10 دروس مستفادة من الجولة العشرين للدوري الإنجليزي

آرسنال في حاجة إلى دماء جديدة... وإيفرتون على حافة الهاوية وأيام مويز في وستهام باتت معدودة

مارش يفتتح ثلاثية برايتون في شباك ليفربول (رويترز)
مارش يفتتح ثلاثية برايتون في شباك ليفربول (رويترز)
TT

10 دروس مستفادة من الجولة العشرين للدوري الإنجليزي

مارش يفتتح ثلاثية برايتون في شباك ليفربول (رويترز)
مارش يفتتح ثلاثية برايتون في شباك ليفربول (رويترز)

واصل فريق آرسنال انطلاقته المميزة في الدوري الإنجليزي، وعزز صدارته لجدول الترتيب بفوزه على مضيفه توتنهام خلال المباراة التي جمعتهما في الجولة العشرين من المسابقة، والتي شهدت أيضا مانشستر يونايتد يقلب تأخره بهدف أمام ضيفه مانشستر سيتي إلى فوز 2 - 1. وشهدت أيضا هذه الجولة فوز تشيلسي على كريستال بالاس، ونيوكاسل على فولهام، وبرايتون على ليفربول، وساوثهامبتون على إيفرتون، ونوتينغهام فورست على ليستر سيتي، وولفرهامبتون على وستهام، وبرينتفورد على بورنموث. «الغارديان» تلقي الضوء هنا على 10 نقاط تستحق تسليط الضوء عليها في هذه الجولة:
1- آرسنال يفتقر إلى المزيد
من الخيارات الهجومية
عندما يقدم آرسنال نفس المستويات الاستثنائية التي قدمها خلال الشوط الأول للمباراة التي فاز فيها على توتنهام بهدفين دون رد، فإنه يجعلك تتساءل عن المكان الذي كان سيلعب به ميخايلو مودريك في حال نجاح النادي في ضمه، خاصة وأن آرسنال يمتلك بالفعل أفضل وأقوى جناحين في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، وهما بوكايو ساكا وغابرييل مارتينيلي. فهل كان الأمر يستحق إهدار الميزانية المخصصة لتدعيم صفوف الفريق خلال العام المقبل، وكسر هياكل الأجور من أجل التعاقد مع لاعب لا يضمن مكانه في التشكيلة الأساسية؟ وبدلا من ذلك، فضل اللاعب الأوكراني التوقيع على عقد مُغر وطويل الأجل مع نادي تشيلسي. لكن إصابة غابرييل خيسوس، والتي ستبعده عن الملاعب لفترة أطول مما كان متوقعا، جعلت المدير الفني للمدفعجية، ميكيل أرتيتا، يغير تفكيره ويسعى للتعاقد مع لاعب قادر على تعويض المهاجم البرازيلي. صحيح أن إيدي نكيتياه يواصل التألق في خط هجوم آرسنال، وكان نشيطا للغاية أمام توتنهام، لكن الفريق يفتقر إلى المزيد من الخيارات الهجومية، ومن الواضح أن آرسنال يتصدر جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز؛ لأنه يمتلك أفضل تشكيلة أساسية في البطولة، لكنه قد يعاني كثيراً في حال غياب أي من هذه العناصر الأساسية؛ نظرا لعدم توافر بدلاء على نفس المستوى.

هزائم وستهام المتكررة أثرت على علاقة المدرب مويز بلاعبيه (أ.ف.ب)

