أسود الرافدين «تزأر» بعد 35 عاماً بـ«كأس الخليج»

تُوجت باللقب الغائب بعد نهائي دراماتيكي أمام عمان في حضور 65 ألف مشجع على ملعب البصرة

المواجهة النهائية شهدت ملحمة كروية بين العراق وعمان (تصوير: عيسى الدبيسي)
المواجهة النهائية شهدت ملحمة كروية بين العراق وعمان (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

أسود الرافدين «تزأر» بعد 35 عاماً بـ«كأس الخليج»

المواجهة النهائية شهدت ملحمة كروية بين العراق وعمان (تصوير: عيسى الدبيسي)
المواجهة النهائية شهدت ملحمة كروية بين العراق وعمان (تصوير: عيسى الدبيسي)

أنهى أُسود الرافدين قصة فراق دام 35 عاماً مع بطولة «كأس الخليج» وعانقوا لقبها من جديد، ليصبح منتخب العراق بطلاً لـ«كأس الخليج الـ25»، وذلك عقب رحلة كروية «ملحمية» انتهت، أمس، بفوزه على عمان 3/2 في النهائي الذي جمعهما على ملعب جذع النخلة بالبصرة، وشهدت حضور قرابة 65 ألف مشجع اضطر بعضهم إلى المبيت في الساحات المحيطة بالملعب ليلة المباراة.
وأحرز منتخب أسود الرافدين للظفر رابع لقب خليجي في تاريخه، والأول منذ ما يقارب 35 عاماً، وتحديداً في 1988 بالسعودية.
وكان النهائي قد شهد أحداثاً مؤسفة قبل بدايته اضطرّ عمان إلى سحب مشجّعيها من البصرة وإعادتهم للبلاد؛ وذلك لضمان سلامتهم، وكان من المتوقع حضور 5 آلاف من مشجعي عمان.

إبراهيم بايش محتفلاً بالهدف الأول في مرمى عمان (تصوير: عيسى الدبيسي)

