «لرعايا دول (إيكواس) الحق في الدخول والتنقل والإقامة والاستقرار والخروج من أراضي البلدان الأعضاء في كونفيدراليّة دول الساحل وفقاً للقوانين الوطنية السارية».

ولا يغير القرار أي شيء، حيث إن قوانين منظمة «إيكواس» كانت تنص على الشيء نفسه، وتتيح حرية التنقل والتملك لمواطني الدول الأعضاء في فضاء المجموعة الاقتصادية الممتد من السنغال إلى نيجيريا، وكان يضم 15 دولة قبل انسحاب مالي والنيجر وبوركينا فاسو.

توتر ثم قطيعة

وبدأت القطيعة بين تحالف دول الساحل ومنظمة «إيكواس» عقب الانقلاب في النيجر في يوليو (تموز) 2023، وهو الانقلاب السادس في المنطقة خلال ثلاث سنوات (انقلابان في مالي، انقلابان في بوركينا فاسو، وانقلاب في غينيا)، بالإضافة إلى عدة محاولات انقلابية في دول أخرى.

وحاولت المنظمة الإقليمية الوقوف في وجه موجة الانقلابات، وفرضت عقوبات على مالي وبوركينا فاسو، وهدّدت بالتدخل العسكري في النيجر بعد أن فرضت عليها عقوبات اقتصادية قاسية، قبل أن تُرفع تلك العقوبات لاحقاً.

وتضامنت مالي وبوركينا فاسو مع النيجر، وأعلنت أن أي تدخل عسكري في النيجر يُعدّ انتهاكاً لسيادتها وسيجعلها تتدخل لدعم المجلس العسكري الحاكم في نيامي، لتبدأ مرحلة جديدة من التوتر انتهت بقرار الانسحاب يوم 28 يناير 2024.

قمة لم الشمل

قوات «إيكواس» خلال تأدية مهامها العسكرية في مالي (أرشيفية - رويترز)

من المنتظر أن يُخصّص قادة دول غرب أفريقيا حيزاً كبيراً من نقاشهم للعلاقة مع الأنظمة العسكرية الحاكمة في دول الساحل، حيث لا تزالُ المنظمة الإقليمية متمسكة بالطرق الدبلوماسية لإقناع الدول الثلاث بالتراجع عن قرار الانسحاب.

ذلك ما أكده رئيس نيجيريا، بولا تينيبو، وهو الرئيس الدوري للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، حيث أكد الأربعاء أن «الدبلوماسية والحكمة هي السبيل الوحيد لإعادة دمج هذه الدول في المنظمة الإقليمية».

وأشار الرئيس النيجيري إلى أن المجالس العسكرية التي تحكم الدول الثلاث «لا تزالُ مترددة في وضع برامج واضحة لمرحلة انتقالية محددة من أجل تسليم السلطة إلى المدنيين والعودة إلى الوضع الدستوري»، ورغم ذلك، قال تينيبو: «ستستمر علاقة الاحترام المتبادل، بينما نعيد تقييم الوضع في الدول الثلاث». وأضاف في السياق ذاته أن منظمة «إيكواس» ستترك الباب مفتوحاً أمام عودة الديمقراطية إلى البلدان المعنية، مشدداً على أن احترام المؤسسات الدستورية وتعزيز الديمقراطية «هو ما تدافع عنه المنظمة».

مفترق طرق

أما رئيس مفوضية «إيكواس»، أليو عمر توري، وهو الشخصية الأهم في المنظمة الإقليمية، فقد أكّد أن «منطقة غرب أفريقيا تقف عند مفترق طرق غير مسبوق في تاريخها كمجتمع».

وقال توري في تصريحات صحافية، الخميس، إنه «في الوقت الذي تستعد الدول الأعضاء في (الإيكواس) للاحتفال باليوبيل الذهبي لجهود التكامل الإقليمي العام المقبل، تواجه أيضاً احتمالية انسحاب بعض الدول الأعضاء»، وأضاف أنه «من الضروري التأمل في الإنجازات الكبيرة التي حققتها (إيكواس) على مدى العقود الماضية، وكذلك التفكير في مستقبل المجتمع في ظل التحديات السياسية التي تواجه شعوبنا».

وفيما يرفعُ قادة المنظمة الإقليمية خطاباً تصالحياً تجاه دول مالي والنيجر وبوركينا فاسو، تواصل الأخيرة في خطاب حاد يتهم «إيكواس» بالتبعية إلى القوة الاستعمارية السابقة (فرنسا).