«أستراليا المفتوحة» للتنس: تسيتسيباس وسينر وشفيونتيك إلى دور الـ16... ومدفيديف يودّع

شفيونتيك (أ.ف.ب)   -   تسيتسيباس (أ.ف.ب)
شفيونتيك (أ.ف.ب) - تسيتسيباس (أ.ف.ب)
TT
20

«أستراليا المفتوحة» للتنس: تسيتسيباس وسينر وشفيونتيك إلى دور الـ16... ومدفيديف يودّع

شفيونتيك (أ.ف.ب)   -   تسيتسيباس (أ.ف.ب)
شفيونتيك (أ.ف.ب) - تسيتسيباس (أ.ف.ب)

تأهل اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس، المصنف رابعاً عالمياً، والإيطالي يانيك سينر إلى دور الـ16 في بطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى للتنس، فيما ودّع الروسي المصنف ثامناً عالمياً دامييل مدفيديف المنافسات.
وفي وقت حسم تسيتسيباس، المصنف ثالثاً في البطولة، بطاقة العبور بفوزه السهل على الهولندي تالون غرييكسبور 6-2 و7-6 (7-5) و6-3، احتاج سينر السادس عشر الذي سيواجه اليوناني في الدور المقبل إلى بذل جهود مضاعفة وقلب تخلفه بمجموعتين أمام المجري مارتون فوتشوفيتش (78) إلى فوز مستحق 4-6 و4-6 و6-1 و6-2 و6-صفر.
قال تسيتسيباس، المصنف ثالثاً في البطولة، عقب فوزه على المصنف 63 عالمياً: «لم نتبادل الكرات كثيراً خلال إرسالي وهذا ما ساعدني». وبلغ تسيتسيباس المربع الذهبي في أستراليا ثلاث مرات (2019 و2021 و2022)، علماً أنه خاض النهائي الكبير الوحيد في مسيرته برولان غاروس 2021 حين خسر أمام الصربي نوفاك ديوكوفيتش. وسبق لليوناني أن فاز على سينر في الدور ربع النهائي في ملبورن العام الماضي. قال سينر: «لعب بشكل جيد للغاية في أول مجموعتين، في حين لم ألعب بأسلوب تكتيكي صحيح. كان عليّ تغيير ذلك قليلاً»، مشيراً إلى قوته البدنية «حتّى النهاية». وفرض الإيطالي نفسه بين أفضل اللاعبين العام الماضي بوصوله إلى ربع نهائي ملبورن وويمبلدون والولايات المتحدة.
في المقابل، أقصي الروسي المصنف ثامناً عالمياً دانيال مدفيديف الذي بلغ النهائي في آخر نسختين، بخسارته أمام الأميركي سيباستيان كوردا 7-6 (9/7)، 6-3، و7-6 (7/4). وقال الأميركي البالغ من العمر 22 عاما،ً والذي فاز والده بيتر ببطولة أستراليا المفتوحة عام 1998: «إنه أمر مدهش، لقد فعلت الشيء الصحيح رغم التذبذب بسبب التوتر». وسيحاول كوردا غداً بلوغ ربع نهائي غراند سلام للمرة الأولى في مسيرته عندما يواجه البولندي هوبرت هوركاش الذي فاز على الكندي دنيس شابوفالوف بعد مباراة ماراثونية انتهت بنتيجة 7-6 (7-3) و6-4 و1-6 و4-6 و6-3.
في المقابل، ثأر الياباني يوشيهيتو نيشيوكا للإسباني المخضرم رافايل نادال بفوزه على مقصيه في مفاجأة مدوية الأميركي ماكنزي ماكدونالد 7-6 (8-6) و6-3 و6-2. وبات نيشيوكا (27 عاماً) ثالث ياباني يحرز 100 فوز في دورات التنس، خلف كي نيشيكوري (431) وتشيزو ماتسوكا (148). كما انضم نيشيوكا، المصنف 31 في البطولة، إلى مواطنيه ببلوغه الدور الرابع من بطولة غراند سلام، حيث يتصدر نيشيكوري القائمة في 22 مناسبة مقابل مرة واحد لماتسوكا.
واحتاج البريطاني أندي موراي إلى 5 ساعات و45 دقيقة لبلوغ الدور الثالث بفوزه بعد مباراة انتهت فجر الجمعة بالتوقيت المحلي على الأسترالي ثاناسي كوكيناكيس المصنف 159 عالمياً 4-6 و6-7 (4-7) و7-6 (7-5) و6-3 و7-5. وكان موراي، ابن الـ35 عاماً الفائز بثلاثة ألقاب كبرى خلال مسيرته (ويمبلدون عامي 2013 و2016) وفلاشينغ ميدوز (2012)، وكوكيناكيس قريبين جداً من تحطيم الرقم القياسي لأطول مباراة في تاريخ البطولة الأسترالية والمسجل منذ عام 2012 حين فاز ديوكوفيتش على نادال في النهائي بعد 5 ساعات و53 دقيقة.
ويلتقي موراي في الدور الثالث الإسباني روبرتو باوتيستا بحثاً عن بطاقة ثمن النهائي في البطولة التي وصل إلى مباراتها النهائية خمس مرات، آخرها عام 2016.
ولدى السيدات، لم تجد شفيونتيك، المصنفة أولى عالمياً، أي صعوبة لحجز بطاقتها لدور الـ16 بسحقها منافستها الإسبانية كريستينا بوكسا الصاعدة من التصفيات 6-صفر و6-1. قالت شفيونتيك التي احتاجت إلى 55 دقيقة فقط للتخلص من منافستها المصنفة 100 «سبق لي أن رأيتها تلعب وكنت أعرف أنها صلبة، لذا لم أكن أريد أن تعود إلى أجواء اللقاء».
ولم تخسر البولندية ابنة الـ21 عاماً سوى الشوط قبل الأخير عندما كانت متقدمة 6-صفر و5-صفر. كما تأهلت شفيونتيك، المتوجة في رولان غاروس (2020 و2022) وفلاشينغ ميدوز (2022)، إلى دور الـ16 من دون أن تخسر سوى ستة أشواط في الدورين الثاني والثالث.
وضربت شفيونتيك التي وصلت إلى نصف نهائي البطولة العام الماضي موعداً مع الكازخستانية من أصول روسية إيلينا ريباكينا، المصنفة 25 عالمياً وبطلة ويمبلدون العام الماضي.


