«أستراليا المفتوحة»: ريباكينا تطيح شفيونتيك مع تواصل سقوط المصنفين

خروج للبولندية إيغا شفيونتيك على يد الكازاخستانية إيلينا ريباكينا بطلة ويمبلدون (أ.ب)
خروج للبولندية إيغا شفيونتيك على يد الكازاخستانية إيلينا ريباكينا بطلة ويمبلدون (أ.ب)
TT

«أستراليا المفتوحة»: ريباكينا تطيح شفيونتيك مع تواصل سقوط المصنفين

خروج للبولندية إيغا شفيونتيك على يد الكازاخستانية إيلينا ريباكينا بطلة ويمبلدون (أ.ب)
خروج للبولندية إيغا شفيونتيك على يد الكازاخستانية إيلينا ريباكينا بطلة ويمبلدون (أ.ب)

أقصيت المصنفة أولى عالمياً البولندية إيغا شفيونتيك من الدور ثمن النهائي لبطولة «أستراليا المفتوحة» على يد الكازاخستانية إيلينا ريباكينا بطلة ويمبلدون الأحد، مع استمرار سقوط المصنفين في أولى البطولات الأربع الكبرى بكرة المضرب.
وتفوقت ريباكينا، المصنفة 25 عالمياً، على بطلة «رولان غاروس» المفتوحة والولايات المتحدة العام الماضي، 6 - 4، و6 - 4، حارمة البولندية من مسعاها للقب أول في ملبورن.
وتلتقي تالياً مع اللاتفية يلينا أوستابينكو، بطلة «رولان غاروس» 2017، التي حققت مفاجأة أخرى بإسقاطها الأميركية كوكو غوف السابعة عالمياً 7 - 5، و6 - 3.
وقالت ريباكينا بعد الفوز: «لو ألعب (دائماً) كما لعبت هذا الأسبوع، وإذا حصل ذلك بانتظام، بالطبع سأقول إنه بإمكاني أن أكون الأولى عالمياً». وتابعت: «بإمكاني الفوز على أي لاعبة».
من جهتها، أكدت شفيونتيك المتوجة بثلاثة ألقاب كبرى، أن «إيلينا كانت الأكثر صلابة. هي من وضعت الضغط الأكبر منذ بداية المباراة وفعلت ذلك بشكل جيد».
وتابعت: «إذا أردت الفوز ببطولة، فعليك أن تكون أفضل من الجميع، وهي كانت أفضل اليوم».
وبكت غوف البالغة 18 عاماً في المؤتمر الصحافي بعد المباراة، وقالت: «عندما تواجه لاعبة مثلها تلعب بشكل جيد حقاً، يبدو كأنك عاجز عن القيام بأي شيء... أشعر بأن الأمر قاسٍ. هو محبط بعض الشيء».
ومع خروج شفيونتيك، وقبلها المصنفة ثانية التونسية أنس جابر، تبدو الأميركية جيسيكا بيغولا الثالثة عالمياً، اللاعبة الأكثر تألقاً مؤخراً، وبلغت ربع النهائي بفوزها على التشيكية باربورا كرايتشيكوفا بطلة «رولان غاروس» 2021 بنتيجة 7 - 5، و6 - 2.
ولدى الرجال، تواصل سقوط المصنفين مع خروج الكندي فيليكس أوجيه - ألياسيم السابع عالمياً أمام التشيكي ييري ليهيتشكا 6 - 4، و3 - 6، و6 - 7 (2/7)، و6 - 7 (3/7).
كما خرج البولندي هوبرت هوركاش (11 عالمياً)، لكن سقوطه لم يكن مفاجأة كبيرة، ربما بعد أن حدث على يد الأميركي المتألق مؤخراً سيباستيان كوردا في مباراة ماراثونية 3 - 6، و6 - 3، و6 - 2، و1 - 6، و6 - 7 (7/10)، ليبلغ الدور ربع النهائي من بطولة كبرى للمرة الأولى في مسيرته.
وسبق لكوردا أن أطاح الروسي دانييل مدفيديف، وصيف النسختين السابقتين، من الدور الثالث.
وبلغ كوردا، المصنف 31 عالمياً، نهائي دورة أديلايد منذ أسبوعين وأتيحت له فرصة حسم اللقب أمام الصربي نوفاك ديوكوفيتش قبل أن يعود الأخير ليخطف المباراة.
ويأمل كوردا في السير على خطى والده بيتر الذي فاز ببطولة «أستراليا المفتوحة» عام 1998.
وفاز الروسي كارن خاتشانوف بـ14 شوطاً متتالياً في طريقه للإطاحة بالياباني يوشيهيتو نيشيوكا 6 - 0، و6 - 0، و7 - 6 (7/4).


