نصر «العالمية» يكرم وفادة «الأسطورة البرتغالية» بصدارة... واحتفالية جماهيرية

رونالدو دشن مشواره وسط مدرجات «كاملة العدد» وزخم إعلامي كبير وأداء متناغم مع ناديه الجديد

النجم البرتغالي بين الدفاعات الاتفاقية (تصوير: صالح الغنم)
النجم البرتغالي بين الدفاعات الاتفاقية (تصوير: صالح الغنم)
TT

نصر «العالمية» يكرم وفادة «الأسطورة البرتغالية» بصدارة... واحتفالية جماهيرية

النجم البرتغالي بين الدفاعات الاتفاقية (تصوير: صالح الغنم)
النجم البرتغالي بين الدفاعات الاتفاقية (تصوير: صالح الغنم)

أكرم النصر وفادة النجم البرتغالي كرستيانو رونالدو بفوز ثمين على ضيفه الاتفاق 1-0 في الجولة الـ14 من دوري المحترفين، وسط زخم إعلامي «عالمي» وجماهيري في إستاد مرسول بارك بالعاصمة الرياض، حيث كان الأسطورة البرتغالية عريسها ونجمها الأول بلا منازع.
واستعاد النصر صدارة الدوري من غريمه الهلال بعدما اقتنصها الأخير مؤقتاً من خلال فوزه على أبها 2-1، إذ رفع رصيده إلى 33 نقطة، بفارق نقطة عن منافسه.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1617497778841583616
ولم يكن الظهور الأول للنجم العالمي عادياً على الإطلاق، فقد دشن مسيرته مع الأصفر بفوز ثمين، ولعب كامل دقائق المباراة، لكنه قبل ذلك استُقبل بحفاوة كبيرة وضخمة من قبل الجماهير في المدرجات، التي ارتدى آلاف منها قميص النجم البرتغالي، ورددت اسمه كثيراً طوال دقائق المباراة، وبدا رونالدو منسجماً للغاية مع مجموعته الجديدة رغم خوضه اللقاء الأول معها، إذ بدا وكأنه يلعب منذ وقت طويل في النادي العاصمي.

رونالدو في إحدى الهجمات النصراوية (تصوير: عبد العزيز النومان)

وبدأ نحو 35 قناة تلفزيونية في نقل منافسات الدوري السعودي، في حقبة جديدة دشنها وجود النجم البرتغالي، وبالأمس شاركت قنوات إيطالية وبرتغالية وتركية وفرنسية وماليزية وجنوب أفريقية في نقل المباراة.
وكان نادي النصر نشر تغريدة عبر شبكة «تويتر» للتواصل الاجتماعي قبل المباراة، أوضح فيها أن «العالم أجمع يترقـب». وأضاف: «الأحد 22 يناير (كانون الثاني) كل الأعين نحو النصر».
وتأتي مشاركة رونالدو بعدما أنهى عقوبة الإيقاف لمباراتين، التي فرضت عليه عندما كان يلعب في صفوف مانشستر يونايتد الإنجليزي. الأمر الذي حرم النجم السابق لريال مدريد الإسباني ويوفنتوس الإيطالي من المشاركة في المباراتين الماضيتين ضد الطائي والشباب.
وتعاقد النصر مع رونالدو صاحب الـ37 عاماً، نهاية ديسمبر (كانون الأول)، بعقد يمتد لموسمين ونصف الموسم. في صفقة استحوذت على اهتمام جميع وسائل الإعلام المحلية والقارية والدولية.
وكان الأسطورة البرتغالية تألق بشكل لافت خلال مباراة كأس موسم الرياض التي جمعت نجوم الهلال والنصر أمام فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، وسجل خلالها هدفين، مع حصوله على جائزة رجل المباراة.

