الأهلي يتربص لتأجيل تتويج الزمالك بلقب الدوري المصري

رئيس الوزراء يتدخل لإنقاذ مباراة القمة لتقام اليوم بالإسكندرية

عماد متعب (في الوسط) يقود هجمة للأهلي بين مدافعي الزمالك في مباراة سابقة للفريقين (أ.ف.ب)
عماد متعب (في الوسط) يقود هجمة للأهلي بين مدافعي الزمالك في مباراة سابقة للفريقين (أ.ف.ب)
TT

الأهلي يتربص لتأجيل تتويج الزمالك بلقب الدوري المصري

عماد متعب (في الوسط) يقود هجمة للأهلي بين مدافعي الزمالك في مباراة سابقة للفريقين (أ.ف.ب)
عماد متعب (في الوسط) يقود هجمة للأهلي بين مدافعي الزمالك في مباراة سابقة للفريقين (أ.ف.ب)

بعد أيام طويلة ظلت فيها هذه المواجهة في مهب الريح، يتطلع الأهلي والزمالك إلى تقديم مباراة قوية تليق بالختام الحقيقي لهذا الموسم الصعب والمثير عندما يلتقيان اليوم على استاد برج العرب في الإسكندرية وذلك في المباراة المؤجلة بين الفريقين من المرحلة السابعة والثلاثين بالدوري المصري لكرة القدم.
وظلت هذه المباراة حائرة في دوامة اختيار الملعب، حيث كان قرار اتحاد الكرة المصري هو إقامتها على استاد الجونة بالغردقة، ولكن الأهلي مستضيف اللقاء رفض هذا وأصر على عدم خوض المباراة بالجونة ورشح ثلاثة ملاعب أخرى هي «بترو سبورت» بالقاهرة والسويس الجديد والمدينة الشبابية في شرم الشيخ.
وإزاء فشل الأهلي في الحصول على الموافقة الأمنية لإقامة المباراة في أي من الملاعب الثلاثة، قرر اتحاد الكرة استمرار إقامة المباراة في الجونة، وهو ما كان ينذر بانسحاب الأهلي من المباراة قبل أن يتدخل مجلس الوزراء في الوقت المناسب لحل الأزمة وتصدر الموافقة الأمنية بإقامة المباراة على استاد برج العرب في الإسكندرية.
ومع انتهاء مشكلة الملعب التي تضمنت كثيرا من الإثارة، يترقب الملايين من عشاق الفريقين في مصر والمنطقة العربية موجة أخرى من الإثارة ترتبط بالأداء في الملعب والصراع بين الفريقين على تحقيق الفوز.
ويخوض الفريقان المباراة اليوم وسط وضع متباين عما كان عليه وضع الفريقين في المسابقة خلال السنوات الأخيرة، حيث يتربع الزمالك على قمة جدول المسابقة برصيد 83 نقطة بفارق 9 نقاط أمام الأهلي صاحب المركز الثاني في جدول المسابقة وتتبقى لكل من الفريقين ثلاث مباريات منها المباراة المرتقبة بينهما.
وانتهت جميع مباريات المسابقة باستثناء مباراة اليوم والمباراتين المتبقيتين لكل من الأهلي والزمالك أمام كل من الأهلي مع سموحة وإنبي للأول وطلائع الجيش ووادي دجلة للثاني.
ويتطلع الزمالك إلى حسم لقب المسابقة رسميا اليوم من خلال حصد نقطة التعادل على الأقل ليكون أفضل احتفال ممكن للفريق بالدوري الذي سيكون الأول له في المسابقة منذ 11 عاما.
وفي المقابل، يتطلع الأهلي لإفساد فرحة الزمالك بإحراز لقب الدوري من خلال تحقيق الفوز ليؤجل هذا تتويج إلى المباراتين التاليتين وهو ما يضاعف من إثارة المواجهة.
وعلى عكس ما كان عليه حال الفريقين في مباريات أخرى كثيرة خلال السنوات الماضية، يبدو الزمالك هو الأكثر ترشيحا وقدرة على تحقيق الفوز في ظل المستوى الذي ظهر عليه الفريق في الموسم الحالي حيث يتفوق على الأهلي دفاعا وهجوما.
وعلى مدار 35 مباراة خاضها كل من الفريقين في المسابقة حتى الآن، سجل الزمالك 66 هدفا واهتزت شباكه 17 مرة فقط، بينما سجل الأهلي 61 هدفا واهتزت شباكه 24 مرة.
ولكن مباريات الفريقين لا تعترف في كثير من الأحيان بمستواهما في نفس الموسم حيث تمثل دائما بطولة خاصة يتطلع كل منهما إلى الفوز فيها لتأكيد زعامته للكرة المصرية، وهو ما ينطبق أيضا على لقاء اليوم الذي سيكون القمة رقم 110 بين الفريقين بالدوري على مدار تاريخ المسابقة.