2- غارناتشو ومستقبل
مشرق مع مانشستر يونايتد
دفع مانشستر سيتي 100 مليون جنيه إسترليني للتعاقد من جاك غريليش الذي شارك كبديل وأحرز الهدف الأول في مباراة الديربي أمام مانشستر يونايتد، في حين لم يدفع مانشستر يونايتد سوى 420 ألف جنيه إسترليني فقط لضم الجناح الأيسر الشاب أليخاندرو غارناتشو من أتلتيكو مدريد. لم يكن اللاعب الأرجنتيني الصغير في السن يشعر بأي رهبة أو خوف عندما شارك كبديل، على الرغم من أنه يلعب أمام كايل ووكر صاحب الخبرات الدولية الكبيرة. وعلى الرغم من أن غارناتشو خسر بعض المواجهات الثنائية أمام ووكر بعد مشاركته في اللقاء مباشرة، فإنه لم يكن يستسلم أبدا، وكان يعود للقتال مرة أخرى من أجل استخلاص الكرة. ويتميز غارناتشو بالإصرار والعزيمة والوعي الخططي والتكتيكي، وهو الأمر الذي ساعده على الوجود في المكان المناسب وصناعة هدف الفوز الذي أحرزه ماركوس راشفورد. ومن الواضح أن سلوك غارناتشو يتحسن بعدما كانت هناك بعض المخاوف في هذا الشأن في وقت سابق من هذا الموسم. وسيكون الهدف التالي للنجم الأرجنتيني الشاب هو أن يتمكن من حجز مكان في التشكيلة الأساسية للشياطين الحمر في مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز.

سان ماكسيمين يقدم أداءً استثنائياً مع نيوكاسل منذ عودته من الإصابة (رويترز)

3- إيفرتون في دائرة مفرغة
من البؤس
قال مالك نادي ساوثهامبتون، دراغان سولاك، لأحد أفراد الجهاز الفني بالنادي بعد مرور المدير الفني لإيفرتون، فرنك لامبارد، وعلى وجهه علامات الاكتئاب في نفق ملعب «غوديسون بارك»: «إنها رياضة قاسية!». لقد كان يوما قاسيا أيضا على إيفرتون ومديره الفني ومجلس إدارته، بعد خسارة الفريق أمام ساوثهامبتون بهدفين مقابل هدف وحيد، لتزداد معاناة الفريق. ذهب سولاك إلى النفق لتهنئة كل لاعب من لاعبي ساوثهامبتون شخصيا بعد تحقيق أول فوز في الدوري تحت قيادة ناثان جونز، كما تحدث بشكل مطول مع المدير الفني، وقائد الفريق الرائع جيمس وارد براوز. وفي المقابل، غاب مسؤولو إيفرتون عن المشهد تماما، بعدما نصحهم مستشاروهم الأمنيون بالابتعاد، وبالتالي لم يروا الاحتجاجات الجماهيرية ضد سوء إدارتهم للنادي. وتم تأجيل خروج لاعبي إيفرتون من الملعب بعد المباراة، بناءً على نصيحة أمنية أيضا، وتعرض بعضهم لاعتداءات وهم يقودون سياراتهم في نهاية المطاف. لقد كانت الأجواء سلبية تماما مثل الأداء السلبي للفريق أمام ساوثهامبتون، ولا يزال لامبارد ينتظر التدعيمات والصفقات الجديدة التي يحتاجها إيفرتون منذ بيع ريتشارليسون إلى توتنهام في يوليو (تموز) الماضي، لكن شبح الهبوط يقترب بشدة!

4- إلى متى سيستمر ديفيد مويز
في قيادة وستهام؟
من المؤكد أن الإنجازات السابقة لأي مدير فني تبقيه على رأس القيادة الفنية للفريق لبعض الوقت حتى في حال تراجع النتائج والمستويات، لكن إلى أي مدى يستمر ذلك؟ ومن المؤكد أيضا أن المدير الفني لوستهام، ديفيد مويز، تخطى هذه المرحلة بالفعل بعد تراجع نتائج الفريق بشكل كبير للغاية، حيث لم يحصل الفريق إلا على نقطة واحدة فقط من آخر 21 نقطة متاحة، ليحتل المركز الثامن عشر في جدول الترتيب، ولا يبتعد عن المركز الأخير إلا بفارق الأهداف فقط. لقد احتل وستهام المركزين السادس والسابع في الموسمين الماضيين، لكن الأمر اختلف تماما الآن، ويبدو وكأنه قد مر وقت طويل للغاية على تلك الفترة. وينطبق الأمر نفسه على بريندان رودجرز في ليستر سيتي، الذي تراجعت نتائجه بشدة بعد نجاحه في الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي وإنهاء الموسم الماضي في المركز الخامس في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز للموسم الثاني على التوالي. وقال مويز: «يسعى الكثير من الناس إلى الحصول على وظائف في هذا الدوري. أنا لست سخيفا، وخضت عددا كافيا من المباريات لكي أفهم ما يحدث».


