ألف تشكيلي ومعماري وناقد يتنافسون على جوائز «فاروق حسني»

عبر 5 أفرع من بينها الرسم والنحت والتصوير

ألف تشكيلي ومعماري وناقد يتنافسون على جوائز «فاروق حسني»
TT

ألف تشكيلي ومعماري وناقد يتنافسون على جوائز «فاروق حسني»

ألف تشكيلي ومعماري وناقد يتنافسون على جوائز «فاروق حسني»

يتنافس أكثر من ألف تشكيلي ومعماري ونحات وناقد ومصور على جوائز مؤسسة فاروق حسني للثقافة والفنون المقرر توزيعها في القاهرة شهر مارس (آذار) المقبل.
وأعلنت مؤسسة فاروق حسني للثقافة والفنون، في بيان صحافي (اليوم الأحد)، عن مشاركة 1056 فناناً ومعمارياً وناقداً في المسابقة، بإجمالي 1850 عملاً فنياً ومعمارياً وبحثاً نقدياً، تتنافس على جوائز المسابقة في خمسة فروع تشمل الرسم، والنحت، والنقد الفني التشكيلي، والعمارة، والتصوير الفوتوغرافي.
وقال الفنان فاروق حسني، وزير الثقافة المصري الأسبق، إن «هناك زيادة في أعداد المتقدمين في الدورة الرابعة من المسابقة بنسبة تصل إلى 41 في المائة»، معرباً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عن سعادته بالتطور الذي حققته الجائزة منذ إطلاقها. وأضاف حسني أن «الشباب هم وقود المسابقة، ومن يمنحونها القوة والقيمة»، مشيراً إلى «تنوع الأعمال المتقدمة في الفروع المختلفة، ولا سيما العمارة والنقد الفني التشكيلي، ما يضيء قبساً صغيراً في الساحة الفنية التشكيلية، يسهم في مساعدة الدولة في مختلف فروع الفنون، خصوصاً العمارة».
وأشار حسني إلى أهمية تنظيم مسابقات في النقد الفني التشكيلي وفي العمارة، لا سيما أن «النقد الجيد يثري الحركة الفنية»، على حد تعبيره، لافتاً إلى «ثراء التصميمات المعمارية المتقدمة للمسابقة بيئياً وتعبيرها عن مناطق من مصر، ما يسهم في دعم حركة المعمار في مصر». وأكد حسني «مشاركة شباب من مختلف أنحاء الجمهورية في المسابقة هذا العام».
ومن المقرر أن يُسلم المتسابقون في فروع الرسم والنحت والعمارة والتصوير أعمالهم إلى المؤسسة مع بداية الأسبوع المقبل، لتستكمل لجان التحكيم عملها، تمهيداً لإعلان القائمة القصيرة من المتأهلين للمراحل النهائية، في جميع الفروع، على أن يتم توزيع الجوائز في حفل يقام شهر مارس المقبل، ويعرض الأعمال الفنية المشاركة في المسابقة، بحسب المؤسسة، التي أكدت انتهاء لجنة تحكيم مسابقة النقد الفني التشكيلي من تحكيم الأعمال المتقدمة للمسابقة، وعددها 21 دراسة نقدية، بزيادة 23 في المائة على الدورة السابقة.
وتقدم لجائزة الرسم 546 متسابقاً بعدد 1092 عملاً فنياً بزيادة 31 في المائة عن الدورة السابقة، بينما تقدم لجائزة العمارة 72 متسابقاً بعدد 32 مشروعاً معمارياً بزيادة 11 في المائة على الدورة السابقة. في حين تقدم لجائزة النحت 154 متسابقاً بعدد 191 عملاً فنياً بزيادة 102 في المائة على الدورة السابقة. أما جائزة التصوير الفوتوغرافي فتقدم لها 263 متسابقاً بعدد 514 عملاً فنياً بزيادة 52 في المائة على الدورة السابقة.
وتبلغ قيمة جوائز فرع من المسابقة 100 ألف جنيه مصري (الدولار بـ29.5 جنيه)، موزعة كالتالي 50 ألف جنيه للمركز الأول، و30 ألف جنيه للمركز الثاني، و20 ألف جنيه للمركز الثالث. باستثناء جائزة النقد الفني التشكيلي التي تبلغ قيمتها 60 ألف جنيه مصري، بواقع 30 ألف جنيه للمركز الأول، و20 ألف جنيه للمركز الثاني، و10 آلاف جنيه للمركز الثالث.
وافتُتحت مؤسسة فاروق حسني في 29 سبتمبر (أيلول) عام 2019، وأطلقت وقتها، جائزة في الرسم بقيمة 50 ألف جنيه، قبل أن تتوسع في العام التالي مادياً وفنياً، لتزيد عدد فروع الجائزة على 5 فروع، وتضاعف قيمة الجوائز.