وبعدها بساعات قليلة بدَّد الاتحاد العراقي الشكوك حول تأجيل نهائي «كأس الخليج» أو نقل المباراة إلى دولة محايدة، وأكد إقامتها في موعدها رغم وفاة مشجع على الأقل، وإصابة العشرات بسبب التدافع في محيط إستاد البصرة.
وتابع الجمهور العراقي مباريات البطولة بحماس شديد بعد سنوات طويلة من حظر الاتحاد الدولي «فيفا» إقامة مباريات دولية بالبلد العربي لأسباب أمنية.
وتأهّل العراق الى المباراة النهائية بعد فوزه العصيب على منتخب قطر 2-1 أمام أكثر من 65 ألف متفرج في نصف النهائي، في حين جاء تأهل عمان على حساب حاملة اللقب البحرين 1-0.
وبلغ العراق المربع الأخير بعد أن تصدَّر المجموعة الأولى بفارق الأهداف عن عمان بفوزه على السعودية 2-0 واكتساحه اليمن بخماسية نظيفة.
ويعود تاريخ تتويج العراق بأول ألقابه إلى 1979، حيث استضافت العاصمة بغداد النسخة الخامسة، ثم ظفر باللقب الثاني عام 1984 في مسقط، وعاد من الرياض عام 1988 بلقب النسخة التاسعة.
وبدأت المباراة، أمس، بأداء حماسي من جانب المنتخب العراقي، الذي حاول منذ البداية تسجيل هدف مبكر في شِباك نظيره العماني، الذي بادل مُنافسه الهجمات والضغط منذ صافرة انطلاق المباراة.
وفي الدقيقة 11 سدَّد ضرغام إسماعيل، لاعب المنتخب العراقي، كرة قوية من خارج منطقة الجزاء من ضربة حرة، لكن حارس عمان إبراهيم المخيني أمسك الكرة بسهولة.
وردّ المنتخب العماني بمحاولة خطيرة في الدقيقة 17 عن طريق لاعبه صالح اليحيائي، الذي راوغ أكثر من لاعب من الجهة اليمنى لدفاع العراق، ليسدِّد كرة تصدَّى لها جلال حسن، حارس العراق، ببراعة.
وفي الدقيقة 24 سجل إبراهيم بايش الهدف الأول للمنتخب العراقي، بعدما تسلَّم كرة من الجهة اليسرى لمرمى عمان، وسدَّد كرة أرضية زاحفة غالطت الجميع والحارس المخيني لتسكن شِباكه.
وبعد الهدف اندفع المنتخب العراقي محاولاً تسجيل هدف ثان لتعزيز النتيجة في الشوط الأول، إلا أن المنتخب العماني أبدى مقاومة كبيرة بل تفوّق على نظيره العراقي في بعض الأحيان وحرَمه من الاستحواذ على الكرة.
لكن المحاولات العمانية من أجل تعديل النتيجة لم تسفر عن أي جديد خلال الشوط الأول، ليطلق الحَكَم صافرته بتقدم العراق 1/0. ومع بداية الشوط الثاني دخل المنتخب العراقي بقوة محاولاً تسجيل هدف آخر، في حين بادله نظيره العماني الهجمات.
وسدَّد حسين علي كرة قوية من خارج منطقة الجزاء، لكنها ذهبت بعيداً عن مرمى عمان والمخيني في الدقيقة 59.
وبمرور الوقت بدأ الإرهاق يظهر على الفريق العماني، الذي بذل لاعبوه جهداً كبيراً من أجل امتصاص الضغط العراقي، كذلك بذل جهداً كبيراً على المستوى الدفاعي.
واستحوذ المنتخب العراقي على الكرة، وتراجع المنتخب العماني للخلف، واحتسب الحَكَم ضربة جزاء للمنتخب العماني، بعدما توغّل صالح اليحيائي داخل منطقة الجزاء وتعرّض للعرقلة، ليحتسب الحَكَم ضربة جزاء نفّذها جميل اليحمدي، لكن جلال حسن، حارس المرمى العراقي، أمسك الكرة بنجاح في الدقيقة 82.
واحتسب الحَكَم ضربة جزاء أخرى للمنتخب العماني في الدقيقة الثامنة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الثاني، بعد عرقلة داخل منطقة الجزاء، لينفذها صالح اليحيائي بنجاح هذه المرة مسجلاً هدف التعادل. ومع نهاية الوقت الأصلي بالتعادل، جرى اللجوء إلى شوطين إضافيين؛ مدة كل منهما ربع ساعة لتحديد الفائز باللقب.
ولم يشهد الشوط الإضافي الأول الكثير من المحاولات، لينتهي بالنتيجة نفسها 1/1، لكن المنتخب العراقي حصل على ضربة جزاء في الدقيقة 114 بالشوط الإضافي الثاني، بعد عرقلة تعرَّض لها حسن عبد الكريم داخل منطقة الجزاء، ليترجمها أمجد عطوان في الشباك بنجاح.
لكن المنتخب العماني نجح في إدراك التعادل مجدداً عن طريق عمر المالكي، الذي تلقّى كرة عرضية من زميله المنذر العلوي ليضع الكرة بضربة رأس في الشباك في الدقيقة 119.
وبينما تتجه المباراة للتعادل واللجوء إلى ضربات الترجيح، سجل مناف يونس الهدف الثالث للمنتخب العراقي، بعدما تلقّى كرة عرضية داخل منطقة الجزاء، ليوجهها بضربة رأس في الشباك، في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي للشوط الإضافي الثاني.
ولجأ الحَكَم لتقنية حكم الفيديو المساعد «فار» للتأكد من صحة الهدف، ليحتسبه في النهاية وينجح المنتخب العراقي في الحفاظ على تقدمه حتى جاءت صافرة نهاية المباراة بفوز العراق على عمان 3/2.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».