وخلال 109 مباريات سابقة بين الفريقين في المسابقة، فاز الأهلي في 38 مباراة مقابل 25 انتصارا للزمالك و46 تعادلا بين الفريقين.
ويخوض الأهلي المباراة واضعا صوب عينيه الفوز فقط للرد على تتويج الزمالك المرتقب باللقب وكذلك على تصريحات مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك ضد محمود طاهر رئيس النادي الأهلي.
ورغم فارق التسع نقاط بين الفريقين في جدول المسابقة، شهدت الفترة الماضية تكافؤا بشكل كبير بين مستوى القطبين في المسابقة، حيث كان هذا الفارق ناجما عن البداية المهتزة والهزيلة للأهلي في الموسم الحالي تحت قيادة المدرب الإسباني خوان كارلوس جاريدو قبل أن يعيد المدرب الوطني فتحي مبروك ترتيب الأوراق في الفريق بعد توليه المسؤولية خلفا للإسباني الذي أقيل من منصبه في وسط الموسم.
ولكن مبروك نفسه قد يكون من النقاط التي تمنح الزمالك قدرا من التفاؤل حيث كان آخر لقب سابق للزمالك في المسابقة في عام 2004 وهو نفس الموسم الذي حقق فيه الفريق الفوز 1 / صفر على الأهلي عندما كان يتولى قيادة الفريق مديرا، بينما كان البرتغالي نيلو فينجادا مديرا فنيا للزمالك.
والآن، وبعد 11 عاما، يتطلع الزمالك إلى تكرار نفس الشيء تحت قيادة مدرب برتغالي آخر هو جوزفالدو فيريرا الذي قاد الزمالك في النصف الثاني من الموسم الحالي وحافظ على المسيرة الناجحة للفريق. وتبدو صفوف الفريقين مكتملة بشكل كبير قبل المباراة المرتقبة حيث اطمأن الأهلي في اليومين الماضيين على حارس المرمى شريف إكرامي والمدافع شريف عبد الفضيل وأصبح اللاعبان جاهزين للقاء بعد تعافيهما من الإصابة.
كما اطمأن الجهاز الفني للزمالك على الرباعي مصطفى فتحي وحازم إمام وأيمن حفني وعمر جابر حيث أصبح اللاعبون الأربعة على أتم استعداد لخوض المباراة.
وتظل خطة المباراة لكل من الفريقين غامضة في ظل حرص كل من مبروك وفيريرا على تقديم مفاجآت في هذه المباراة.
ويملك كل من الفريقين أسلحة هجومية قوية يمكنها قلب نتيجة المباراة في أي لحظة حيث عاد المهاجم الشاب عمرو جمال (الغزال) إلى هجوم الأهلي بعد تعافيه من الإصابة التي أبعدته عن الفريق لشهور طويلة ويتطلع اللاعب لإثبات وجوده مجددا بجوار زملائه المهاجمين أحمد عبد الظاهر وعماد متعب ومحمد ناجي جدو إضافة لرغبة اللاعب في تأكيد أحقيته بالوجود في خط الهجوم في ظل تعاقد النادي مؤخرا مع المهاجمين الغاني جون أنطوي والغابوني ماليك إيفونا.
وفي المقابل، ارتفعت معنويات باسم مرسي مهاجم الزمالك بشكل كبير بعدما سجل الأسبوع الماضي ثلاثة أهداف (هاتريك) ليقود الفريق للفوز على النصر 4 / صفر والتقدم للمركز الثاني في قائمة هدافي المسابقة برصيد 17 هدفا وبفارق ثلاثة أهداف فقط خلف حسام سلامة مهاجم الداخلية.
ويتطلع باسم مرسي لمواصلة ممارسة هوايته في هز الشباك والاقتراب خطوة جديدة من انتزاع لقب الهداف في الموسم الحالي.
كما يمتلك الفريقان مجموعة متميزة من اللاعبين في خط الوسط مثل مؤمن زكريا ووليد سليمان وعبد الله السعيد ومحمود حسن (تريزيجيه) في الأهلي، ومصطفى فتحي وأيمن حفني وحازم إمام وعمر جابر في الزمالك.
ويدير المباراة طاقم حكام صربي بقيادة ميلوراد مازيتش الذي أدار الكثير من اللقاءات المهمة منها مباراة ريال مدريد وأتليتكو مدريد في دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.