لماذا تصدرت أولى حلقات «the last of us» الترند عالمياً؟

بعد ساعات من عرض المسلسل الأميركي

مشهد من المسلسل
مشهد من المسلسل
TT

لماذا تصدرت أولى حلقات «the last of us» الترند عالمياً؟

مشهد من المسلسل
مشهد من المسلسل

خطفت الحلقة الأولى من المسلسل الأميركي «The Last Of Us»، اهتمام المشاهدين خلال الساعات الماضية، وتصدر اسم المسلسل واسم بطله الفنان بيدرو باسكال قائمة الموضوعات الرائجة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إلى جانب اسم الشخصية التي يلعبها في المسلسل «جول».
المسلسل هو أول مسلسل درامي يتم استلهام فكرته من لعبة فيديو جيم تحمل الاسم نفسه، يُعرض في الوطن العربي عبر منصة «OSN»، بالتزامن مع عرضه في الولايات المتحدة عبر «HBO»، وكتبه ونفّذه تلفزيونياً كريغ مازين ونيل دروكمان.
يؤدي دور البطولة نجما المسلسل العالمي «Game Of Thrones» بيدرو باسكال الذي يؤدي دور «جول»، وبيلا رامزي التي تجسّد دور «إيلي»، ويشاركهما كل من غابرييل لونا في دور «تومي»، وآنا تورف في دور «تس»، والعمل مكون من تسع حلقات.
دارت فكرة الحلقة الأولى حول الخطر المتوقع أن يشهده العالم جراء تطور الفطريات داخل جسم الكائنات الحية، وقدرتها على النمو والسيطرة على مراكز التحكم داخل الأجسام مما تحولها إلى «زومبي».
وركزت الحلقة التي عُنونت «عندما تتوه في الظلام» على شخصية «جول» التي يلعبها الفنان بيدرو باسكال الذي يعيش في أسرة هادئة مع ابنته الوحيدة التي سيفقدها مع انتشار الفطر حول العالم في عام 2003، وتنقطع الأحداث في الحلقة لنصل إلى عام 2023 الذي يرسم فيه المخرج صورة للعالم المتوحش الذي ربما قد نعيش في حال تحقق سيطرة الفطريات على مراكز التحكم في الحياة البشرية، وهنا تتحول الدول كافة إلى حَجْرٍ صحي وثكنات عسكرية، وتُلغَى الأموال، ويصبح السلاح هو الوحيد المتحكم في حياة البشر.
حصلت الحلقة الأولى من المسلسل على متوسط تقييمات 9.5 - 10 من 5077 مشاهداً على موقع «IMDB»، وحصل على متوسط تقييمات 99% من 91 مراجعاً، وأيضاً حصل على متوسط تقييمات 96% من 1125 مشاهداً على موقع «Rotten Tomatoes».
ويرى الناقد المصري محمود عبد الحكيم أن سبب تصدر أولى حلقات المسلسل الترند عالمياً هو أن «إنتاجات HBO الأصلية دوماً ما تجد رواجاً لدى المشاهدين حول العالم فهم أصحاب المسلسل الأعظم في التاريخ «Game Of Thrones»، كما أن الجمهور مشتاق لرؤية نجوم ذلك المسلسل من جديد، نحن نرى اثنين من أبطال الثرونز في المسلسل الجديد وهما (أوبرين مارتيل) شخصية الفنان بيدرو باسكال، و(ليانا مورمنت) شخصية الفنانة بيلا رامزي التي كانت قد أحدثت ضجة كبرى في المسلسل في فترة طفولتها».
وأشار عبد الحكيم لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الحلقة الأولى لعبت على المشاعر الإنسانية، ويوضح: «كانت رائعة بلا شك، لأنها لعبت على الورقة الرابحة وهي المشاعر الإنسانية، فرسمت صورة العالم حينما يتحول أفراده إلى وحوش من أجل البقاء، ورأينا الأب الذي يحاول أن ينجو بابنته الوحيدة، فيجد الشرطي المكلف بحمايته يقوم بقتل ابنته خوفاً من أن تكون حاملةً فطراً معدياً، ورأينا أيضاً نفس الأب بعد 20 عاماً من التعايش مع الفطر يحاول النجاة والخروج من المنطقة الموبوءة بأميركا وهو يحاول أن يحمي الفتاة (إيلي)».
وكشف الناقد المصري أن الحلقات الأخرى ستشهد مفاجآت عدة «حسب اطّلاعي على التقارير الأجنبية والإخبارية عن المسلسل، فكل النقاد الذين سُمح لهم بمشاهدة المسلسل كاملاً، وصفوه بكونه واحداً من أهم المسلسلات في السنوات الأخيرة، وأشاروا إلى أن الحلقة الثالثة ستشهد مفاجأة وقت عرضها».
وأعربت آشلي رايت، نائب الرئيس للتسويق في «OSN» عن تفاؤلها بالحالة التي أحدثتها الحلقة الأولى من المسلسل، قائلة لـ«الشرق الأوسط»: «متفائلون للغاية بنجاح المسلسل، لأنه مستمد من لعبة تعد واحدة من أشهر لعب الفيديو جيم في العالم، وتقييمات النقاد حول الحلقة الأولى منذ مشاهدتها كانت رائعة للغاية، فنحن أمام عمل استثنائي لعام 2023».
وكان جو كوكباني، الرئيس التنفيذي لمجموعة «OSN»، قد قال في تصريحات سابقة لـ«الشرق الأوسط» إن «التقييمات للمسلسل رائعة للغاية»، متوقعاً أن يُحدث المسلسل ضجة في الوطن العربي، وقال: «كعرب لدينا أعداد كبيرة من لاعبي ألعاب الفيديو وبالتحديد في منطقة الخليج، سيكون هذا دافعاً لهم لمتابعة المسلسل».



اليونان تستقدم عمالاً مصريين في مجال الزراعة

مزارعون بحقل أرز في محافظة القليوبية بمصر (أرشيف رويترز)
مزارعون بحقل أرز في محافظة القليوبية بمصر (أرشيف رويترز)
TT

اليونان تستقدم عمالاً مصريين في مجال الزراعة

مزارعون بحقل أرز في محافظة القليوبية بمصر (أرشيف رويترز)
مزارعون بحقل أرز في محافظة القليوبية بمصر (أرشيف رويترز)

قالت وزارة الهجرة اليونانية، اليوم (الجمعة)، إن أثينا ستبدأ في استقدام عمال مصريين هذا الصيف للعمل في وظائف زراعية مؤقتة، بموجب اتفاق بين البلدين لمواجهة نقص العمالة.

وبعد عقد من المتاعب الاقتصادية، من المتوقَّع أن ينمو الاقتصاد اليوناني قرابة 3 في المائة هذا العام ليتخطى بكثير متوسط النمو في منطقة اليورو البالغ 0.8 في المائة.

لكن نزوح العمالة خلال الأزمة الاقتصادية، وانكماش عدد السكان، وقواعد الهجرة الصارمة، جعلت اليونان تواجه مصاعب في العثور على عشرات الآلاف من العمال لشغل وظائف في قطاعات الزراعة والسياحة والإنشاءات وغيرها.

وستستقبل اليونان نحو 5 آلاف عامل موسمي في مجال الزراعة بموجب اتفاق موقَّع مع مصر في 2022.

