ألمانيا تبدأ نقل نظام «باتريوت» للدفاع الجوي إلى بولندا

يُعد «باتريوت» واحداً من أكثر أنظمة الدفاع الجوي تطوراً (أ.ف.ب)
يُعد «باتريوت» واحداً من أكثر أنظمة الدفاع الجوي تطوراً (أ.ف.ب)
TT

ألمانيا تبدأ نقل نظام «باتريوت» للدفاع الجوي إلى بولندا

يُعد «باتريوت» واحداً من أكثر أنظمة الدفاع الجوي تطوراً (أ.ف.ب)
يُعد «باتريوت» واحداً من أكثر أنظمة الدفاع الجوي تطوراً (أ.ف.ب)

بدأ الجيش الألماني في نقل نظام دفاعه الجوي «باتريوت» إلى بولندا.
وعلمت وكالة الأنباء الألمانية من مصادر أمنية أن الجنود الأوائل سينطلقون اليوم الاثنين صوب بولندا على متن مركباتهم من منطقة باد زولتسه بولاية ميكلنبورج - فوربومرن، وسيُجرى نقل أنظمة الأسلحة إلى الدولة المجاورة لألمانيا خلال الأيام المقبلة. وستتضمن الأنظمة ثلاث وحدات من النظام لحماية البنية التحتية الحيوية للدولة العضوة في حلف شمال الأطلسي (الناتو) والمتاخمة لأوكرانيا.
اقرأ أيضا: ما هو نظام «باتريوت» للدفاع الجوي وكيف سيساعد أوكرانيا في الحرب؟
وبعد أن ضرب صاروخ الأراضي البولندية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، اتفقت وزيرة الدفاع الألمانية كريستينه لامبرشت ونظيرها البولندي ماريوس بلاشتشاك على نقل أنظمة الدفاع الصاروخي الألمانية «باتريوت» إلى بولندا. وفي تلك الأثناء أثار بلاشتشاك استياءً كبيراً في برلين، لأنه اقترح تمركز الباتريوت في أوكرانيا. ويتضح الآن أن الوحدات الثلاث للنظام الدفاعي ستصل إلى بولندا في نهاية المطاف. وبالإضافة إلى ذلك ستسلم ألمانيا أيضاً وحدة من نظام باتريوت المضاد للطائرات إلى أوكرانيا لمساعدة البلاد في الدفاع عن نفسها ضد روسيا.
والأسبوع الماضي، مهدت فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة الطريق من خلال قطع وعود بإرسال مدرعات مشاة أو استطلاع (40 "ماردر" ألمانية، و50 "برادلي" أميركية و"إيه إم إكس 10 آر سي" فرنسية).
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن أن بلاده ستواصل ما أطلق عليها العملية العسكرية الخاصة حتى تحقيق أهدافها المتمثلة في مساعدة سكان دونباس شرقي أوكرانيا وضمان أمن روسيا.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».