أجواء احتفالية عالمية شهدها ملعب مرسول بارك أمس (تصوير: صالح الغنام)

وبالأمس لم يقتصر الاهتمام برؤية رونالدو عبر القنوات والشبكات التلفزيونية فقط، حيث نفدت سريعاً جميع تذاكر المباراة من الموقع الرسمي.
وحمل هدف المباراة الوحيد أمس توقيع البرازيلي تاليسكا الذي واصل انفراده بلائحة ترتيب الهدافين، بفارق كبير عن أقرب منافسيه؛ المغربي عبد الرزاق حمد الله، الذي يملك في رصيده 9 أهداف.
وتقدم رونالدو زملاءه لاعبي النصر مرتدياً شارة القيادة للفريق العاصمي، وسط تحية كبيرة من أنصار الفريق وجماهيره.
وانطلق اللقاء بهدوء وحذر من جانب الاتفاق الذي فاجأ مدربه الفرنسي باتريس كارتيرون بتكتيك مغاير، وبدأ المباراة بالثنائي يوسف نياكاتي والسويدي روبين كوايسون.
وشهدت قائمة النصر حضور 3 أسماء لم تكن حاضرة باستمرار، إذ عوّض الحارس الشاب نواف العقيدي غياب الكولومبي أوسبينا، فيما كان عبد الرحمن غريب، والبرتغالي رونالدو في القائمة الأساسية، وسط غياب للبرازيلي جوستافو، الموقوف بداعي تراكم البطاقات.

رونالدو محتفلاً مع تاليسكا بعد تسجيل الأخير هدف الفوز (رويترز)

دقائق لم تحمل معها الخطورة لأي من الجانبين، وسط سيطرة كبيرة من جانب النصر الذي بحث لاعبوه عن زيارة مبكرة لشباك الاتفاق، إلا أن ذلك لم يحدث حتى انتصف شوط المباراة الأول، إذ ترجم البرازيلي تاليسكا عرضية صفراء داخل شباك مواطنه باولو فيكتور حارس مرمى الاتفاق.
وكان فريق النصر يبحث مع انطلاق شوط المباراة الثاني عن تعزيز تقدمه بهدف ثانٍ، أما نجمه البرتغالي رونالدو فكان يبحث عن بصمة أولى يصافح بها المدرج العاصمي، إلا أن ذلك لم يحدث، واستمر اللعب بسيطرة نصراوية كبيرة وسط محاولات اتفاقية لتعديل النتيجة، لم يكتب لها النجاح.
وفي ملعب الأمير فيصل بن فهد بالعاصمة الرياض، حقّق الهلال فوزاً مهماً في مسيرته للحفاظ على لقبه، وهو الانتصار الثاني توالياً بعد 5 جولات تعثر فيها الفريق الأزرق 3 مرات بالتعادل، ليرفع رصيده بهذا الفوز إلى النقطة 32 في المركز الثاني.
أما أبها فقد ظل على رصيده 19 نقطة في المركز السابع.
ومنح المدافع الكوري الجنوبي جيانغ هيون سو فريقه الهلال التقدم مع الدقيقة 21 بعد كرة عرضية سكنت شباك فريق أبها، إلا أن الرد كان سريعاً بعدها بدقائق قليلة حيث نجح عبد الفتاح آدم في استغلال تقدم دفاعات الهلال، وانفرد ليسجل هدف التعادل مع الدقيقة 29. وتحصل البرازيلي ميشائيل ديلغادو لاعب فريق الهلال على ضربة جزاء في شوط المباراة الثاني، تقدم لها سالم الدوسري ونجح بتسجيلها ليمنح الهلال الفوز ونقاط المباراة.