وذكرت وزارة الهجرة في بيان أن البلدين بحثا التوسُّع في الاتفاق «المفيد للطرفين» ليشمل قطاعَي الإنشاءات والسياحة اليونانيين.

ولطالما كانت الهجرة مسألة مثيرة للخلاف في أوروبا، لكن الخطة نالت تأييداً واسع النطاق من مجموعات أصحاب العمل الحريصين على العثور على العمالة اللازمة، وفقا لـ«وكالة رويترز للأنباء».

واجتمع وزير الهجرة اليوناني، ديميتريس كاريديس، مع وزير العمل المصري، حسن شحاتة، في القاهرة، هذا الأسبوع، وقال كاريديس إنه يتعين على البلدين تعزيز التعاون من أجل التصدي لموجات الهجرة غير الشرعية في المنطقة.

وقال مسؤولون مصريون إن بلادهم تستحق التقدير لمنعها المهاجرين من الانطلاق من سواحلها الشمالية عبر البحر المتوسط إلى أوروبا منذ عام 2016.

وأعلن الاتحاد الأوروبي هذا العام عن حزمة تمويل بمليارات اليوروات لمصر، ورفع مستوى العلاقات معها إلى شراكة استراتيجية، وذلك في إطار مسعى لتقليص عدد المهاجرين الوافدين من شمال أفريقيا.


الدوري السعودي: الاتحاد يبحث عن استعادة نغمة انتصاراته أمام الاتفاق

الاتحاد يواجه أزمة غيابات كثيرة في صفوفه (نادي الاتحاد)
الاتحاد يواجه أزمة غيابات كثيرة في صفوفه (نادي الاتحاد)
TT

الدوري السعودي: الاتحاد يبحث عن استعادة نغمة انتصاراته أمام الاتفاق

الاتحاد يواجه أزمة غيابات كثيرة في صفوفه (نادي الاتحاد)
الاتحاد يواجه أزمة غيابات كثيرة في صفوفه (نادي الاتحاد)

يسعى فريق الاتحاد إلى إيقاف عثراته، وذلك عندما يستضيف نظيره فريق الاتفاق الجمعة على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية ضمن منافسات الجولة 31 للدوري السعودي للمحترفين.

تعثر الاتحاد مرتين تباعاً في الجولتين الماضيتين، وودع بطولة كأس الملك عقب خسارته نصف نهائي كأس الملك أمام الهلال، وكانت خسارته الجولة الماضية أمام أبها بثلاثية مقابل هدف محبطة تماما للفريق المتوج بلقب النسخة الماضية للدوري السعودي للمحترفين، الذي بات ينافس من أجل الحصول على مقعد مؤهل للمنافسات القارية.

يبتعد حامل لقب النسخة الماضية من لقب الدوري السعودي للمحترفين بفارق خمس نقاط عن غريمه التقليدي الأهلي صاحب المركز الثالث، إذ يحتل الاتحاد حالياً المركز الخامس برصيد 50 نقطة مقابل 55 نقطة للأهلي، حيث يعمل على إنهاء موسمه بالمركز الثالث الذي من شأنه أن يؤهل الفريق للمشاركة في دوري أبطال آسيا النخبة الموسم الجديد عطفاً على مشاركته في كأس السوبر السعودي.

يحتاج الاتحاد الذي سيخوض عددا من المباريات الصعبة حتى نهاية الموسم الحالي بدءا بمواجهة الاتفاق حتى الجولة الأخيرة التي سيواجه فيها النصر، إلى تحقيق المزيد من الانتصارات مع تعثرات لفريق الأهلي من أجل التقدم نحو المركز الثالث المؤهل للنخبة الآسيوية.

وغاب عن الفريق الذي يتولى قيادته الأرجنتيني غاياردو المزيد من الأسماء في الجولة الماضية والتي سجل من خلالها فريق أبها انتصارا ثمينا، بعثر فيه أوراق الاتحاد ورغبته الآسيوية، إذ سيكون التأهل نحو المشاركة في دوري أبطال آسيا 2 هدفا بديلا في حال عجز الفريق عن التقدم للمركز الثالث، ما يستوجب أن ينهي الاتحاد موسمه في المركز الرابع الذي يحضر فيه التعاون بفارق نقطة عن الاتحاد قبل بدء منافسات هذه الجولة.

الاتفاق يتطلع للعودة بنتيجة إيجابية أمام الاتحاد (نادي الاتفاق)

أما الاتفاق الذي كان قريباً من الانفراد بالمركز السادس بلائحة الترتيب فقد سجل سلسلة من الإخفاقات في الجولات الأخيرة جعلته يشهد منافسة محتدمة حالياً لإنهاء موسمه في ذات المركز الذي صعد إليه فريق الشباب في الجولة الماضية عقب انتصاره على الرائد.

يملك فارس الدهناء حالياً في رصيده 41 نقطة متساوياً مع عدة فرق منافسة، إذ يسعى لكسب النقاط والعودة من مدينة جدة بالنقاط الثلاث، وابتعد الاتفاق عن تحقيق الفوز منذ ثلاث جولات بتعادله أمام الوحدة والرائد قبل خسارته غير المتوقعة أمام الفيحاء الجولة الماضية.

يأمل الإنجليزي ستيفين جيرارد مدرب فريق الاتفاق في استغلال الحالة الفنية والغيابات الحاضرة في صفوف الاتحاد من أجل العودة بانتصار ثمين، رغم حالة الإحباط التي أظهرها المدرب في المؤتمر الصحافي الأخير الذي أعقب المباراة أمام الفيحاء بحديثه: «أنا محبط من أداء الفريق الضعيف وعدم وجود الرغبة والقتالية لدى اللاعبين».

وفي مدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز الرياضية في أبها، يحتدم التنافس والصراع في ديربي الجنوب بين أبها ونظيره فريق ضمك في مواجهة تبدو مختلفة، إذ إن الخسارة تبدو مرفوضة لفريق أبها الذي يصارع من أجل البقاء في الدوري السعودي للمحترفين، في الوقت الذي يأمل فيه ضمك استعادة نغمة انتصاراته بعد رحلة تراجعات كبيرة.

أبها الذي خرج بفوز ثمين ومنعش أمام الاتحاد في الجولة الماضية بات مطالباً بالخروج بالنقاط الثلاث من أجل الهروب من شبح الهبوط الذي يلازم الفريق كأحد الفرق المهددة بصورة مباشرة، كونه يحتل المركز السادس عشر في لائحة الترتيب برصيد 28 نقطة.

نادي ضمك يتطلع للفوز على أبها في ديربي الجنوب (نادي ضمك)

أما فريق ضمك الذي يسجل سلسلة من التراجعات في هذا الموسم فهو يملك في رصيده 38 نقطة ويحضر في المركز العاشر قبل بدء منافسات هذه الجولة، إذ ضمن الفريق الذي يولى قيادته الروماني كوزمين كونترا البقاء في الدوري السعودي للمحترفين.

وعلى ملعب مدينة الأمير محمد بن فهد الرياضية بمدينة الدمام، يستضيف فريق الخليج نظيره الوحدة في مباراة يبحث خلالها الفريق الضيف عن النقاط الثلاث تجنبا للدخول في حسابات الهبوط بعد أن عجز الوحدة عن تحقيق الفوز في آخر أربع مواجهات ساهمت بتراجعه واقترابه من الدخول في حسابات الهبوط.