مقالات ذات صلة

الباكستاني وحيد يحطم الرقم القياسي لعدد ضربات الإرسال في دقيقة واحدة

رياضة عالمية حطم وحيد الرقم القياسي الذي سجله الأميركي جون باري (الاتحاد الباكستاني للتنس)

الباكستاني وحيد يحطم الرقم القياسي لعدد ضربات الإرسال في دقيقة واحدة

ذكرت وسائل إعلام باكستانية، اليوم الأربعاء، أن لاعب التنس طلحة وحيد دخل «موسوعة غينيس للأرقام القياسية» بعدما حطم الرقم القياسي لأكبر عدد من ضربات الإرسال.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
رياضة عالمية إيلينا سفيتولينا (أ.ف.ب)

سفيتولينا تشكر الجماهير الأميركية على دعمها بعد مشادة ترمب وزيلينسكي

قالت لاعبة التنس الأوكرانية إيلينا سفيتولينا إنها تلقت دعماً كبيراً من الجماهير الأمريكية بعد مشادة كلامية بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الأوكراني

«الشرق الأوسط» (إنديان ويلز)
رياضة عالمية شفيونتيك (رويترز)

شفيونتيك: «الأمطار» ساعدتني في إنهاء اللقاء بعد 57 دقيقة

واصلت البولندية إيغا شفيونتيك، المصنفة الثانية عالمياً، حملة الدفاع عن لقبها، بسحقها التشيكية كارولينا موخوفا، الخامسة عشرة بمجموعتين 6-1 و6-1 لتبلغ ربع النهائي

«الشرق الأوسط» (إنديان ويلز)
رياضة عالمية انطلقت المباراة التي دامت 57 دقيقة بعد نحو ساعة من موعدها بسبب هطول الأمطار (رويترز)

إنديان ويلز: شفيونتيك تواصل حملة الدفاع عن اللقب بسحق موخوفا

واصلت البولندية إيغا شفيونتيك، المصنفة الثانية عالمياً، حملة الدفاع عن لقبها، بسحقها التشيكية كارولينا موخوفا، الخامسة عشرة، بمجموعتين لتبلغ الدور ربع النهائي.