كلوب وروبرتسون ومرارة الهزيمة أمام برايتون (رويترز)

5- برايتون يصل إلى آفاق جديدة
كثيرا ما ينظر الناس إلى جملة «فلسفة النادي» بشيء من الدهشة والسخرية، لكن يتعين على هؤلاء أن ينظروا فقط إلى نادي برايتون وما يحققه الآن لكي يدركوا أن هذه الجملة تعني شيئا ما في حقيقة الأمر. كان من الممكن أن يؤدي رحيل المدير الفني السابق غراهام بوتر إلى تدمير الفريق، لكن وجود قواعد وقيم ثابتة داخل النادي جعل عملية التعاقد مع المدير الفني الجديد تسير بكل سلاسة ووضوح. لقد جاء المدير الفني الإيطالي روبرتو دي زيربي وحقق نجاحا هائلا، وقاد فريقه لسحق ليفربول بثلاثية نظيفة يوم السبت الماضي. ووفقا لسولي مارش، الذي سجل هدفين في مرمى «الريدز»، كان هذا أفضل أداء لبرايتون منذ صعوده إلى الدوري الإنجليزي الممتاز منذ ما يقرب من ست سنوات. ويجب التعامل مع تصريحات مارش على محمل الجدية تماما؛ لأنه كان في النادي خلال تلك الفترة. كما كشف مارش عن الطريقة الفريدة التي يتبعها المدير الفني الإيطالي في التواصل مع لاعبيه، قائلا: «إنه يرسل نصوصا لبعض اللاعبين في الواحدة صباحا مصحوبة بمقاطع فيديو توضح لهم ما يتعين عليهم القيام به بشكل أفضل. لم أتلق رسالة كهذه حتى الآن، ولا أريد أن يوقظني أحد - لن تكون زوجتي سعيدة بذلك!».

جماهير إيفرتون الغاضبة تطالب برحيل مسؤولي النادي (رويترز)

6- بينوا بادياشيل وظهور جيد
مع تشيلسي
بدا بينوا بادياشيل متوترا بعض الشيء في أول ظهور له مع تشيلسي، فقط قُطعت الكرة أكثر من مرة من مدافع موناكو السابق، الذي انتقل إلى «ستامفورد بريدج» مقابل 33.8 مليون جنيه إسترليني، كما بدت عليه علامات القلق والتوتر عندما مر منه لاعب كريستال بالاس، ويلفريد زاها. ومع ذلك، تطور مستوى بادياشيل، الذي شارك كبديل للمدافع السنغالي كاليدو كوليبالي، بمرور الوقت خلال اللقاء. ونال إشادة وتصفيقا من الجماهير عندما تفوق على زاها في أحد التدخلات، وشكل شراكة دفاعية قوية مع المدافع البرازيلي المخضرم تياغو سيلفا عندما كان كريستال بالاس يحاول جاهدا العودة في النتيجة بعد تأخره بهدف دون رد. وقال المدير الفني للبلوز، غراهام بوتر: «أعتقد أن بينوا كان جيدا. كانت مباراة جيدة بالنسبة له، ويمكنك أن ترى القدرات التي يتحلى بها، فهو يمرر الكرة بشكل جيد، وعندما تطلب الأمر منه إخراج الكرة بالرأس فعل ذلك. من الواضح أنه لا يزال يتأقلم مع الدوري الإنجليزي الممتاز، وسوف يستغرق ذلك بعض الوقت، وهو لاعب صغير في السن، لذلك أعتقد أنه سيتحسن ويقدم مستويات أفضل».