يملك فرسان مكة في رصيدهم 32 نقطة إلا أن المستوى الفني الذي يظهره الفريق لا يبدو مطمئناً، إذ خسر بصورة مفاجئة أمام الحزم أبرز المرشحين للهبوط في مباراة أقيمت على أرض الوحدة في مكة المكرمة إضافة إلى خسارته العريضة أمام النصر في الجولة الماضية بسداسية نظيفة.

بيدرو إيمانويل المدير الفني لفريق الخليج (نادي الخليج)

أما فريق الخليج الذي خسر أحلامه ببلوغ نهائي كأس الملك عقب خسارته أمام النصر في نصف النهائي، فيسعى لاستعادة نغمة انتصاراته عقب تعادله أمام الطائي في الجولة الماضية، إذ يملك الفريق حالياً 36 نقطة ويسعى لتحقيق الفوز من أجل إعلان البقاء بصورة رسمية.


تونسيون يتظاهرون أمام مقر بعثة الاتحاد الأوروبي رفضاً لسياسات الهجرة

من الوقفة الاحتجاجية أمام مقر بعثة الاتحاد الأوروبي في تونس للتنديد بالسياسات الأوروبية في مكافحة الهجرة غير النظامية (أ.ب)
من الوقفة الاحتجاجية أمام مقر بعثة الاتحاد الأوروبي في تونس للتنديد بالسياسات الأوروبية في مكافحة الهجرة غير النظامية (أ.ب)
TT

تونسيون يتظاهرون أمام مقر بعثة الاتحاد الأوروبي رفضاً لسياسات الهجرة

من الوقفة الاحتجاجية أمام مقر بعثة الاتحاد الأوروبي في تونس للتنديد بالسياسات الأوروبية في مكافحة الهجرة غير النظامية (أ.ب)
من الوقفة الاحتجاجية أمام مقر بعثة الاتحاد الأوروبي في تونس للتنديد بالسياسات الأوروبية في مكافحة الهجرة غير النظامية (أ.ب)

شارك نشطاء من المجتمع المدني في وقفة احتجاجية، مساء أمس (الخميس)، أمام مقر بعثة الاتحاد الأوروبي في تونس العاصمة، للتنديد بالسياسات الأوروبية في مكافحة الهجرة غير النظامية، بحسب ما أوردته «وكالة الأنباء الألمانية».

وترفض منظمات مهتمة بالدفاع عن حرية التنقل الضغوط الأوروبية المتزايدة على تونس لتشديد المراقبة على طول السواحل التونسية، ومنع تدفقات الهجرة غير النظامية، إلى جانب القيود المفروضة أصلاً على الهجرة النظامية.

وتزامنت الوقفة مع الاحتفال السنوي للبعثة وسائر دول الاتحاد الأوروبي بـ«يوم أوروبا» لإحياء ذكرى تأسيس التكتل، الذي يضم اليوم 27 دولة أوروبية.

وقال عماد سلطاني، رئيس جمعية «الأرض للجميع»، لـ«وكالة الأنباء الألمانية»: «نريد أن نقول: لا، للسياسات الاستعمارية المتسببة في تهجير المهاجرين، ومن بينهم مهاجرو أفريقيا جنوب الصحراء بتونس. ونريد أن نقول أيضاً إن هذا هو العنوان الصحيح، الذي يجب أن نحمِّله المسؤولية في كل ما يقع في هذا الملف بتونس».

وتابع سلطاني محتجاً على السياسات الأوروبية للهجرة النظامية: «لأنها هي التي جعلت البحر المتوسط مقبرة للمهاجرين».

مشاركون في الوقفة الاحتجاجية (أ.ب)

ويرابط عشرات الآلاف من المهاجرين الوافدين من دول أفريقيا جنوب الصحراء في عدة مدن تونسية. وأساساً في ولاية صفاقس، لتحين فرصة عبور البحر المتوسط إلى الجزر الإيطالية القريبة، ومنها إلى باقي دول الاتحاد الأوروبي.

وغالباً ما يتسبَّب ذلك في حوادث غرق مأساوية، حيث قُدِّر عدد الضحايا والمفقودين قبالة السواحل التونسية في 2023 بأكثر من 1300 ضحية.

ومؤخراً كثفت إيطاليا والاتحاد الأوروبي تنسيقها مع تونس لكبح التدفقات من سواحلها، مقابل حوافز مالية واقتصادية. لكن الأعداد الكبيرة للمهاجرين وسط الحقول والغابات، وفي عدة أحياء سكنية، أدَّت إلى توترات مع السكان المحليين.

وفي هذا السياق، قال العضو في «المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية»، رمضان بن عمر، إن الوقفة «احتجاج ضد تصدير أزمة المهاجرين إلى تونس، وضد سياسة الابتزاز مع دول جنوب المتوسط».

وتطالب جمعيات حقوقية بفتح ممرات آمنة لعبور المهاجرين العالقين في تونس إلى الاتحاد الأوروبي.

في سياق متصل، أعلن «مكتب المنظمة الدولية للهجرة»، في تونس، أمس (الخميس)، عن تسهيل العودة الطوعية لـ161 مهاجراً من جامبيا إلى بلادهم.

وقالت المنظمة قبل أسبوع إنها بدأت بالتعاون مع السلطات المحلية و«منظمة الهلال الأحمر التونسي» بصفاقس، تسجيل المهاجرين الذين يرغبون في العودة الطوعية إلى بلدانهم الأصلية بطريقة آمنة وكريمة بشكل يومي، من خلال برنامج العودة الطوعية وإعادة الإدماج.

وأوضحت المنظمة أن المهاجرين المسجلين «سيحصلون على العناية الواجبة، بما في ذلك الاستشارة الفردية، وعلى الدعم الطبي المستمر، ومساعدة إعادة الإدماج لبناء حياة جديدة في أوطانهم».

تونسي يرفع لافتة كتب عليها «ميلوني... لا» في إشارة إلى رفض الضغوط التي تمارسها إيطاليا على تونس لوقف تدفقات المهاجرين (د.ب.أ)

وتقطعت السبل بالآلاف من المهاجرين الوافدين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، في عدة مدن تونسية، وأساساً في ولاية صفاقس، وأصبحوا يعيشون أوضاعاً مأساوية وأمراضاً مزمنة، وسط خيام تفتقر لمياه الشرب والكهرباء والمراحيض ولأدنى مقومات العيش الكريم.


السيارات الصينية... بين صادرات قياسية ومبيعات محلية متراجعة

آلاف السيارات المعدة للتصدير في أحد مواني شرق الصين (أ.ف.ب)
آلاف السيارات المعدة للتصدير في أحد مواني شرق الصين (أ.ف.ب)
TT

السيارات الصينية... بين صادرات قياسية ومبيعات محلية متراجعة

آلاف السيارات المعدة للتصدير في أحد مواني شرق الصين (أ.ف.ب)
آلاف السيارات المعدة للتصدير في أحد مواني شرق الصين (أ.ف.ب)

أظهرت بيانات يوم الجمعة أن صادرات الصين من السيارات ارتفعت إلى مستوى قياسي في أبريل (نيسان)، مع تراجع المبيعات المحلية 5.8 بالمائة عنها قبل عام، وسط احتدام المنافسة السعرية وحذر المستهلكين بشأن الإنفاق على السلع الكبيرة خلال فترة هشة من الانتعاش الاقتصادي.

