بوادر مواجهة بين «الترويكا» الأوروبية وطهران

آلاف الإيرانيين يتظاهرون في ستراتسبورغ للمطالبة بتصنيف «الحرس» إرهابياً

صورة نشرها على «تويتر» السفير البريطاني من جولته مع نظيريه الفرنسي والألماني أمام مدخل سفارة بلاده في طهران
صورة نشرها على «تويتر» السفير البريطاني من جولته مع نظيريه الفرنسي والألماني أمام مدخل سفارة بلاده في طهران
TT

بوادر مواجهة بين «الترويكا» الأوروبية وطهران

صورة نشرها على «تويتر» السفير البريطاني من جولته مع نظيريه الفرنسي والألماني أمام مدخل سفارة بلاده في طهران
صورة نشرها على «تويتر» السفير البريطاني من جولته مع نظيريه الفرنسي والألماني أمام مدخل سفارة بلاده في طهران

ظهرت أمس بوادرُ مواجهةٍ دبلوماسية بين «الترويكا» الأوروبية، وإيران، بعد أيام من إعدام مسؤول إيراني سابق، بتهمة التجسس لصالح بريطانيا. وقام سفراء الدول الثلاثة (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) بجولة حول مقرات سفارات بلدانهم لدى طهران التي تعرضت لعمليات تشويه للاطلاع على حجم الأضرار.
ونشر السفير البريطاني سايمون شركليف، تغريدة تتضمَّن ثلاث صور التقطها مع نظيريه الفرنسي والألماني أمام السفارات في طهران، وكتب فيها إنَّها «رسالة تضامن أوروبية».
في الأثناء، أعلن المتحدث باسم الخارجية الألمانية كريستوفر برغر، أنَّ الوزيرة أنالينا بيربوك استدعت السفير الإيراني في برلين «على خلفية انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان وموجة إعدامات».
وأدانت القوى الغربية بشدة هذه الأسبوع إعدام المسؤول السابق، علي رضا أكبري، بتهم التجسس المزعوم لصالح بريطانيا.
وجاء التحرك في وقت شارك آلاف المعارضين الإيرانيين في تجمع أمام مقر البرلمان الأوروبي بمدينة ستراسبورغ، للمطالبة بإدراج «الحرس الثوري» في قائمة الإرهاب. وأبلغت شرطة ستراسبورغ وسائل الإعلام أنَّ أكثر من 12 ألفاً شاركوا في تجمع الإيرانيين. وقال المنظمون إنَّ السلطات الفرنسية طلبت تقليصَ الفترة الزمنية بسبب تهديدات أمنية محتملة.
وعشية المظاهرة نشرت شخصيات في المعارضة الإيرانية رسالة حضَّت فيها الدول الأوروبية على إدراج «الحرس الثوري» في قائمة الإرهاب. وجاء في الرسالة: «لأكثر من أربعة عقود، دأبَ الحرس الثوري على ترويع وقتل المدنيين».
...المزيد



ولي العهد السعودي يلتقي قادة دول ومسؤولين كباراً في الرياض

TT

ولي العهد السعودي يلتقي قادة دول ومسؤولين كباراً في الرياض

ولي العهد السعودي يلتقي الرئيس ماكرون وكبار رؤساء الشركات الفرنسية في الرياض (واس)
ولي العهد السعودي يلتقي الرئيس ماكرون وكبار رؤساء الشركات الفرنسية في الرياض (واس)

عقد الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الثلاثاء، سلسلة من اللقاءات الثنائية مع قادة دول وكبار المسؤولين عن كيانات دولية واقتصادية في العاصمة الرياض على هامش انعقاد «قمة المياه الواحدة».

والتقى ولي العهد السعودي كلاًّ من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومجموعة من كبار رؤساء الشركات الفرنسية، والرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت، ورئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف، ورئيس وزراء منغوليا أويون إردين لوفسانامسراي، والقائد الوطني للشعب التركماني رئيس المجلس الشعبي قربان قلي بردي محمدوف، وأجاي بانغا رئيس مجموعة البنك الدولي (كلٌّ على حدة).

ولي العهد السعودي يلتقي الرئيس ماكرون وكبار رؤساء الشركات الفرنسية في الرياض (واس)

وتأتي استضافة السعودية لقمة «مياه واحدة» برئاسة مشتركة من ولي العهد السعودي والرئيس الفرنسي والرئيس الكازاخستاني ورئيس البنك الدولي، تأكيداً لدور المملكة الريادي دولياً في التصدي لتحديات المياه حول العالم والتزامها بقضايا الاستدامة البيئية، وانطلاقاً مما قدمته على مدار عقود من تجربةٍ عالميةٍ رائدة في إنتاج ونقل وتوزيع المياه وابتكار الحلول التقنية لتحدياتها.

ولي العهد السعودي خلال لقائه الرئيس الكازاخستاني في الرياض (واس)

كما تأتي استضافة السعودية للقمة تجسيداً لدورها الريادي في إحداث تحول دولي في سبل معالجة قضايا المياه وتوحيد الجهود المتعلقة بتعزيز استدامة الموارد المائية على المستوى العالمي لضمان حياة أفضل للأجيال الحالية، وتأمين مستقبل أفضل للبشرية ضمن مسارات تتقاطع مع «رؤية 2030» وركائزها الخاصة ببناء شراكات عالمية وضمان جودة الحياة والتنمية الاقتصادية المستدامة.

وقال ولي العهد السعودي في كلمته خلال القمة، إن العالم يواجه اليوم تحديات متزايدة في قطاع المياه ومن ذلك ارتفاع معدلات الجفاف، وهي تؤدي إلى أزمات متعددة تتمثل في نقص المياه الصالحة للاستخدام وتفاقم مشكلات التصحر وما يتبع ذلك من تهديد لحياة الإنسان والمجتمعات، مما يستوجب العمل المشترك لوضع خطط لضمان استدامة مصادر المياه.

وأضاف أن السعودية تستعد لاستضافة المنتدى العالمي للمياه في الدورة الحادية عشرة بحلول 2027، بالتعاون مع المجلس العالمي للمياه، كما أعلنت تأسيس منظمة عالمية مقرها الرياض تهدف إلى تطوير وتكامل جهود الدول والمنظمات لمعالجة التحديات بشكل شمولي.

وتعد مبادرة المملكة لتأسيس «المنظمة العالمية للمياه» خطوة رائدة في المجال البيئي على المستوى الدولي، إذ تهدف المنظمة إلى تعزيز العمل الدولي المشترك لمواجهة تحديات الأمن المائي، وتأكيد التزام المملكة بالإسهام في جهود الحفاظ على البيئة وأداء دور قيادي إقليمياً ودولياً في مجال العمل المناخي.

ولي العهد السعودي خلال لقائه رئيس وزراء منغوليا في الرياض (واس)

وتهدف القمة إلى جمع قادة الدول والمنظمات والمؤسسات المالية والقطاع الخاص لعقد مناقشات دولية حيال الحلول الممكنة لمواجهة التحديات في قطاع المياه وتمويلها في سياق تغير المناخ، إذ تزداد أزمة المياه العالمية بسبب عوامل تغير المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي، والتلوث، كما تهدف القمة لأن تكون حاضنة للحلول الملموسة لمواجهة تحديات قطاع المياه، استعداداً لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه في عام 2026.