7- حان الوقت لكي
تنضج جماهير ليدز
ربما كان الجناح الإيطالي ويلفريد غنونتو، البالغ من العمر 19 عاما، هو اللاعب الوحيد الجيد في صفوف ليدز يونايتد في المباراة التي خسرها الفريق أمام أستون فيلا بهدفين مقابل هدف وحيد يوم الجمعة. وبعد نهاية المباراة، قال المدير الفني لليدز يونايتد، جيسي مارش، إن غنونتو، الذي يصل طوله إلى 1.72 م، يلعب «وكأن طوله سبع أقدام»، لكن لسوء الحظ كان يتعين على المدير الفني لليدز يونايتد أن يجيب أيضا على أسئلة تتعلق بالأغنية المسيئة التي رددها الجمهور عن غنونتو طوال المباراة. وقالت مجموعة «كيك إت أوت» المناهضة للتمييز والعنصرية إن الهتاف، الذي ظلت جماهير ليدز يونايتد تردده طوال المباراة التي خسرها ليدز أمام أستون فيلا بهدفين مقابل هدف وحيد، هو امتداد للقوالب النمطية العنصرية الضارة والمسيئة. وأشار مارش إلى أن اللاعب قد سئم من هذه الهتافات، قائلا: «ويلفريد شاب جيد، ولن يخرج ويقول إن هذه الهتافات لا تعجبه. لكنني في الحقيقة أرى أنه يعتقد أن الوقت قد حان لعدم ترديد هذه الهتافات مرة أخرى».

8 برينتفورد تفوق
على منافسين أقوى وأكثر ثراء
هل يتمكن برينتفورد من إنهاء الموسم الحالي ضمن أحد المراكز المؤهلة للمشاركة في المسابقات الأوروبية؟ في الحقيقة، لم يعد هذا الأمر مستبعدا، في ظل النتائج الرائعة التي يحققها الفريق، الذي امتد سجله الخالي من الهزيمة إلى سبع مباريات الآن، والذي فاز على مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وليفربول هذا الموسم. ويعد برينتفورد، بقيادة المدير الفني توماس فرنك، واحدا من عدة فرق متوسطة المستوى في الدوري الإنجليزي الممتاز التي تُحرج الفرق الأكبر والأكثر ثراء هذا الموسم. ففي الوقت الذي تراجع فيه مستوى ليفربول وتشيلسي بشكل هائل، وفي ظل فشل الناديين في إبرام صفقات جيدة، وتراجع إيفرتون ووستهام ومعاناتهما من الهزيمة تلو الأخرى، فإن برينتفورد - إلى جانب فولهام وبرايتون اللذين يحتلان المركزين السادس والسابع - يُظهر كيف يمكن لفريق متوسط المستوى أن يستغل إمكانياته بالشكل الأمثل ويحقق نتائج تفوق كل التوقعات. من المؤكد أن الحظ وقف إلى جانب الفريق، خاصة فيما يتعلق بركلة الجزاء التي حصل عليها أمام بورنموث التي أحرز منها هدف التقدم في المباراة التي انتهت بالفوز بهدفين دون رد، لكن الحقيقة أن برينتفورد يستحق تماما كل ما حققه، سواء في هذه المباراة، أو على مدار الموسم ككل، حيث لعب الفريق بشجاعة كبيرة وحماس منقطع النظير.