وقالت جمعية سيارات الركاب الصينية إن صادرات السيارات قفزت بنسبة 38 بالمائة على أساس سنوي في أبريل، لتواصل الزخم القوي من الشهر السابق الذي سجل نمواً بنسبة 39 بالمائة في الصادرات.

وقال تسوي دونغشو، الأمين العام للاتحاد، إن التحقيق المستمر الذي يجريه الاتحاد الأوروبي بشأن مكافحة الدعم في شركات صناعة السيارات الصينية قد عطل وضغط على صادرات السيارات إلى الكتلة، لكن الصين تستكشف بنشاط أسواق الصادرات في أميركا الجنوبية وأستراليا والآسيان. وأشار إلى أن شركات صناعة السيارات المحلية سيتعين عليها الاختيار بين الذهاب إلى الخارج (في أسواق جديدة) أو الخسارة (في الأسواق الحالية وداخلياً)، مع اشتداد المنافسة في السوق المحلية.

وأظهرت بيانات أن مبيعات سيارات الركاب في أكبر سوق للسيارات في العالم انخفضت بنسبة 5.8 بالمائة في أبريل مقارنة بها قبل عام إلى 1.55 مليون وحدة، وتراجعت 9.6 بالمائة عن مارس (آذار). وارتفعت مبيعات السيارات بنسبة 5.7 بالمائة في مارس على أساس سنوي، وقفزت بنسبة 53 بالمائة على أساس شهري.

وقال تسوي: «كان تباطؤ السوق أسوأ من المتوقع، في حين لا تزال بعض شركات صناعة السيارات تسعى جاهدة لمواصلة الإنتاج، مما أدى إلى ارتفاع المخزونات لدى الوكلاء».

وفي حين ارتفعت حصة مبيعات سيارات الطاقة الجديدة إلى مستوى مرتفع جديد، مما يمهد الطريق لأكبر سوق للسيارات في العالم لتسريع هدفها الأخضر، فإن مبيعات السيارات الكهربائية لا تزال أبطأ بكثير من مبيعات السيارات الهجينة.

وشكلت سيارات الطاقة الجديدة 43.5 بالمائة من إجمالي مبيعات السيارات، وهو أعلى مستوى قياسي خلال شهر كامل، وحددت الصين هدفاً بنسبة 45 بالمائة بحلول عام 2027.

وتسارعت مبيعات السيارات الكهربائية إلى 12.1 بالمائة في أبريل من 10.5 بالمائة في مارس، في حين قفزت مبيعات السيارات الكهربائية الهجينة بنسبة 64.2 بالمائة مقابل ارتفاع بنسبة 75.4 بالمائة في مارس.

ويقود قطاع السيارات الكهربائية الهجينة القابلة للشحن، الذي نما بشكل أسرع منذ عام 2022، نجاح العملاق المحلي «بي واي دي»؛ إذ يشكل 57 بالمائة من مبيعات سيارات الشركة في أبريل.

وأظهرت بيانات الجمعية أن حصة الصين من سوق السيارات الكهربائية الهجينة العالمية ارتفعت إلى ما يقرب من 70 بالمائة في الربع الأول. وتخلفت شركات صناعة السيارات اليابانية التي كانت رائدة في مجال التقنيات الهجينة عن الركب؛ إذ استحوذت على 1.9 بالمائة فقط من سوق السيارات الكهربائية الهجينة العالمية القابلة للشحن في الربع الأول.

وتؤكد مبيعات السيارات الكهربائية المتواضعة مقابل الرهانات المتزايدة على مستقبل كهربائي بالكامل، على تباطؤ الطلب في الصين على الرغم من حرب الأسعار الطويلة التي اجتذبت أكثر من 40 علامة تجارية.

ولجذب المستهلكين الحذرين، أعلنت الصين عن دعم يصل إلى 10 آلاف يوان (1380 دولاراً) لكل قطعة لتجارة السيارات، وبدأ المزيد من شركات صناعة السيارات، بما في ذلك «تسلا» و«بي واي دي»، في تقديم الطرازات الأكثر مبيعاً من دون دفعات مقدمة.


رئيس «فيدرالي» أتلانتا: تباطؤ الاقتصاد قد يدفع «المركزي» لخفض الفائدة

منظر عام لمبنى مصرف «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
منظر عام لمبنى مصرف «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
TT

رئيس «فيدرالي» أتلانتا: تباطؤ الاقتصاد قد يدفع «المركزي» لخفض الفائدة

منظر عام لمبنى مصرف «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
منظر عام لمبنى مصرف «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)

قال رئيس بنك «الاحتياطي الفيدرالي» في أتلانتا، رافائيل بوستيك، إن المصرف المركزي الأميركي من المرجح أن يظل على المسار الصحيح لخفض أسعار الفائدة هذا العام حتى لو كان توقيت ومدى التيسير النقدي غير مؤكدين وإذا حدث المزيد من الانخفاض في التضخم ببطء.

وفي مقابلة مع «رويترز» يوم الخميس، قال بوستيك في أول تعليق علني له منذ اجتماع المركزي الأسبوع الماضي: «ما زلت أؤمن» بأنه يمكن خفض أسعار الفائدة هذا العام على الرغم من الربع الأول الذي يبدو فيه أن وتيرة ارتفاع الأسعار قد توقفت بشكل جيد عن هدف «الفيدرالي» البالغ 2 في المائة.

ولفت بوستيك إلى أن المحادثات مع الشركات في منطقة «الاحتياطي الفيدرالي» في جنوب شرق الولايات المتحدة تشير إلى أن نمو الأجور والوظائف سيتباطأ على الأرجح، وأن معظم الشركات تشعر أن قوتها التسعيرية تتراجع بعد الارتفاعات السريعة في الأسعار التي دفعت التضخم إلى أعلى مستوياته منذ 40 عاماً في عام 2022.

وأضاف: «هناك توقع لمعظم أصحاب العمل الذين أتحدث إليهم بأن يعودوا إلى نمو الأجور قبل الجائحة». وباستثناء شركات التكنولوجيا ربما، «نسمع من الجميع تقريباً... قدرتهم على التسعير وصلت إلى حدها الأقصى إلى حد كبير».

وذكر بوستيك أن هذا من شأنه أن يمهد الطريق لمزيد من التقدم بشأن التضخم خلال العام، ولقيام بنك «الاحتياطي الفيدرالي» في النهاية بتخفيف السياسة النقدية. ولكن قد يستغرق الأمر بعض الوقت.

وأشار بوستيك، على سبيل المثال، إلى أنه على الرغم من أن نمو الوظائف الأميركية في أبريل (نيسان) كان أضعف من المتوقع، فإن المكاسب التي بلغت 175 ألف وظيفة لا تزال تمثل رقماً قوياً يحتاج إلى المزيد من الانخفاض ليشعر بأنه يتماشى مع هدف التضخم الذي حدده «الاحتياطي الفيدرالي».

