10 دروس مستفادة من الجولة العشرين للدوري الإنجليزي

آرسنال في حاجة إلى دماء جديدة... وإيفرتون على حافة الهاوية وأيام مويز في وستهام باتت معدودة

مارش يفتتح ثلاثية برايتون في شباك ليفربول (رويترز)
مارش يفتتح ثلاثية برايتون في شباك ليفربول (رويترز)
TT

10 دروس مستفادة من الجولة العشرين للدوري الإنجليزي

مارش يفتتح ثلاثية برايتون في شباك ليفربول (رويترز)
مارش يفتتح ثلاثية برايتون في شباك ليفربول (رويترز)

واصل فريق آرسنال انطلاقته المميزة في الدوري الإنجليزي، وعزز صدارته لجدول الترتيب بفوزه على مضيفه توتنهام خلال المباراة التي جمعتهما في الجولة العشرين من المسابقة، والتي شهدت أيضا مانشستر يونايتد يقلب تأخره بهدف أمام ضيفه مانشستر سيتي إلى فوز 2 - 1. وشهدت أيضا هذه الجولة فوز تشيلسي على كريستال بالاس، ونيوكاسل على فولهام، وبرايتون على ليفربول، وساوثهامبتون على إيفرتون، ونوتينغهام فورست على ليستر سيتي، وولفرهامبتون على وستهام، وبرينتفورد على بورنموث. «الغارديان» تلقي الضوء هنا على 10 نقاط تستحق تسليط الضوء عليها في هذه الجولة:
1- آرسنال يفتقر إلى المزيد
من الخيارات الهجومية
عندما يقدم آرسنال نفس المستويات الاستثنائية التي قدمها خلال الشوط الأول للمباراة التي فاز فيها على توتنهام بهدفين دون رد، فإنه يجعلك تتساءل عن المكان الذي كان سيلعب به ميخايلو مودريك في حال نجاح النادي في ضمه، خاصة وأن آرسنال يمتلك بالفعل أفضل وأقوى جناحين في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، وهما بوكايو ساكا وغابرييل مارتينيلي. فهل كان الأمر يستحق إهدار الميزانية المخصصة لتدعيم صفوف الفريق خلال العام المقبل، وكسر هياكل الأجور من أجل التعاقد مع لاعب لا يضمن مكانه في التشكيلة الأساسية؟ وبدلا من ذلك، فضل اللاعب الأوكراني التوقيع على عقد مُغر وطويل الأجل مع نادي تشيلسي. لكن إصابة غابرييل خيسوس، والتي ستبعده عن الملاعب لفترة أطول مما كان متوقعا، جعلت المدير الفني للمدفعجية، ميكيل أرتيتا، يغير تفكيره ويسعى للتعاقد مع لاعب قادر على تعويض المهاجم البرازيلي. صحيح أن إيدي نكيتياه يواصل التألق في خط هجوم آرسنال، وكان نشيطا للغاية أمام توتنهام، لكن الفريق يفتقر إلى المزيد من الخيارات الهجومية، ومن الواضح أن آرسنال يتصدر جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز؛ لأنه يمتلك أفضل تشكيلة أساسية في البطولة، لكنه قد يعاني كثيراً في حال غياب أي من هذه العناصر الأساسية؛ نظرا لعدم توافر بدلاء على نفس المستوى.

هزائم وستهام المتكررة أثرت على علاقة المدرب مويز بلاعبيه (أ.ف.ب)

2- غارناتشو ومستقبل
مشرق مع مانشستر يونايتد
دفع مانشستر سيتي 100 مليون جنيه إسترليني للتعاقد من جاك غريليش الذي شارك كبديل وأحرز الهدف الأول في مباراة الديربي أمام مانشستر يونايتد، في حين لم يدفع مانشستر يونايتد سوى 420 ألف جنيه إسترليني فقط لضم الجناح الأيسر الشاب أليخاندرو غارناتشو من أتلتيكو مدريد. لم يكن اللاعب الأرجنتيني الصغير في السن يشعر بأي رهبة أو خوف عندما شارك كبديل، على الرغم من أنه يلعب أمام كايل ووكر صاحب الخبرات الدولية الكبيرة. وعلى الرغم من أن غارناتشو خسر بعض المواجهات الثنائية أمام ووكر بعد مشاركته في اللقاء مباشرة، فإنه لم يكن يستسلم أبدا، وكان يعود للقتال مرة أخرى من أجل استخلاص الكرة. ويتميز غارناتشو بالإصرار والعزيمة والوعي الخططي والتكتيكي، وهو الأمر الذي ساعده على الوجود في المكان المناسب وصناعة هدف الفوز الذي أحرزه ماركوس راشفورد. ومن الواضح أن سلوك غارناتشو يتحسن بعدما كانت هناك بعض المخاوف في هذا الشأن في وقت سابق من هذا الموسم. وسيكون الهدف التالي للنجم الأرجنتيني الشاب هو أن يتمكن من حجز مكان في التشكيلة الأساسية للشياطين الحمر في مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز.