«الشرق الأوسط» (إنديان ويلز)
رياضة عالمية ألكاراس (أ.ف.ب)

«إنديان ويلز»: ألكاراس يواصل زحفه نحو لقب ثالث توالياً

واصل الإسباني كارلوس ألكاراس، المصنف ثالثاً عالمياً، تقدمه نحو الفوز بلقب دورة «إنديان ويلز» الأميركية لماسترز الألف نقطة في كرة المضرب للمرة الثالثة تواليا.

«الشرق الأوسط» (إنديان ويلز)

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
TT
20

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)

 

انتشرت الألعاب الإلكترونية في المغرب، لا سيما بين الشبان، كوسيلة للترفيه، وقضاء الوقت، لكن سرعة تطور هذه الألعاب شكلت لدى الدولة والمؤسسات المعنية رؤية أوسع بشأن أهمية هذا القطاع، وسبل الاستفادة منه، وتحويله لقطاع جاذب للاستثمار.

ومن بين النماذج الواعدة التي حققت خطوات ملموسة في هذا المجال أنس موسى (21 عاماً) ابن مدينة الحسيمة الساحلية الذي بدأ هاوياً قبل سنوات قليلة حتى استطاع أن يصل إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية 2024 في الرياض.

كذلك نجحت ابتسام فرحان، التي نشأت في حي شعبي بالدار البيضاء، في تحقيق منجز مغربي بمجال الألعاب الإلكترونية حين فازت بالمركز الأول في بطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية التي أقيمت في ليبيا شهر أغسطس (آب) الماضي.

وقالت ابتسام لوكالة (رويترز) للأنباء: «قرار الاحتراف جاء بشكل طبيعي بعدما لاحظت أنني قادرة على المنافسة في مستويات عالية، كنت دائماً أبحث عن التحديات، وعندما بدأت في تحقيق نتائج جيدة في البطولات، شعرت بأن هذا المجال يمكن أن يكون أكثر من مجرد هواية».

هذا الشغف المتزايد تردد صداه في أروقة المؤسسات والوزارات المعنية التي شرعت في وضع القواعد التنظيمية، وإقامة البطولات المحلية، وتأسيس منتخبات وطنية، مع الانفتاح على الاستثمار في البنى التحتية لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي للألعاب الإلكترونية، ليس على مستوى الممارسة فحسب، بل في مجال الابتكار، والبرمجة.

وفي هذا الصدد، تقول نسرين السويسي، المسؤولة عن تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل: «هذا الشغف ليس مجرد ظاهرة مؤقتة كما يعتقد البعض، بل هو تعبير عن جيل يبحث عن هوية رقمية خاصة به، سواء من خلال اللعب التنافسي الذي يجمع الملايين، أو من خلال الإبداع في تطوير الألعاب». وأضافت: «دورنا هو تحويل هذا الحماس إلى فرص عمل، وإنجازات ملموسة من خلال توفير البنية التحتية، والتدريب اللازم لهم ليصبحوا جزءاً من هذه الصناعة».

مبادرات حكومية

وتشيد نسرين بالمبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم القطاع الناشئ، ومنها مشروع (مدينة الألعاب الإلكترونية) في الرباط الذي بدأ في الآونة الأخيرة بالشراكة مع فرنسا بهدف توفير منصات تدريبية وإبداعية حديثة، وخلق بيئة متكاملة لدعم صناعة وتطوير الألعاب.

وتستطرد قائلة: «نحن لا نبني مدينة الألعاب على أنه مجرد مبنى، أو مشروع عقاري، بل إنه جزء من استراتيجية متكاملة لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث ستكون هذه المدينة فضاء شاملاً يضم استوديوهات تطوير متطورة، ومساحات عمل مشتركة للمبرمجين، وورش عمل لمصممي الغرافيكس، وكتاب السيناريوهات، بهدف خلق 6000 فرصة عمل بحلول 2030، وإنتاج ألعاب بجودة عالمية تنافس في الأسواق الدولية، وتضع المغرب على الخريطة العالمية».

وتشرف نسرين أيضاً على (معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية) الذي انطلق لأول مرة العام الماضي وجذب 250 مشاركاً في نسخته الأولى، لكن هذا العدد ارتفع إلى أربعة أمثال في النسخة الثانية، مما عكس اهتماماً متزايداً من المطورين المحليين والشركات الدولية.