وقال: «لا أعتقد أننا سنعرف ذلك على الأقل لبضعة أشهر. أنا آمل أن نستمر في رؤية هذا التباطؤ لأن توقعاتي تقول حقاً إنك ستحتاج إلى رؤية بعض التباطؤ من أجل إعادة التضخم إلى هدفنا البالغ 2 في المائة... ما زلنا نشهد نمواً قوياً في الوظائف».

وكان بوستيك، الذي يحق له التصويت في اللجنة الفيدرالية المفتوحة للسوق المسؤولة عن تحديد سياسة المركزي هذا العام، قد أيد قرار الأسبوع الماضي بالإبقاء على سعر الفائدة القياسي ثابتاً مرة أخرى في النطاق الذي تم تحديده في يوليو (تموز) بين 5.25 و5.50 في المائة.

خفض واحد متأخر هذا العام

وقال بوستيك إنه لا يزال يرى أن خفضاً واحداً بربع نقطة مئوية من المحتمل أن يظهر في وقت لاحق من هذا العام، وإن تركيزه الآن أقل على مقدار انخفاض سعر السياسة على مدار عام 2024 وأكثر على تحديد التوقيت المناسب لأي تحرك أقل.

وأضاف: «سنضطر فقط إلى التحلي بالصبر والانتظار حتى يمنحنا التضخم إشارات بأنه يتجه بشكل أكثر صلابة نحو 2 في المائة. سيستغرق الأمر بعض الوقت. بالنسبة لي، السؤال هو متى سيحدث هذا الأمر لأول مرة، وليس كم مرة هذا العام؟».

وقام مسؤولو «الاحتياطي الفيدرالي» والمستثمرون بدفع تلك اللحظة إلى الوراء هذا العام بشكل مطرد من تخفيضات أسعار الفائدة التي كان من المتوقع أن تبدأ في شهر مارس (آذار) ولكن من غير المتوقع الآن أن تبدأ حتى سبتمبر (أيلول). وسيقوم مسؤولو «الفيدرالي» بتحديث توقعاتهم الاقتصادية وأسعار الفائدة في اجتماعهم يومي 11 و12 يونيو.

ويتوقع رئيس «الاحتياطي الفيدرالي» في أتلانتا عودة التضخم إلى 2 في المائة في أواخر عام 2025 أو أوائل عام 2026، وهي عملية بطيئة للعودة إلى مستوى استقرار الأسعار الذي حدده «الفيدرالي»، والذي يعتقد أنه سيسمح للمركزي بتجنب ارتفاع حاد في البطالة. وارتفع مؤشر التضخم المفضل لدى «الاحتياطي الفيدرالي»، وهو مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، بمعدل سنوي قدره 2.7 في المائة في مارس.

وعلى الرغم من الحاجة إلى تباطؤ نمو الوظائف، لا يزال بوستيك يقدر أن المكاسب الشهرية للوظائف في نطاق مئات الآلاف «المنخفضة» - وهو أقل بكثير مما كان شائعاً خلال الجائحة - ستتماشى مع معدل بطالة ثابت في الولايات المتحدة.

وارتفع معدل البطالة بشكل طفيف إلى 3.9 في المائة في أبريل، واستمر في تحقيق معدلات بطالة أقل من 4 في المائة لمدة عامين وهو ما لم يُشاهد منذ الستينات. وقد رفض معظم مسؤولي «الاحتياطي الفيدرالي» النمو الضعيف الذي بلغ 1.6 في المائة في الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول باعتباره لا يعكس القوة الحقيقية للاقتصاد.

والقضية الآن هي إلى أي مدى يجب أن يهدأ هذا الأمر حتى يتسنى للتضخم أن ينخفض، ومدى سرعة حدوث ذلك.

وأعرب بوستيك عن تفاؤله بإمكانية تخفيف الضغوط السعرية، حتى لو كان «معدل الفائدة الأساسي بحاجة إلى البقاء أعلى لفترة أطول وستكون الرحلة صعبة».

وقال بوستيك: «عندما أتحدث إلى قادة الأعمال، يخبرونني جميعاً أنهم يرون تباطؤ الأمور... ونرى الشيء نفسه في استطلاعاتنا أيضاً. ولكن من الواضح جداً أن الاقتصاد الأميركي قوي جداً. إنه يستمر في إنتاج الكثير من المنتجات والوظائف... يجب أن نلتزم بخفض التضخم إلى 2 في المائة. وفي النهاية، سيتعين علينا القيام بكل ما يلزم للوصول إلى هناك».


موريتانيا ومالي تبحثان حلولاً لأزمة الحدود والاضطرابات الأمنية

عمدت موريتانيا لتكثيف وجودها العسكري على الحدود مع مالي بعد الاشتباكات المسلحة الأخيرة بين الجانبين (أ.ف.ب)
عمدت موريتانيا لتكثيف وجودها العسكري على الحدود مع مالي بعد الاشتباكات المسلحة الأخيرة بين الجانبين (أ.ف.ب)
TT

موريتانيا ومالي تبحثان حلولاً لأزمة الحدود والاضطرابات الأمنية

عمدت موريتانيا لتكثيف وجودها العسكري على الحدود مع مالي بعد الاشتباكات المسلحة الأخيرة بين الجانبين (أ.ف.ب)
عمدت موريتانيا لتكثيف وجودها العسكري على الحدود مع مالي بعد الاشتباكات المسلحة الأخيرة بين الجانبين (أ.ف.ب)

أعلنت القيادة العامة لأركان الجيش الموريتاني أن قائدي الأركان في مالي وموريتانيا بحثا خلال جلسة عمل، مساء الخميس، في نواكشوط التوترات والأوضاع الأمنية في مناطق الحدود، حسبما أوردت وكالة الأنباء الألمانية.

وأفاد بيان لأركان الجيش الموريتاني نُشر على الموقع الرسمي للجيش أن قائد أركان الجيش، المختار ولد بله شعبان، ونظيره المالي عمار ديارا، الذي يزور موريتانيا على رأس وفد عسكري كبير، «بحثا وناقشا تشخيص المشكلات والمخاوف الأمنية للطرفين في جوٍّ من الشفافية، والمكاشفة لإيجاد حلول مستدامة، تُمكِّن من وضع آلية لتجنب الحوادث الأخيرة في المستقبل، وتأمين الحدود المشتركة». وأضاف البيان موضحاً أن الوفدين عبّرا عن «أهمية الاتفاق على تدابير أمنية ملموسة تضمن عودة الهدوء والسكينة إلى المناطق الحدودية، وتُمكّن من حماية المصالح الحيوية التي تستند إلى تاريخ طويل من العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين». ووصل الوفد العسكري المالي إلى موريتانيا على وقع توترات أمنية وتوغلات عسكرية للجيش المالي، وميليشيا «فاغنر» الروسية المتحالفة معه داخل الأراضي الموريتانية، وإجراء موريتانيا مناورات عسكرية لقواتها المسلحة في مناطق التوتر.