المتحف المصري الكبير يحتفي بالفنون التراثية والحِرف اليدوية

المتحف المصري الكبير يضم آلافاً من القطع الأثرية (الشرق الأوسط)
المتحف المصري الكبير يضم آلافاً من القطع الأثرية (الشرق الأوسط)
TT

المتحف المصري الكبير يحتفي بالفنون التراثية والحِرف اليدوية

المتحف المصري الكبير يضم آلافاً من القطع الأثرية (الشرق الأوسط)
المتحف المصري الكبير يضم آلافاً من القطع الأثرية (الشرق الأوسط)

في إطار التشغيل التجريبي للمتحف المصري الكبير بالجيزة (غرب القاهرة) أقيمت فعالية «تأثير الإبداع» التي تضمنت احتفاءً بالفنون التراثية والحِرف اليدوية وتاريخها الممتد في عمق الحضارة المصرية.

واستهدفت الفعالية التي نُظمت، الأحد، بالتعاون بين مؤسسة «دروسوس» وجمعية «نهضة المحروسة» تسليط الضوء على الدور الذي يلعبه الإبداع في مجالات التراث والفنون والحِرف اليدوية، في الاحتفاظ بسمات حضارية قديمة، كما تستهدف تعزيز دور الصناعات الإبداعية باعتبارها رافداً أساسياً للتنمية على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، وكذلك إبراز أهمية الابتكار والإبداع في مختلف المجالات.

وأكد الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، أن «هذه الفعالية تعزز روح التعاون والرؤية المشتركة وتشجيع التبادل الثقافي»، لافتاً في كلمة خلال الاحتفالية إلى أن «المتحف المصري الكبير ليس متحفاً تقليدياً، وإنما هو مُجمع ثقافي يحتفي بالتاريخ والثقافة المصرية ويشجِّع على الإبداع والابتكار الذي يرتكز على الماضي لينطلق نحو مستقبل أكثر إشراقاً وتطوراً».

الحِرف اليدوية تحمل طابعاً تراثياً (وزارة السياحة والآثار)

وأوضح غنيم في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «المتحف عبارة عن منارة ثقافية هدفها ليس فقط عرض الآثار، لكن أيضاً عرض التراث المصري سواء المادي أو غير المادي، وربطها بالحضارة المصرية القديمة وعبر عصور مختلفة وصولاً إلى العصر الحديث».

وتضمنت الفعالية جولة بالمتحف تمت خلالها زيارة البهو، حيث تمثال الملك رمسيس، والدَّرَج العظيم، وقاعات العرض الرئيسة، وكذلك المعرض الخاص بالفعالية، كما اختتمت فرقة «فابريكا» الفعالية، حيث قدَّمَت أوبريت «الليلة الكبيرة»، وفق بيان لوزارة السياحة والآثار.

ويضيف الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف أن «الجمعيات الأهلية أو الجهات المتخصصة والمعنية بالتراث نحاول أن نعرضها في المتحف بشكل لائق ومشجع لمن يقومون على هذه الحِرف والفنون».

جانب من فعالية «تأثير الإبداع» للفنون التراثية والحِرف اليدوية (وزارة السياحة والآثار)

وأشار إلى أن الفعالية تضمنت عرض مجموعات من الخزف وكذلك فنون على الأقمشة والأعمال الخاصة بالخشب وأعمال متنوعة في المجالات كافة.

ويعدّ المتحف المصري الكبير من أهم المتاحف المصرية المنتظر افتتاحها، ووصفه رئيس الوزراء المصري في تصريحات سابقة بأنه سيكون «هدية مصر للعالم»، ويقع المتحف على مساحة 117 فداناً، ضمن مشهد مفتوح على منطقة الأهرامات الثلاثة، وتُعوّل مصر عليه كثيراً في تنشيط الحركة السياحية، ومن المنتظر أن يشهد عرض المجموعة الكاملة لآثار الفرعون الذهبي توت عنخ آمون التي يتجاوز عددها 5 آلاف قطعة لدى افتتاحه الرسمي بشكل كامل.

وتضمنت الفعالية التي شهدها المتحف رحلة عبر الزمن اصطحبتهم من الماضي حيث الحضارة الخالدة، مروراً بالحاضر ورموزه الفنية، نحو صورة لمستقبل أكثر ابتكاراً وإبداعاً.

وتعدّ فعالية «تأثير الإبداع» إحدى الفعاليات المتنوعة التي يستضيفها المتحف المصري الكبير في إطار التشغيل التجريبي الذي يشهده ويتيح لزائريه زيارة منطقة المسلة المعلقة، والبهو العظيم والبهو الزجاجي، والمنطقة التجارية، بالإضافة إلى قاعات العرض الرئيسة التي تم افتتاحها جزئياً.