انتقاد أممي للقصور في تنفيذ اتفاق الحبوب الأوكرانية

السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد (أ.ب)
السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد (أ.ب)
TT

انتقاد أممي للقصور في تنفيذ اتفاق الحبوب الأوكرانية

السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد (أ.ب)
السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد (أ.ب)

انتقدت الأمم المتحدة أمس الأربعاء أوجه القصور في تنفيذ الاتفاق الذي يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، لكنها لم تلقِ باللوم على تراكم أكثر من 100 سفينة في المياه التركية في انتظار الموافقة على الإبحار وعمليات التفتيش.
وبموجب الاتفاق الذي توصلت إليه روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة في يوليو (تموز)، يجري تفتيش السفن المتجهة إلى أوكرانيا والقادمة منها في المياه التركية. وتعمل الأطراف الأربعة معاً للموافقة على السفن التي تبحر بموجب الاتفاقية وتفتيشها.
وقالت الأمم المتحدة في بيان إنها «تحث جميع الأطراف على العمل على تذليل العقبات من أجل تقليص تراكم (السفن) وتحسين الكفاءة التنفيذية».
واتهمت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة توماس جرينفيلد روسيا الأسبوع الماضي بالإبطاء المتعمد لعمليات التفتيش، قائلة إنه ينبغي نقل خمسة ملايين طن من المواد الغذائية شهرياً بموجب الاتفاق.
ولم ترد بعثة روسيا لدى الأمم المتحدة على الفور على طلب للتعليق على تصريح ليندا توماس جرينفيلد.
وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة: «نضغط من أجل إجراء مزيد من عمليات التفتيش. ونضغط للتأكد من مضي عمليات التفتيش بسرعة ودقة». وأضاف: «يجب أن يتم كل شيء بتعاون من جميع الأطراف، ونحاول بذل كل ما في وسعنا ليمضي الأمر بشكل أسرع».
وقالت الأمم المتحدة إنه منذ نوفمبر (تشرين الثاني)، تم نشر 3 فرق تفتيش يومياً، وإن هذه الفرق أجرت منذ بداية الشهر الجاري 5.3 عملية تفتيش يومياً. وأضافت: «خلال الأسبوعين المنصرمين، كان متوسط وقت انتظار السفن بين تقديم الطلبات والتفتيش 21 يوماً». وتابعت أن نحو 3.7 مليون طن متري من الصادرات الأوكرانية تحركت بموجب الاتفاق في ديسمبر (كانون الأول)، ارتفاعاً من 2.6 مليون في نوفمبر، بينما تم شحن نحو 1.2 مليون طن متري من الصادرات خلال الأسبوعين الماضيين.
ويشمل الاتفاق أيضاً تسهيل صادرات الأغذية والأسمدة الروسية، بما في ذلك الأمونيا، وتحاول الأمم المتحدة التفاوض بشأن استئناف شحنات الأمونيا الروسية عبر خط أنابيب إلى ميناء أوكراني على البحر الأسود.
وقالت الأمم المتحدة إن «الأطراف التي تتفاوض بشأن كيفية إيصال الأمونيا إلى السوق عبر خط أنابيب تولياتي يوجني ما زالت تجري مناقشات ولم تتوصل بعد إلى اتفاق».
والأمونيا عنصر أساسي في سماد النترات. وأدى الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط) إلى توقف الصادرات الأوكرانية من المواد الغذائية عبر البحر الأسود، كما أدى إلى إغلاق خط أنابيب الأمونيا.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.