سان ماكسيمين يقدم أداءً استثنائياً مع نيوكاسل منذ عودته من الإصابة (رويترز)

3- إيفرتون في دائرة مفرغة
من البؤس
قال مالك نادي ساوثهامبتون، دراغان سولاك، لأحد أفراد الجهاز الفني بالنادي بعد مرور المدير الفني لإيفرتون، فرنك لامبارد، وعلى وجهه علامات الاكتئاب في نفق ملعب «غوديسون بارك»: «إنها رياضة قاسية!». لقد كان يوما قاسيا أيضا على إيفرتون ومديره الفني ومجلس إدارته، بعد خسارة الفريق أمام ساوثهامبتون بهدفين مقابل هدف وحيد، لتزداد معاناة الفريق. ذهب سولاك إلى النفق لتهنئة كل لاعب من لاعبي ساوثهامبتون شخصيا بعد تحقيق أول فوز في الدوري تحت قيادة ناثان جونز، كما تحدث بشكل مطول مع المدير الفني، وقائد الفريق الرائع جيمس وارد براوز. وفي المقابل، غاب مسؤولو إيفرتون عن المشهد تماما، بعدما نصحهم مستشاروهم الأمنيون بالابتعاد، وبالتالي لم يروا الاحتجاجات الجماهيرية ضد سوء إدارتهم للنادي. وتم تأجيل خروج لاعبي إيفرتون من الملعب بعد المباراة، بناءً على نصيحة أمنية أيضا، وتعرض بعضهم لاعتداءات وهم يقودون سياراتهم في نهاية المطاف. لقد كانت الأجواء سلبية تماما مثل الأداء السلبي للفريق أمام ساوثهامبتون، ولا يزال لامبارد ينتظر التدعيمات والصفقات الجديدة التي يحتاجها إيفرتون منذ بيع ريتشارليسون إلى توتنهام في يوليو (تموز) الماضي، لكن شبح الهبوط يقترب بشدة!

4- إلى متى سيستمر ديفيد مويز
في قيادة وستهام؟
من المؤكد أن الإنجازات السابقة لأي مدير فني تبقيه على رأس القيادة الفنية للفريق لبعض الوقت حتى في حال تراجع النتائج والمستويات، لكن إلى أي مدى يستمر ذلك؟ ومن المؤكد أيضا أن المدير الفني لوستهام، ديفيد مويز، تخطى هذه المرحلة بالفعل بعد تراجع نتائج الفريق بشكل كبير للغاية، حيث لم يحصل الفريق إلا على نقطة واحدة فقط من آخر 21 نقطة متاحة، ليحتل المركز الثامن عشر في جدول الترتيب، ولا يبتعد عن المركز الأخير إلا بفارق الأهداف فقط. لقد احتل وستهام المركزين السادس والسابع في الموسمين الماضيين، لكن الأمر اختلف تماما الآن، ويبدو وكأنه قد مر وقت طويل للغاية على تلك الفترة. وينطبق الأمر نفسه على بريندان رودجرز في ليستر سيتي، الذي تراجعت نتائجه بشدة بعد نجاحه في الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي وإنهاء الموسم الماضي في المركز الخامس في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز للموسم الثاني على التوالي. وقال مويز: «يسعى الكثير من الناس إلى الحصول على وظائف في هذا الدوري. أنا لست سخيفا، وخضت عددا كافيا من المباريات لكي أفهم ما يحدث».


