«التراث السعودية» لاكتشاف النقوش الكتابية والفنون الصخرية في المملكة

دشنت هيئة التراث فعالية ميناء العقير التاريخي
دشنت هيئة التراث فعالية ميناء العقير التاريخي
TT

«التراث السعودية» لاكتشاف النقوش الكتابية والفنون الصخرية في المملكة

دشنت هيئة التراث فعالية ميناء العقير التاريخي
دشنت هيئة التراث فعالية ميناء العقير التاريخي

أطلقت هيئة التراث السعودية رحلة وطنية لاستكشاف النقوش الكتابية والفنون الصخرية في أرجاء المملكة، وحثّت أفراد المجتمع للمشاركة في مبادرة لإحياء التراث الوطني المتمثل في الفنون الصخرية والنقوش على صخور وجبال المملكة، في حين دشنت الهيئة فعالية ميناء العقير بوصفه أحد أقدم الموانئ على الساحل الشرقي للسعودية. وشرعت هيئة التراث في كتابة فصل جديد من قصة المستقبل والأصالة، لإحياء الكنوز التي نحتها العابرون ونقشها ساكنو هذه الأرض قبل آلاف السنين، وفتحت أبواب منصة إلكترونية لاكتشاف الآثار في المملكة وخوض غمار التجربة، والتزود بالمعرفة المهمة واللازمة، عبر 5 نوافذ للاكتشاف والمغامرة والمعرفة، في رحلة وطنية عبر الزمن، تهدف لحفظ وصون ما تضمه السعودية من ثروة تراثية، في ظل ما تتمتع به من اتساع جغرافي كبير وتنوع ثقافي وعمق تاريخي.
وتخوض المبادرة رحلة دائبة لمحاولة حلّ عدد من الأسئلة وتفكيك رموز النقوش والفنون الصخرية؛ مروراً برحلات استكشافية ملهمة لأماكن وجودها في المملكة وتوثيقها بشكل مبتكر، وذلك عبر رفع محاولات الاكتشاف على منصة رقمية تفاعلية.
وتعتمد المبادرة على تفعيل دور أفراد المجتمع، وتمثل دعوة مفتوحة للتعرف على الموروث الموزع في أطراف المملكة الغنية بعبور الحضارات والثقافات خلال التاريخ الذي عرفته المنطقة، وأبقت على شواهد حيّة احتفظت بها الصخور والجبال وبطون الأودية، وترتب المبادرة إزاء ذلك لتكريم أكثر الأفراد تفاعلاً، وربط النقوش المكتشفة بأسمائهم، ومنحهم جوائز مالية وعينية، حسب نظام الآثار واللوائح المنفذة خلال محطات المبادرة المختلفة.
وقال ممدوح بن مزاوم، الباحث في النقوش الثمودية، إن المبادرة النوعية التي تعنى بتتبع النقوش في السعودية، تعمق البعد الحضاري للمملكة، وتعيد ارتباط المجتمع بتاريخ المنطقة وآثارها وحضارتها، ولا سيما في مجال الفنون الصخرية التي تزخر بها مناطق متفرقة داخل السعودية، عبرت على هذه الأرض خلال العصور الحجرية والبرونزية والثمودية والعصر الإسلامي المبكر، وضمت أشكالاً من نقوش الفترات الدادانية والنبطية واللحيانية والصفائية والمسند الجنوبي والآرامي، وغيرها من النقوش والكتابات.
وأضاف مزاوم، أن للمبادرة أثراً في إشاعة ثقافة حب الموروث وحفظه وصيانته بين الناس، وزيادة دور السياحة الثقافية والتاريخية في الاقتصاد الوطني، وتعميق التنوع والثراء الثقافي الوطني، وإبراز ما تكتنزه أراضي المملكة من إرث مادي، فضلاً عن تشجيع الباحثين وأهل الاختصاص لإعادة اكتشاف هذه الكنوز التراثية.
وكأولى نتائج المبادرة، دشنت هيئة التراث فعالية ميناء العقير التاريخي لإحياء تاريخ واحد من أقدم الموانئ البحرية العتيقة، واستكشاف جوانب من تراث الميناء، التي يختزنها ميناء العقير التاريخي؛ أول بوابة اقتصادية لجزيرة العرب، وكان عبر التاريخ معبر الحضارات وملتقى الثقافات.
وتضم التجربة الفريدة التي دشنتها الهيئة في الميناء، مجموعة من الفعاليات والأنشطة المميزة، كالعروض الحية للأنشطة التجارية القديمة، ونحت المجسمات التراثية، والزخارف الأحسائية على الرمال، وصيد الأسماك، وأهازيج البحارة، وعروض الفنون التراثية، كما يضم «معرض ميناء العقير» إطلالة على الماضي الجميل، ومجموعة واسعة من الصور التي تعكس أهمية ميناء العقير التجارية، والاقتصادية، والثقافية.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.