9- الثنائي العائد يمنح
قوة هائلة لنيوكاسل
من المؤكد أن المباراة التي فاز فيها نيوكاسل يونايتد على فولهام بهدف دون رد ستظل خالدة في الذاكرة لفترة طويلة بسبب ركلة الجزاء الغريبة التي أحرز منها ألكسندر ميتروفيتش هدفا، لكن حكم اللقاء لم يحتسبه لأن المهاجم الصربي لمس الكرة مرتين، حيث سددها بالقدم اليمنى لكن الكرة اصطدمت بقدمه اليسرى إثر انزلاقه لحظة تسديد الكرة. وعلاوة على ذلك، انتقد المدير الفني لفولهام، ماركو سيلفا، حكم اللقاء لأنه لم يحتسب ركلة الجزاء إلا بعد تدخل حكم الفيديو المساعد. لكن ربما كان الشيء الأبرز هو عودة ثنائي نيوكاسل ألكسندر إيزاك وآلان سانت ماكسيمين إلى كامل لياقتهما البدنية والذهنية. وكانت هذه هي أول مباراة يلعبها المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك، المنضم لنيوكاسل مقابل 60 مليون جنيه إسترليني، في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، حيث شارك كبديل وتمكن من إحراز هدف الفوز في الدقيقة 89. كما سجل سان ماكسيمين أداء استثنائيا في الشوط الثاني عندما شارك كبديل، وهو ما يشير إلى أنه قد عاد أخيرا إلى تقديم أفضل مستوياته.

10- رودجرز بحاجة
لوجوه جديدة في ليستر
يعرف المدير الفني لليستر سيتي، بريندان رودجرز، أنه يتعين عليه القيام بنفس الشيء الذي قام به عندما ساعد الفريق على استعادة توازنه بعد البداية الكارثية للموسم، عندما حصد نقطة واحدة فقط من سبع مباريات. وقبل فترة التوقف نتيجة انطلاق كأس العالم في قطر، حقق الفريق ستة انتصارات في جميع المسابقات لم تتخللها إلا الخسارة بصعوبة أمام مانشستر سيتي، لكنه خسر أربع مرات متتالية في الدوري الممتاز بعد ذلك. ويبدو أن المدير الفني لليستر سيتي، الذي يفتقد خدمات تسعة لاعبين من لاعبي الفريق الأول بسبب الإصابة في ظل عدم إبرام أية تعاقدات جديدة هذا الشهر، يؤمن بأن تدعيم صفوف الفريق هو الطريقة الوحيدة للابتعاد عن المراكز المؤدية للهبوط لدوري الدرجة الأولى. وقال رودجرز: «مجلس إدارة النادي والأشخاص الذين يعملون وراء الكواليس يحاولون التعاقد مع اللاعبين الذين نعتقد أنهم قادرون على مساعدتنا على التحسن، وأنا أشعر دائما بهذا الدعم». ويسعى ليستر سيتي للتعاقد مع جناح فيورنتينا، نيكو غونزاليس، والظهير الأيسر لنادي إف سي كوبنهاغن، فيكتور كريستيانسن، لكن إذا تمكن رودجرز من إعادة ليستر سيتي إلى المسار الصحيح مرة أخرى في ظل هذه الظروف الصعبة، فقد يكون هذا أكبر إنجاز في مسيرته التدريبية حتى الآن.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


بعد فرارها من «طالبان»... أفغانية سترقص مع فريق اللاجئين في «أولمبياد باريس»

 الافغانية مانيزها تالاش في فريق اللاجئين في اولمبياد باريس (حسابها الشخصي-انستغرام)
الافغانية مانيزها تالاش في فريق اللاجئين في اولمبياد باريس (حسابها الشخصي-انستغرام)
TT

بعد فرارها من «طالبان»... أفغانية سترقص مع فريق اللاجئين في «أولمبياد باريس»

 الافغانية مانيزها تالاش في فريق اللاجئين في اولمبياد باريس (حسابها الشخصي-انستغرام)
الافغانية مانيزها تالاش في فريق اللاجئين في اولمبياد باريس (حسابها الشخصي-انستغرام)

حققت الأفغانية مانيزها تالاش حلمها بالأداء خلال مسابقات «أولمبياد باريس 2024» المقامة في العاصمة الفرنسية، ضمن فريق اللاجئين، بعد هروبها من قبضة «طالبان».

