كيف يعالج تعطيل امتصاص الحديد مناعة الجسم؟

جيفري راثميل وكيلسي فوس قائدا الفريق البحثي
جيفري راثميل وكيلسي فوس قائدا الفريق البحثي
TT

كيف يعالج تعطيل امتصاص الحديد مناعة الجسم؟

جيفري راثميل وكيلسي فوس قائدا الفريق البحثي
جيفري راثميل وكيلسي فوس قائدا الفريق البحثي

قد يوفر استهداف آلية امتصاص الحديد في خلايا الجهاز المناعي، طريقة جديدة لعلاج الذئبة الحمامية الجهازية، وهو الشكل الأكثر شيوعاً لمرض المناعة الذاتية المزمن، وذلك وفق دراسة لجامعة «فاندربيلت» الأميركية، نُشرت (الأحد) بدورية «ساينس إميونولوجي».
واكتشف فريق متعدد التخصصات من الباحثين في المركز الطبي بالجامعة، أن تعطيل مستقبلات امتصاص الحديد عن عملها يقلل من أعراض المرض، ويعزز نشاط الخلايا التائية المنظمة المضادة للالتهابات في نموذج الفئران من مرض الذئبة الحمراء.
ويحدث مرض الذئبة، بما في ذلك «الذئبة الحمراء»، عندما يهاجم الجهاز المناعي الأنسجة السليمة للشخص، مما يتسبب في الألم والالتهاب وتلف الأنسجة، ويؤثر مرض الذئبة بشكل شائع على الجلد والمفاصل والدماغ والرئتين والكلى والأوعية الدموية، ويعاني «نحو 1.5 مليون أميركي، و5 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم، من أحد أشكال الذئبة»، وفقاً لمؤسسة الذئبة الأميركية، المعنية بهذا المرض.
وتهدف علاجات الذئبة إلى السيطرة على الأعراض وتقليل هجوم الجهاز المناعي على الأنسجة وحماية الأعضاء من التلف، وتمت الموافقة على عامل بيولوجي مستهدف واحد فقط لعلاج مرض الذئبة الحمراء، وهو «بيليموماب» في عام 2011.
وكان للمجموعة البحثية التي يقودها جيفري راثميل، أستاذ علم الأمراض وعلم الأحياء الدقيقة وعلم المناعة والباحث الرئيسي، اهتمام طويل الأمد بمرض الذئبة كجزء من جهد أوسع لفهم آليات المناعة الذاتية، وعندما بدأت الباحثة كيلسي فوس، دراسة استقلاب الخلايا التائية في مرض الذئبة، لاحظت أن الحديد يبدو «قاسماً مشتركاً في العديد من المشكلات بالخلايا التائية»، وقد أثار اهتمامها أن الخلايا التائية لمرضى الذئبة تحتوي على مستويات عالية من الحديد، على الرغم من أن المرضى غالباً ما يعانون من فقر الدم.
وتقول فوس: «لم يكن من الواضح سبب احتواء الخلايا التائية على نسبة عالية من الحديد، أو ما يعنيه ذلك، ومن خلال استخدام تقنية تحرير جينوم كريسبر لتقييم جينات معالجة الحديد في الخلايا التائية، حدد الباحثون مستقبل (الترانسفيرين) الذي يستورد الحديد إلى الخلايا، باعتباره مثبطاً للخلايا التائية المنظمة المضادة للالتهابات».



الفائض التجاري الألماني مع الولايات المتحدة يقترب من مستوى قياسي

صورة جوية لمحطة حاويات بميناء هامبورغ (رويترز)
صورة جوية لمحطة حاويات بميناء هامبورغ (رويترز)
TT

الفائض التجاري الألماني مع الولايات المتحدة يقترب من مستوى قياسي

صورة جوية لمحطة حاويات بميناء هامبورغ (رويترز)
صورة جوية لمحطة حاويات بميناء هامبورغ (رويترز)

يقترب الفائض التجاري الألماني مع الولايات المتحدة من مستوى قياسي قُبيل تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب منصبه، وفقاً لتحليل بيانات مكتب الإحصاء الألماني. وحسب البيانات المنشورة لشهر نوفمبر (تشرين الثاني)، أظهرت حسابات «رويترز» للفترة بين يناير (كانون الثاني) ونوفمبر 2024 أن الفائض التجاري الألماني مع الولايات المتحدة بلغ أكثر من 65 مليار يورو (66.95 مليار دولار)، متجاوزاً الرقم القياسي السابق البالغ 63.3 مليار يورو (65.20 مليار دولار) المسجل في 2023.

وقال جينز سويديكوم من معهد «دوسلدورف للاقتصاد التنافسي»: «لقد تطورت الصادرات الألمانية إلى الولايات المتحدة بشكل جيد للغاية في الأشهر الأخيرة، وهي الآن عند مستوى قياسي».

ومع ذلك، قد يشهد هذا الاتجاه انعكاساً بعد تنصيب ترمب في 20 يناير، حيث وعد الرئيس الجمهوري بفرض رسوم جمركية بنسبة 10 في المائة على الواردات العالمية، وهي إجراءات يقول إنها ستعزز الصناعة الأميركية.

كما أشار الشهر الماضي إلى أن دول الاتحاد الأوروبي ستواجه مزيداً من الرسوم الجمركية ما لم يكثف الاتحاد وارداته من النفط والغاز الأميركيين. وأضاف سويديكوم: «لن تتأثر أي دولة أوروبية بالقدر الذي تأثرت به ألمانيا. سيقيم حواجز تجارية ويطلب من التكتلات الصناعية الألمانية، مثل شركات تصنيع السيارات، نقل إنتاجها إلى الولايات المتحدة».

وأظهرت حسابات «رويترز» أنه في أول 11 شهراً من هذا العام، زادت الصادرات الألمانية إلى الولايات المتحدة بنسبة 2.3 في المائة لتصل إلى 149.9 مليار يورو (154.4 مليار دولار) مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023، مما يعزز مكانة الولايات المتحدة أكبر مستورد للسلع «صنع في ألمانيا».

وأشار سويديكوم إلى أن هذا التقدم يعكس أيضاً الطفرة الاقتصادية في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى الجهود المستهدفة من إدارة بايدن لإعادة بناء الإنتاج الصناعي في البلاد.