مقالات ذات صلة

رسمياً… العمري يعزز دفاع الاتحاد

رياضة سعودية عبد الإله العمري سيمثل الاتحاد حتى نهاية الموسم (نادي النصر)

رسمياً… العمري يعزز دفاع الاتحاد

أعلنت إدارة نادي الاتحاد تعاقدها مع المدافع عبد الإله العمري قادماً من صفوف فريق النصر على سبيل الإعارة لمدة موسم رياضي.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية كريم البركاوي يحتفل بهدف سابق له بقميص الرائد (الدوري السعودي)

الرائد يُعيد «البركاوي» بعد تعثر انتقاله للزمالك

أكدت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» وجود المهاجم المغربي كريم البركاوي في مدينة بريدة، وذلك لإتمام التوقيع مع ناديه السابق الرائد عقداً احترافياً جديداً.

خالد العوني (بريدة)
رياضة سعودية فيرغاس خلال توقيع العقد مع القادسية (القادسية)

الإسباني فيرغاس إلى كتيبة القادسية «العالمية»

أعلنت إدارة نادي القادسية توقيعها مع المدافع الإسباني الشاب أليخاندرو فيرغاس «18 عاماً» بعقد يمتد إلى «2029»

علي القطان (الدمام)
رياضة سعودية عبد الإله العمري (نادي النصر)

الاتحاد يحسم صفقة «عمري النصر»... ومحاولة أخيرة لـ«كاراسكو»

يستعد نادي الاتحاد، الأحد، للإعلان عن صفقة المدافع عبد الإله العمري قادماً من نادي النصر على سبيل الإعارة لمدة موسم واحد، ليعزز بذلك الاتحاد صفوفه الدفاعية.

علي العمري (جدة )
رياضة سعودية الخيبري خلال مباراة لفريقه أمام الفتح (نادي الرياض)

النصر يتجه لـ«خيبري الرياض» بعد انهيار صفقة الحربي

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن أن نادي النصر وضع ظهير نادي الرياض، عبد الإله الخيبري، خياراً أول لتعويض انهيار صفقة متعب الحربي.

نواف العقيّل (الرياض )

توالي الخسائر المصرية في «أولمبياد باريس» يفجر انتقادات

كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
TT

توالي الخسائر المصرية في «أولمبياد باريس» يفجر انتقادات

كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)

فجّرت الخسائر المصرية المتوالية في «أولمبياد باريس» انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي الأوساط الرياضية المحلية، خصوصا بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بشكل مثير، صباح الأربعاء.

وكان «الفراعنة» متقدمين على «الماتادور الإسباني» بفارق 7 نقاط كاملة، قبل أن يقلّص الإسبان النتيجة ويصلون للتعادل 25-25 مع نهاية اللقاء، ثم يقتنصون فوزاً ثميناً بفارق نقطة واحدة في الثواني الأخيرة 29- 28 وسط حالة من الذهول استولت على ملايين المصريين الذين تابعوا اللقاء عبر الشاشات.

وحملت المباراة «طابعاً ثأرياً» من الجانب المصري بسبب هزيمته على يد الإسبان أيضاً في أولمبياد طوكيو 2020، لكن الإخفاق حالف المصريين للمرة الثانية، أمام الخصم نفسه.

لقطة من مباراة منتخب مصر لكرة اليد أمام إسبانيا (أ.ف.ب)

وقال الناقد الرياضي، محمد البرمي: «خروج منتخب اليد بهذا الشكل الدراماتيكي فجّر حالة من الإحباط والصدمة والغضب؛ لأن المصريين كانوا الأفضل ومتفوقين بفارق مريح من النقاط».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «مشكلة الفرق المصرية عموماً، واليد بشكل خاص، تتمثل في فقدان التركيز في اللحظات الأخيرة، وعدم تحمل الضغوط العصبية والنفسية العنيفة التي يتسم بها اللعب أمام فرق عالمية خارج الحدود».

ومن بين العوامل التي زادت من حدة الصدمة، وفق البرمي، أن «منتخب اليد من الفرق القليلة التي عقد المصريون عليها الآمال لحصد ميدالية بعد سلسلة من النتائج المحبطة للفرق الأخرى، لاسيما أن منتخب اليد المصري مصنف عالمياً، وله إنجازات مشهودة في البطولات الأفريقية والدولية».