وترقص تالاش (21 عاماً) «بريك دانس»، وكانت أول راقصة معروفة في موطنها الأصلي (أفغانستان)، لكنها فرَّت من البلاد بعد عودة «طالبان» إلى السلطة في عام 2021. ومع ظهور رقص «البريك دانس» لأول مرة في الألعاب الأولمبية في باريس، ستصعد تالاش إلى المسرح العالمي لتؤدي ما هي شغوفة به.

وتقول تالاش في مقابلة أُجريت معها باللغة الإسبانية: «أنا أفعل ذلك من أجلي، من أجل حياتي. أفعل ذلك للتعبير عن نفسي، ولأنسى كل ما يحدث إذا كنت بحاجة إلى ذلك»، وفقاً لما ذكرته صحيفة «واشنطن بوست».

ترقص تالاش «بريك دانس» وهي في عمر السابعة عشرة (حسابها الشخصي - إنستغرام)

شبح «طالبان»

يرفض العديد من الأفغان المحافظين الرقص، وفكرة مشاركة النساء محظورة بشكل خاص. وفي ظل حكم «طالبان»، مُنعت النساء الأفغانيات فعلياً من ممارسة العديد من الأنشطة الرياضية. منذ عودة الجماعة إلى السلطة قبل 3 سنوات، أغلقت الحكومة مدارس البنات، وقمعت التعبير الثقافي والفني، وفرضت قيوداً على السفر على النساء، وحدَّت من وصولهن إلى المتنزهات وصالات الألعاب الرياضية.

مقاتل من «طالبان» يحرس نساء خلال تلقي الحصص الغذائية التي توزعها مجموعة مساعدات إنسانية في كابل (أ.ب)

وقال تقرير للأمم المتحدة عن حقوق الإنسان هذا العام إن «عدم احترام (طالبان) للحقوق الأساسية للنساء والفتيات لا مثيل له في العالم». منذ اليوم الذي بدأت فيه تالاش الرقص، قبل 4 سنوات، واجهت العديد من الانتقادات والتهديدات من أفراد المجتمع والجيران وبعض أفراد الأسرة. وقالت إنها علمت بأنها إذا أرادت الاستمرار في الرقص، فليس لديها خيار إلا الهروب، وقالت: «كنت بحاجة إلى المغادرة وعدم العودة».

فريق اللاجئين

سيضم الفريق الذي ظهر لأول مرة في ألعاب «ريو دي جانيرو 2016»، هذا العام، 36 رياضياً من 11 دولة مختلفة، 5 منهم في الأصل من أفغانستان. وسيتنافسون تحت عَلَم خاص يحتوي على شعار بقلب محاط بأسهم، للإشارة إلى «التجربة المشتركة لرحلاتهم»، وستبدأ الأولمبياد من 26 يوليو (تموز) الحالي إلى 11 أغسطس (آب). بالنسبة لتالاش، التي هاجرت إلى إسبانيا، تمثل هذه الألعاب الأولمبية فرصة للرقص بحرية، لتكون بمثابة رمز الأمل للفتيات والنساء في أفغانستان، ولإرسال رسالة أوسع إلى بقية العالم.

انتقلت إلى العيش في إسبانيا بعد هروبها من موطنها الأصلي (حسابها الشخصي - إنستغرام)

وفي فبراير (شباط) الماضي، تدخلت صديقة أميركية لتالاش، تُدعي جواركو، بالتقديم إلى عناوين البريد الإلكتروني الأولمبي لمشاركة الفتاة الأفغانية، وفي اليوم التالي، تلقت رداً واحداً من مدير فريق اللاجئين الأولمبي، غونزالو باريو. وكان قد تم إعداد فريق اللاجئين المتوجّه إلى باريس، لكن المسؤولين الأولمبيين تأثروا بقصة تالاش وسارعوا إلى تنسيق الموارد. وافقت اللجنة الأولمبية الإسبانية على الإشراف على تدريبها، وكان المدربون في مدريد حريصين على التطوع بوقتهم.

