رونالدو… نجم مواجهة موسم الرياض وباريس سان جيرمان

رونالدو سجل هدفين وكان نجماً كالعادة أمام باريس سان جيرمان (أ.ف.ب)
رونالدو سجل هدفين وكان نجماً كالعادة أمام باريس سان جيرمان (أ.ف.ب)
TT

رونالدو… نجم مواجهة موسم الرياض وباريس سان جيرمان

رونالدو سجل هدفين وكان نجماً كالعادة أمام باريس سان جيرمان (أ.ف.ب)
رونالدو سجل هدفين وكان نجماً كالعادة أمام باريس سان جيرمان (أ.ف.ب)

حقق النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بداية مثالية في السعودية، وذلك بتسجيله ثنائية في خسارة نجوم موسم الرياض المكون من لاعبي فريقه الجديد «النصر»، وغريمه «الهلال» أمام الأرجنتيني ليونيل ميسي ورفاقه في «باريس سان جرمان» الفرنسي 4-5، الخميس، على ملعب الملك فهد.
وبعد أكثر من 15 عاماً من التنافس الاستثنائي، تواجه رونالدو وميسي مرة أخيرة ربما، وكانا على الموعد إذ وجد الأخير أيضاً طريقه إلى الشباك بتسجيله هدف الافتتاح لفريقه الذي أكمل اللقاء بـ10 لاعبين منذ الدقيقة 39.
وحظيت المباراة باهتمام عالمي، ولا سيما أنها قد تكون الأخيرة بين أسطورتين في نهاية مسيرتهما الهائلة، ميسي البالغ 35 عاماً والذي من المفترض أن يمدد عقده مع «باريس»، ورونالدو (37 عاماً) الذي انضم، الشهر الماضي، إلى «النصر» بصفقة خيالية.
وكان رونالدو موفقاً في أول مباراة له منذ انضمامه إلى «النصر» بتسجيله الهدفين الأولين في لقاء هجومي مثير، بانتظار أن يلعب مباراته الأولى الرسمية مع الفريق ضد «الاتفاق»، الأحد، في «الدوري السعودي» الذي يتصدره فريقه.
وتولّى الأرجنتيني مارسيلو غاياردو الإشراف على فريق نجوم العاصمة السعودية التي استضافت، الأحد، كأس السوبر الإسبانية بين «ريال مدريد» و«برشلونة»، والأربعاء كأس السوبر الإيطالية بين «ميلان» و«إنتر».
وبدأ مدرب «سان جرمان» كريستوف غالتييه اللقاء بإشراك الثلاثي ميسي وكيليان مبابي والبرازيلي نيمار، وجميع النجوم الآخرين مثل المغربي أشرف حكيمي، أو الإسباني سيرخيو راموس، والبرازيلي ماركينيوس، في حين لعب رونالدو في الجهة المقابلة بجانب نجم «الهلال» سالم الدوسري، ومشاركة لاعبين مثل الحارس محمد العويس، والمالي موسى ماريغا، والبرازيلي لويز غوستافو.
وضرب «سان جرمان» باكراً إذ افتتح التسجيل قبل الوصول إلى الدقيقة الثالثة عبر ميسي الذي وصلته الكرة بتمريرة رائعة من نيمار، فسيطر عليها ثم لعبها بعيداً عن متناول العويس الخارج من مرماه لقطع الطريق عليه (3).
وكان رونالدو قريباً من إدراك التعادل بعد دقائق معدودة إثر تمريرة من غوستافو، لكنه اصطدم بتألق الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس (6) الذي عاد وتألّق في وجه غوستافو بعد تمريرة من رونالدو (12).
وأطلق رونالدو اللقاء من نقطة الصفر بعد استحصاله على ركلة جزاء من زميله السابق في «ريال مدريد» كيلور نافاس الذي خرج لقطع الكرة إثر ركلة حرة، لكنه أصاب البرتغالي في وجهه، مانحاً إياه فرصة تسجيله هدفه الأول على الأراضي السعودية (34).
واضطر «سان جرمان» إلى إكمال اللقاء بـ10 لاعبين منذ الدقيقة 40 بعد حصول الإسباني خوان برنات على بطاقة حمراء؛ لأنه كان المدافع الأخير حين أسقط الدوسري الذي كان في طريقه للانفراد بنافاس.
لكن ذلك لم يمنع بطل فرنسا من استعادة تقدمه عبر قائده ماركينيوس الذي وصلته الكرة بعد عرضية جميلة من مبابي، فسبق العويس إليها وأودعها الشباك (43)، ثم كاد مبابي يضيف الثالث بعد تمريرة من ميسي، لكن الحارس السعودي كان على الموعد هذه المرة (45).
وحصل «سان جرمان» على فرصة إضافة الهدف الثالث في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول عبر ركلة جزاء انتزعها نيمار من علي آل بليهي، لكن النجم البرازيلي اصطدم بتألق العويس (3+45).
وسرعان ما دفع النادي الفرنسي الثمن إذ نجح رونالدو في تسجيل هدفه الشخصي الثاني والتعادل بعدما وصلته الكرة داخل المنطقة من عرضية سعود عبد الحميد، فحوَّلها أولاً برأسه لترتد من القائم الأيسر لكنها عادت وسقطت أمامه بعدما فشل سيرخيو راموس في قطعها، ليتابعها في الشباك (6+45).
لكن راموس عوَّض هذه الهفوة في مستهل الشوط الثاني وأعاد «سان جرمان» إلى المقدمة بعد تمريرة من مبابي (53)، إلا أنه سرعان ما أدرك الكوري الجنوبي هيون- سو جانغ التعادل بكرة رأسية إثر ركلة ركنية (56).
وتواصل مهرجان الأهداف بعدما عاد «سان جرمان» إلى المقدمة من ركلة جزاء نفّذها هذه المرة مبابي بنجاح إثر لمسة يد في المنطقة المحرَّمة على البليهي (60).
وترك بعدها رونالدو أرضية الملعب، كما حال ثلاثي «سان جرمان» ميسي ونيمار ومبابي في مجموعة من التبديلات التي أجراها المدربان مباشرة بعد الهدف الرابع لنادي العاصمة الفرنسية الذي أضاف الخامس عبر البديل هوغو إكيتيكيه إثر هجمة مرتدّة، قبل أن يردّ البديل الآخر البرازيلي أندرسون تاليسكا بهدف تقليص الفارق من تسديدة قوية بعيدة في الوقت بدل الضائع (4+90).