وكانت مصر خسرت أمام فرنسا 1- 3 في الدور نصف النهائي لكرة القدم ضمن مسابقات الأولمبياد، إذ كانت المبادرة لمنتخب «الفراعنة» الذي سجل هدف التقدم في الدقيقة 61 عن طريق اللاعب محمود صابر، ليعود منتخب «الديوك» إلى التعادل قبل 8 دقائق من نهاية المباراة، ثم يحرز الهدف الثاني ثم الثالث في الشوطين الإضافيين.

خسارة المنتخب المصري لكرة اليد في أولمبياد باريس (أ.ب)

وعدّ الناقد الرياضي، عمرو درديري، في منشور على صفحته بموقع «فيسبوك» أن «عقلية اللاعب المصري هى المسؤول الأول عن الهزائم، حيث لم يعتد بعد على المنافسات العالمية، وكان لاعبو المنتخب كثيري الاعتراض على حكم مباراة إسبانيا».

وأضاف: «ليس من المعقول ألا نحقق إنجازاً ملموساً في كل مرة، ونكتفي بالتمثيل المشرف».

وشهدت مصر خسائر جماعية متوالية، بعضها في الأدوار التمهيدية، وعلى نحو عدَّه كثيرون «محبطاً» في عدد من الألعاب الأخرى مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس.

وحقق لاعبون مصريون مراكز متأخرة في الأولمبياد مثل لاعبة «الشراع» خلود منسي، وأميرة أبو شقة التي حلت بالمركز الأخير في لعبة «رماية السكيت»، كما احتل اللاعب مصطفى محمود المركز قبل الأخير في «رمي الرمح».

واللافت أن لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة لم يحققوا أي ميدالية مثل زياد السيسي ومحمد حمزة في لعبة سلاح الشيش، وعزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية.

وشن الناقد الرياضي المصري، ياسر أيوب، هجوماً على اتحاد الملاكمة بسبب اللاعبة منى عياد التى سافرت إلى باريس ولم تشارك فى الدورة بعد اكتشاف زيادة وزنها 700 غرام عن المسموح به، مؤكداً في منشور عبر صفحته بموقع «فيسبوك» أنه «كان من الضروري أن يتضمن هذا الإعداد ملفاً طبياً للاعبة يشمل وزنها وتحاليلها وتغذيتها الصحية».

سلطان تورسينوف من كازاخستان يواجه محمد متولي من مصر (رويترز)

واكتفى الحكم الدولي السابق، جمال الغندور، بالقول عبر صفحته على «فيسبوك»: «اتقوا الله... ربنا غير راض عن الكرة المصرية...خلص الكلام».

وأشار الناقد الرياضي، أشرف محمود، إلى أن «توالي الخسائر يعود إلى أسباب متنوعة منها تسرع بعض اللاعبين المميزين، وعدم احترام الخصم كما حدث في حالة لاعب السلاح زياد السيسي، فضلاً عن الآفة المزمنة للاعب المصري وهي فقدان التركيز في اللحظات الأخيرة».

ويلفت محمود في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «تدارك هذا الوضع السيئ والمخزي يتطلب إصلاحات جذرية في الرياضة المصرية تشمل تغيير رؤساء الاتحادات، وتعيين مدربين أكفاء يحركهم الشغف بدلاً من نظرائهم الذين يتعاملون مع تدريب المنتخبات الوطنية بمنطق الوظيفة»، وفق تعبيره.

فيما يطالب محمد البرمي بـ«تخطيط أفضل للمشاركات المصرية القادمة تشمل تجهيز اللاعبين وتأهيلهم وحل المشاكل والخلافات والابتعاد عن البيروقراطية أو الرغبة في الاستعراض وإلا فسوف تتكرر تلك النتائج الكارثية».