«الجريحان» سيتي وتوتنهام يتواجهان اليوم لتعديل المسار

هل يفك العملاق هالاند صيامه عن التهديف أم يكرر رجال كونتي تفوقهم؟

كونتي مستاء من تراجع مستوى نتائج توتنهام وتحمله وحده مسؤولية التراجع (رويترز)
كونتي مستاء من تراجع مستوى نتائج توتنهام وتحمله وحده مسؤولية التراجع (رويترز)
TT

«الجريحان» سيتي وتوتنهام يتواجهان اليوم لتعديل المسار

كونتي مستاء من تراجع مستوى نتائج توتنهام وتحمله وحده مسؤولية التراجع (رويترز)
كونتي مستاء من تراجع مستوى نتائج توتنهام وتحمله وحده مسؤولية التراجع (رويترز)

ستكون الأنظار على النرويجي إرلينغ هالاند مهاجم مانشستر سيتي خلال مواجهة توتنهام اليوم في المباراة المؤجلة بينهما من المرحلة السابعة للدوري الإنجليزي الممتاز.
ويدخل الفريقان مباراة اليوم بعد تعرضهما لخسارتين قاسيتين معنوياً، سيتي أمام يونايتد في ديربي مدينة مانشستر 1 - 2، وتوتنهام أمام آرسنال في ديربي العاصمة لندن صفر - 2.
ووجد هالاند، أكثر الهدافين غزارة في الدوري الإنجليزي الممتاز، نفسه في مواجهة سيل من الانتقادات بعد الأداء السلبي الذي قدمه خلال مباراة الديربي، وصيامه عن التسجيل للمباراة الثالثة على التوالي، ما دعا بعض المحليين لإعادة تقييم تأثيره على الفريق.
وكان تأثير هالاند ضئيلا على سيتي في مباراة الديربي، فلم يلمس الكرة إلا 19 مرة، وسدد مرتين خارج المرمى. وتناقض مستواه في المباراة التي لعبت على أولد ترافورد عن مباراة الذهاب التي انتهت لصالح سيتي 6 - 3 في أكتوبر (تشرين الأول)، حين سجل ثلاثة أهداف، وصنع هدفين، ولمس الكرة 35 مرة، وسدد ست مرات.

غوارديولا يبحث عن طريقة تعيد هالاند للتهديف (رويترز)

