الجيش المصري: مواقع الإرهابيين تسعي للترويج لانتصارات زائفة

استمرار أعمال المداهمة والتمشيط بشمال سيناء

الجيش المصري: مواقع الإرهابيين تسعي للترويج لانتصارات زائفة
TT

الجيش المصري: مواقع الإرهابيين تسعي للترويج لانتصارات زائفة

الجيش المصري: مواقع الإرهابيين تسعي للترويج لانتصارات زائفة

قال المتحدث العسكري للجيش المصري، عبر حسابه علي موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أمس السبت، إنه لا صحة للادعاءات الكاذبة التي دأبت عليها المواقع الإعلامية الخاصة بالكيانات الإرهابية والمتشددة، التي تروج بتحقيق انتصارات زائفة لمحاولة إثبات الوجود والتغطية على خسائرها الجسيمة، حيث ادعت هذه المواقع زورًا وبهتانًا استشهاد وإصابة عدد كبير من رجال القوات المسلحة نتيجة الأعمال الإرهابية.
إن هذه الادعاءات عارية تمامًا من الصحة جملة وتفصيلاً. وأضاف أن «القوات المسلحة تعلن الأرقام الحقيقية لأبطالها البواسل من الشهداء والمصابين دون أدنى مواربة تحقيقًا لمبادئها وحفاظًا على مصداقيتها مع شعب مصر».
واستمرارا لأعمال المداهمة والتمشيط والمطاردة لجميع البؤر والتجمعات للعناصر الإرهابية المتشددة في مناطق العريش والشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء، ذكر المتحدث العسكري للجيش المصري، في تقرير له عبر «فيسبوك»، عن إجمالي نتائج أعمال قتال القوات المسلحة ضد البؤر والعناصر الإرهابية المتشددة خلال مواجهات أمس السبت، حيث قام رجال القوات المسلحة المدعومين بغطاء جوى باستهداف عدة بؤر ومقار لتجمع العناصر الإرهابية المتشددة بمناطق (المهدية - التومة - الزوارعة - جبل العليقة - جنوب المساعيد - جنوب اللفتات - الوادي الأخضر - الجورة - الترابين - المركز الحضري - البراهمة - جرادة - المقاطعة - قرية أم شيحان) مما أسفر عن مقتل 59 فردا من العناصر الإرهابية، وتدمير مخزنين للمواد المتفجرة، وكذلك تدمير عدد من عربة نصف نقل مفخخة وعدد 4 دراجات بخارية، وسيارتين كروز ومقتل العناصر الإرهابية التي كانت بداخلهما.
كما ألقت عناصر الأمن إلقاء القبض على عدد 4 إرهابيين من بينهم الإرهابي أحمد جمال سالم، أحد صانعي العبوات الناسفة والمتفجرات.
كما ارتفع عدد قتلى القوات المسلحة إلى 7 في نهاية يوم القتال. وأنه جاري حصر الخسائر الإضافية في العناصر الإرهابية نتيجة القصف الجوي وسيتم إعلانه عقب تمام الحصر.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.