كلوب وروبرتسون ومرارة الهزيمة أمام برايتون (رويترز)

5- برايتون يصل إلى آفاق جديدة
كثيرا ما ينظر الناس إلى جملة «فلسفة النادي» بشيء من الدهشة والسخرية، لكن يتعين على هؤلاء أن ينظروا فقط إلى نادي برايتون وما يحققه الآن لكي يدركوا أن هذه الجملة تعني شيئا ما في حقيقة الأمر. كان من الممكن أن يؤدي رحيل المدير الفني السابق غراهام بوتر إلى تدمير الفريق، لكن وجود قواعد وقيم ثابتة داخل النادي جعل عملية التعاقد مع المدير الفني الجديد تسير بكل سلاسة ووضوح. لقد جاء المدير الفني الإيطالي روبرتو دي زيربي وحقق نجاحا هائلا، وقاد فريقه لسحق ليفربول بثلاثية نظيفة يوم السبت الماضي. ووفقا لسولي مارش، الذي سجل هدفين في مرمى «الريدز»، كان هذا أفضل أداء لبرايتون منذ صعوده إلى الدوري الإنجليزي الممتاز منذ ما يقرب من ست سنوات. ويجب التعامل مع تصريحات مارش على محمل الجدية تماما؛ لأنه كان في النادي خلال تلك الفترة. كما كشف مارش عن الطريقة الفريدة التي يتبعها المدير الفني الإيطالي في التواصل مع لاعبيه، قائلا: «إنه يرسل نصوصا لبعض اللاعبين في الواحدة صباحا مصحوبة بمقاطع فيديو توضح لهم ما يتعين عليهم القيام به بشكل أفضل. لم أتلق رسالة كهذه حتى الآن، ولا أريد أن يوقظني أحد - لن تكون زوجتي سعيدة بذلك!».

جماهير إيفرتون الغاضبة تطالب برحيل مسؤولي النادي (رويترز)

6- بينوا بادياشيل وظهور جيد
مع تشيلسي
بدا بينوا بادياشيل متوترا بعض الشيء في أول ظهور له مع تشيلسي، فقط قُطعت الكرة أكثر من مرة من مدافع موناكو السابق، الذي انتقل إلى «ستامفورد بريدج» مقابل 33.8 مليون جنيه إسترليني، كما بدت عليه علامات القلق والتوتر عندما مر منه لاعب كريستال بالاس، ويلفريد زاها. ومع ذلك، تطور مستوى بادياشيل، الذي شارك كبديل للمدافع السنغالي كاليدو كوليبالي، بمرور الوقت خلال اللقاء. ونال إشادة وتصفيقا من الجماهير عندما تفوق على زاها في أحد التدخلات، وشكل شراكة دفاعية قوية مع المدافع البرازيلي المخضرم تياغو سيلفا عندما كان كريستال بالاس يحاول جاهدا العودة في النتيجة بعد تأخره بهدف دون رد. وقال المدير الفني للبلوز، غراهام بوتر: «أعتقد أن بينوا كان جيدا. كانت مباراة جيدة بالنسبة له، ويمكنك أن ترى القدرات التي يتحلى بها، فهو يمرر الكرة بشكل جيد، وعندما تطلب الأمر منه إخراج الكرة بالرأس فعل ذلك. من الواضح أنه لا يزال يتأقلم مع الدوري الإنجليزي الممتاز، وسوف يستغرق ذلك بعض الوقت، وهو لاعب صغير في السن، لذلك أعتقد أنه سيتحسن ويقدم مستويات أفضل».

7- حان الوقت لكي
تنضج جماهير ليدز
ربما كان الجناح الإيطالي ويلفريد غنونتو، البالغ من العمر 19 عاما، هو اللاعب الوحيد الجيد في صفوف ليدز يونايتد في المباراة التي خسرها الفريق أمام أستون فيلا بهدفين مقابل هدف وحيد يوم الجمعة. وبعد نهاية المباراة، قال المدير الفني لليدز يونايتد، جيسي مارش، إن غنونتو، الذي يصل طوله إلى 1.72 م، يلعب «وكأن طوله سبع أقدام»، لكن لسوء الحظ كان يتعين على المدير الفني لليدز يونايتد أن يجيب أيضا على أسئلة تتعلق بالأغنية المسيئة التي رددها الجمهور عن غنونتو طوال المباراة. وقالت مجموعة «كيك إت أوت» المناهضة للتمييز والعنصرية إن الهتاف، الذي ظلت جماهير ليدز يونايتد تردده طوال المباراة التي خسرها ليدز أمام أستون فيلا بهدفين مقابل هدف وحيد، هو امتداد للقوالب النمطية العنصرية الضارة والمسيئة. وأشار مارش إلى أن اللاعب قد سئم من هذه الهتافات، قائلا: «ويلفريد شاب جيد، ولن يخرج ويقول إن هذه الهتافات لا تعجبه. لكنني في الحقيقة أرى أنه يعتقد أن الوقت قد حان لعدم ترديد هذه الهتافات مرة أخرى».