مقالات ذات صلة

«أولمبياد باريس - تنس»: ديوكوفيتش وألكاراس يتقدمان

رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش يصافح الأسترالي ماثيو إيبدن بعد الفوز عليه في أولمبياد باريس (أ.ب)

«أولمبياد باريس - تنس»: ديوكوفيتش وألكاراس يتقدمان

بدأ نجم التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش رحلة مطاردة الميدالية الذهبية الأولى في مسيرته بفوز مقنع على الأسترالي ماثيو إيبدن.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية البولندية إيغا شفيونتيك المصنّفة أولى عالمياً تتقدم في أولمبياد باريس (أ.ب)

«أولمبياد باريس - تنس»: البولندية شفيونتيك إلى الدور الثاني

بلغت البولندية إيغا شفيونتيك، المصنّفة أولى عالمياً، الدور الثاني من مسابقة التنس في أولمبياد باريس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عربية هادي حبيب (الشرق الأوسط)

اللبناني حبيب: مشاهدة نادال وديوكوفيتش حلم... ومواجهة ألكاراس قصة خيالية

عندما كان الإسباني كارلوس ألكاراس يحصل على 3.5 مليون دولار من فوزه ببطولة ويمبلدون لكرة المضرب، كان اللاعب اللبناني هادي حبيب على بُعد 5 آلاف كيلومتر.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية الإيطالية جاسمين باوليني (أ.ف.ب)

باوليني تطمح لميدالية أولمبية في التنس

ربما يصبح العام الحالي، التي توهجت فيه الإيطالية جاسمين باوليني، أفضل مع استعدادها لألعاب باريس بأفضلية الفوز بميدالية في منافسات فردي وزوجي السيدات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية نادال يتحدث وسط كوكبة من لاعبي التنس العالميين وقت قرعة أولمبياد باريس (أ.ب)

أولمبياد باريس: ثلاث نقاط تحت المجهر قبل انطلاق منافسات التنس

بعد أسبوعين فقط من إسدال الستار على بطولة ويمبلدون، ثالثة البطولات الأربع الكبرى لكرة المضرب، ينتقل نجوم كرة المضرب من الملاعب العشبية إلى الترابية في رولان…

«الشرق الأوسط» (باريس)

في أي عمر يتألق الأبطال الأولمبيون؟

تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)
تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)
TT

في أي عمر يتألق الأبطال الأولمبيون؟

تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)
تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)

هناك الكثير من العوامل التي تدخل ضمن مساعي الرياضيين الأولمبيين للحصول على الذهب، أبرزها المواظبة على التدريب وقضاء سنوات من الصرامة والشدة مع النفس، لكن عمر الرياضي أيضاً يعد أحد أهم هذه العوامل، وفق فريق بحثي من جامعة واترلو الكندية، استخدم الإحصائيات لمعرفة متى يبلغ أداء الرياضيين الأولمبيين في سباقات المضمار والميدان ذروته؟

ووفق نتائج الدراسة المنشورة في دورية «سيجنيفيكنس» (Significance) يتدرب معظم الرياضيين عادةً على مدار عدة سنوات للوصول إلى أفضل أداء ممكن لديهم أو ما يعرف بـ«ذروة الأداء» في سن معينة، قبل أن يتراجع مستوى الأداء تدريجياً.

