بطولة إيطاليا: «لا شيء تغير» بالنسبة لأليغري رغم حسم 15 نقطة من رصيد يوفنتوس

أليغري مدرب يوفنتوس (أ.ف.ب)
أليغري مدرب يوفنتوس (أ.ف.ب)
TT

بطولة إيطاليا: «لا شيء تغير» بالنسبة لأليغري رغم حسم 15 نقطة من رصيد يوفنتوس

أليغري مدرب يوفنتوس (أ.ف.ب)
أليغري مدرب يوفنتوس (أ.ف.ب)

قال مدرب يوفنتوس ماسيميليانو أليغري، إنّ لا شيء تغيّر بالنسبة لفريقه، على الرغم من عقوبة حسم 15 نقطة من رصيده في الدوري الإيطالي لكرة القدم، بسبب صفقات انتقال لاعبين مشبوهة، لتزوير البيانات المالية. ويتراجع فريق «السيدة العجوز» بموجب هذا القرار من المركز الثالث إلى الحادي عشر (من 37 إلى 22 نقطة بعد 18 مباراة)، على بُعد 12 نقطة من المركز الرابع، آخر المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا، ما قلّص فرصه بشكل كبير.
جاء هذا القرار قبيل مواجهة يوفنتوس وأتالانتا، اليوم الأحد، إلا أن أليغري حاول التقليل من تأثير الحكم على موسم الفريق واللاعبين. وقال أليغري: «نحن بحاجة إلى إنهاء النصف الأول من الموسم بأفضل طريقة ممكنة، فبعد ما حدث نحتاج أن نبقى متراصين كمجموعة، ونبقي رؤوسنا منخفضة ونعمل... لا يمكننا إلا التفكير فيما يحدث على أرض الملعب». وتابع: «لا شيء يتغير، نحن بحاجة إلى الحصول على النقاط، مواجهة الغد ستكون صعبة؛ لأن أتالانتا يلعب بشكل جيد وفي حالة جيدة... نحن بحاجة لاتخاذ خطوة واحدة في وقتها».
وأعلن يوفنتوس أنه سيستأنف قرار محكمة الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، ليس فقط بحسم النقاط؛ بل بإيقاف عدد من مسؤوليه الكبار السابقين، بمن فيهم المدير الرياضي الحالي فيديريكو تشيروبيني. وأوقف الاتحاد عناصر من إدارة النادي السابقة، بمن فيهم الرئيس السابق أندريا أنييلي، والمدير التنفيذي السابق ماوريتسيو أرافابيني، لمدة سنتين، والمدير الرياضي السابق فابيو باراتشي (الآن في توتنهام الإنجليزي) 30 شهراً.
وبعد تبرئة جميع الأندية الثمانية الأخرى التي تواجه عقوبات من الاتحاد، بما فيها سمبدوريا وإمبولي من الدرجة الأولى، وصف الفريق القانوني ليوفنتوس القرار بأنه «ظلم واضح». ويملك يوفنتوس فرصة واحدة لإلغاء قرار الاتحاد، وذلك في المحكمة التابعة للجنة الأولمبية الإيطالية. سيصدر قرار المحكمة في غضون الشهرين المقبلين، إما بإلغاء العقوبات وإما بالإبقاء عليها، لذلك شدّد أليغري على ضرورة أن يستمر فريقه في العمل؛ خصوصاً في حال صبّ الحكم في مصلحة يوفنتوس.
وأكد أليغري أن الفريق لم يخسر كل شيء؛ مشيراً إلى استمراره في المنافسة في أوروبا وبالكأس المحلية هذا الموسم. وتابع: «تعلمت أن كل المواقف قد تتحول إلى فرص. لدينا الدوري الأوروبي وكأس إيطاليا و60 نقطة للعب عليها في الدوري. أنا مقتنع بأن اللاعبين سيفعلون كل شيء للخروج من هذا الموقف قدر الإمكان، نواجه تحدياً، وربما نقوم بشيء مذهل، في كرة القدم كل شيء ممكن».
وأضاف أليغري: «كان لدينا 37 نقطة قبل حكم الأمس، ونقطة واحدة فقط عن المركز الثاني، وفرصة للحصول على مكان في دوري أبطال أوروبا، وربما المنافسة على اللقب». وتابع: «لذلك نحن بحاجة إلى الاستمرار في فعل ما يتعين علينا القيام به؛ لأن الحكم النهائي سيكون في غضون الشهرين المقبلين». وختم: «لا نريد أن نكون ضعفاء في هذين الشهرين ونندم لاحقاً لعدم القيام بما كان من المفترض أن نفعله».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».