قاعدة أوسع

تعمل الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية على تعزيز الجانب التنافسي بقيادة حسناء الزومي التي تقول إن «الاهتمام بالرياضات الإلكترونية في المغرب شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث لاحظنا زيادة كبيرة في عدد اللاعبين، والمسابقات، والجمهور الذي يتابع هذه الفعاليات، سواء بشكل مباشر، أو عبر الإنترنت».

وأوضحت أن بطولات مثل «البطولة» و«الدوري» نمت بشكل كبير، حيث ارتفع عدد المشاركين في «الدوري» من 180 لاعباً و21 جمعية إلى أكثر من 1200 لاعب و51 جمعية، مع زيادة الألعاب من اثنتين إلى سبع.

كما ترى اللاعبة ابتسام فرحان أن الألعاب الإلكترونية تتيح الفرصة للفتيات لإبراز إمكاناتهن، إذ تقول إن «مستقبل الرياضات الإلكترونية للنساء في المغرب واعد جداً، خاصة مع تزايد عدد اللاعبات المشاركات في البطولات المحلية والدولية».

وتعتبر أن فوزها ببطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل بداية لتحفيز جيل جديد من اللاعبات إذ تسعى إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة في الألعاب وتصبح نموذجاً يلهم الفتيات الأخريات لاقتحام هذا المجال.

الجانب الثقافي للألعاب

ولا تجذب الألعاب الإلكترونية اللاعبات في المغرب فحسب، بل اقتحمت الفتيات مجال البرمجة، والتصميم، ومنهن سلمى محضر التي تحلم بصنع ألعاب تعكس الروح والهوية المغربية.

وقالت سلمى: «لدينا اهتمام العديد من الشبان المغاربة الذين يريدون تحويل شغفهم إلى مهنة في تطوير الألعاب، أو ببساطة تعلم مهارات إنشاء ألعاب الفيديو، مما دفعهم للانضمام إلى مجتمعات تطوير الألعاب المخصصة، مثل مجموعة (مطوري الألعاب المغاربة)، مما أظهر أن المزيد من الشبان مهتمون بصناعة الألعاب، وليس فقط لعبها». وأضافت: «من تجربتي الشخصية، تمكنت من التعرف أكثر على جغرافية وتاريخ العديد من الدول، وأرى كيف يمكن للألعاب المغربية أن تتناسب مع هذه الصورة باستخدام ثقافتنا الجميلة، وتاريخنا الغني، وجمالنا المحلي في الألعاب».

وتابعت قائلة: «لماذا لا ننشئ لعبة عن عمارتنا في المدن القديمة مثل مراكش وفاس المعروفة بتصاميمها التفصيلية، والأسواق الملونة، والمعالم التاريخية، حيث يتبع اللاعب قصة جيدة بينما يزور أماكن تاريخية مثل مسجد الكتبية، ساحة جامع الفنا، قصر الباهية في مراكش، وجامعة القرويين، المدينة، والمدرسة البوعنانية في فاس».

وختمت بالقول: «لضمان نجاح عالمي للعبة... يجب أن تتابع اتجاهات الألعاب الحديثة، ما هو جديد في الصناعة، وتستمع إلى آراء اللاعبين في كل مراجعة للعبة لفهم ما حدث من خطأ، أو ما حدث بشكل صحيح... ببساطة، يجب أن تكون شخصاً مبدعاً، تحليلياً، صبوراً ومتفهماً».

سوق واعد

وبحسب التقديرات الرسمية تبلغ قيمة سوق الألعاب المغربية 2.24 مليار درهم (نحو 230 مليون دولار)، مع التطلع لمضاعفة هذه القيمة إلى خمسة مليارات درهم بحلول 2023.

ورغم التطور السريع، والانتشار الواسع للألعاب الإلكترونية في المغرب، فإن ثمة تحديات تواجه القطاع الواعد من وجهة نظر المتخصصين.

ويقول الإعلامي المتخصص في الألعاب والرياضات الإلكترونية الطيب جبوج إن البنية التحتية للإنترنت في المغرب شهدت تطوراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، لا سيما في المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، والرباط، ومراكش، لكن لا تزال هناك تفاوتات في المناطق الريفية، أو الأقل تطوراً.

وأضاف أنه من أجل تحقيق نتائج أفضل مستقبلاً يحتاج الأمر إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتشجيع تدريب المواهب، والاستثمار في التدريب، والبحث، وإقامة أحداث رياضية إلكترونية منظمة تسمح بتوحيد مجتمع يتزايد عدده باستمرار.