حكومة البشير تلوّح بغصن الزيتون وتتعهد بحوار {لا يستثني أحدًا}

غليان شعبي مع تفاقم أزمات الماء والكهرباء وأسعار المعيشة «الخرافية»

نائب الرئيس السوداني في حزب «المؤتمر الوطني» إبراهيم محمود
نائب الرئيس السوداني في حزب «المؤتمر الوطني» إبراهيم محمود
TT

حكومة البشير تلوّح بغصن الزيتون وتتعهد بحوار {لا يستثني أحدًا}

نائب الرئيس السوداني في حزب «المؤتمر الوطني» إبراهيم محمود
نائب الرئيس السوداني في حزب «المؤتمر الوطني» إبراهيم محمود

وسط تفاقم أزمات الكهرباء والماء في السودان، لوحت حكومة الرئيس السوداني عمر حسن البشير بغصن الزيتون أمام خصومها ودعت بنبرة تصالحية واضحة إلى وقف الاقتتال وعقد حوار مع المعارضة.
ودعا نائب الرئيس السوداني في حزب «المؤتمر الوطني» إبراهيم محمود في حفل بمناسبة عيد الفطر أقامه الحزب الحاكم «المؤتمر الوطني» بحضور البشير إلى الحفاظ على عقد الأمن من الانفراط والدخول في الحوار الوطني، وتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في البلاد ووضع حد لـ«الإرهابيين».
وأضاف محمود في كلمة «حققنا أمنياتنا الواضحة من خلال برنامج رئيس المؤتمر الوطني، ومن خطابه وهو يدعو أهل السودان ويتمنى لهم الوحدة والوفاق، عبر برنامج للحوار الوطني لا يستثني أحدًا، والذي يسير فيه بخطى واثقة».
وتجيء هذه الدعوة مع تصاعد الغليان الشعبي جراء نقص الكهرباء والمياه وارتفاع أسعار المعيشية إلى أرقام «خرافية»، وفشل وزارة المالية السودانية في استقطاب النقد الأجنبي، لتمويل واردات الوقود، بالإضافة إلى الأوضاع الأمنية المتدهورة.
ووعد محمود بتحقيق «أماني أهل السودان في السلام والأمن والاستقرار»، لكنه حذر من انتقال الإرهاب في بعض بلدان الجوار والإقليم إلى السودان بقوله «سنضع حدًا للذين يريدون أن يكون السودان مثل الدول الأخرى، ينفرط فيه عقد الأمن».
...المزيد



موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
TT

موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة خارجية جنوب السودان، أمس، أنَّ قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات «الدعم السريع» الفريق محمد دقلو «حميدتي»، وافقا على هدنة لمدة 7 أيام تبدأ الخميس.
وجاءت الموافقة خلال اتصالين لرئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، مع الجنرالين المتحاربين، وطلب منهما تسمية ممثلين عنهما للمشاركة في محادثات تُعقد في مكان من اختيارهما.
في هذه الأثناء، أعلن عضو مجلس السيادة، الفريق ياسر العطا، أنَّ الجيش لن يدخل في مفاوضات سياسية مع «متمردين»، فيما أوضح المبعوث الأممي للسودان، فولكر بيرتس، أنَّ المحادثات المرتقبة ستكون فنية غير سياسية، وتهدف فقط لوقف إطلاق النار.
وبدوره، أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، اتصالاً هاتفياً، برئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي لبحث جهود وقف الحرب، فيما بلغ عدد الذين أجلتهم المملكة من السودان 5390 شخصاً من 102 جنسية، و239 سعودياً.
وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إنَّ طائرات حربية تابعة للجيش قصفت منطقة سوبا، شرق الخرطوم، باتجاه أهداف لقوات «الدعم السريع» تتحرَّك في تلك المناطق. كما أفادت مصادر محلية بوقوع اشتباكات متفرقة بالأسلحة الثقيلة في عدد من أحياء الخرطوم المتاخمة لمقر القيادة العامة للجيش ومطار الخرطوم الدولي. كما حلَّق الطيران الحربي فوق مناطق طرفية لمدينة أم درمان، وفي أنحاء أخرى بجنوب الخرطوم، فيما أعلنت قوات «الدعم السريع» أنَّها أسقطت طائرة «ميغ» تتبع الجيش السوداني.