دراسة: لا ضرر صحياً من استخدام فضلات البشر في الزراعة

تكافح الحكومات للسيطرة على تكاليف الأسمدة منذ بدء حرب أوكرانيا (رويترز)
تكافح الحكومات للسيطرة على تكاليف الأسمدة منذ بدء حرب أوكرانيا (رويترز)
TT
20

دراسة: لا ضرر صحياً من استخدام فضلات البشر في الزراعة

تكافح الحكومات للسيطرة على تكاليف الأسمدة منذ بدء حرب أوكرانيا (رويترز)
تكافح الحكومات للسيطرة على تكاليف الأسمدة منذ بدء حرب أوكرانيا (رويترز)

بينما يعاني المزارعون في أوروبا وفي جميع أنحاء العالم من الزيادات الكبيرة في تكلفة الأسمدة، يقترح عدد من الباحثين أن الحل قد يكون أسهل مما نتوقع، مشيرين إلى أنه يتمثل في استخدام الفضلات البشرية بدلاً من الأسمدة الكيميائية.
ووفقاً لوكالة «بلومبرغ» للأنباء، فقد أشار الباحثون إلى أن الأسمدة المصنوعة من براز وبول الإنسان آمنة للاستخدام، وأن كميات ضئيلة للغاية من المواد الكيميائية الموجودة في الأدوية التي يتناولها بعض الأشخاص، تصل إلى الخضراوات والفواكه عن طريق هذه الفضلات.
وتكافح الحكومات في جميع أنحاء العالم للسيطرة على تكاليف الأسمدة وزيادة الاكتفاء الذاتي بعد أن أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي، وهو أهم مدخلات الإنتاج الرئيسية في صناعة الأسمدة.

ودفعت الزيادة في التكاليف بالفعل بعض المزارعين إلى اللجوء إلى روث الحيوانات، وحتى مياه الصرف الصحي البشرية، لتحل محل الأسمدة الصناعية، لكن هذه البدائل لم تثبت فعاليتها. ومع ذلك، تشير الدراسة الجديدة إلى أن كفاءة الفضلات البشرية في الزراعة يمكن أن تقترب من كفاءة البدائل الاصطناعية.
وفي دراستهم المنشورة اليوم (الاثنين) في مجلة Frontiers in Environmental Science، قام الباحثون بفحص النفايات البشرية بحثاً عن 310 مواد كيميائية، من الأدوية إلى المواد الطاردة للحشرات، ووجدوا أن 6.5 في المائة فقط منها تصل إلى الفضلات وبتركيزات منخفضة.
وخلص الفريق إلى «عدم وجود ضرر صحي من استخدام الفضلات البشرية في زراعة الخضراوات والفواكه».
إلا أنهم أكدوا على ضرورة إخضاع هذه الفضلات للفحص ومراقبة الجودة قبل استخدامها في الزراعة.



عارفة عبد الرسول... تُقدّم دور الأم بطريقة غير نمطية

الفنانة المصرية عارفة عبد الرسول (حسابها على فيسبوك)
الفنانة المصرية عارفة عبد الرسول (حسابها على فيسبوك)
TT
20

عارفة عبد الرسول... تُقدّم دور الأم بطريقة غير نمطية

الفنانة المصرية عارفة عبد الرسول (حسابها على فيسبوك)
الفنانة المصرية عارفة عبد الرسول (حسابها على فيسبوك)

تسعى الفنانة المصرية عارفة عبد الرسول لتقديم أنماط مختلفة من الشخصيات والنماذج الإنسانية التي تستفزُّ قدراتها ممثلةً؛ إذ تستند إلى خبرات مسرحية متراكمة ساعدتها على صقل موهبتها منذ بداياتها الفنية.

وتشارك عارفة في سباق الموسم الدرامي الحالي عبر مسلسل «عقبال عندكوا»، الذي تلعب بطولته إيمي سمير غانم وحسن الرداد.