قوات موريتانية ترابض على الحدود مع مالي لتجنب التوترات (أ.ف.ب)

يُذكر أن عشرات المدنيين الموريتانيين لقوا حتفهم على يد الجيش المالي وميليشيا «فاغنر» داخل الأراضي المالية، وبسبب ذلك احتجت الحكومة الموريتانية بلهجة حادة، وحذرت على لسان وزير النفط الناطق باسم الحكومة، الناني ولد اشروقة، من أنها ستردّ الصاع صاعين لمن يتوغل في أراضيها، وقالت إن «قواتنا جاهزة للدفاع عن التراب الوطني ضد أي تدخل خارجي... وستردّ الصاع صاعين لكل من فعل ذلك عن قصد». في إشارة إلى التوغلات المتكررة للجيش المالي وميليشيا «فاغنر» الروسية التي تدعمه. وأضاف ولد اشروقة في مؤتمر صحافي أن موريتانيا ستتعامل مع أي حادثة اعتداء على مواطنيها حسب نوعيتها، سواء كانت داخل التراب الوطني أم خارجه. وجاء تصريح الوزير بعد توغل قوة من الجيش المالي وميليشيا «فاغنر» الروسية مرتين خلال أسبوعين داخل قرى حدودية موريتانية، والاعتداء على مواطنين موريتانيين وإتلاف ممتلكاتهم. وتُلاحق «فاغنر» والجيش المالي المسلحين ضمن عملية شاملة تنفّذها مالي منذ أشهر للقضاء على الجماعات الإرهابية، ومقاتلي جبهات وحركات تحرير إقليم ازواد شمالي مالي، الذي تسكنه غالبية من العرب والطوارق.

كما جاءت هذه التصريحات الحادة اللهجة بعد أيام من اندلاع احتجاجات وأعمال تخريب استهدفت الرعايا الماليين في مدينة باسكنو أقصى الشرق الموريتاني، على الحدود مع مالي، بعد إقدام مقيم من مالي على قتل مواطن موريتاني في هذه المدينة. وعلى أثر ذلك، تدخلت قوات الأمن الموريتانية لمنع استهداف الماليين، ووفَّرت حماية لهم في أماكن عملهم، مما أدى بالمواطنين الغاضبين إلى إحراق ممتلكات ومواشٍ تعود ملكيتها للماليين. مطالبين باعتقال مرتكب جريمة القتل، المالي الجنسية، وتقديمه للعدالة. وترجع حادثة القتل لأسباب اجتماعية، وحدوث شجار بسبب علاقة عاطفية تربط أحدهما بسيدة من مالي تقيم في هذه المدينة، التي تبعد عن العاصمة نواكشوط بنحو 1400 كيلومتر. ويقيم في باسكنو عدد كبير من الماليين يمارسون أعمالاً متنوعة، منها التجارة والأعمال الحرفية.​


«كوكب خفي» مدفون تحت سطح الأرض

الأرض وخفاياها (شاترستوك)
الأرض وخفاياها (شاترستوك)
TT

«كوكب خفي» مدفون تحت سطح الأرض

الأرض وخفاياها (شاترستوك)
الأرض وخفاياها (شاترستوك)

ثمة أشياء مثيرة للاهتمام مخبَّأة تحت سطح الأرض، منها المحيطات الهائلة، وتسرُّب المياه مباشرةً إلى نواة الكوكب. لكن الاكتشاف الأخير قد يكون الأكثر إثارة للاهتمام على الإطلاق وفق صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.

وأشارت دراسة جديدة إلى نتائج مذهلة بالقرب من نواة الأرض، يزعم الخبراء أنها بقايا كوكب قديم. ويُعتَقد أنّ الكوكب، الذي أُطلق عليه اسم «ثيا»، قد اصطدم بكوكبنا منذ مليارات السنوات، ومن المفترض العثور على دليل على هذا الحدث داخل كتلتين بعيدتين تحت السطح.

سحرت هذه الكتل العلماء منذ اكتشافها للمرّة الأولى في الثمانينات، حيث بلغت حجم قارات بأكملها ونحو ضعف حجم القمر.

تقع الكتلتان تحت أفريقيا والمحيط الهادي، وبسبب ارتفاع نسبة الحديد فيهما، تمرُّ الموجات الزلزالية عبرهما بمعدّل أبطأ، مما أدّى إلى تسميتهما «المناطق منخفضة السرعة كبيرة الحجم».

هذه التكوينات هي في الواقع بقايا كوكب «ثيا» الذي اصطدم بالأرض منذ مليارات السنوات. تسبَّب هذا الاصطدام في تكوين القمر؛ فتوصّلت الدراسة إلى أنّ الكوكب قد امتصّته الأرض وشكل ما عُرفت بـ«المناطق منخفضة السرعة كبيرة الحجم».

كتب الباحثون: «كشفت الصور الزلزالية لباطن الأرض عن تكوينين غريبين بسرعة زلزالية منخفضة في الوشاح السفلي للأرض (طبقة الميزوسفير)».

وغالباً ما تُفسَّر «المناطق منخفضة السرعة كبيرة الحجم» على أنها غير متجانسة الكثافة بطبيعتها، وتختلف في تكوينها عن الوشاح المحيط بها.

وأضافوا: «هذه المناطق قد تكون بقايا مدفونة للطبقات التي يتكوّن منها كوكب (ثيا) التي حُفظت في وشاح الأرض الأوّلي بعد الاصطدام العملاق الذي شكّل القمر. لذا فمن المحتمل أنّ جزءاً من قشرة وشاح كوكب (ثيا) ربما انتقل إلى الوشاح السفلي الصلب للأرض».


أميركا بصدد فرض رسوم جديدة على صناعات صينية استراتيجية

علما الصين والولايات المتحدة على منصة خلال أحد اللقاءات رفيعة المستوى بين البلدين العام الماضي (أ.ف.ب)
علما الصين والولايات المتحدة على منصة خلال أحد اللقاءات رفيعة المستوى بين البلدين العام الماضي (أ.ف.ب)
TT

أميركا بصدد فرض رسوم جديدة على صناعات صينية استراتيجية

علما الصين والولايات المتحدة على منصة خلال أحد اللقاءات رفيعة المستوى بين البلدين العام الماضي (أ.ف.ب)
علما الصين والولايات المتحدة على منصة خلال أحد اللقاءات رفيعة المستوى بين البلدين العام الماضي (أ.ف.ب)

ذكرت مصادر مطلعة أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بصدد الإعلان عن فرض رسوم جمركية جديدة على المنتجات الصينية بحلول الأسبوع المقبل، ومن المتوقَّع أن تستهدف هذه الرسوم قطاعات صناعية استراتيجية صينية.

ونقلت «وكالة بلومبرغ للأنباء» عن المصادر قولها إن القرار المتوقَّع نتاج مراجعة ما يُطلق عليه «رسوم المادة 301» التي كانت فُرِضت في بداية ولاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عام 2018.

وسوف تتركز الرسوم الجديدة على صناعات رئيسية مثل السيارات الكهربائية والبطاريات والخلايا الشمسية، مع استمرار العمل إلى حد كبير بالرسوم الجمركية المطبقة بالفعل. وذكر مصدران أنه من المتوقَّع أن يتم إعلان القرار بحلول يوم الثلاثاء المقبل.

