أستراليا المفتوحة: نادال يخسر مجموعة ويعبر إلى الدور الثاني

نادال يسعى لتعزيز رقمه في عدد البطولات الكبرى (د.ب.أ)
نادال يسعى لتعزيز رقمه في عدد البطولات الكبرى (د.ب.أ)
TT

أستراليا المفتوحة: نادال يخسر مجموعة ويعبر إلى الدور الثاني

نادال يسعى لتعزيز رقمه في عدد البطولات الكبرى (د.ب.أ)
نادال يسعى لتعزيز رقمه في عدد البطولات الكبرى (د.ب.أ)

خسر الإسباني رافايل نادال، حامل اللقب، مجموعة ولكنه عبر إلى الدور الثاني من بطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، بفوزه الاثنين 7 - 5. 2 - 6. 6 - 4، 6 - 1 على البريطاني الشاب جاك درايبر.
ويسعى نادال لتعزيز رقمه القياسي في عدد البطولات الكبرى وتحقيق لقبه الـ23. ونجح في بلوغ الدور الثاني في ملبورن للمرة الـ17 معززاً سجله إلى 77 - 15.
يلتقي تالياً مع الأميركي ماكينزي ماكدونالد الذي تغلب على مواطنه براندون ناكاشيما في مباراة مثيرة من خمس مجموعات.
قال نادال بعد المباراة: «إنه فوز كنت بحاجة إليه. الأشهر القليلة الماضية لم تكن سهلة بالنسبة لي (...) إذا أخذت في عين الاعتبار كل ما مررت به في الأشهر الستة الأخيرة، كانت بداية جيدة للبطولة». وتابع: «لعبت ضد أحد أصعب المنافسين في الدور الأول، إنه يافع، لديه القوة وأعتقد أن لديه مستقبلاً مشرقاً... أعتقد أن هذا الفوز سيساعدني لما تبقى من البطولة».
لم تكن المهمة سهلة بالنسبة لنادال الذي خسر ست من مبارياته السبع الأخير، بما فيها اثنتان هذا العام.
واستخدم نادال خبرته أمام اللاعب البالغ 21 عاماً المصنف 38 عالمياً والضربات الأمامية القوية، في حين ظهر البريطاني يدلك بطنه مرات عدة خلال المباراة وبدا عاجزاً في المجموعة الأخيرة ليخسر بعد ثلاث ساعات و41 دقيقة.
كتب نادال العام الماضي التاريخ على ملعب رود لايفر أرينا عندما توج بلقبه الـ21 الكبير ليفض الشراكة مع الصربي نوفاك ديوكوفيتش والسويسري روجيه فيدرر، بعدما تفوق على الروسي دانييل مدفيديف في نهائي مثير من خمس ساعات ونصف وعاد من تأخر بمجموعتين.
أضاف اللقب الـ22 في رولان غاروس قبل أن يحقق الصربي الـ21 في ويمبلدون.
جاء تتويج نادال في أستراليا بغياب ديوكوفيتش حامل اللقب تسع مرات قياسية لترحيله على خلفية عدم تلقيه اللقاح ضد فيروس كورونا، لكنه عاد هذا العام ويبدأ حملته الثلاثاء.
وفي أبرز النتائج الأخرى لدى الرجال، تأهل كل من البولندي هوبرت هوركاش والإيطالي يانيك سينر والأميركي سيباستيان كوردا والكندي دينيس شابوفالوف.
لدى السيدات، عبرت الأميركية المنتفضة مؤخراً جيسيكا بيغولا، الثالثة عالمياً، بفوز كاسح على الرومانية جاكلين كريستيان 6 - 0. 6 - 1.
كما حسمت البيلاروسية فيكتوريا أزارينكا مواجهة بطلتين سابقتين في ملبورن بفوزها على الأميركية صوفيا كينن 6 - 4. 7 - 6 (7 - 3)، لتبقى البطلة الوحيدة السابقة في أستراليا في المنافسات.
وفي أبرز النتائج، عبرت كل من البريطانية إيما رادوكانو والأميركية كوكو غوف ومواطنتها دانيال كولينز، وصيفة العام الماضي، واليونانية ماريا ساكاري والتشيكية بترا كفيتوفا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».