8 برينتفورد تفوق
على منافسين أقوى وأكثر ثراء
هل يتمكن برينتفورد من إنهاء الموسم الحالي ضمن أحد المراكز المؤهلة للمشاركة في المسابقات الأوروبية؟ في الحقيقة، لم يعد هذا الأمر مستبعدا، في ظل النتائج الرائعة التي يحققها الفريق، الذي امتد سجله الخالي من الهزيمة إلى سبع مباريات الآن، والذي فاز على مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وليفربول هذا الموسم. ويعد برينتفورد، بقيادة المدير الفني توماس فرنك، واحدا من عدة فرق متوسطة المستوى في الدوري الإنجليزي الممتاز التي تُحرج الفرق الأكبر والأكثر ثراء هذا الموسم. ففي الوقت الذي تراجع فيه مستوى ليفربول وتشيلسي بشكل هائل، وفي ظل فشل الناديين في إبرام صفقات جيدة، وتراجع إيفرتون ووستهام ومعاناتهما من الهزيمة تلو الأخرى، فإن برينتفورد - إلى جانب فولهام وبرايتون اللذين يحتلان المركزين السادس والسابع - يُظهر كيف يمكن لفريق متوسط المستوى أن يستغل إمكانياته بالشكل الأمثل ويحقق نتائج تفوق كل التوقعات. من المؤكد أن الحظ وقف إلى جانب الفريق، خاصة فيما يتعلق بركلة الجزاء التي حصل عليها أمام بورنموث التي أحرز منها هدف التقدم في المباراة التي انتهت بالفوز بهدفين دون رد، لكن الحقيقة أن برينتفورد يستحق تماما كل ما حققه، سواء في هذه المباراة، أو على مدار الموسم ككل، حيث لعب الفريق بشجاعة كبيرة وحماس منقطع النظير.

9- الثنائي العائد يمنح
قوة هائلة لنيوكاسل
من المؤكد أن المباراة التي فاز فيها نيوكاسل يونايتد على فولهام بهدف دون رد ستظل خالدة في الذاكرة لفترة طويلة بسبب ركلة الجزاء الغريبة التي أحرز منها ألكسندر ميتروفيتش هدفا، لكن حكم اللقاء لم يحتسبه لأن المهاجم الصربي لمس الكرة مرتين، حيث سددها بالقدم اليمنى لكن الكرة اصطدمت بقدمه اليسرى إثر انزلاقه لحظة تسديد الكرة. وعلاوة على ذلك، انتقد المدير الفني لفولهام، ماركو سيلفا، حكم اللقاء لأنه لم يحتسب ركلة الجزاء إلا بعد تدخل حكم الفيديو المساعد. لكن ربما كان الشيء الأبرز هو عودة ثنائي نيوكاسل ألكسندر إيزاك وآلان سانت ماكسيمين إلى كامل لياقتهما البدنية والذهنية. وكانت هذه هي أول مباراة يلعبها المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك، المنضم لنيوكاسل مقابل 60 مليون جنيه إسترليني، في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، حيث شارك كبديل وتمكن من إحراز هدف الفوز في الدقيقة 89. كما سجل سان ماكسيمين أداء استثنائيا في الشوط الثاني عندما شارك كبديل، وهو ما يشير إلى أنه قد عاد أخيرا إلى تقديم أفضل مستوياته.

