القوات الهندية والباكستانية تتبادل إطلاق النار لا الحلوى في كشمير

أثارت شكوكًا في احتمال أن يطرأ تحسن حقيقي على العلاقات

القوات الهندية والباكستانية تتبادل إطلاق النار لا الحلوى في كشمير
TT

القوات الهندية والباكستانية تتبادل إطلاق النار لا الحلوى في كشمير

القوات الهندية والباكستانية تتبادل إطلاق النار لا الحلوى في كشمير

تبادلت القوات الهندية والباكستانية إطلاق النار على الحدود المتنازع عليها بين البلدين، مما أسفر عن إصابة عدة مدنيين وزاد من التوتر على الرغم من اتفاق في الآونة الأخيرة يهدف إلى تحسين العلاقات.
واتهمت باكستان الهند بانتهاك آخر لوقف إطلاق النار في إقليم كشمير حيث ذكرت أن أربعة مدنيين قتلوا في قصف للمناطق الباكستانية من الإقليم المضطرب. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الباكستانية أن القوات الهندية فتحت النار السبت على قاطع بونش على خط المراقبة الفاصل بين شطري الإقليم وهو الخط الحدودي، باستخدام الأسلحة الخفيفة والصواريخ وقذائف الهاون ونيران الرشاشات. وقال البيان في وقت متأخر من السبت بعد أيام من استدعاء إسلام آباد للسفير الهندي على اثر إعلانها إن قواتها أسقطت طائرة تجسس هندية في كشمير. وأضاف: «من المؤسف للغاية أن تنتهك القوات الهندية مرة أخرى وقف إطلاق النار أثناء عيد الفطر، كما حدث العام الماضي عندما استشهد مدنيون أبرياء». وذكر مسؤولون باكستانيون في وقت سابق أن أربعة مدنيين قتلوا بنيران هندية الأربعاء والخميس، واحد في كشمير نفسها وثلاثة بالقرب من بلدة سيالكوت القريبة من الحدود.
وقال البيان إن «باكستان تتقدم باحتجاج على هذا العمل الاستفزازي المخالف للتفاهم الذي تم التوصل إليه في أوفا (في روسيا)، وتأمل في أن تراعي الحكومة الهندية التفاهم الذي توصل إليه الجانبان في 2003».
وإقليم كشمير مقسم بين الهند وباكستان منذ حصول البلدين على استقلالهما من بريطانيا في 1947. وبعد أشهر من الخلافات التقى رئيسا الوزراء الهندي ناريندرا مودي والباكستاني نواز شريف لمدة ساعة أثناء زيارتهما روسيا. وانتهى اللقاء بموافقة مودي على المشاركة في قمة إقليمية في إسلام آباد العام المقبل.
كما اتفقت الجارتان اللتان تملكان أسلحة نووية على الإسراع بمحاكمة المتهمين فيما يتصل بهجوم على مدينة مومباي الهندية عام 2008 ألقت الهند باللوم فيه على متشددين يتخذون من باكستان قاعدة لهم. كما قبل مودي دعوة من شريف لزيارة باكستان. لكن الاشتباكات على الحدود الشمالية بين البلدين في الأيام الأخيرة أثارت شكوكا في احتمال أن يطرأ تحسن حقيقي على العلاقات. وكان عيد الفطر فيما مضى مناسبة يتبادل فيها الجانبان الحلوى في منطقة كشمير ذات الأغلبية المسلمة. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الهندية اللفتنانت كولونيل مانيش ميهتا: «بدأ الجيش الباكستاني القصف وإطلاق النار على قرى أمامية في قطاع بونتش حين كان الناس مشغولين بالاحتفال بالعيد.. فاستهدفوا مواقع عسكرية ومناطق مدنية مما أثار الذعر بين السكان المدنيين». وقال مسؤولون إن خمسة مدنيين من الجانب الهندي أصيبوا بينما لحقت أضرار بعدة منازل. وقالت باكستان إن القوات الهندية استخدمت أسلحة صغيرة وصواريخ وقذائف مورتر ومدافع آلية ثقيلة عبر الحدود.



تبرئة امرأة من تهمة قتل والدها بعد 25 عاماً في السجن

كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)
كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)
TT

تبرئة امرأة من تهمة قتل والدها بعد 25 عاماً في السجن

كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)
كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)

برَّأت محكمة كورية جنوبية، أمس (الاثنين)، امرأة من تهمة قتل والدها بعد أن قضت نحو ربع قرن في السجن.

وبرَّأت محكمة مقاطعة جوانججو، كيم شين هيه، (47 عاماً) التي حُكم عليها ظلماً بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل والدها والتخلص من جثته عام 2000، بعد إعادة المحاكمة. وأشارت إلى عدم وجود أدلة ودوافع واضحة تجاه كيم لارتكاب الجريمة.

واعترفت كيم في البداية، قائلةً إنها قتلت والدها لاعتدائه عليها وعلى أختها الصغرى جنسياً، لكنها تراجعت عن أقوالها في أثناء المحاكمة، ونفت التهم الموجهة إليها. وقالت محكمة جوانججو: «من المحتمل أن تكون كيم قد اعترفت زوراً لأسباب مختلفة».

ولا يمكن استخدام اعتراف كيم، الذي أدى إلى إدانتها قبل أكثر من عقدين من الزمان، دليلاً، لأنها تراجعت عنه، حسبما ذكرت صحيفة «كوريا هيرالد».

ونقلت صحيفة «إندبندنت» البريطانية أن كيم كذبت على الشرطة لإنقاذ شقيقها من الذهاب إلى السجن. وعلى الرغم من تراجعها عن اعترافها، حكمت عليها المحكمة العليا في عام 2001.

في ذلك الوقت، اتهم المدعون كيم بخلط 30 حبة منومة في مشروب كحولي وإعطائها لوالدها البالغ من العمر 52 عاماً في منزلهما قبل قتله. كما اتُّهمت أيضاً بالتخلي عن جثته على جانب الطريق على بُعد نحو 6 كيلومترات من منزلهما في واندو، جنوب جولا.

وقالت المحكمة إنه لم يكن من الواضح ما إذا كان والد كيم قد توفي بسبب حبوب المنوم التي أعطاها له المتهم، حيث لم يشر تقرير التشريح إلى أن الرجل تناول أي نوع من المخدرات بجرعة كبيرة، مضيفةً أن نسبة الكحول في الدم المرتفعة للغاية التي بلغت 0.303 في المائة ربما كانت سبب الوفاة.

وقالت المحكمة: «على الرغم من أن الشكوك لا تزال قائمة بشأن حث كيم إخوتها على الإدلاء بتصريحات كاذبة والتناقضات في شهاداتها، فإن مثل هذه الظروف وحدها لا تكفي لتبرير الحكم بالإدانة».

وبعد إطلاق سراحها، قالت كيم للصحافيين: «لديَّ كثير من الأفكار حول ما إذا كان من الواجب أن يستغرق الأمر عقوداً من الزمن لتصحيح خطأ ما. أشعر بالأسف الشديد لعدم قدرتي على حماية والدي، الذي عانى كثيراً وتوفي».