قال ديفيد أووسوجا، طالب الماجستير في علوم البيانات بجامعة واترلو، والباحث الرئيسي للدراسة: «على عكس الرياضات الأولمبية الأخرى مثل كرة القدم، والتنس، التي لها منافساتها رفيعة المستوى خارج نطاق الألعاب الأولمبية، فإن دورة الألعاب الأولمبية هي أكبر مسرح يتنافس فيه رياضيو سباقات المضمار والميدان».

عبد الرحمن سامبا العدّاء القطري (الأولمبية القطرية)

وأضاف في بيان، نشر الأربعاء، على موقع الجامعة: «نظراً لأن الألعاب الأولمبية تقام مرة واحدة فقط كل أربع سنوات، يجب على الرياضيين في سباقات المضمار والميدان، أن يفكروا بعناية في متى وكيف يجب أن يتدربوا لزيادة فرص تأهلهم للأولمبياد لأقصى حد، بينما يكونون في ذروة الأداء الشخصي لهم». وتضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي.

قام باحثو الدراسة بتنظيم مجموعة بيانات الأداء الرياضي الاحترافي، سنة بعد سنة، لكل رياضي مسابقات «المضمار والميدان» الذين شاركوا ضمن المنافسات الفردية في دورات الألعاب الأولمبية، منذ دورة الألعاب التى أقيمت في عام 1996 في أتلانتا بالولايات المتحدة.

حلل الباحثون البيانات التي أخذت في الاعتبار خمسة عوامل: «الجنس، والجنسية، ونوع المسابقة الرياضية، ومدة التدريب الرياضي على مستوى النخبة المتميزة من الرياضيين، وما إذا كان هذا العام هو العام الذي عقدت فيه مسابقات الأولمبياد أم لا».

ووجدوا أن متوسط ​​عمر مشاركة الرياضيين الأولمبيين في ألعاب المضمار والميدان ظل ثابتاً بشكل ملحوظ لكل من الرجال والنساء على مدى العقود الثلاثة الماضية: أقل بقليل من 27 عاماً.

وهو ما علق عليه أووسوجا: «من المثير للاهتمام أن تحليلنا أظهر أن متوسط ​​​​ العمر للوصول إلى (ذروة الأداء) لهؤلاء الرياضيين كان 27 عاماً أيضاً».

ووفق النتائج، فإنه بعد سن 27 عاماً، هناك احتمال تبلغ نسبته 44 في المائة فقط، أن تكون لا تزال هناك فرصة أمام المتسابق للوصول إلى ذروة الأداء الرياضي، ولكن ​​في الأغلب ينخفض هذا الرقم مع كل عام لاحق لهذا السن تحديداً.

وقال ماثيو تشاو، الباحث في الاقتصاد بالجامعة، وأحد المشاركين في الدراسة: «العمر ليس العامل الوحيد في ذروة الأداء الرياضي»، موضحاً أن «الأمر المثير حقاً هو أننا وجدنا أن مدى وعي الرياضي بتوقيت البطولة، يساعد على التنبؤ بأدائه الرياضي بجانب درجة استعداده لها». وبينما يؤكد الباحثون أن تحليلهم نظري في الأساس، فإنهم يأملون أن تكون النتائج مفيدة لكل من الرياضيين والمشجعين.

ووفق أووسوجا فإن أهم النقاط التي نستخلصها من هذه الدراسة، هي أن «هناك قائمة من المتغيرات تساعد في التنبؤ بموعد ذروة الأداء لدى الرياضيين الأولمبيين».

وأضاف: «لا يمكنك تغيير سنة الألعاب الأولمبية، أو تغيير جيناتك، أو جنسيتك، ولكن يمكنك تعديل أنظمة التدريب الخاصة بك لتتماشى بشكل أفضل مع هذه المنافسات الرياضية».

وأشار تشاو إلى أن هذا النوع من الأبحاث يظهر لنا مدى صعوبة الوصول إلى الألعاب الأولمبية في المقام الأول، مضيفاً أنه «عندما نشاهد الرياضيين يتنافسون في سباقات المضمار والميدان، فإننا نشهد وفق الإحصائيات كيف يكون شخص ما في ذروة أدائه البدني، بينما يستفيد أيضاً من توقيت المنافسات ويكون محظوظًا للغاية».