10- رودجرز بحاجة
لوجوه جديدة في ليستر
يعرف المدير الفني لليستر سيتي، بريندان رودجرز، أنه يتعين عليه القيام بنفس الشيء الذي قام به عندما ساعد الفريق على استعادة توازنه بعد البداية الكارثية للموسم، عندما حصد نقطة واحدة فقط من سبع مباريات. وقبل فترة التوقف نتيجة انطلاق كأس العالم في قطر، حقق الفريق ستة انتصارات في جميع المسابقات لم تتخللها إلا الخسارة بصعوبة أمام مانشستر سيتي، لكنه خسر أربع مرات متتالية في الدوري الممتاز بعد ذلك. ويبدو أن المدير الفني لليستر سيتي، الذي يفتقد خدمات تسعة لاعبين من لاعبي الفريق الأول بسبب الإصابة في ظل عدم إبرام أية تعاقدات جديدة هذا الشهر، يؤمن بأن تدعيم صفوف الفريق هو الطريقة الوحيدة للابتعاد عن المراكز المؤدية للهبوط لدوري الدرجة الأولى. وقال رودجرز: «مجلس إدارة النادي والأشخاص الذين يعملون وراء الكواليس يحاولون التعاقد مع اللاعبين الذين نعتقد أنهم قادرون على مساعدتنا على التحسن، وأنا أشعر دائما بهذا الدعم». ويسعى ليستر سيتي للتعاقد مع جناح فيورنتينا، نيكو غونزاليس، والظهير الأيسر لنادي إف سي كوبنهاغن، فيكتور كريستيانسن، لكن إذا تمكن رودجرز من إعادة ليستر سيتي إلى المسار الصحيح مرة أخرى في ظل هذه الظروف الصعبة، فقد يكون هذا أكبر إنجاز في مسيرته التدريبية حتى الآن.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


من عصر دي ستيفانو إلى حقبة كارفاخال... ريال مدريد يواصل صنع المعجزات

الريال وفرحة الفوز بدوري أبطال أوروبا للمرة الـ15 (إ.ب.أ)
الريال وفرحة الفوز بدوري أبطال أوروبا للمرة الـ15 (إ.ب.أ)
TT

من عصر دي ستيفانو إلى حقبة كارفاخال... ريال مدريد يواصل صنع المعجزات

الريال وفرحة الفوز بدوري أبطال أوروبا للمرة الـ15 (إ.ب.أ)
الريال وفرحة الفوز بدوري أبطال أوروبا للمرة الـ15 (إ.ب.أ)

في مايو (أيار) 2004، قام طفل يبلغ من العمر 12 عاماً بشعر أصفر طويل ينتظره مستقبل مشرق، بوضع قميص ريال مدريد الأبيض بجوار أحد الأعمدة الموجودة في ملعب التدريب بالنادي الموجود به لوح من الغرانيت عليه العبارة الشهيرة «يحترم ماضيه، ويتعلم من حاضره، ويؤمن بمستقبله». وفي اليوم الأول من يونيو (حزيران) 2024، كان هذا الطفل، الذي أصبح رجلا يبلغ من العمر 32 عاماً بلحية رمادية وصنع تاريخاً حافلاً، يرتدي هذا القميص على ملعب ويمبلي، وقفز ليسجل برأسه في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا ليقود النادي الملكي لاستكمال أعظم إنجاز في تاريخه على الإطلاق. وأشير بهذا إلى داني كارفاخال.

لقد مر عشرون عاماً تقريباً منذ ذلك اليوم في عام 2004. في ذلك اليوم، وقف كارفاخال، وهو طفل صغير في أكاديمية الناشئين، إلى جانب ألفريدو دي ستيفانو، البالغ من العمر 78 عاماً، والذي يعد أهم لاعب في تاريخ أندية كرة القدم، ورمزا لكل شيء: الرجل الذي غيّر وصوله عام 1953 ريال مدريد ولعبة كرة القدم إلى الأبد، والذي شكّل أسطورة النادي وهويته. والآن، عندما يتعلق الأمر ببطولة دوري أبطال أوروبا؛ تلك المسابقة التي يشعر ريال مدريد بأنها أصبحت ملكا له، أصبح كارفاخال يتفوق على دي ستيفانو. قد يبدو هذا سخيفاً للبعض، لكن هذا هو ما حدث مؤخراً.

