دراسة: العزلة الاجتماعية تزيد من فرص الإصابة بالخرف

اثنان من كبار السن بأحد مراكز رعاية المسنين في الولايات المتحدة (أرشيفية - رويترز)
اثنان من كبار السن بأحد مراكز رعاية المسنين في الولايات المتحدة (أرشيفية - رويترز)
TT

دراسة: العزلة الاجتماعية تزيد من فرص الإصابة بالخرف

اثنان من كبار السن بأحد مراكز رعاية المسنين في الولايات المتحدة (أرشيفية - رويترز)
اثنان من كبار السن بأحد مراكز رعاية المسنين في الولايات المتحدة (أرشيفية - رويترز)

وجدت دراسة حديثة أُجريت في جامعة «جونز هوبكنز» الأميركية، أن كبار السن المعزولين اجتماعياً لديهم فرصة أعلى بنسبة 27 % للإصابة بالخرف، مقارنةً بأقرانهم الاجتماعيين.
ويقول الدكتور توماس كودجو، أستاذ الطب المساعد في جامعة «جونز هوبكنز» الأميركية وأحد كبار مؤلفي الدراسة: «الروابط الاجتماعية مهمة لصحتنا المعرفية، ومن المحتمل أن تكون قابلة للتعديل بسهولة لكبار السن دون استخدام الأدوية».
وتتبعت الدراسة، التي نُشرت في مجلة «الجمعية الأميركية لطب الشيخوخة»، 5022 من البالغين الأميركيين الذين لا يعانون من الخرف والذين بلغوا 65 عاماً أو أكبر - بمتوسط عمر 76 - ولا يعيشون في منشأة رعاية سكنية، وكان حوالي 23 % من المشاركين معزولين اجتماعياً.
وتُعرَّف العزلة الاجتماعية بأنها وجود علاقات قليلة للتفاعل بانتظام مع الأشخاص. وقامت الدراسة بقياس ذلك بناءً على ما إذا كان المشاركون يعيشون بمفردهم أم لا، أو تحدثوا عن «أمور مهمة» مع شخصين أو أكثر في العام الماضي، أو حضروا أو شاركوا في المناسبات الاجتماعية. وجرى تخصيص نقطة واحدة للمشاركين لكل عنصر، وتصنيف أولئك الذين سجلوا صفراً أو واحداً على أنهم معزولون اجتماعياً.
على مدار 9 سنوات، أجرى الباحثون الاختبارات المعرفية بشكل دوري. بشكل عام، أصيب حوالي 21 % من المشاركين في الدراسة بالخرف، ولكن من بين أولئك الذين كانوا معزولين اجتماعياً، أصيب حوالي 26 % بالخرف، مقارنة بأقل قليلاً من 20 % لأولئك الذين لم يكونوا معزولين اجتماعياً.
وتُعدّ العزلة الاجتماعية أحد العوامل الخطِرة التي تسبِّب الإصابة بالخرف، كما أن العزلة ترتبط بأعراض صحية خطيرة أخرى مثل أمراض القلب والاكتئاب، وفقاً لـ«مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها».
ولم تجد الدراسة فروقاً ذات دلالة إحصائية وفقاً العِرق. ومع ذلك كان أكثر من 70 % من المشاركين في الدراسة من البيض، كما يوجد مشاركون من أصل إسباني وآسيوي.
ويوجد حوالي 5.8 مليون شخص في الولايات المتحدة يعانون من مرض ألزهايمر، وهو أكثر أنواع الخرَف شيوعاً، وفقاً لمركز السيطرة على الأمراض.
وأشارت الدراسة إلى أن المشاركة الاجتماعية يمكن أن تؤدي إلى تحسين نوعية الحياة للمرضى المصابين بالخرف وإبطاء تقدمه.
ووجدت دراسة ثانية باستخدام البيانات ذات الصلة أن الوصول إلى التكنولوجيا مثل الهواتف المحمولة، يمكن أن يمنع العزلة الاجتماعية بين كبار السن.
وقال مفون أوموه، الدكتور في طب الشيخوخة بجامعة «جونز هوبكنز»، في بيان صحفي: «هذا أمر مشجِّع؛ لأنه يعني أن التدخلات البسيطة قد تكون ذات مغزى».


مقالات ذات صلة

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

صحتك القلق قد يتسبب في مشكلات نفسية وجسدية للشخص (رويترز)

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

يسيطر القلق على أفكار كثير من الأشخاص، إذ يميل البعض إلى توقع حدوث الأحداث المروعة أو الكارثية في المستقبل ويعتقدون أن القلق قد يساعد على منع حدوثها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الحبوب تستهدف الأغنياء فقط نظراً لتكلفتها المرتفعة (رويترز)

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

يعمل عدد من المليارديرات على تطوير حبوب لإطالة العمر، يقول الخبراء إنها تستهدف الأغنياء فقط، نظراً لتكلفتها المرتفعة المتوقعة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ممرضة تقيس ضغط دم أحد الأشخاص داخل «مركز شرق آركنساس الصحي العائلي» في ليبانتو (أرشيفية - رويترز)

6 خطوات للحفاظ على ضغط دم آمن خلال الطقس البارد

مع دخول فصل الشتاء، وزيادة برودة الأجواء، ما التأثير الذي قد يخلفه هذا الجو على صحتنا؟ وهل له تأثير على ضغط الدم؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صناديق من عقاري «أوزمبيك» و«ويغوفي» من إنتاج شركة «نوفو نورديسك» في صيدلية بلندن (رويترز)

دراسة تكشف ميزة جديدة لأدوية إنقاص الوزن مثل «أوزمبيك»: تحمي الكلى

أفادت دراسة جديدة بأن أدوية السمنة الشائعة، مثل «أوزمبيك»، قد تساعد أيضاً في حماية الكلى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

امرأة تلد في سن الـ61 وتصبح أكبر أم جديدة في مقدونيا الشمالية

امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)
امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)
TT

امرأة تلد في سن الـ61 وتصبح أكبر أم جديدة في مقدونيا الشمالية

امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)
امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)

أصبحت سيدة تبلغ 61 عاماً أكبر امرأة تلد طفلاً في مقدونيا الشمالية، وفق ما أعلنت السلطات الصحية في الدولة الواقعة في منطقة البلقان، الثلاثاء.

ولجأت الأم الجديدة -التي لم يُكشف عن هويتها- إلى التخصيب المخبري، وفق مديرة العيادة الجامعية لأمراض النساء والتوليد في سكوبيي إيرينا، ألكسيسكا بابستييف.

وأضافت ألكسيسكا بابستييف أن المرأة الستينية خضعت سابقاً لعشر محاولات تلقيح اصطناعي، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

ولا تفرض مقدونيا الشمالية أي حد عمري على النساء اللائي يسعين إلى التخصيب في المختبر.

وخرجت الأم والمولود الجديد من المستشفى الثلاثاء، ويبلغ الأب 65 عاماً، حسب السلطات.

وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن معدل الخصوبة في مقدونيا الشمالية بلغ 1.48 طفل لكل امرأة في عام 2023.

ومنذ استقلالها في عام 1991، واجهت البلاد هجرة جماعية على خلفية ركود الاقتصاد.

ويبلغ عدد السكان حالياً 1.8 مليون نسمة، أي بانخفاض 10 في المائة تقريباً في أقل من 20 عاماً، وفق بيانات التعداد السكاني الأخير عام 2021.