وقال ديفيد فينتو، المدير الفني للمنتخب الإسباني: «شعرت بأنه يتعين علينا بذل كل ما في وسعنا. في شهر مارس (آذار)، حصلت تالاش على منحة دراسية، مما سمح لها بالانتقال إلى مدريد والتركيز على الاستراحة. وبعد بضعة أسابيع فقط، وصلت الأخبار بأنها ستتنافس في الألعاب الأولمبية». يتذكر جواركو: «لقد انفجرت في البكاء، وكانت تبتسم».

وقالت تالاش: "كنت أبكي بدموع الفرح والخوف".وجزء من مهمة الألعاب الأولمبية المعلنة هو "دعم تعزيز المرأة في الرياضة على جميع المستويات" وتشجيع "مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة". ولهذا السبب، كانت العلاقة بين الحركة الأولمبية وأفغانستان مشحونة منذ فترة طويلة. وقامت اللجنة الأولمبية الدولية بتعليق عمل اللجنة الأولمبية في البلاد في عام 1999، وتم منع أفغانستان من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في سيدني.

شغفها حقق هدفها

لم يغِب عن تالاش أن موسيقى «البريك» و«الهيب هوب»، المحظورة في موطنها، أعطتها هدفاً لحياتها، وساعدت أيضاً في إنقاذ عائلتها. وقالت: «هذا أكبر بكثير من أي حلم حلمت به من قبل أو حتى يمكن أن أفكر فيه»، مضيفة: «إذا قالت (طالبان) إنها ستغادر في الصباح، فسوف أعود إلى منزلي بعد الظهر».

ويحكي جواد سيزداه، صديق تالاش وزعيم مجتمع «الهيب هوب» في كابل: «إذا سألت الأجانب عن أفغانستان، فإن الشيء الوحيد الذي يتخيلونه هو الحرب والبنادق والمباني القديمة. لكن لا، أفغانستان ليست كذلك». وأضاف: «أفغانستان هي تالاش التي لا تنكسر. أفغانستان هي التي أقدم فيها بموسيقى الراب، ليست الحرب في أفغانستان وحدها».

وعندما كانت تالاش في السابعة عشرة من عمرها، عثرت على مقطع فيديو على «فيسبوك» لشاب يرقص «بريك دانس» ويدور على رأسه، في مشهد لم يسبق لها أن رأت شيئاً مثله. وقالت: «في البداية، اعتقدت أنه من غير القانوني القيام بهذا النوع من الأشياء». ثم بدأت تالاش بمشاهدة المزيد من مقاطع الفيديو، وأصابها الذهول من قلة الراقصات. وأوضحت: «قلتُ على الفور: سأفعل ذلك. أنا سوف أتعلم».

وقامت بالتواصل مع الشاب الموجود في الفيديو (صديقها سيزداه) الذي شجعها على زيارة النادي المحلي الذي تدرب فيه، والذي كانت لديه محاولة لتنمية مجتمع «الهيب هوب» في كابل، ولجأ إلى وسائل التواصل الاجتماعي لدعوة جميع الأعمار والأجناس للرقص وموسيقى الراب. كان هناك 55 فتى يتدربون هناك. كانت تالاش الفتاة الأولى.

وقال سيزداه (25 عاماً): «إذا رقص صبي، فهذا أمر سيئ في أفغانستان وكابل. وعندما ترقص فتاة، يكون الأمر أسوأ. إنه أمر خطير جداً. رقص الفتاة أمر غير مقبول في هذا المجتمع. لا توجد إمكانية لذلك.

انتقلت إلى العيش في إسبانيا بعد هروبها من موطنها الأصلي (حسابها الشخصي - إنستغرام)

كنا نحاول أن نجعل الأمر طبيعياً، لكنه كان صعباً للغاية. لا يمكننا أن نفعل ذلك في الشارع. لا يمكننا أن نفعل ذلك، كما تعلمون، في مكان عام»، وفقا لما ذكرته صحيفة «واشنطن بوست».

كانت تالاش أول فتاة تنضم إلى نادي الرقص «Superiors Crew» في كابل.