يتناول المسلسل خلافات ومشكلات زوجية في إطارٍ كوميدي ساخر. قدّمت فيه عارفة واحدة من أكثر شخصيات العمل لفتاً للانتباه، فما الذي أثار حماسها لخوض تلك التجربة؟

توضح لـ«الشرق الأوسط»، أن حلقات العمل «منفصلة متصلة»، فهناك إطار عام للحبكة الرئيسية من خلال قصص وشخصيات متعدّدة. وأعجبتها فكرة تقديم شخصيات عدّة مختلفة لنماذج الأم العصرية والقديمة والريفية، فضلاً عن نموذج «الأم الشعبية» الذي قدمته عبر أكثر من حلقة بملامح مختلفة، من حيث نبرة الصوت والأزياء وطريقة الكلام، وهو ما جاء بمنزلة تحدٍّ قرّرت أن تخوضه بشغف وحماس.

الفنانة المصرية عارفة عبد الرسول (حسابها على فيسبوك)
الفنانة المصرية عارفة عبد الرسول (حسابها على فيسبوك)

ولفتت إلى أن العمل يحمل شيئاً من رائحة المسلسل الشهير «هو وهي»، الذي لعبت بطولته «السندريلا» سعاد حسني وأحمد زكي، إنتاج عام 1985، فضلاً عن التفاهم و«الكيمياء» اللذين يجمعانها مع مخرج العمل علاء إسماعيل. مشدَّدة على أن تقديم النماذج التقليدية للأم العربية التي تُسدي النصائح لأولادها طوال الوقت لا يستهويها، موضحة أنها تحبُّ تقديم شخصية الأم التي ربما تكشف عن حنانها بطريقة غير مباشرة، وقد تستعمل الشِّدة مع الفكاهة.

لقطة من مسلسل «عقبال عندكوا» (حسابها على فيسبوك)
لقطة من مسلسل «عقبال عندكوا» (حسابها على فيسبوك)

وعن كواليس التَّعاون مع إيمي سمير غانم وحسن الرداد، قالت إنهما من أكثر النماذج الفنية التي التقتها جمالاً وطيبة قلب، لا سيما إيمي التي كانت تمازحها طوال الوقت، وتربِّتُ على كتفيها، وتخشى عليها من البرد، حتى شعرت بأنها ابنتها في الواقع.

وتحدّثت عن نشأتها في حي الحضرة الشَّعبي بالإسكندرية، وما تركه من أثر بالغ في أدائها التمثيلي، موضحة أنها التقت في هذا الحيِّ نماذج إنسانية كثيرة، سواء في البيوت أم الطرقات أم في الأسواق، فاختزنتها ذاكرتها لتستفيد منها لاحقاً في كل شخصية قدّمتها خلال مسيرتها التمثيليّة.

عارفة عبد الرسول تسعى لتقديم أدوار غير نمطية (حسابها على فيسبوك)
عارفة عبد الرسول تسعى لتقديم أدوار غير نمطية (حسابها على فيسبوك)

نشأت عارفة تمثيلياً في رحاب المسرح «أبو الفنون»، وأوضحت أنها تدين له بأي نجاح حققته لاحقاً؛ ففيه تعلمت أموراً كثيرة مثل التحكم في طبقة الصوت بدقة، ومعرفة نقاط القوة والضعف في أدائها التمثيلي فتراهن على الأولى، وتعمل على تقوية ضعفها والحذر منه.

وفيما يتعلق بمشاركتها في بطولة المسلسل الكوميدي الشهير «اللعبة» بمواسمه المتعددة، بطولة هشام ماجد وشيكو، أوضحت أن فريق العمل أصبح مثل «عائلة واحدة»، وكواليس التمثيل فيه رائعة جداً، لذا فهي تتمنّى أن يستمرّ العمل بمواسم جديدة.

بوستر مسلسل «عقبال عندكوا» (حسابها على فيسبوك)
بوستر مسلسل «عقبال عندكوا» (حسابها على فيسبوك)

ورداً على اتهام بعضهم للموسم الدرامي الحالي بأنه يجنح بشكل مبالغ فيه للعنف والبلطجة، ويشوه صورة المرأة، قالت، إن الدراما بطبيعتها فنّ يقوم على النماذج الشريرة وغير السَّوية، وكما تقدم نماذج مشوهة للمرأة، فإنها تقدم أيضاً نماذج رائعة ومثيرة للإعجاب.