وأفادت «بلومبرغ» بأنه رغم احتمال تأجيل صدور القرار، فإنه يمثل واحداً من أهم الخطوات التي قام بها بايدن في إطار السباق الاقتصادي مع الصين، ويأتي بعد دعوة الرئيس، الشهر الماضي، إلى زيادة الرسوم الجمركية على منتجات الصلب والألومنيوم الصينية، والبدء رسمياً في تحقيق جديد بشأن صناعة السفن الصينية.

ومن المرجَّح أن تؤدي الرسوم الجمركية الجديدة إلى تداعيات فورية على الشركات الصينية.

وجدير بالذكر أن كبرى شركات تصنيع السيارات الكهربائية الصينية لا تستطيع دخول الأسواق الأميركية بسبب الرسوم الجمركية المفروضة على السيارات، كما أن شركات الخلايا الشمسية الصينية تصدِّر منتجاتها للولايات المتحدة عبر دول ثالثة لتفادي القيود الجمركية، في الوقت الذي تسعى فيه الشركات الأميركية العاملة في هذا المجال إلى زيادة الرسوم الجمركية على المنتجات الصينية.

ومن جهة أخرى، أضافت الولايات المتحدة الخميس 37 كياناً صينياً إلى لائحتها السوداء التجارية، بينها شركات مرتبطة وفقاً لواشنطن بمنطاد صيني يُشتبه في أنه لأغراض التجسس حلَّق فوق الأراضي الأميركية، مطلع عام 2023.

وقالت وزارة التجارة إنها تستهدف أيضاً مَن يسعون إلى الحصول على منتجات أميركية لتعزيز قدرات الصين في مجال التكنولوجيا. وأشارت في بيان إلى أن «هذه النشاطات لها تطبيقات عسكرية كبيرة وتشكل تهديداً كبيراً للأمن القومي الأميركي».

ولا يمكن للشركات المضافة إلى «لائحة الكيانات» الحصول على العناصر والتكنولوجيا الأميركية دون إذن حكومي.

وأضافت وزارة التجارة أن بعض الكيانات المستهدفة مرتبطة أيضاً بتقدم البرامج النووية الصينية، أو «متورطة في شحن مواد خاضعة للرقابة إلى روسيا» بعد غزو موسكو لأوكرانيا عام 2022.

وقال آلان استيفيز، نائب وزارة التجارة المكلف الصناعة والأمن، في البيان: «يجب أن نبقى يقظين في جهودنا لمنع كيانات مماثلة من الوصول إلى تقنيات أميركية يمكن استخدامها بطرق تضر بأمننا القومي».

وفي فبراير (شباط) 2023، أضافت وزارة التجارة 6 كيانات صينية إلى لائحة القيود التجارية بعد حادثة المنطاد.

وفي تعليق على الخطوة الأميركية، أكدت الصين أنها «لطالما عارضت بشدة» اللائحة الأميركية السوداء واستخدامها لـ«كبح وقمع» الشركات الصينية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، لين جيان، خلال مؤتمر صحافي، إنه يحق لموسكو وبكين إقامة علاقات اقتصادية وتبادلات تجارية طبيعية من دون تدخل أو قيود.

واعتبر أن الولايات المتحدة «قمعت الشركات الصينية مدة طويلة بناء على تهديدات مزعومة للأمن القومي، إلا أنه لم يكن في مقدورها على الإطلاق تقديم أدلة مزعومة» على ذلك.

وعبَرَ هذا المنطاد الولايات المتحدة من الغرب إلى الشرق، من ألاسكا إلى كارولاينا الجنوبية، من نهاية يناير (كانون الثاني) إلى بداية فبراير (شباط) 2023، وحلق فوق منشآت عسكرية استراتيجية.

وأُسقط المنطاد في الرابع من فبراير فوق المحيط الأطلسي وانتشل الجيش الأميركي حطامه وعمل على دراسة محتوياته. وأدت الواقعة إلى فتور في العلاقات بين بكين وواشنطن. وألغى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن رحلة كان مخطَّطاً لها منذ فترة طويلة إلى الصين.

وأكدت واشنطن أن المنطاد كان لأغراض التجسس، وهو ما نفته بكين، مدعية أنه انحرف عن غير قصد في المجال الجوي الأميركي.


تظاهرات احتجاجاً على وصول إسرائيلية إلى نهائي «يوروفيجن»

الفنانة الشابة عيدن غولان التي تمثل إسرائيل (أ.ف.ب)
الفنانة الشابة عيدن غولان التي تمثل إسرائيل (أ.ف.ب)
TT

تظاهرات احتجاجاً على وصول إسرائيلية إلى نهائي «يوروفيجن»

الفنانة الشابة عيدن غولان التي تمثل إسرائيل (أ.ف.ب)
الفنانة الشابة عيدن غولان التي تمثل إسرائيل (أ.ف.ب)

تأهلت إسرائيل إلى الحفلة النهائية المرتقبة، (السبت)، لمسابقة يوروفيجن المُقامة في مالمو بالسويد، حيث تظاهر آلاف الأشخاص ضد مشاركتها في المسابقة؛ بسبب الحرب في غزة.

وقد فازت الفنانة الشابة عيدن غولان، مساء الخميس، بأغنية «هوريكين» التي تَعيّن تعديل نسختها الأصلية لاحتوائها على تلميحات إلى هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

ومع فوز غولان، تنضم إسرائيل إلى مجموعة من 26 دولة ستتنافس (السبت) لخلافة السويد، حاملة لقب العام الماضي من المسابقة التي استقطبت 162 مليون مشاهد في 2023.

وقالت الشابة الإسرائيلية البالغة 20 عاماً: «أنا ممتنة جداً لكلّ مَن صوّت لنا ودعمنا»، مضيفةً: «إنه لشرف كبير أن أكون هنا، على المسرح، أغنّي وأقوم بإيصال أصواتنا، وأن نكون حاضرين بكل فخر».

وتشارك إسرائيل في مسابقة يوروفيجن منذ عام 1973، وفازت بها للمرة الرابعة سنة 2018.

واحتلت إسرائيل المركز الثاني على قائمة البلدان الأوفر حظاً للتأهل إلى المرحلة النهائية، بعد كرواتيا وقبل سويسرا، بحسب موقع الرهانات الإلكترونية «أودزشيكر دوت كوم (Oddschecker.com)».

وقبل نصف النهائي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن مرشحة بلاده «فائزة أصلاً».

وقال في رسالة بالفيديو وجهها إلى المغنية: «لست فقط تشاركين بفخر وبشكل مذهل في يوروفيجن، بل تواجهين أيضاً بنجاح موجة مروعة من معاداة السامية».

تعزيزات أمنية

وتظاهر نحو 12 ألف شخص في المدينة المستضيفة (الخميس) ضد مشاركة إسرائيل، بينهم الناشطة المناخية الشابة غريتا تونبرغ، معربين عن غضبهم إزاء الحرب في غزة.

وقالت سيسيليا بروديل (31 عاماً) وسط مجموعة من المتظاهرين: «هذا العام سنقاطعها بالكامل». ويُتوقّع أن تُجرى تحرّكات مماثلة (السبت).

وقطعت نقابات قناة «في آر تي» التلفزيونية العامة في منطقة فلاندرز البلجيكية بثّ المسابقة لفترة وجيزة، مساء الخميس؛ لعرض رسالة دعم للفلسطينيين.