تهديدات بالقتل

بعد استيلاء «طالبان» على السلطة، فرَّ أعضاء النادي إلى باكستان. وفي أحد الأحداث الجماعية الأولى للفريق في النادي الصغير، انفجرت سيارة مفخخة في مكان قريب. ووقعت إصابات في الشارع، لكن الراقصين بالداخل لم يُصابوا بأذى. ومع انتشار أخبار بأن تالاش كانت ترقص، بدأت تتلقى تهديدات بالقتل.

مقاتل من «طالبان» يقف في الحراسة بينما تمر امرأة في العاصمة كابل يوم 26 ديسمبر 2022... وشجب مفوض حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة القيود المزدادة على حقوق المرأة بأفغانستان (أ.ب)

كان من المفترض أن يكون النادي مكاناً آمناً، ولكن في أحد الأيام دخل رجل مدعياً أنه راقص يريد التعلم. وبدا مريباً لباقي الأعضاء، ووفقاً لتالاش وسيزداه، سرعان ما داهمت قوات إنفاذ القانون النادي، وألقت القبض على الرجل الذي كان يحمل قنبلة. قال سيزده: «إنهم قالوا إنه عضو في (داعش). لقد أراد فقط أن يفجِّر نفسه».

رحلة الهروب للنجاة!

وبعد بضعة أشهر من الواقعة، غادرت قوات «حلف شمال الأطلسي» والجيش الأميركي أفغانستان، وعادت «طالبان» إلى السلطة في 2021، وقال سيزداه إن مالك العقار اتصل به وحذره من العودة، وإن الناس كانوا يبحثون عن أعضاء الفريق، وقال سيزداه: «هناك أسباب كثيرة» للمغادرة. «الأول هو إنقاذ حياتك».

وقام العشرات من أعضاء نادي «الهيب هوب» بتجميع ما في وسعهم وتحميلهم في 3 سيارات متجهة إلى باكستان. أخذت تالاش شقيقها البالغ من العمر 12 عاماً، وودعت والدتها وأختها الصغرى وأخاً آخر.

وقالت تالاش: «لم أكن خائفة، لكنني أدركت أنني بحاجة إلى المغادرة وعدم العودة. كان هذا مهماً بالنسبة لي. لم أغادر قط لأنني كنت خائفة من (طالبان)، أو لأنني لم أتمكن من العيش في أفغانستان، بل لأفعل شيئاً، لأظهر للنساء أننا قادرون على القيام بذلك؛ أنه ممكن». اضطرت تالاش إلى ترك والدتها في أفغانستان، وتحقق الحلم الأولمبي ولم شمل الأسرة.

لمدة عام تقريباً، عاشوا بشكل غير قانوني في باكستان دون جوازات سفر وأمل متضائل. لم يشعروا بالأمان في الأماكن العامة، لذلك قضى 22 شخصاً معظم اليوم محشورين معاً في شقة. لم يكن هناك تدريب أو رقص. تلقت تالاش كلمة مفادها أن مسؤولي «طالبان» اتصلوا بوالدتها في كابل للاستفسار عن مكان وجود الفتاة الصغيرة. وقالت: «أحياناً أتمنى أن أنسى كل ذلك»، ثم تواصل أعضاء نادي «الهيب هوب» مع السفارات ومجموعات المناصرة والمنظمات غير الحكومية للحصول على المساعدة. وأخيراً، وبمساعدة منظمة إسبانية للاجئين تدعى People HELP، تم منحهم حق اللجوء في إسبانيا.

انقسم الفريق، وتم نقل تالاش وشقيقها إلى هويسكا، وهي بلدة صغيرة في شمال شرقي إسبانيا. كانت لديها وظيفة تنظيف في صالون محلي، ورغم عدم وجود استوديو أو نادٍ مخصص للاستراحة، فقد وجدت صالة ألعاب رياضية تسمح لها بالرقص بعد ساعات العمل. بعد سنوات من الانفصال، تم لم شمل تالاش وعائلتها أخيراً حيث يعيشون الآن في نزل للاجئين بمدريد.