لقد عكست هذه الخسارة مدى التراجع الواضح في أداء سيتي، الذي لم يحقق الفوز سوى تسع مرات في آخر 14 مباراة، وهي نتائج لا تتناسب مع طموح حامل اللقب وجماهيره الطامحة في تحقيق حلم التتويج بدوري أبطال أوروبا هذا الموسم. الخسارة أمام يونايتد لم تكن وحدها التي أثارت قلق جماهير سيتي، فقبلها ظهر الفريق بشكل سيئ للغاية، حين سقط أمام ساوثهامبتون (متذيل ترتيب الدوري) في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، كما تعادل مع إيفرتون، ليفقد سبع نقاط في آخر خمس مباريات؛ ما جعل الفارق بينه وبين آرسنال المتصدر يصل إلى ثماني نقاط.
لقد اختفت الهالة المحيطة بمانشستر سيتي باعتباره فريقا لا يقهر ولا يمكن إيقافه، وعادت الأسئلة تطرح حول تأثير هالاند على الفريق، خصوصاً بعد أن غيّر المدير الفني الإسباني جوسيب غوارديولا خطط الفريق المعتادة من أجله.
لكن لا يبدو أن غوارديولا قلق من فارق النقاط مع آرسنال، حيث قال: «إنهم أفضل منا الآن، لكن لا نزال في منتصف الموسم، هناك مباريات كثيرة، وقد سبق أن عدنا ولحقنا بليفربول في موقف مشابه قبل سنوات».
واعترف غوارديولا بقلقه من تراجع مساهمة هالاند بعد الخسارة من يونايتد، وقال: «لمس الكرة بالقدر الكافي، لكن حين تبحث عن المساحات عليك أن تبحث عنه، يجب أن نجد طريقة أخرى لإعادته والاستفادة من قدراته».
لكن ما يشفع لهالاند أن رصيده التهديفي حتى قبل منتصف الموسم وصل إلى 21 هدفا، أي أقل بهدفين عن مجموع أهداف كل من الكوري الجنوبي سون هيونغ - مين مهاجم توتنهام، والمصري محمد صلاح هداف ليفربول، اللذين تقاسما جائزة هداف الموسم الماضي.
ويسير هالاند على الطريق الصحيح لكسر الرقم القياسي والمسجل باسم صلاح (32 هدفا) في موسم 2017 - 2018، وهو ما زال مرشحاً ليكون أكثر من سجل في موسم واحد في حقبة الدوري الممتاز، وأن يكون أكثر من سجل أهدافاً في موسم واحد بدوري الأضواء منذ إحراز جيمي غريفز لاعب تشيلسي 41 هدفا في موسم 1960 - 1961.
ومع ذلك يبدو أن عدد أهدافه الهائل كان على حساب أسلوب لعب سيتي بشكل عام، والذي كان يعتمد على اللعب المفتوح وتدوير الكرة من دون وجود مهاجم صريح. ووفقاً لإحصاءات الفريق بعد 18 مباراة خاضها هذا الموسم، فقد جمع 39 نقطة أي أقل بخمس نقاط عما حققه في الموسم الماضي من العدد ذاته من المباريات، بينما استقبل ضعف عدد الأهداف وسجل هدفين فقط أكثر، وهو ما يعني أن وصول هالاند أثر سلبا على محصلة تسجيل بقية الفريق للأهداف. فالهداف الثاني لسيتي هو فيل فودن بسبعة أهداف، يليه الأرجنتيني خوليان ألفاريز والبلجيكي كيفن دي بروين ولكل منهما ثلاثة أهداف.
وفي الموسم الماضي، حين تفوق سيتي على ليفربول في صراع اللقب، كان دي بروين هداف الفريق برصيد 15 هدفا، كما سجل كل من رحيم سترلينغ والجزائري رياض محرز 13 و11 هدفا على الترتيب، مع تسجيل ثمانية لاعبين آخرين سبعة أهداف على الأقل.
وستكون الأنظار اليوم على إمكانية استغلال هالاند الحالة الدفاعية المتراجعة لتوتنهام، ويعود إلى هز الشباك، أم سيواصل صيامه.
في المقابل يدرك الإيطالي أنطونيو كونتي مدرب توتنهام أنه مُقبل على مهمة شاقة في معقل مانشستر سيتي، وأن أي هزيمة أخرى ستزيد من الضغوطات الملقاة عليه.
وأظهرت الخسارة على ملعبه أمام آرسنال الأحد مدى تراجع الفريق خلف غريمه المحلي في شمال لندن هذا الموسم، كما زادت الشكوك حول مستقبل كونتي مع توتنهام.
وجاهد المدرب الإيطالي لخفض التوقعات في توتنهام، وقال عقب هزيمة ليلة رأس السنة على ملعبه أمام أستون فيلا إنه حقق معجزة بعدما قاد الفريق للمركز الرابع الموسم الماضي. وعلى هامش مواجهة سيتي تساءل كونتي، الذي يحتل فريقه المركز الخامس في الدوري، عن سبب عدم توجيه الأسئلة عن أزمات النادي لأعضاء مجلس إدارة توتنهام، وقال: «هناك عادة سيئة في إنجلترا تتمثل في أن المدرب فقط من يتحدث ويشرح. لم أشاهد الطاقم الطبي يأتي إلى هنا ويشرح الأمر. لم أشاهد المدير الرياضي يأتي إلى هنا ويشرح استراتيجية أو رؤية النادي. أطالب المسؤولين بعدم ترك المدربين في مواجهة وسائل الإعلام بمفردهم عندما تعصف بأنديتهم الأزمات».
وتعرض مدرب سبيرز لانتقادات شديدة من المشجعين خلال الفترة الأخيرة العصيبة التي يمر بها الفريق بعد ابتعاده عن المراكز الأربعة الأولى.
وسلط كونتي، مدرب يوفنتوس وإنتر ميلان الإيطاليين وتشيلسي سابقاً، الضوء على الاختلافات في هذا المجال بالدوري الإيطالي.
وقارن كونتي في معرض حديثه بين الإيطالي فابيو باراتيسي، الذي يشغل حالياً منصب المدير الإداري في النادي الإنجليزي، حيث كان الرجل يتحدث إلى الصحافة عندما كان في يوفنتوس.
وقال كونتي، الذي يحتل فريقه المركز الخامس في الدوري، للصحافيين: «هناك عادة سيئة في إنجلترا تتمثل في أن المدرب فقط من يتحدث ويشرح. لم أشاهد الطاقم الطبي يأتي إلى هنا ويشرح الأمر. لم أشاهد المدير الرياضي يأتي إلى هنا ويشرح استراتيجية أو رؤية النادي... في إيطاليا وقبل كل مباراة هناك شخص من النادي يذهب للحديث لوسائل الإعلام. أعتقد أن ذلك سيكون من الأفضل لنا، وإلا فهناك شخص واحد لشرح الموقف، أعتقد أنه من الجيد للفريق أن يظهر أحد المسؤولين في الإعلام، ليس كل أسبوع لكن مرة كل 15 يوماً أو مرة كل شهر؛ ليوضح الأمور».
ويدرك كونتي أن دانييل ليفي رئيس النادي نادراً ما يتحدث إلى وسائل الإعلام، لذا عاد وصرح: «أنا لا أطالب النادي بتنفيذ فكرتي، لكن ربما سيكون على المدرب التزام الصمت مستقبلاً وتقبل الوضع».
وقللت تصريحات كونتي المنتظمة والعلانية بشأن قدرة فريقه على تحقيق الألقاب من صبر الجماهير، لكنه يقول إنه يجد صعوبة في فهم من ينتقد أسلوبه. وأوضح «إذا كان هناك انتقاد فعلينا قبوله، لكن من الصعب فهمه؛ لأننا نفعل كل ما في وسعنا في هذا الموقف. الحالة الذهنية للفريق جيدة للغاية، لكن الأمر لا يدور فقط حولها».
وفاز توتنهام ذهابا وإيابا على مانشستر سيتي في الدوري الموسم الماضي، ويحتاج لنتيجة إيجابية للحفاظ على آماله لاحتلال أحد المراكز الأربعة الأولى، حيث يتأخر بخمس نقاط عن رابع الترتيب.
وسيعزز توتنهام صفوفه اليوم بعودة لاعب الوسط الأوروغواياني رودريغو بنتانكور بعدما تعافى من الإصابة التي لحقت به في كأس العالم.



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».