عندما فاز ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا عام 1960 بعد الفوز على إينتراخت فرنكفورت 7 - 3 في مباراة من أعظم المباريات عبر التاريخ (ب.أ)

لقد فاز عدد قليل من اللاعبين بنفس عدد بطولات دوري أبطال أوروبا التي فاز بها كارفاخال، حيث نجح خمسة لاعبين في الحصول على اللقب ست مرات، من بينهم أربعة من زملاء كارفاخال: فبعد الفوز على بوروسيا دورتموند في المباراة النهائية بهدفين دون رد على ملعب ويمبلي، انضم كارفاخال ولوكا مودريتش وناتشو فرنانديز وتوني كروس إلى باكو خينتو - الذي ظل رقمه القياسي المتمثل في أكثر اللاعبين فوزا بالبطولة صامدا لمدة 58 عاماً - كأكثر اللاعبين فوزا باللقب على الإطلاق. ويُعد كارفاخال هو اللاعب الوحيد من هذا الجيل الذي شارك أساسياً في جميع المباريات النهائية الست، على الرغم من أنه خرج مستبدلا في مباراتين منها. وقال كارفاخال والدموع في عينيه بعد الفوز على بوروسيا دورتموند في المباراة النهائية التي سجل فيها هدفا: «لقد جئت إلى هنا وأنا طفل صغير، والآن أنا هنا. سيكون من الصعب للغاية أن يكسر أحد هذا الرقم الذي حققناه».

لقد كان هناك كثير من الصور، وكثير من التصريحات، وكثير من اللحظات، التي ستظل خالدة في الأذهان بعد فوز «الميرنغي» بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الـ 15 – نعم المرة الخامسة عشرة، هل تصدقون هذا؟ لقد كانت هذه هي آخر مباراة للنجم الألماني توني كروس، الذي أعلن اعتزاله كرة القدم بنهاية الموسم الحالي. وسجل راقص السامبا البرازيلي فينيسيوس جونيور هدفاً أخر في المباراة النهائية للبطولة الأقوى في القارة العجوز، وهو لا يزال في الثالثة والعشرين من عمره، وهو الأمر الذي جعل المدير الفني لريال مدريد، كارلو أنشيلوتي، يرشح النجم البرازيلي للفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم لهذا العام، قائلاً: «إنه يستحق الكرة الذهبية بلا شك». وقال جود بيلينغهام، الذي لا يزال في العشرين من عمره، إنه ظل متماسكاً حتى رأى أمه وأباه بعد المباراة. وأشاد بيلينغهام بأنشيلوتي قائلاً: «إنه يعرف جيدا ما يفعله». لقد فاز ريال مدريد باللقب هذا الموسم، بنفس الطريقة التي رأيناها من قبل، حيث يبدو الفريق عرضة للهزيمة في بعض الأوقات، لكنه يعود بكل قوة ويحسم الأمور تماماً لصالحه في نهاية المطاف.

كارفاخال وفرحة افتتاح التهديف لريال مدريد (أ.ب)

لم يكن أحد يشك في قدرة ريال مدريد على حسم اللقب، لم يخسر النادي الملكي أي مباراة نهائية في هذه البطولة منذ عام 1981، فقد لعب الفريق تسع مباريات نهائية وفاز بها جميعا. وقال كروس: «يبدو أنه لا يمكن هزيمتنا في مثل هذه المباريات. إنه لأمر جنوني أن أتساوى مع خينتو كأكثر اللاعبين فوزا بلقب هذه البطولة، وهو أمر لم أتخيل أبدا أنني سأحققه». ولا يقتصر الأمر على فوز ريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الخامسة عشرة في تاريخه فحسب، لكن النادي الملكي فاز أيضا بست من هذه البطولات في آخر عشر سنوات: من لشبونة 2014 إلى لندن 2024. وسيبقى إنجاز خينتو - لاعب ريال مدريد الوحيد الذي فاز بأول خمس كؤوس أوروبية في الفترة بين عامي 1956 و1960 قبل أن يفوز باللقب للمرة السادسة في عام 1966- خالداً.

