المقاومة بعدن تنفي في بيان قيام قواتها بعملية تصفية لأسرى حوثيين

ناشدت المواطنين الإبلاغ عن أي شخص يحاول الإساءة إلى عناصرها

المقاومة بعدن تنفي في بيان قيام قواتها بعملية تصفية لأسرى حوثيين
TT

المقاومة بعدن تنفي في بيان قيام قواتها بعملية تصفية لأسرى حوثيين

المقاومة بعدن تنفي في بيان قيام قواتها بعملية تصفية لأسرى حوثيين

نفت المقاومة الشعبية في عدن، قيام عناصرها بعملية تصفية لأسرى حوثيين. وقال مجلس قيادة المقاومة في بيان أمس إن «ما تم تداوله في بعض مواقع التواصل الاجتماعي حول ما يقال إنها عمليات تصفية للأسرى الحوثيين لهم بعد أن تم تأمينهم وأسرهم فبركات إعلامية من مطابخ معادية أو أنها تصرفات فردية من مدسوسين هدفهم الإساءة إلى المقاومة ورجالها الشرفاء».
وأكد المجلس حسب - وكالة مأرب - أن عناصر المقاومة تقوم بإسعاف الكثير من جرحى الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق، وتقديم العلاج اللازم لهم، إلى جانب قيام المقاومة بفتح أماكن احتجاز لعشرات الحوثيين وتمت مبادلتهم بأسرى للمقاومة. وفيما يلي نص البيان:
«وردت إلى مجلس قيادة المقاومة في عدن اتصالات من مواطنين غيورين بخصوص ما تم تداوله في بعض مواقع التواصل الاجتماعي حول ما يقال أنها عمليات تصفية للأسرى الحوثيين وإعدامات لهم بعد أن تم تأمينهم وأسرهم.
وللتوضيح وإزالة الالتباس الذي نشأ من البناء على تلك الصور دون البحث الدقيق والتثبت وحمل الظني من القرائن على القطعي والثابت من الحقائق فإننا في مجلس قيادة المقاومة في عدن نود توضيح التالي:
أولا: أننا أكدنا وما زلنا نؤكد لجميع شباب المقاومة على وجوب حفظ حقوق الأسرى وعدم المساس بهم وعدم الإجهاز على الجرحى وضرورة إسعافهم واحترام قوانين الحرب وحقوق الإنسان التي كفلتها الشريعة الإسلامية والقانون الإنساني الدولي.
ثانيا: نشكر أفراد المقاومة على الالتزام بهذا الأمر، حيث قاموا بإسعاف الكثير من جرحى الحوثيين وميليشيات صالح وتقديم العلاج اللازم لهم، وتم توثيق ذلك لدى الأجهزة الطبية المعنية.
ثالثا: قام مجلس قيادة المقاومة في عدن وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة بفتح أماكن احتجاز لعشرات الحوثيين وتمت مبادلتهم بأسرى للمقاومة ولا يزال عشرات منهم محتجزين لدى المقاومة وتوفر لهم احتياجاتهم الضرورية بطريقة تحفظ كرامتهم الإنسانية.. عكس ما تمارسه الميليشيات الحوثية بحق أسرى المقاومة من تجويع وإهانة وانتهاك للحقوق الإنسانية.
رابعا: أن ما يتم نشره حول الحالات التي يقال أنها أعمال تصفية للأسرى، يؤكد مجلس قيادة المقاومة أن مثل تلك الحالات إن وجدت فهي فبركات إعلامية من مطابخ معادية أو أنها تصرفات فردية من مدسوسين هدفهم الإساءة إلى المقاومة ورجالها الشرفاء..
ختاما: يعيد مجلس المقاومة تأكيده لجميع المقاومين وعموم المواطنين إلى الإبلاغ عن أي شخص يحاول الإساءة إلى سمعة المقاومة بالقول أو بالفعل، كما ندعو الجميع إلى ضرورة التحلي بقيم الإسلام السمحة والأعراف والقيم الإنسانية القويمة، مع كل الذين يسلمون أنفسهم من أفراد الميليشيات الحوثية وقوات صالح وكل المغرر بهم.



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.