منابر يمنية تثني على وقوف السعودية مع الشرعية

بعد أن أوغلت ميليشيات الحوثي ـ صالح في القتل والتشريد

منابر يمنية تثني على  وقوف السعودية مع الشرعية
TT

منابر يمنية تثني على وقوف السعودية مع الشرعية

منابر يمنية تثني على  وقوف السعودية مع الشرعية

وحدت منابر المساجد في حضرموت رأي الأئمة والدعاة، وواصلت في الثلاثة أيام الماضية الإشادة بالنصر الذي تحقق لأهالي عدن، مقدمين في الوقت نفسه الشكر والثناء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الذي جيش الجيوش وقاد تحالفا عربيا عريضا لاستعادة الشرعية في اليمن، بعد أن أوغلت الميليشيات الحوثية والقوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح في القتل والتشريد للآمنين.
وأشاد الأئمة والدعاة بالنصر الذي تحقق لأهل عدن ضد العدو الظالم وتطهير تراب مدينة عدن من الغزاة، مركزين في الوقت نفسه على الدور السعودي المشرف في الوقوف إلى جانب اليمنيين في هذه المرحلة الصعبة والمشهد المعقد حتى تحقق لهم النصر المبارك في نهاية رمضان المبارك. وفي هذا الخصوص، قدم الشيخ صالح بن عمر الشرفي التحية في خطبة يوم العيد مرورا بخطبة الجمعة، واستمرارا في الخطب اليومية القصيرة «التحية للصامدين والمرابطين في أرض عدن وفي أرض شبوة وأبين ومأرب والبيضاء وتعز وفي كل شبر من بلاد اليمن الحبيب».
وأوصى الشرفي المرابطين بـ«الثبات والاستمرار على المرابطة في سبيل الله عز وجل وهم يقاتلون هذا العدو الذي دمر اليمن لتحقيق أجندة قوى إقليمية في المنطقة».
وأكد الشيخ الشرفي أن اليمن سيبقى بلد الإيمان والحكمة التي كان يفاخر بها النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: «أتاكم أهل اليمن أرق الناس أفئدة وألين قلوبا، الإيمان يمان والحكمة يمانية». وقال إن المسلمين في أرجاء المعمورة فرحوا بهذا النصر العظيم الذي تحقق في شهر الانتصارات الإسلامية شهر رمضان الفضيل بعد أن «أوغل الحوثي وصالح في القتل والتشريد للآمنين» في محافظة عدن والمحافظات المجاورة وأجبروهم على النزوح وترك بيوتهم وأموالهم هربا من الموت والتنكيل.
ومنذ إعلان النصر وبداية تحرير مناطق واسعة من عدن، ضج الخطباء في مختلف المساجد بخالص الشكر لدول الخليج العربية وفي مقدمتها السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وإخوانه في دول الخليج على ما قدموه لإنقاذ الشعب اليمني من بطش هؤلاء المجرمين، داعين بألا يتخلوا عن الشعب اليمني حتى لا تتخطفه إيران الحاقدة وأن يعجلوا في تدارس قضية ضم اليمن إلى دول مجلس التعاون الخليجي.
ووجه الشيخ صالح الشرفي رسالة إلى أسر الشهداء ذكرهم بما أعد الله سبحانه وتعالى للشهداء والمجاهدين من الثواب والكرامات وحثهم على الصبر حتى يتحقق النصر الكامل في ربوع اليمن. بدوره، أكد الشيخ صالح باكرمان أن الموقف الذي سجلته السعودية بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز سيبقى في ذاكرة اليمنيين الذين سيبادلونه الوفاء والشكر كونه جاء ليقف إلى جانب الضعيف ضد المتكبر والمعتدي من خلال عاصفة الحزم وعمليات إعادة الأمل المباركة التي نفذتها دول التحالف بقيادة المملكة التي أرسلت نيرانها الحارقة على القطعان الضالة من الحوثيين وأعوانهم من قوات علي صالح وجعلتهم عبرة لمن يعتبر.
وشدد باكرمان على أن «قوات التحالف المبارك لم تقف عند هذا الحد، بل سجلت دعمها للمقاومة في عدن الباسلة والصامدة في عملية السهم الذهبي التي قطعت أوصال القوات الحوثية والعفاشية، وساهمت في تطهير عدن وما جاورها»، متمنيًا أن تواصل السعودية ودول التحالف مواقفها الأخوية والإنسانية في إعادة الأمل لليمنيين الذين اكتووا بنيران الظلم والنهب من قبل نظام صالح سابقًا ومن غطرسة وعنجهية الحوثيين لاحقًا.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.