مقالات ذات صلة

أتلانتا يهزم إنتر ميامي ويفرض عليه «إعادة المواجهة»

رياضة عالمية ميسي بدا منزعجاً من الخسارة (أ.ف.ب)

أتلانتا يهزم إنتر ميامي ويفرض عليه «إعادة المواجهة»

تلقّى إنتر ميامي هزيمة مفاجئة أمام أتلانتا يونايتد 1 - 2، فجر الأحد، على ملعب «مرسيدس بنز»، في المباراة الثانية من التصفيات الإقصائية بكأس الدوري الأميركي.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية جوردي ألبا وميسي يحتفلان بالفوز (أ.ب)

ألبا يقود إنتر ميامي للفوز على أتالانتا في «بلاي أوف»

منح الظهير الإسباني جوردي ألبا فريقه إنتر ميامي الأفضلية مع انطلاق منافسات الأدوار الإقصائية (بلاي أوف) للدوري الأميركي لكرة القدم، بتسجيله هدف الفوز.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية فينيسيوس قدّم أداءً مذهلاً مع فريقه ريال مدريد (أ.ف.ب)

فينيسيوس «الأوفر حظاً» لانتزاع الكرة الذهبية

بات البرازيلي فينيسيوس جونيور، مهاجم ريال مدريد الإسباني، من أبرز المرشحين للفوز لأول مرة بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب كرة قدم في العالم.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة سعودية مالكوم ونيمار يحتفلان مع سالم الدوسري بالفوز على العين (إ.ب.أ)

مالكوم: السعودية تشبه البرازيل… شعبها عاطفي ويعشقون الكرة

عبّر البرازيلي مالكوم عن افتخاره بمزاملة مواطنه نيمار في الهلال رغم اللعب مع النجم ليونيل ميسي في برشلونة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي هداف فريق إنتر ميامي (رويترز)

«سحر ميسي» يقود الدوري الأميركي للمحترفين لأرقام قياسية

ساهم الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي، هداف فريق إنتر ميامي، في تسجيل الدوري الأميركي للمحترفين لكرة القدم حضوراً قياسياً للجماهير.

«الشرق الأوسط» (ميامي)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».