وكُتب على الشاشة بالهولندية على خلفية سوداء: «هذا عمل نقابي. نحن ندين انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها دولة إسرائيل. علاوة على ذلك، تقضي دولة إسرائيل على حرية الصحافة. ولهذا نوقف البث لبرهة وجيزة»، مع وسمَي «CeaseFireNow (أوقفوا إطلاق النار حالاً)»، و«StopGenocideNow (أوقفوا الإبادة حالاً)».

مع ذلك، قدّمت عيدن غولان أغنيتها خلال حفلة الخميس من دون أي عوائق أو انقطاع أمام 9 آلاف متفرج في قاعة «مالمو أرينا».

احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تعارض مشاركة إسرائيل في النسخة الـ68 من مسابقة «يوروفيجن» للأغنية الأوروبية في مالمو بالسويد (أ.ف.ب)

وفي داخل القاعة، حظر اتحاد البث الأوروبي (EBU)، وهو الجهة المشرفة على المسابقة، كالعادة، أي علم غير أعلام البلدان المشارِكة، وأي لافتة تحمل رسالة سياسية.

كما عُززت الإجراءات الأمنية في القاعة وفي سائر أنحاء المدينة، حيث تعيش أكبر جالية من أصل فلسطيني في السويد، وحيث تتعانق الأعلام الفلسطينية مع الرايات ذات الألوان الزاهية الخاصة بالمسابقة.

وبعد انتهاء الحفلة نصف النهائية، قالت عيدن غولان التي تعرّضت لتهديدات على شبكات التواصل الاجتماعي: «يتخذ اتحاد البث الأوروبي كل الاحتياطات اللازمة لجعل هذا المكان آمناً وموحداً للجميع».

المغني السويدي إريك سعادة خلال إحدى فقرات حفل «يوروفيجن» (أ.ف.ب)

وقد اهتزّ مبدأ الحياد السياسي (الثلاثاء)، خلال الحفلة نصف النهائية الأولى، مع وضع المغني السويدي إريك سعادة، الكوفية الفلسطينية حول ذراعه في افتتاح المسابقة.

اقرأ أيضاً: مغنٍ سويدي يربط معصمه بالكوفية في افتتاح «يوروفيجن»

وقد أبدى اتحاد البث الأوروبي، والتلفزيون السويدي العام (إس في تي) أسفهما لهذه الخطوة، مؤكدَين على الطبيعة غير السياسية لهذه المسابقة الموسيقية التي منع منظموها العام الماضي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من إلقاء كلمة بالفيديو في أثناء الحدث.

دعوات للمقاطعة

وهذا العام، تطغى الحرب في غزة على الصراع في أوكرانيا. فقد بدأت الحرب الأكثر دموية في القطاع الفلسطيني في أعقاب هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل، وقد تعهدت إسرائيل بتدمير «حماس»، وشنت هجوماً انتقامياً أدى إلى مقتل أكثر من 34904 أشخاص في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في القطاع الذي تديره «حماس».

وأكد ماغنوس بورمارك، الذي يمثل النرويج مع فرقته «غوته»، والذي دعا علناً، مثل 8 مشاركين آخرين، إلى وقف طويل الأمد لإطلاق النار: «يجب أن تكون هناك مظاهرات، ويجب على الناس التعبير عن آرائهم، ويجب على الناس المقاطعة».

وكان ممثلو بعض الدول قد درسوا في مرحلة معينة فكرة مقاطعة المسابقة احتجاجاً على مشاركة إسرائيل، لكنهم لم يمضوا قدماً في هذه الخطوة.

100 ألف زائر

ويشارك شرطيون من مختلف أنحاء السويد في مهمة حفظ الأمن خلال «يوروفيجن»، لكن ثمة أيضاً تعزيزات من الدنمارك والنرويج لمؤازرة العناصر المحليين. وأكد ناطق باسم الشرطة أنه «لا يوجد تهديد ضد يوروفيجن».

وبينما يُنتظر أن تستقطب مالمو ما يصل إلى 100 ألف زائر لهذه المناسبة، يؤكد أستاذ تاريخ الأفكار أندرياس أونرفورس، المتخصص في «يوروفيجن»، أن المهم بالنسبة للجمهور «هو ما يُعرض على المسرح: المشاركات والفنانون والموسيقى، وليس السياسة».

ويلفت إلى أن مسابقة يوروفيجن التي مضى على انطلاقها نحو 70 عاماً، هي «دليل على التسامح الأوروبي الذي لا نجده في أشكال أو أماكن أخرى».

ويخطط بعض أبناء الجالية اليهودية في مالمو لمغادرة المدينة خلال عطلة نهاية الأسبوع.


هل يواجه «الفيفا» نزاعاً قانونياً بسبب كثرة المباريات؟

«فيفا» قد يواجه مشكلات قانونية (أ.ب)
«فيفا» قد يواجه مشكلات قانونية (أ.ب)
TT

هل يواجه «الفيفا» نزاعاً قانونياً بسبب كثرة المباريات؟

«فيفا» قد يواجه مشكلات قانونية (أ.ب)
«فيفا» قد يواجه مشكلات قانونية (أ.ب)

قالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في ساعة متأخرة الليلة الماضية، إن الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين والرابطة العالمية لبطولات الدوري، طلبا من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) مراجعة خططه الخاصة بتوسيع بطولة كأس العالم للأندية إلى 32 فريقاً في نهاية الموسم المقبل، وإلا واجه نزاعاً قانونياً من هاتين المؤسستين.

وبداية من الموسم المقبل ستتوسع جميع بطولات الأندية الأوروبية الثلاث ليشارك 36 فريقاً في كل بطولة.

وإلى جانب ذلك من المقرر إقامة كأس العالم للأندية بمشاركة 32 فريقاً في الولايات المتحدة في العام المقبل ما بين 15 يونيو (حزيران) و13 يوليو (تموز).

وفي خطاب موجه إلى جياني إنفانتينو رئيس «الفيفا»، وإلى أمينه العام ماتياس جرافستروم، واطلعت عليه «بي بي سي»، عبر الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين والرابطة العالمية لبطولات الدوري عن قلقهما نتيجة توسيع المشاركة في البطولات.

وقال الخطاب إن البرنامج العالمي لمنافسات كرة القدم «تجاوز درجة التشبع»، وإن روابط بطولات الدوري الوطنية غير قادرة على تنظيم بطولاتها بطريقة مناسبة، في حين يضطر اللاعبون إلى تقديم أقصى جهد مستطاع، ما يعرضهم لمخاطر الإصابات.

وأشار الخطاب أيضاً إلى أن «العبء مسيء جداً... ويعرض للخطر بطولات الدوري الوطنية ويؤثر على صحة وسلامة اللاعبين».

ويخطط الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين والرابطة العالمية لبطولات الدوري لبحث هذه الأمور قبل اجتماع المجلس التنفيذي لـ«الفيفا» المكون من 211 عضواً في 17 مايو (أيار) في بانكوك عاصمة تايلاند.

وذكرت «بي بي سي» أنه إذا رفض «الفيفا» التعهد بحل المشكلات، فإن الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين والرابطة العالمية لبطولات الدوري سيبلغان أعضاءهما بالخيارات المتاحة أمامهما، ومن بينها اللجوء لإجراء قانوني ضد «الفيفا».