ويظل فريق عام 1966 متفرداً للغاية، حيث كان ريال مدريد قد خرج من البطولة لأول مرة في عام 1960 - على يد برشلونة - وخسر المباراة النهائية في عامي 1962 و1964. وكان دي ستيفانو قد رحل، ولم يكن النادي في حالة جيدة من الناحية الاقتصادية. وكان الفريق الذي تغلب على نادي بارتيزان في نهائي عام 1966 مكوناً بالكامل من اللاعبين الإسبان. وإذا كان ذلك يساهم في عدم النظر إلى الفريق الحالي على أنه يحاكي الجيل الذهبي لريال مدريد، الذي فاز بأول خمس كؤوس أوروبية، فهناك عناصر أخرى تدعم ذلك أيضاً، وهي أن ذلك الفريق هو الذي بنى وشكّل هوية ريال مدريد، وكان فريقا لا يقهر، وهيمن على الساحة الكروية بشكل قد لا يضاهيه أو يحاكيه هذا الجيل. وبدلاً من ذلك، فاز الفريق الحالي لريال مدريد ببعض بطولاته الأوروبية خلال السنوات الأخيرة بصعوبة شديدة، بل وبقدر كبير من الحظ في نظر البعض. وكان هناك اتفاق على أن الفوز ببطولة عام 2022 كان «سخيفاً» بضع الشيء، إن جاز التعبير، ثم جاءت الخسارة الثقيلة برباعية نظيفة أمام مانشستر سيتي في العام التالي كأنها «عادلة» تماماً، لكي تعكس القوة الحقيقية للفريق.

ومع ذلك، وكما قال كروس بعد تلك الخسارة أمام مانشستر سيتي: «ليس من الطبيعي أن نفوز بدوري أبطال أوروبا طوال الوقت. آخر مرة سمعت فيها أن هناك نهاية حقبة في هذا النادي كانت في عام 2019، لذلك نحن بخير». لقد كان النجم الألماني محقا تماماً في تلك التصريحات، فقد كان ريال مدريد على ما يرام، بل وكان أفضل من أي ناد آخر. لقد فاز النادي بست كؤوس أوروبية في عقد واحد من الزمان، وهو إنجاز لا يضاهيه أي إنجاز آخر، بما في ذلك الإنجاز التاريخي الذي حققه النادي في الخمسينات والستينات من القرن الماضي. في بعض الأحيان تكون بحاجة إلى الابتعاد قليلاً عن التاريخ الذي تصنعه لكي تدرك حجم الإنجازات التي حققتها بالفعل. الزمن يغير التصورات: يُنظر إلى الماضي بشكل مختلف، وفي يوم من الأيام سيصبح ما يفعله النادي حالياً ماضياً، وسيُنظر إليه على أنه شيء استثنائي.

لم يكن ريال مدريد في الخمسينات والستينات من القرن الماضي فريقا غير قابل للهزيمة أيضا، لكن لا يوجد أي شيء يمكن أن ينتقص من حجم الإنجازات التي حققها ذلك الفريق. وخلال السنوات الخمس الأولى التي فاز فيها ريال مدريد بكأس أوروبا، كان بطلا لإسبانيا مرتين، في حين فاز أتلتيك وبرشلونة بلقب الدوري ثلاث مرات خلال تلك الفترة. وعندما فاز ريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة السادسة، كان أتلتيكو مدريد هو من فاز بلقب الدوري المحلي. وكانت خمسة فرق - أتلتيك وبرشلونة وأتلتيكو مدريد وديبورتيفو وفالنسيا - أبطال إسبانيا عندما كان ريال مدريد بطلاً لأوروبا.

لكن ما المشكلة في ذلك؟ يكفي ريال مدريد فخرا أنه فاز بستة ألقاب لدوري أبطال أوروبا في عقد واحد فقط من الزمان! وفي الواقع، يمتلك الفريق الحالي لريال مدريد سجلا أفضل من الجيل الذهبي فيما يتعلق بعدد مرات الفوز بلقب الدوري. ويجب الإشارة هنا إلى أنه بعد عام 1966، بقي ريال مدريد 32 عاماً دون أن ينجح في الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا. لقد عاد ليفوز باللقب الأوروبي في عامي 2000 و2002، على الرغم من أن الفرق التي فازت باللقب في المرات السابعة والثامنة والتاسعة كانت مختلفة بشكل كبير، والدليل على ذلك أن روبرتو كارلوس وراؤول وفرناندو مورينتس كانوا هم اللاعبين الثلاثة فقط الذين شاركوا في المباريات النهائية الثلاث لهذه البطولات، وسجل زيدان ذلك الهدف الخرافي في نهاية أول موسم له مع النادي الملكي.

أنشيلوتي أكد أن الفوز بدوري الأبطال للمرة الـ15 كان أصعب من المتوقع (أ.ب)

وكان النادي قد بنى فريقه الغلاكتيكوس (العظماء) الشهير، لكنه تعثر، وواجه صعوبة كبيرة في الفوز باللقب العاشر، وظل الأمر على هذا النحو لأكثر من عقد من الزمان. وعلى مدار ستة أعوام متتالية، لم يتمكن ريال مدريد من تحقيق الفوز في الأدوار الإقصائية. لقد انتظر النادي اثني عشر عاماً، وهو ما بدا وكأنه وقت طويل للغاية، لكي يصل مرة أخرى إلى المباراة النهائية في لشبونة في عام 2014. وكان الفريق خاسراً أمام أتلتيكو مدريد حتى الدقيقة 92، قبل أن ينجح سيرخيو راموس في إحراز الهدف القاتل بضربة رأس قوية، لتكون بالتأكيد اللحظة الأكثر تأثيرا بعد ذلك في تاريخ ريال مدريد. وقال بول كليمنت، مساعد أنشيلوتي، في وقت لاحق: «كل صباح كل يوم عندما كان راموس يأتي، كنت أشعر بالرغبة في تقبيله». لقد كان الفريق ينتظر النهاية الأكثر صدمة، وكان كل شيء على وشك الانهيار، قبل أن يتدخل راموس وينقذ كل شيء.

وبدلا من ذلك، كانت هذه هي نقطة البداية والانطلاقة الحقيقية. لقد فاز ريال مدريد باللقب للمرة العاشرة. وبعد ذلك بعامين، فاز باللقب ثلاث مرات متتالية، في إنجاز استثنائي بكل تأكيد. لقد بدا الأمر وكأن النادي لن يكون قادرا على تكرار ذلك الأمر، خاصة بعد رحيل النجوم البارزين - كريستيانو رونالدو، وسيرخيو راموس، وغاريث بيل، وكاسيميرو، ورافائيل فاران - وكذلك المديرين الفنيين، حيث أقيل أنشيلوتي من منصبه في غضون عام واحد، ثم رحل زيدان، الذي بدأ مساعداً لأنشيلوتي وأصبح بعد ذلك المدير الفني الأكثر نجاحاً في البطولة.

لاعبو ريال مدريد يواصلون احتفالاتهم في حافلة جابت شوارع العاصمة (أ.ف.ب)

وكان ريال مدريد يعاني من أجل العثور على بديل مناسب. وفي أحد الأيام، تلقى خوسيه أنخيل سانشيز، المدير العام للنادي، مكالمة هاتفية من أنشيلوتي حول إمكانية تعاقد إيفرتون مع بعض لاعبي ريال مدريد على سبيل الإعارة. وخلال المحادثة، سأله أنشيلوتي عن الكيفية التي تسير بها عملية البحث عن مدير فني جديد، وقال له سانشيز إن الأمور لا تسير بشكل جيد. وعندئذ، قال أنشيلوتي مازحا: «حسناً، هناك مرشح واحد واضح، وهو أفضل مدرب في العالم (يعني نفسه)»، وقال: «هل نسيتم من قادكم للحصول على لقب دوري أبطال أوروبا للمرة العاشرة؟»، وفي اليوم التالي، تلقى أنشيلوتي اتصالاً بشأن توليه قيادة ريال مدريد، وفي غضون ثلاث سنوات، رفع ريال مدريد الكأس ذات الأذنين للمرة الحادية عشرة والمرة الثانية عشرة، ليكون هذا هو أفضل عقد من الزمان لأكبر ناد في العالم، بقيادة المدير الفني الأكثر نجاحاً على الإطلاق في هذه المسابقة، وبمشاركة أربعة من أنجح خمسة لاعبين في تاريخ النادي. أما كارفاخال الذي وضع الحجر الأول في ملعب التدريب قبل 20 عاماً، فكان هو من وضع اللمسة الأخيرة على الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الخامسة عشرة، في إنجاز استثنائي!

* خدمة «الغارديان»